أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد كعيد الجبوري - الديوان العراقي لأبراهيم المصري














المزيد.....

الديوان العراقي لأبراهيم المصري


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2983 - 2010 / 4 / 22 - 01:45
المحور: الادب والفن
    


صدر عن منشورات بابل/ المركز الثقافي السويسري/ زيورخ/ بغداد، الديوان العراقي شعر ابراهيم المصري، الطبعة الاولى 2008، بواقع 160 ورقة من القطع المتوسط، ويحتوي”الديوان العراقي “على اكثرمن 250 خاطرة او نصاكتبت كل هذه النصوص القصيرة في شهري نيسان وآيار من العام 2004 في العراق، ونص”صلاة من اجل شرطي عراقي “ في شهر تشرين الأول العام 2004 ونص آخر”سر من رأى .. اطوار “ في شباط عام 2006، سألت مدير المركز الثقافي العربي السويسري الدكتور علي الشلاه الذي اهداني متفضلا نسخة من هذا الديوان من العدد المطبوع من”الديوان العراقي “ فصرح لي ان المطبوع منه ستة الاف نسخة، بعد قراءتي لهذه الخواطر الشعرية، كم تمنيت ان يكون عدد المطبوع منها 600 الف نسخة او قل 6 ملايين نسخة على ان لا توزع في العراق بل توزع في العالم العربي لانهم الاحوج لمعرفة حجم وفداحة المأساة العراقية ابان الحكم الشوفيني البغيض، طباعة جميلة وورق ابيض صقيل، وغلاف ابهى واجمل، حمل لوحة لقفص طيور كانت محبوسة- كما كان العراقيون فترة الظلام الصدامي - فكسر قيدها فطارت في السماء الرحبة صوب حريتها المسلوبة.
اهدي الديوان لاسماء عراقية، كردية وعربية وتركمانية تستشف من خلالها انها لديانات ومذاهب متنوعة كما هو الطيف العراقي الجميل، بلغة نثرية جميلة أراد الشاعر ايصالها لكل من طبل للنظام المقبور ورموزه السيئة، واضعا نصب عينيه المثل الذي يقول” اياك اعني واسمعي ياجارة “ مبتدئا ومضاته الشعرية منطلقا من ساحة الفردوس فيقول: ((كان رأس التمثال بملامحه المشهورة مدحرجا بفوضى جمهور يثأر، وباقدام تركله، وكنت افكر، ان كان صاحب الرأس، يشعر بالالم، موصفا لساحة الفردوس))، فيقول: ((ساحة الفردوس في الواقع، اصغر مما تبدو عليه، من اية صورة فوتغرافية، لكن بغداد اكبر من اية صورة))، ولان الشاعر حاضر ايام التغيير الاولى وشاهد بام عينه مقابر العراق الجماعية هاله ما شاهد، فيصوفهم: (( كل هؤلاء ماتوا ؟ نعم، وما تبقى منهم ركام من عظام، في هذه المقبرة الجماعية، لكن احداث الجماجم تومض، بفرح العائد من غربة طويلة، الى بيته، وهنا يوجه اصبع اتهامه نحو الجامعة العربية التي سكتت عن حرب رعناء مع ايران غذتها اموال النفط العربي والامدادات الغربية والشرقية، واجتياح لشقيقة عربية- الكويت- وجعلها المحافظة التاسعة عشرة ”لن تحتاج الكثير لكي تدمر بلدا، فقط بيان اول لانقلاب، مليون قتيل في حروب داخلة وخارجية، اربعة ملايين مشرد عن وطنه، الكثير من الاغاني الحماسية التي تعفينا عن الحاجة لرؤية القيء “.
ويعود مذكرا لصور حلبجة”لن تصدق ان هؤلاء البشر المشوهين، كانوا مثلك، قبل ارتطام رؤوسهم بالفزع “ ولان صدام كتب المصحف بدمه وارسى قواعد مسجد ام المعارك، احبه الاعراب كما يزعمون فيقول” كتب بدمه كتاب الله، وكتب بدماء شعبه مجدا، الان فهمت لماذا يحب العرب صدام، انه مثلهم الاعلى الذي يمسح الدم عن سكين القاتل، في سجادة الصلاة “، وتتصاعد نبرة حزنه على العراق فيقول”اعطانا العراق بدر شاكر السياب، واعطيناه ابا مصعب الزرقاوي، اعطانا نازك الملائكة واعطيناه مناضلي فضائيات “ ولانه عاش العراق وعرف شعب العراق بصبره وكبريائه وتضحياته ونزيف الدماء ورغم ذلك فقد شاهد الحياة نابضة وهناك اكثر من فسحة للحب