أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي أوعسري - تأملات في مفهوم الطبقة الوسطى















المزيد.....

تأملات في مفهوم الطبقة الوسطى


علي أوعسري

الحوار المتمدن-العدد: 2969 - 2010 / 4 / 8 - 22:26
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



مفهوم الطبقة الوسطى مفهوم ملتبس.... ومع ذلك، فهو يحيل على وجود، على الأقل، طبقتين اجتماعيتين: إحداهما سائدة، والأخرى مسودة؛ بمعنى آخر – أقرب إلى ما هو متداول شعبيا - يحيل هذا المفهوم على وجود طبقة غنية وأخرى فقيرة. لكن هذا التحديد، الذي أوردنا، يضل بسيطا وسطحيا بالرغم من استبطانه لأبعاد إيديولوجية سياسية (سائدة/مسودة) من جهة، ولأبعاد اقتصادية اجتماعية (غنية/فقيرة) من جهة أخرى، بحيث أن مثل هذا التحديد لا يفي، في شيء، بغرض تشريح الواقع الاجتماعي-السياسي في محاولة لمعرفة ما هي هذه الفئات التي تشكل، في مجموعها، وفي تطورها الاجتماعي والتاريخي، ما يمكن، تجاوزا، تسميته "الطبقة الوسطى".
فضلا عن ذلك، فان الحديث عن طبقة وسطى يستبطن إقرارا صريحا بوجود مجتمع طبقي، فيه، يتماسك الكل الاجتماعي/التشكيلة الاجتماعية، بصراع طبقي يتخذ أشكالا متعددة ومتفاوتة، لكنها –أي هذه الأشكال- تبدو، ظاهريا، غير ذي صلة بما هو طبقي سياسي، وذلك بحكم إخفاء إيديولوجية الطبقة السائدة (الغنية) للمضمون الطبقي لهذا الصراع الذي هو نفسه الحقل السياسي من هذا الصراع والذي يطلق عليه في الساحة السياسية الوطنية ما يسمى "المشهد السياسي"، مع أن هذا السياسي في الواقع ليس يعنى بشيء آخر غير حل مسألة الديمقراطية في علاقتها بإشكالية السلطة السياسية وما يترتب عنها، على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، من إمكانية توزيع عادل للثروات الوطنية (في حالة تحقق النظام الديمقراطي) أم احتكار هذه الثروات لصالح الأقلية السائدة (في حالة استمرار النظام الاستبدادي).
لكن، وفي ظل هذا المجتمع الطبقي الذي يؤكد وجوده ذلك الإقرار بوجود الطبقة الوسطى التي يفترض أن تحقق فيه التماسك الاجتماعي كما يقال، فإننا، وبفعل أثار أوهام إيديولوجية ناجمة عن الممارسة الإيديولوجية للطبقة المسيطرة (الإعلام الرسمي، المدرسة، الفلكلور، التراث، الدين.....)، ترانا ننزلق إلى مستويات أخرى من النقاش، ليست قطعا سياسية بالمعنى الذي وضحنا آنفا، وهي بذلك لا تعكس في عمقها تعقيدات الواقع الاجتماعي-السياسي، في مرحلته التاريخية الراهنة، ذلك التعقيد الذي دفع بالنقاش، في هذه اللحظة التاريخية، إلى أن يطال ما يسمى إشكالية الطبقة الوسطى، وهو نقاش إيديولوجي (لا سياسي كما يبدو).
لن نمضي في نقاش آخر – بالرغم من ضرورته القصوى - قد يبعدنا عن موضوع مقالنا هذا الذي هو "الطبقة الوسطى"، بل سنحاول جاهدين أن نتمركز، أو قل نمركز نقاشنا، حول هذا المفهوم بالرغم من أن أي نقاش لمفهوم الطبقة الوسطى لا بد وأن يقذف بنا إلى مناقشة الأزمة البنيوية والتاريخية للواقع الاجتماعي السياسي الوطني ببلادنا.
