أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليمان عباسي - تسيفي ليفني وأحلام اليقظة














المزيد.....

تسيفي ليفني وأحلام اليقظة


سليمان عباسي

الحوار المتمدن-العدد: 2497 - 2008 / 12 / 16 - 08:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمة حق تقال أن القادة الصهاينة وعلى امتداد سنوات الصراع العربي – الآسرائيلي لم يحاولوا إخفاء أفكارهم العنصرية أو مخططاتهم وطموحاتهم التوسعية بل إنهم يجاهرون بتلك الأفكار و الطموحات بكل صفاقة مستهترين وضاربين بعرض الحائط مجموع قرارات الشرعية الدولية القانونية والإنسانية.
ضمن هذا السياق تأتي تصريحات وزيرة خارجية الكيان الصهيوني تسيفي ليفني الأخيرة حول تهجير وطرد فلسطينيي 48 من أرضهم التاريخية فمن المؤكد أن تلك التصريحات وإن حاولت تلطيفها فيما بعد لم تكن مجرد فكرة أو خاطرة راودت ذهنها لبعض الوقت فالترانسفير هو خيار صهيوني استراتيجي ينتظر اكتمال العوامل المساعدة((الإقليمية والدولية)) ليدخل حيز التنفيذ.
هذا من جهة و من جهة أخرى أن الترويج الإعلامي و الصهيوني و الغربي وبعض العربي عبر إطلاق التسميات المضللة مثل الحمائم و الصقور و اليسار و اليمين في المجتمع الإسرائيلي ما هو إلا استخفاف ببديهيات العقل و المنطق.
رغم أن العنصرية الإسرائيلية و الدعوات المتواصلة للتطهير العرقي ليست بحاجة للإثبات عبر سوق الدلائل و البراهين لكن لا بد من سوق بعضها للعلم و التذكير ليس إلا.
_رافائيل ايتان رئيس الأركان الأسبق للجيش الإسرائيلي وصف فيها العرب((أنهم كالصراصير يجب
حصرهم في زجاجة)).
_عالي شوحط القائد السابق لما يسمى بالمنطقة الوسطى وصف العرب بأنهم حثالات حقيرين وليسوا إلا
ديداناً تعمل فوق الأرض وتحتها.
_الحاخام الأكبر في إسرائيل عوفاديا يوسف وهو الزعيم الروحي لحركة شاس العنصرية وصف العرب
بأنهم أبناء الأفاعي و قد سبقه في ذلك الحاخام أفير عندما أباح قتل الفلسطينيين باعتباره عملاً مبرراً
في الديانة اليهودية.
لن نسترسل في التعداد لوفرته ولحاجته إلى أطنان من الأوراق للذكر وسأكتفي بذكر ماهية مناهج التعليم الإسرائيلي التي تدرس لأطفالهم في المرحلة الابتدائية المفعمة بالمفاهيم التي تشجع على غرس روح العنصرية و العداء للعرب فضلاً عن العداء للسلام بكل ما يمثله من قيم إنسانية و حضارية.
لقد كشفت دراسة للباحثة التربوية المصرية صفاء عبد العال أنه نتيجة تحليل مضامين ستة عشر كتاياً مقرراً على التلاميذ في إسرائيل من الصف الثالث حتى الصف التاسع((إحدى عشر كتابا في التاريخ وخمسة كتب في الجغرافية)) أن هذه الكتب تسهم في تربية جيل غير متقبل للسلام كما أنها تعمق رفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة إضافة إلى زراعة بذور الخوف من الآخرين في عقول النشء وترسيخ عناصر الكراهية و الحقد في أذهانهم و تنمية روح العداء و تشويه صورة الإنسان العربي عبر وصفه بصفات وضيعة و غير إنسانية مثل بيت الزواحف العربية-اللصوص و المختلسون و الأنزال و المتعطشون للدماء- البدو المتخلفين وقطاع الطرق.
وفي كتاب آخر للخبير حامد عمار حول نفس الموضوع ذكر فيه(( إن التربية العنصرية تسيطر على العقلية الإسرائيلية و هنالك حرص على ترسيخها في عقلية الأجيال المتعاقبة))كما وصف نظام التعليم الإسرائيلي بالخطر لصبغ مناهجه و كتبه المدرسية بما يحقق الاديولوجية العنصرية فكراً ووجداناً وسلوكاً.
مما سبق لن نجد كثيرا من العناء للاستنتاج بأن ما جرى في عام 47-48-67 من عمليات تهجير ومذابح ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني وما يجري الآن من دعوات صريحة لطرد مليون وأربعمائة فلسطيني من أرضهم إضافة إلى المذابح اليهودية والحصار الغير الإنساني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ما هو إلا عملية تطهير عرقي عن سابق تصور و تصميم.
لقد صور العقل المريض للوزيرة الصهيونية أن الظروف الإقليمية و الدولية الحالية المتمثلة بالدعم الأمريكي اللا محدود للكيان الصهيوني و الصمت الأوروبي اتجاه المذابح و الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني والعجز العربي المريب عن اتخاذ أي خطوات عملية للحد من العنجهية و الممارسات الإسرائيلية إضافة إلى التشظي والتشرذم الفلسطيني المؤسف بأن الدائرة اكتملت وحان الوقت للقيام بحرب الاستقلال الثانية كما يطلقون عليها وبذلك يتحول الترانسفير إلى واقع مفروض.
لقد حاولت الوزيرة الصهيونية في خضم أحلامها أن تتناسى بأن فلسطينيي48 ليسوا بلاجئين فهم في وطنهم وعلى أرضهم التي توارثوها عن الآباء والأجداد عبر آلاف السنين الماضية وأن مجموع الجرائم الغير إنسانية التي ترتكب بحقهم لن تزحزح طفلاً فلسطيني واحد عن شبر من أرضه التاريخية.
كلمة أخيرة لابد من قولها بأن تصريحات وزيرة خارجية الكيان العنصري تسيفي ليفني تأتي كتعبير صادق وحقيقي عن الفكر الصهيوني وهي رسالة واضحة بأن إسرائيل الرسمية غير مستعدة لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة وبدلاً من إجراء حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين كما جاء في قرارات الجمعية الدولية و في قرارات الرباعية الدولية تأتي تصريحاتها الأخيرة كدعوى صريحة وواضحة وضوح الشمس لطرد ما تبقى من الفلسطينيين و تحويلهم إلى لاجئين جدد.

سليمان عباسي.......دمشق
عضو اتحاد الكتاب و الصحفيين الفلسطينيين_سوريا





#سليمان_عباسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها القادة ( اعطسوا )
- أيها القادة - اعطسوا
- الغربة سرقت ليلى
- ثرثرة في مقهى شعبي – 7 –
- خرافة السلاح الفلسطيني في لبنان
- قادتنا والفرصة الأخيرة
- كيف تصبح قائداّ
- قراءة فلسطينية
- أجيبونا— ياهوووووووو
- حمقى وحماقات
- ثرثرة قائد فلسطيني
- أحذروا البكاء
- ثرثرة في مقهى شعبي 3
- ثرثرة في مقهى شعبي ( 2 )
- قف- إنتبه- إننا قادمون
- أمة تعشق الانتصارات
- دماء فلسطينية
- يستفزني قائد
- آمنّا بالله واليوم الآخر
- أحلا م فلسطينية مبعثرة


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليمان عباسي - تسيفي ليفني وأحلام اليقظة