أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - صبا النداوي - حوار مع عراقي -جعلته الايام والظروف سائق تكسي-














المزيد.....

حوار مع عراقي -جعلته الايام والظروف سائق تكسي-


صبا النداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2078 - 2007 / 10 / 24 - 08:53
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


حوار مع سائق تاكسي
في ظل ظروف الهجرة والتهجير القسري تغيرت حالة الكثير من الافراد ولم يعد ذلك التقسيم الطبقاتي هو ذاته فقد تغيرت الطبقات الاجتماعية لكثير من الناس بعد تعرضهم للابتزاز عن طريق الخطف واخذ المال الذي يملكون او عن طريق التهجير القسري الذي صار شيء بارز في مجتمعنا العراقي الايام الماضية ..
فنجد ان العديد تركوا منازلهم ومحالهم التجارية وذلك سبب التهديد برمي الاوراق قرب عتبة الدار بان اترك المنزل والا ستقتل او الكتابة على ابواب المحال التجارية والخ من انواع التهديدات ,فهناك من استطاع حمل امتعته وحاجياته وهناك من لم يتمكن وترك البيت بكافة اثاثه ومستلزماته وهناك من استطاع ان يستعين بجار ليحمي المنزل وهناك من استحلت منازلهم بعد رحيلهم بكافة محتوياتها .
وهناك محال تجارية ارتاى اصحابها اقفالها خوفا من القتل على الهوية حينما تكون المنطقة بعكس هوية الشخص صاحب المحل .

كانت نتائج هذه الحالات ان هناك ارباب مهن وتجار لم يستطيعوا ان يفتحوا محالهم لانهم تعرضوا للتهديد وهجروا منها و ظلت محلاتهم مقفلة , وهناك منازل تركت واضطر اصحابها الى تغيير سكنهم اما باستئجار سكن اخر او تبادل مع عائلة اخرى مهجرة من هوية اخرى ولكن هناك عوائل لم يكن الحظ حليفها فقد هجروا من سكنهم ومن عملهم كما حصل مع ( ابو مروة) سائق التكسي الذي استاجرته في احد الاماكن فهذا الشخص هو" تاجر"!! صاحب محال تجارية في احد مناطق بغداد المهجورة وصاحب منزل في احد مناطق بغداد الساخنة هجر من منزله واقفل محاله للخطر المحيط بحياته في حال فتحها .
ولكن كان الحظ جيدا معه حيث وعده جاره ان يسكن في منزله ليحافظ على ما فيه من ممتلكات
واضطر ان يؤجر منزلا في احد الاحياء الشعبية ..
ابو مروة لديه عائلة كبيرة فلابد ان يجد عملا يستطيع ان يسد ولو جزء بسيط من ايجار المنزل ولقمة العيش لعائلته لاسيما ان لديه بنات يدرسن في الجامعات وتعرف كم يحتاج الشخص الى مصروف لغرض خطوط النقل ومستلزمات الدراسة ومصروف جيبي يومي ,بالاضافة الى متطلبات المنزل الصعبة .
اظطر هذا الشخص المثقف الى العمل كسائق تكسي ليجمع قوت للحياة اليومية ,
يشعر بالخجل لان هذه المهنة لا ينظر لها الكثير بعين الاعتبار ويقول ان الوضع سابقا قبل التهجير كان افضل حيث لا تكون مضطرا لدفع ايجار ولا اي شيء وكان يحصل على قوت من محلاته التجارية اما الان فيم يكفي والاخر لا يكفي وسط الغلاء الفاحش في كافة الاسعار .في كل لحظة يستذكر فيها الماضي تلاحظ عليه الحسرات والانات والدموع بدات تغرق عينيه
يتمنى امنية واحدة ان يرجع كل شخص عراقي لمنزله وان تعود المناطق كلها عراقية ولاتحمل اي هوية اوانتماء ,ليعود الى عمله ويعود الى منزله ويعود الكثير من المهجريين الى ديارهم..
هذا رجل متمكن وجد حلا بديلا بشراء السيارة والعمل كسائق تكسي فما حال الفقير الذي لا يملك شيئا ويسكن في منطقة شعبية وهجر ليذهب الى منطقة اخرى ذات طبقة اعلى وذلك لانها تاتي مع هويته الطائفية,هنا تلاحظ ان المعاناة اكبر واشد فهؤلاء يضطرون ان لا ياكلوا يوميا ولا يشربوا ولا يناموا لانهم تعودوا على حياة الفقر فكيف تجعلهم في عيشة مترفة ومع ناس مترفين لا يسال الجار عن جاره .
من هذه الاهات والانات فلنرفع دعوى الى الله اولا والى كل مسؤول ثانيا فليعد كل شخص الى منزله وكفى تهجيرا ولنمد يدنا بيد اي صحوة ومصالحة هدفها العراق وتعمل لرفاه المواطنيين ولندعو من الله ان نعود اخوة متفاهمين .
هؤلاء عينة من عدد كبير من العوائل فما هو المفيد من التهجيير وما الذي استفدناه ؟







#صبا_النداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاجئون العراقيون كل عام وانتم بخير
- في يوم السلام واللاعنف
- ما هي السياسة وهل السياسة علم ؟
- التمييز حسب النوع الاجتماعي ( الجندر) في الاسرة
- قراءة في مفهوم الديمقراطية التوافقية
- انعود
- ادم
- هجرة العقول العراقية المفكرة
- بغداد البستينا السواد
- حوار مع الجسر والنهر والذات
- عين على معاناة المرأة العراقية
- انحدار امني أم انحدار أخلاقي؟
- الاطفال التوحديون ما هو مصيرهم في العراق ؟؟


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - صبا النداوي - حوار مع عراقي -جعلته الايام والظروف سائق تكسي-