الإقرار بوجود طبقة وسطى، أو قل إشكالية الطبقة الوسطى، هو في إحدى جوانبه، اعتراف صريح بوجود مصالح طبقية مختلفة، بل متناقضة، في بنية المجتمع المغربي، بحيث بات من الضروري، مع هكذا اعتراف، إيجاد أرضية سياسية وطنية مشتركة، متفاوض بشأنها من طرف كل الفاعلين الممثلين لمصالح هذه الطبقات، في أفق تدبير الاختلافات/التناقضات السياسية الحادة بخصوص المصالح المادية لمختلف الفئات والطبقات، بالشكل الذي تتكثف وتتوحد فيه مختلف هذه المصالح في مصلحة مشتركة عليا، أي بتعبير أدق في مصلحة وطنية عليا.
لكن السؤال الذي ينطرح بقوة في هذا الصدد هو: هل من سبيل إلى تحقيق هذه المصلحة الوطنية من دون تحقق الدولة الفيدرالية الوطنية؟؟..... قد يبدو هذا السؤال محاولة منا لممارسة نوع من الترف الفكري، هكذا قد يتخيله البعض، لكن في نظرنا هذا السؤال يكتسي أهميته المحورية، بل راهنيته، من السؤال الكوني المركزي الراهني الذي أفرزته التحولات الفجائية الكبرى في النظام الرأسمالي العالمي، باعتبارها، في الأساس، تحولات متسارعة داخل بنية نمط الإنتاج الرأسمالي نفسه، والذي ينعكس بشكل تدميري على كل مقومات وأسس الدولة الوطنية من قبيل تفويت/بيع كل ممتلكات الدولة للرأسمال الأجنبي والمحلي المرتبطين، في علاقة يطول شرحها، عضويا.
هذه التحولات اتخذت، في نظرنا، ثلاث أشكال/مستويات، وهي تهدف إلى كوننة كل البنى الاجتماعية لسائر الشعوب، سياسيا وثقافيا وتربويا وقيميا، وفق أنموذج واحد ووحيد، هو بالذات نموذج تنميطي أمريكي ما بعد حداثوي يهدف إلى تفكيك كل البنى الاجتماعية المغايرة للنموذج الأمريكي والمتميزة منه، في شروطها العينية التاريخية، بهدف إعادة إطلاق سيرورة تشكلها، ولو بقوة السلاح وآليات التدمير، للاستجابة لمتطلبات تطور الرأسمالية العالمية في مرحلتها الراهنة، نذكر هنا التدمير العسكري المنهجي الذي تباشره الرأسمالية الأمريكية لمجموعة من الدول المتخلفة في أفق اعادة هيكلتها فيدراليا، هذا في أحسن الأحوال، أو تقسيمها الي كيانات لا تحيى الا بارتباطها عضويا مع من فككها وتولى أمر تقسيمها.
هذه الأشكال الثلاث للتحولات العميقة التي تخترق كل المجتمعات الرأسمالية، بما في ذلك المجتمعات التي تعيش الرأسمالية التبعية، حيث المغرب نموذجا منها، إنما تتجسد: أولا في المستوى الاقتصادي أو ما يمكن تسميته العولمة الاقتصادية (اقتصاد السوق المتوحش، التبادل الحر الذي يلغي عمليا الحدود الجغرافية والسياسية للدولة الوطنية....). ثانيا المستوى الثقافي أو العولمة الثقافية التي تتغيى إحداث قطائع ثقافية وسوسيولوجية وقيمية ليس مع ما يسمى "التراث" فحسب، بل مع تلك "النزعة/الهوية الوطنية" المرتبطة تاريخيا بمشروع بناء "الدولة الوطنية" باعتبارها كيانا جغرافيا سياسيا تاريخيا مجسدا لطموحات وغايات المجتمعات البشرية في تطورها التاريخي، كل ذلك من أجل نشر ثقافة الاستهلاك والفر دانية فيما يشبه العودة إلى الحق الطبيعي على حساب العقد الاجتماعي؛ أما المستوى الثالث فهو سياسي بحيث يحيل على طموح الرأسمالية إلى هدم كل الحدود السياسة والجغرافية التي هي إطار هذه الدول الوطنية بهدف تفكيك هذه الدول وإعادة دمجها في فضاءات جغرافية اقتصادية – فوق وطنية، بالمعنى الذي ينطمس فيها البعد السياسي/السيادة الوطنية مقابل سيطرة الهاجس الاقتصادي – باعتبارها مقدمات مرحلية لربط هذه الفضاءات بما قد نسميه الدولة الرأسمالية المركزية ذات الهيمنة السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والتربوية والقيمية على سائر شعوب العالم الذين يجبرون على الانسلاخ عن دولهم "الوطنية الفاشلة ديمقراطيا واجتماعيا وثقافيا" التي قد تذهب أدراج الرياح وتعطل ذلك الاطار "الوطتي" الذي فيه كانت تجري الصراعات الطبقية بين الطبقات ذات المصالح المتناقضة، بالرغم من كون الطابع الطبقي لهذه الصراعات كان في أغلب الأحيان منطمسا، في أشكال أخرى، بفعل أثر ذلك الوهم الذي تخلقه الإيديولوجيات البرجوازية السائدة ذات النزوع القومي العروبي واليساري – أحيانا - والاسلاموي.
