أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد السعدي - أختبار وطني ... لحكومة أحتلال














المزيد.....

أختبار وطني ... لحكومة أحتلال


محمد السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2885 - 2010 / 1 / 11 - 20:45
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


حالة من الغضب الشديد والاستنكار تسيطر على أبناء شعبنا , حال توارد الانباء عن جريمة أحتلال اراض عراقية وطنية (بئر الفكة الرابع ) في مدينة العمارة من قبل القوات الايرانية المعتدية ورفعها لعلم الاحتلال وأنزال علم العراق . جريمة أخرى تضاف الى جرائم الايرانيين وعملائهم الصفويين في العراق بعد أن عجزوا في النيل من العراق ووحدته الوطنية ومن أبناء شعبه عن طريق المفخخات بأستهداف مدنه وناسه ومؤسساته المدنية وبنيته التحية وبقتل علمائه وضباطه ومفكريه . أيران اسلامية الهوى حاضرا وفارسية النزعة ماضيا , في خطوتها هذه سواء من حيث التوقيت والهدف , أرادت عبرها وبنية مكشوفة ودالة عن نواياها الاحتلالية والتوسعية على حساب أرض العراق الوطنية وكنوزها , ومنذ القدم والى الأن لم تكتم ايران (الاسلامية) نواياها التي وضحت بسطوع معلن بعد الاحتلال الامريكي للعراق , بل ساهمت في التناغم مع ذلك الاحتلال ومشاريعه . نحن أمام جريمة تعلن وتعرض على الملأ , وعلم ايران مرفوعا على بئر الفكة الرابع في مدينة العمارة العراقية متجاهلة ومستغلة الموقف الرسمي الحكومي الساكت بل الداعم لهذا الاحتلال من قبل بعض رموز العملية السياسية , في تبريرات بعيدة عن القانون والوطنية التي تعتبر محك شرعية أي نظام سياسي .
أيران ... في أعتداها على بئر الفكة العراقي , بينت ولا لبس به , وخصما للجدال البيزنطيني الذي يبرر دائما بابعاد دورها التخريبي والتدميري للعراق وأرضه . لم ينفع الموقف الرسمي الحكومي من احتلال بئر الفكة , في تهدئة غضب الناس من خلال تصريحات تقلل من شأن الجريمة وأخرى مابين تصريحات كاذبة وفبركات أعلامية لاتخرج عن دائرة الموقف المتخاذل والغير وطني , بل تعدى بعضها في أحقية أيران به أنطلاقا من أتفاقية الجزائر 1975 ... التي نصت في بعض بنودها التجاوز على حقوق العراقيين ووحدتهم الوطنية .
أمام تلك المواقف الغير وطنية , لم يبقى بيد العراقيين الوطنيين الا الشجب والاستنكار والتذكير بالماضي القريب من سنوات الحرب بالدفاع عن أراضي العراق . مدينة كربلاء المقدسة كانت السباقة بالموقف والانتماء , دعت الايرانيين الى أعادة حساباتهم في جدول الضرب والطرح بين شيعة العراق والصفويين , وتجمع المئات من أهالي كربلاء الحسين , وتوجهوا باتجاه القنصلية الايرانية حاملين معهم شعارات ومعاني ثورة الحسين في الارض والعرض .
ونقلت قناة البغدادية ... حديثا من تلك الارض لأحد المحاميين الذي قابل القنصل الايراني ورده على تلك الادعاءات والتحامل من قبل القنصل الايراني , بألقاء المسؤولية على أبناء شعبنا المكتوي بنار أحتلاليين , وكان الرد واضح وصريح ... أن السيارات المفخخة تدخل من الاراضي الايرانية وبصنع أيراني , وحجم التنسيق والتعاون مع القوات الامريكية المحتله باستهداف التجمعات السكنية وأماكن تجمع العمال والكسبة .
ان موجات الغضب والاستنكار الشعبي ... أستفتاء وطني على قدرة شعبنا في حماية أرضه وعرضه , ورفض شعبي لحكومة الاحتلال والطائفية التي لم تجرء حتى على أصدار أقصوصة ورق تدين به الاحتلال الايراني لأرض عراقية وطنية . من تداعيات هذه الازمة في الموقف الوطني وقرب الانتخابات المزمع عقدها في بداية شهر أذار , ذهبت حكومة الاحتلال الى أكثر مما هو على أرض الواقع وأخذت تتخبط في قراراتها التعسفية بحق منافسيها في الانتخابات بعد ان أدركت قرب هزيمتها السياسية والوطنية , حصادا لما جنته خلال أربع سنوات من التخريب والقتل والفساد المالي , وما قرار مايسمى هيئة المساءلة والعدالة , سابقا ( هيئة أجتثاث البعث ) السيء الصيت بحق مجموعة من الكيانات السياسية والتي تعمل منذ سنوات تحت قبة البرلمان الا دليلا على ذلك. ان المتتبع للاحداث في العراق والمحاولة اليائسة والطائفية بعزل الدكتور صالح مطلك وقائمته الوطنية من المشاركة في الانتخابات وخصوصا البلد متخم بالازمات السياسية والوطنية والمالية , ليجد ان دوافع تلك السياسة الاقصائية هي سياسية ومصلحة انتخابية بعد التبيان الاول من الاصطفاف الشعبي حول بعض الكيانات وفضح كيانات لم يتعدى خطابها دائرة الطائفية والولاء الاعمى لدولة الجوار المزعجة , واللاهثه الى تدمير وحدة العراق الوطنية .
محمد السعدي
السويد 2





#محمد_السعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع بروين حبيب ... نلتقي .
- سياسي
- لقاء الخريف ..... 2009 والانتخابات
- سحقأ للارهاب ...تبا للموت تبا للفجيعة .
- سياسية
- أضواء ومواقف عن حياة الضابط الشيوعي خزعل السعدي .
- عملاء الاحتلال الامريكي يعترفون ... بخيانة الوطن .
- بشتاشان ... مجزرة مازال جزاروها طلقاء ...!
- ملاحظات عامة – على لحظات حرجة وحادة


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد السعدي - أختبار وطني ... لحكومة أحتلال