أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمار علي - مبروك للثقافة العراقية















المزيد.....

مبروك للثقافة العراقية


عمار علي

الحوار المتمدن-العدد: 3224 - 2010 / 12 / 23 - 17:58
المحور: كتابات ساخرة
    


مبروك للثقافة العراقية...
في اللحظة التاريخية المرتبكة من تكوين العراق الجديد الديمقراطي كلش, والي ابدا يرفض المحاصصة والطائفية ومايقبل الا بالكفاءات, وينشر ثقافة المواطنة والحق والقانون, ويعمل على مبدا الرجل المناسب في المكان المناسب وكل وزير بمكانه وباختصاصه بالضبط .ويعمل على وقف تفاقم الازمات التي تنذر بعواقب لايعلم بها الا الراسخون في تشكيل الوزارات.واي وزارات ؟ وزراء لايكلون والعباس عن تقديم الخير والافضل للمواطن وبس احنة ظالمينهم.جا اشدعوة عمي اسم الله بالطبك هسة هم كعدوا على الكراسي ,اشبيك مستعجل.
انشوف الايام قادمة والماضي القريب خير دليل.
أطل علينا السيد المالكي في تشكيل وزارته الجديدة , كي يعلن بفرح غامر ان السيد سعدون الدليمي وزير الدفاع الاسبق والذي نحج نجاحا باهرا في قيادته لوزارته السابقة بحيث ابكى المليشيات والعصابات والقاعدة حتى ان أمير دولة العراق الاسلامية و قائد كتائب ثورة العشرين يتوسلون اليه ان يتفاوض معهم ولكن الرجل يرفض ويدعوهم الى التسليم وقد سلموا صاغرين .قد استلم ورزاة الثقافة هلهولة من القلب للثقافة العراقية.
ان السيد الدليمي وحسب بحثي الدؤؤب في شبكة الانترنيت عرفت انه حائز على جوائز ادبية كثيرة في مجال النقد والتكشيل والمسرح والغناء والشعر في كل اصنافه والوانه يعني من الشعر العمودي والافقي والمتوازي الاضلاع الى شعر التفعيلة حسب ايقاعات الهجع ,وانه رجل سبر اغوار الادب العالمي وقد كتب مقالة خطيرة عن سارتر في قيادته للحركة الطلابية وعن جان جنيه ومواقفه المتضامنة مع الشعب الفلسطيني وعن تشرده وعذاباته وعن كودوا الخبيث الي دوخ الناس والمخرجين والمتلقين وحتى النقاد وعن تمرد رامبوا واعتقد انه لايحب رامبو هذا واحد شاعر مسربت يومية بمكان يسكر وينام بالشوارع نموذج لايصلح ونوب الله يستر له علاقات مشبوهه.
اعتقد انه سوف لان يسمح بقراءة الاشراقات ويمكن يسمح بقراءة فصل بالجحيم لهذا الفرنسي الصايع.
السيد الوزير المتجهم بلحيته البيضاء المتناثرة على وجهه الطويل الذي تنزلق فوقه نظارة طبية باطار معدني ابيض تقف على حافة الانف ,ممنوع من الضحك والابتسام , مايصير وزير يضحك أو حتى يبتسم هذه طبيعة القادة.أنه جدي جدا وملتزم جدا وانطلاقا من خلفيته العسكرية وتجربته في الحروب وفي نجاحاته التاريخية على المليشيات والمافيات والقاعدة, سوف يكرس مفهوم الضبط العسكري وستشاهدون في ساحة العرضات فاضل ثامر يرتدي شورت قصير وفانيله خاكية يلعب التمارين السويدية وهو فرح وسعيد بهذه الالية الابداعية التي تفتق عنها خيال الوزير وسنرى الفريد سمعان يهرول خلف ابراهيم الخياط وهما يرتديان التراك سود الابيض تعبير عن السعادة يهرولون بلاتعب يقولون لاداعي الان المطالبة بابعاد ورزاة الثقافة عن المحاصصة نعلن خطأنا التاريخي. اي فرح يختمر الان في عقول وضمير المثقفين اي يندم وحيرة يعانون حين كان كامل شياع ومفيد الجزائري يقودون هذه الوزارة التي تحولت الى وكر للتفكير . ولتصمت مسيون الدملوجي عن المطالبة بالوزراة شتريد هل تريد النسوان مسؤلات عن الثقافة والله عجيب. الان وألان فقط في هذه اللحظة السعيدة جدا من عمر الوطن سيكون الابداع العراقي في أوج عظمته وسيتوهج الفكر العراقي بلا شك وسوف لايخرج عن الاداب العامة وعن تقاليد المجتمع ولا عن الابداع والمخيلة التي سوف يحددها الوزير الجديد الذي سيكون سعيد بمنجزه والذي لن يرضى الا بثقافة تليق بالعقل العراقي الجديد الخارج توا من اسر ثقافة الانحلال والرذيلة.