كان من اللازم علينا إذن أن نقوم بكل هذا التقديم/هذا الإطناب، أن صح هذا التعبير، حتى نتمكن من إثارة النقاش حول ما أضحى، في الآونة الأخيرة، يصطلح عليه إعلاميا "الطبقة الوسطى"، حيث لا مندوحة من رسم إطار عام تاريخي لرصد هذا المفهوم في تحركه في الواقع الاجتماعي، وباعتباره مفهوما كونيا تتحقق كوننته في تميزه، بحسب تميز البنيات الاجتماعية التي فيها هو موضوع النقاش؛ وفي حالتنا هذه، فإننا بصدد مناقشة مفهوم الطبقة الوسطى استنادا إلى البنية الاجتماعية المغربية بما هي تشكيلة اجتماعية رأسمالية تبعية متميزة في شروطها التاريخية الراهنة.
ليس هناك من طبقة يمكنها أن تكون وسطى، بما هي طبقة ذات موقع اجتماعي محدد وثابت في بنية اجتماعية تاريخية هي مسرح الصراعات الطبقية، إلا إذا كان ذلك بالمعنى اللاتاريخي، ذلك أن مفهوم الطبقة هو مفهوم تاريخي يتطور بحسب مستلزمات ومآلات الصراع السياسي الطبقي داخل وحدة هذه البنية الاجتماعية في تماسكها، بفعل ذلك الصراع بالذات.
ولئن كانت المرحلة التاريخية للبشرية جمعاء مرحلة عولمة، بما هي أعلى مراحل الرأسمالية تطورا، فان أي حديث عن الطبقات الاجتماعية لا بد وأن يستبطن بالضرورة الإشارة إلى الطبقة البرجوازية وكذا الطبقة العاملة باعتبارها تشكل نقيضا تاريخيا لهذه البرجوازية، وباعتبار التناقض الذي يحكم هذا الوضع الاجتماعي التاريخي، في مأزقه الراهن، هو هو التناقض الذي يولده تطور علاقات الإنتاج الرأسمالية بين هاتين الطبقتين الرئيسيتين.
ذلك أن تطور تلك العلاقات لا يخلو من إعاقات مستدامة لتطور قوى الإنتاج في هذا النمط الرأسمالي من الإنتاج، ومن ثم يمكن فهم ذلك الظهور اللافت، على المستوى الكوني، لحركات اجتماعية ولمنتديات اجتماعية بصفتها تجسيدا لتلك العلاقة من التناقض الذي يحكم تطور علاقات الإنتاج وقوى الإنتاج في إطار نمط الإنتاج الرأسمالي.
فماذا تكون هذه الطبقة الوسطى في المغرب الذي، باعتقادنا، يعرف تعايش عدة أنماط إنتاج في بنية اجتماعية يسود فيها نمط الإنتاج الرأسمالي التبعي (تتجلى تبعيته في كونه أساسا ذي طبيعة خدماتية وليست صناعية) على أنماط إنتاج أخرى ما قبل رأسمالية، بالشكل الذي تتحدد فيه علاقات الإنتاج، في تلك البنية الاجتماعية، كعلاقات إنتاج رأسمالية سائدة ومحددة لتطور، ليس فقط النظام الاقتصادي الوطني، بل النظام السياسي وكذا شكل ووظيفة الدولة.
