أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مازن كم الماز - من سيدي إفني إلى المحلة إلى بغداد إلى السكرية














المزيد.....

من سيدي إفني إلى المحلة إلى بغداد إلى السكرية


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2451 - 2008 / 10 / 31 - 10:05
المحور: حقوق الانسان
    


أتيحت الفرصة أخيرا لسكان السكرية أن يتعرفوا عن قرب على تفاصيل ما يسمى بالحرب على الإرهاب , كعادة زوار الفجر , المحليين و القادمين من وراء الحدود , يأتون دون ضجيج , يطلقون النار , أي ينفذوا الأوامر , ثم ينصرفون , فيأتي دور الأطباء و المسعفين لينقذوا ما يمكن إنقاذه..عندما يموت الفقراء فإن هذا لا يثير الكثير من الضجيج , يكفي أن تقول أمريكا أنها قد قتلت بين ثمانية عمال بناء سوريين يرتاحون من عناء يومهم أبو الغادية و ليكن هذا مهربا أو من تنظيم القاعدة , أما الخارجية الفرنسية فهي قلقة أساسا على سيادة أراضي سوريا..ما يسمى بمجلس الأمن لا يجتمع لأمثال هؤلاء و الصحافة الليبرالية مشغولة بتفسير هذا الهجوم الأمريكي لا بضحاياه..في العراق يقترب عدد الضحايا أو يتجاوز المليون , لكن لا أحد يلتفت إلى هؤلاء , ربما يتحدث البعض أو يتجادلون عن أوضاع أرامل و أيتام الحروب و الموت المستوطن , لكن لا المقاومة و لا الحكومة و لا ما تسمى بالقوى السياسية تضيع وقتها بهؤلاء , بل في حقيقة الأمر أن الجميع يملك ما يكفي من الميليشيات تقوم بذبح حصتها من دماء الفقراء إلى جانب الكوماندوز الذين زاروا السكرية مؤخرا..هذه الميليشيات أو حتى الجيوش "النظامية" مسؤولة أساسا عن الدفاع عن أسيادها لا عن أمثال هؤلاء , فالجيش السوري و العراقي أو الجيوش عامة في دول العالم الثالث الشمولية استخدمت و تستخدم أساسا ضد أمثال هؤلاء إذا قرروا النهوض مطالبين بلقمة خبزهم التي تسرقها تلك الأنظمة كما شاهدنا من سيدي إفني إلى المحلة أو ضد أي معارضة لتلك الأنظمة أي باختصار ضد شعوبهم أما الجيش الأمريكي الذي ينتسب إليه القتلة الذين زاروا السكرية فهو أيضا استخدم أساسا ضد شعوب العالم الثالث , ضد مساكين العالم و فقرائه بكل بساطة في سبيل المزيد من الذهب..إن هذا الموت , بالنسبة للفقراء , حالة أقرب إلى الموت العادي , مثله مثل المرض و الفقر الذي يقضي عليهم , يبدو كجزء من قدرهم الذي يمكن رده..هذا القدر الغاشم الذي تحدده قوى الإرهاب الأسود التي تضرب كيفما شاءت , أما الفقراء فيطالبهم الجميع بالصمت , بالخضوع , بالسمع و الطاعة , و الانتظار , و الاستسلام للرصاص القاتل , للقدر الغاشم..إذا قررنا أن كل البشر سواء , عندها لن تكون دماء السوريين أو العراقيين أو الأمريكيين ملكا لا للنظام السوري و لا العراقي و لا الأمريكي , و لذلك فإننا نتوعد القتلة, كل من صوب أو يصوب رصاصه إلى صدور الفقراء , مهما توهم أنه في منأى من العقاب , مهما ادعى أنه ينفذ جرائمه بحق الفقراء باسم آلهة الأرض أو السماء أو مهما توهم من قوة أو مهما زين له مادحوه عن سطوته , نتوعدهم بيوم قيامتنا , يوم لا ينفع أي ديكتاتور كل ما حشده من أزلام أو جلادين أو مأجورين , و يوم لا ينفع من يشرع للقتلة , أي رجل دين لا أصنامه التي يسجد لها و لا تمائمه أو شعوذته , يوم قيامة الفقراء, اليوم الذي ستتحقق فيه المساواة الفعلية بين كل البشر و سيختفي فيه القتلة إلى الأبد....



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن حل الدولتين و حل الدولة الديمقراطية العلمانية الواحدة
- عن الحملة ضد ما يسمى بجرائم الشرف
- خطة إنقاذ وول ستريت لن تفعل الكثير لمساعدة الاقتصاد المريض
- الشيوعية التحررية لسيباستيان فاور
- أممية الفيدراليات الأناركية : تسعى إلى حركة أناركية أممية في ...
- بين الشكل الشمولي لرأسمالية الدولة و الشكل النيو ليبرالي
- الثورة المضادة و الاتحاد السوفيتي لماكسيموف 1935
- كيف ظهر الإمام أبو حنيفة في مسلسل أبي جعفر المنصور
- البيروقراطية و الفن
- أحياء دمشق الفقيرة كمنتج للثورة
- الاقتصاد السوري و أزمة النظام الرأسمالي و رأي الحكومة
- قتل فيل
- 1958 : الثورة الهنغارية
- ما هو جبد لوول ستريت جيد لوول ستريت فقط
- تضامنا مع إبراهيم عيسى
- تأثير اللبرلة الجارية على أنظمة رأسمالية الدولة
- شيزوفرينيا رمضان
- الوصايا الثابتة للأناركية بقلم ألبرت ملتز
- لا لحرب جديدة في القوقاز !
- المحاصصة كشكل للخروج من أزمة الأنظمة الشمولية


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مازن كم الماز - من سيدي إفني إلى المحلة إلى بغداد إلى السكرية