في اول يوم عمل واستلامه كرسي الوزارة الذي سبقه أحتفال مهيب يقال , أنه استقدم فرقة موسيقية عكسرية تعزف مارشات وأناشيد ملحمية دخل وهو منتصب متجهم يحركه فرح داخلي يدغدغ مخيلته جا ليش قابل هو وحد , يتصور طوابير المثقفين يقفون امامه ,استحضر الجواهري والبياتي وهم يتقدمون للسلام وهم صاغرين. أنتشى بالصور المتلاحقة وذهب الى الكرسي الفارغ خلف مكتبة الانيق وصار يقيس المقعد هل ينتاسب معه او انه لايليق .
فكر انه سيعلن برنامجه للمرحلة القادمة.
قال بصوت مسموع.
ان الالتزام سمة عمل الورزاة,الكل يطيع أولا وينفذ أولا ثم يستدرك طاعة ابداعية غير مشروطة ثم يناقش, والذي يرفض سيزحف على بلاط الوزارة حتى تدمى كوعيه, والذي يدردم لوحده وهو خارج من مكتبه سوف يقص شعره ومينزل خميس وجمعة,شعبالة مفيد الجزائري تارك الوزارة خان جغان .سأحرم قصيدة النثر والابتكار الاسلوبي الصور الشعرية التي لاتنسحم مع اعراف وتقاليد المجتمع. شنو صور هذا حرام ,وسأكمل المسيرة الاصلاحية لسلفي في تدمير رموز الجهل من تماثيل ونصب .ضاع بالتداعيات وانمهك بمقاس المقعد.
اعتقد انه سيهدم جدارية فائق حسن لانها تعكس بهجة الحياة ولان الوانها لاتنسجم مع مرحلة السواد او المرحلة السوداء حسب ماجرت العادة اطلاق المفاهيم على اي مرحلة ثقافية جديدة, وسيفجر نصب الحرية الذي يشوه وجه بغداد امام قادة الدول العربية التي سيزورونها خلال القمة القادمة,عمي شني حرية .حاطين حصن وزبالين وجنود مكلفين ونسوان وحديد,شنو هو هذا فن انا صار لي ربع قرن افكر بأن يزال والان فقد قررت لازم يتفجر..
ويقول البعض المقرب منه سيعمل على وضع دبابتين وهذا حقه حسب تعبير سمعان والخياط امام مبنى اتحاد الادباء وفرقة مغاوير لكبس العرك المهرب من اقليم كردستان والويل لهذا الاقليم لانه يشارك في نشر الرذيلة. وسيطالب الوزير الجدي والقاطع الرأي السيد البارزاني ان يحد من مظاهر التهريب والا يقدم فرقة مغاوير ثقافية على حدود الاقليم يقودها كامل الزيدي لوقف التهريب ومنع دخول المثقفين الاكراد الا بعد تفتيشهم بدقة وسيكون دخولهم عن طريق وكيل عربي والا لن يحق لهم دخول بغداد او يتركون على حدود ديالى عرضة للارهاب والكلاب الضالة . العين بالعين .
وسيعمل على ان نستمع الى نشيد الله واكبر فوق كيد المعتدي كل صباح , وسيمنع اغاني فيروز وام كلثوم وعبد الوهاب وحسين نعمة والاخرين من البث من خلال الاذاعة العراقية,ونستمع بدلا عنها صوت باسم الكربلائي او اناشيد المليشيات الدينية.
مبروك علينا هذا الوزير
مبروك للثقافة العراقية



#عمار_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افتراح .. الى الرفاق في الحزب الشيوعي العراقي.
- كركوك الجدار الاخير!
- بس تعالوا ...
- بس تعالوا
- كرنفال القبيلة سبعة عشر ربيعا يسحق تحت أقدام الوحشية
- الجثث المجهوله .... والاشباح الملثمة والقتل على الهوية
- محاولة للنسيان .. بشتاشان ملف يجب أن يغلق؟
- أزمة حكم ام أزمة ثقة أم أزمة اخلاق؟
- ميليشيات غير قانونية ومصدر تفجير لاحق
- المصالح الضيقة تطيح بدستور العراق...!!!!
- حقل من الورد فوق اشلاء الملائكة
- مقاومة شريفة مقاومة غير شريفة
- فيدراليات ام مشروع تقسيم
- احتلال العقل والدستور
- لاالله الا الله الجينز عدو الله
- المغامر


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمار علي - مبروك للثقافة العراقية