لا يمكن، والحالة كهذه، أن تكون "الطبقة الوسطى" هذه إلا مجموع فئات البرجوازية الصغيرة، بفئاتها العليا والدنيا، العصرية والتقليدية، وهذا نقاش آخر لا نريد الخوض فيه بتفصيل في هذا المقال. إن مفهوم البرجوازية الصغيرة مفهوم يحتمل، لدى الكثير من التيارات الفكرية والسياسية، دلالات قدحية ونفعية ووصولية وانتهازية وفوضوية وشعبوية.... كما أن هذا المفهوم يحيل على وجود نوع من التناقضات الداخلية بين فئات هذه البرجوازية الصغيرة بما لا يضمن تماسكها التنظيمي والسياسي كطبقة مستقلة ذات مشروع مجتمعي واضح المعالم، ذلك أنها تتوزع، بفعل هذه التناقضات، على كثير من الأحزاب والنقابات والهيئات المدنية....، ما يعني أنها غير قادرة على بلورة مشروع مجتمعي سياسي اقتصادي ثقافي بديل للمشروع السائد الذي هو المسؤول عن الأزمة العامة الخانقة التي تعيشها البلاد بما فيها أزمة الطبقة الوسطى.
إن هذه السمات الملازمة لمجموع فئات البرجوازية الصغيرة تجعل من تحركات هذه الطبقة خطرا مزدوجا سواء على الطبقة البرجوازية المسيطرة أم على الطبقة العاملة، بحسب ما تقتضيه، من جهة، مستلزمات الصراع السياسي الطبقي في كل مرحلة تاريخية معينة، وبحسب الأوضاع الاجتماعية لفئات البرجوازية الصغيرة من جهة أخرى.
ولئن فشلت هذه البرجوازية الصغيرة، في سعيها الحثيث لأن تصير برجوازية، بعد أن عقدت بعض عناصرها البارزة (قيادات ما سمي سابقا الكتلة التي تحاول الانبعاث اليوم) تسويات فوقية، باسم الطبقة العاملة وباسم الفئات الكادحة، مع الدولة الممثلة لمصالح الطبقة البرجوازية وحلفاؤها، فإن وضعها الاجتماعي الآخذ في التقهقر في المرحلة الراهنة، سيكون لا محالة مصدر قلق بالنسبة للطبقات السائدة، بحيث صار الوضع المتأزم لهذه الطبقة الوسطى يشكل خطرا استراتيجيا على استقرار النظام السياسي، خصوصا متى نحت هذه البرجوازية الصغيرة في اتجاه الاصطفاف – ولو تكتيكيا – إلى جانب الطبقة العاملة ومجموع الطبقات الكادحة.
لذلك بدأ الحديث، رسميا، عن ما سمي "الطبقة الوسطى"، التي ليست سوى هذه البرجوازية الصغيرة بكل أحلامها وتذبذباتها، بالقول بضرورة توسيع صفوفها، أي توسيع صفوف هذه البرجوازية الصغيرة في الدائرة الوسطى للبنية الاجتماعية حتى لا تتوسع صفوف هذه "الطبقة الوسطى" في دائرة الطبقات الكادحة، لأن من شأن توسع هذه الطبقة الوسطى في دائرة الفئات المسودة والكادحة أن يشكل خطرا على استقرار النظام السياسي بما هو نظام سيطرة الطبقة البرجوازية وحلفاؤها.
ليس إذن من قبيل الصدف أن تتصدر "الطبقة الوسطى" اهتمامات أصحاب القرار في هذه المرحلة التاريخية التي بلغت فيها أسعار المواد الغذائية ذروتها بحيث لم يعد من وجود اجتماعي فعلي لهذه الطبقة التي وجدت نفسها وجها لوجه أمام الغلاء الفاحش في كل متطلبات الحياة من سكن وغذاء وتعليم.....