والسلام، ولكن من الذي يراها وينقل حقيقتها لشعوب الدنيا”رغم اننا صوبنا الكاميرا على عاشقين في قبلة صباحية، على شاطئ دجلة الا اننا وحينما شاهدنا الشريط، لم نشاهد القبلة، الكاميرات المتلصصة، لا تلتقط الاجمل في العراق” وهنا يتمنى ان يكون عراقيا ليخاطب من هم خارج حدود الوطن”لو كنت عراقيا لقلت للمناضل الفضائي، لا تعذب نفسك بالصراخ، للبيت عراقي يحميه “ وها هو ابراهيم المصري، يحمل كل العرب المثقفين وبما فيهم”اتحاد الكتاب العرب “ لموقفه من الثقافة العراقية الجديدة ممثلة بالاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين، بل يهزأ من الجميع حينما ذهب الادباء العراقييون الى مؤتمر اتحاد الكتاب العرب، تخلى الجميع عن لمسهم بالورود كونهم لا يمثلون سلطة شرعية، الحق على الادباء العراقيين اذ كان عليهم ان يأخذوا صدام معهم، ألم يكن روائيا، ويعتب اكثر على المثقفين العراقيين، مثقفوا الخارج والداخل لعدم تمكنهم من ايصال الحقيقة الجديدة العراقية للشعوب العربية اولا ولشعبهم العراقي ثانيا، لم يعجب سعدي يوسف اختيار غازي الياور رئيسا ولا اياد علاوي رئيسا للحكومة، الشعراء هكذا، وخاصة الكبار منهم لايجدون الامل والا العمل، ويخاطب العرب اجمع ليقول لهم ان لم تتمنوا الخير للعراق ولا تحملون السرائر الصافية نحوهم، ((اخبروني وسوف اخبر امي، كانت تضع الشب في جرة ماء تجلبه من الترعة، لكي يصفوا ويصبح صالحا للشرب))، ولكن ايمان (ابراهيم المصري) بان الطريق الذي اختطه العراق لابد ان يصل لنهايته وحينها سيحمل رسالة الحب والسلام لكل شعوب الدينا”جاء ابراهيم من العراق، كي يعطي الغرب دينا حنيفا، ويرفع القواعد من البيت الذي يأتيه الناس من كل فج عميق “ ويصرخ عاليا ضد من سيس فضيحة التعذيب في سجن (ابو غريب)، لتثور الكرامة العربية مسخرة كل الفضائيات، لم يكن الامر هكذا مع صور مقابر العراق الجماعية كان ثمة من يحدق ببلاهة وذيله بين ساقية، ويعود يخاطب العراقيين لكي يتعلموا الديمقراطية التي لابد ان توصلهم صوب الرقي والتحضر، كل عراقي سوف يضع صوته، في صندوق الاقتراع، عليه من الان ان يدرك انه يسكب جرعة ماء تحت جذع نخلة ظامئة، ويخاطب العراق بل مصر والامة العربية يا عراق لن املي عليك وصايا اعرف انني احتاجها، لكي اقف على باب مصر قائلا، صح النوم، ساختم قراءتي للديوان العراقي للشاعر ابراهيم المصري بانطباعه الجديد عن العراق الجديد، لن تكون بغداد بعد الان، عاصمة لهارون الرشيد، حتى لا يدخلها احد من الف ليلة وليلة، ولن تكون بغداد بعد الان، عاصمة الصمود والتصدي، حتى لا يدخلها احد من كوبونات النفط، بغداد عاصمة للعراق، وهذا يكفي لكي تتلاقى شمسان في عناق.



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إضاءة البطاقة الذكية والقرصنة الشرعية
- الشاعر عبد الحسين صبره الحلي و بحشاشتي سهمك مض
- ( الهبش ) ... مفترس الأفاعي
- وداعا أخي أبو عراق
- إضاءة الخيار الأصعب
- تحت ظلال القانون يُغلّب الخاص على العام (شيلني وأشيلك)
- (إمام المايشوّر)
- الأخلاق و الرفقة الشيوعية جاسم الصكر وجعفر هجول أنموذجا
- الدوَل المؤسساتية وصناعة القرار
- قصيدة ( أهنا يمن جنه وجنت) ما قيل فيها وتداعياتها
- الظاهرة الغيلانيه
- متابعة نوابية
- محطات أستذكارية / الشاعر المرحوم رياض أبو شبع
- الجسر ...الخورنق والجنائن المعلقة!!!!
- ضيف فقره
- السكوت أمن الذهب
- هروب جسر الحلة
- دفيني أبعباتج
- حمَد
- إيكولون غني أبفرح


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد كعيد الجبوري - الديوان العراقي لأبراهيم المصري