وإذ يعمل الواقع الموضوعي، أي الواقع الاجتماعي التاريخي بما هو واقع رأسمالي عولمي، في تطوره الراهن و في تميزه العيني ببلادنا، عن نفي أي وجود فعلي "للطبقة الوسطى" فان الحاجة إلى إعادة إنتاج السيطرة الطبقية للبرجوازية أخذت تعبر عن نفسها من خلال ادعاء "ضرورة توسيع الطبقة الوسطى"، أي بمعنى الحفاظ عليها في مواقعها الوهمية كبرجوازية صغيرة.
وما ادعاء توسيع هذه الطبقة، في حقيقة الأمر، سوى تكتيك إيديولوجي ينظاف لتكتيكات عديدة في مختلف المجالات ذات الصلة، من قبيل التنمية البشرية والحكامة الجيدة والتدريس بالكفايات.....،الهدف منها توهيم فئات البرجوازية الصغيرة بان لها الأولوية في صيانة مواقعها الاجتماعية حتى لا تميل في مواقفها السياسية والنضالية لصالح الطبقات الكادحة على حساب المصالح الطبقية للبرجوازية وحلفاؤها.
فبين واقع البرجوازية الصغيرة الفعلي الذي هو هو، اليوم، واقع الطبقات الكادحة، وبين طموحها في البقاء ضمن دائرة "الطبقة الوسطى" التي لم يعد لها من وجود فعلي، بين هذا وذاك وهم إيديولوجي هو بالذات ذلك الوهم الذي جاء يغذيه، في الآونة الأخيرة، خطاب توسيع "الطبقة الوسطى". ليس اندحار "الطبقة الوسطى" إلى دائرة الجماهير الكادحة مسألة رغبة أو إرادة أصحاب القرار/الدولة، كذلك ليس الارتقاء بهذه الطبقة مسألة في غاية السهولة، بحيث يتخيل للبعض أن بإمكان المسؤولين النهوض بأوضاع هذه الطبقة متى أرادوا.
فالمسألة، إذن، في غاية التعقيد، ذلك أن النظام الرأسمالي العالمي ما لبث يدفع البشرية جمعاء في اتجاه تشكل أقلية مالكة لوسائل الإنتاج وللرأسمال العالميين في مقابل ازدياد عدد الكادحين المنسلخين بقوة الحديد والنار عن دولهم الوطنية الضامنة لتماسكهم الاجتماعي، بحيث صاروا لا يجدون حتى لمن يبيعوا قوة عملهم، ولو بأرخص الأثمان في السوق الرأسمالية الموحدة، تلك السوق التي قوانينها الجائرة تعيق حرية انتقال اليد العاملة وتسمح فقط بحرية انتقال الرأسمال بعد أن أخذت في تفكيك الدول الوطنية التي أضحت أنظمتها السياسية تلعب دور الدركي الذي عليه أن يمنع اليد العاملة من الانتقال إلى حيث لا زالت بعض الحقوق الاجتماعية محفوظة لهذه الفئات، والى حيث لازال يمكن اعتبار وجود طبقة وسطى.



#علي_أوعسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناقشة في بعض أفكار الجابري حول إصلاح التعليم والمسألة اللغو ...
- أفكار للمساهمة في تسوية وضعية الدكاترة العاملين بقطاع التربي ...
- بيان المنضمة الديمقراطية للتعليم بخصوص الاضراب الوطني لدكاتر ...
- تسوية وضعية الدكاترة العاملين بقطاع التربية الوطنية: أفكار ل ...
- في عدم أهلية العدالة والتنمية للدعوة إلى تشكيل جبهة وطنية لل ...
- حركة -مالي- والحاجة الى حوار عقلاني حول الحريات الفردية
- تصارع العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة وتداعياته على السا ...
- التحالفات المشاعية مظهر من مظاهر التفسخ السياسي: في البدائل ...
- من الانتقال الديمقراطي الى حركة لكل الديمقراطيين
- مآل الانتقال الديمقراطي بعد استيفاء ضروراته السياسية وانتفاء ...
- موازين وشهداء الفلكلور: في نقض الخلفية الثقافية لمنظمي مهرجا ...
- ليس بتهميش الدكاترة يمكن الاطمئنان الى حال البحث العلمي في ا ...
- في الحاجة الى حوار وطني شامل وليس الى مأسسة الحوار الاجتماعي


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي أوعسري - تأملات في مفهوم الطبقة الوسطى