حماس الوجه الحقيقى للإسلام

طاهر مرزوق

الحوار المتمدن-العدد: 1949 - 2007 / 6 / 17 - 12:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

نعم ما يحدث من جرائم بشعة أرتكبتها فصائل وجماعات حماس الإسلامية الذين يقولون بانهم يطبقون شريعة إلههم ورسولهم المعبود هى الحقيقة التى يحاول الجميع إخفائها ، ما تفعله حماس هو ما يردده إخوان مصر من أن الإسلام هو الحل وما يحدث من بشاعة فى فلسطين هى الصورة التى لا تقبل نقاش صورة الإسلام هو الحل ، إنها عظمة الإسلام التى جادلهم بالتى هى أحسن وصرخ مسلمو فلسطين مثلما صرخ يوماً ما يهود بنى قريظة عندما حاصرهم الرسول وجنوده الغزاة المتعطشين للدماء وقتلهم وهو أرحم الراحمين !
إنها السخرية التى يسخر بها العرب من أنفسهم ، سخرية التزين بالدين وتغليبه على كل مظاهر الحياة وإن لم يضع كلمة إسلامى أو إسلامية قبل أى شئ فهى أشياء حرام " صكوك إسلامية – إقتصاد إسلامى – كباب إسلامى – جنس إسلامى – أفراح وزفات إسلامية – علم إسلامى .... " !
يا له من نضال إسلامى يجب أن يشارك فيه مسلمى الدول العربية لينصروا حماس الإسلامية على أعدائها الإسلاميين من بقية شعب فلسطين ، حماس الإرهابية تسيطر على بلد ترملت بسببه آلاف العائلات العربية ويريدون بفعلتهم هذه أن يثبتوا للعالم أن إسلامهم هو الإسلام الصحيح الذى يجب على دول العرب تطبيقه حتى يسودوا دول العالم بالقتل والإرهاب وإراقة الدماء البريئة .
الإسلام أظهرته حماس التابعة للإخوان المسلمين على أنه الموت لمن لا يؤمن بحماس ونضال حماس وشريعة حماس
إن الذى أعطى الفرصة لحماس هم القادة العرب الذين وضعوا خطط وتحالفات وتغافلوا عن تغلغل شيطان أسلمة مظاهر المجتمع العربى والتى تنذر بعواقب أولها ما يحدث من حماس فى غزة .
صدق حقاً من وصف ما تفعله حماس وفصائها الإرهابية بأنه جنون إسلامى ويجب عليهم أن ترفع حناجرهم الصياح بالله أكبر الذى نصرهم وأراق دماء أعداءهم المسلمين ، هذا هو الجنون بعينه الذى يتغنى به المواطن العربى الذى يعيش فى أوهامه الدينية بأنهم خير الناس ، حقاً جنون إسلامى والله أكبر !
القضية الفلسطينية التى تستنزف عقول العرب ويستغلها أمثال حماس والإخوان المسلمين للوصول إلى الكراسى حتى تكون شريعة ربهم الأعلى هى الحاكمة والقاتلة لمن يخالفها ، القضية التى دمرت بلداً مثل مصر والجميع كان يشجعها على إظهار البطولات والعنتريات الناصرية وخسرت مستقبلها ومستقبل حضارة كان يمكن لها ان تكون فى مصاف الدول المتقدمة بدلاً من وصفها بدولة من العالم الثالث مع المتأسلمين الذى يواصلون خراب مصر وكما قال قائد الخراب " طظ فى مصر " .
إنه الإعجاز والعبقرية الإسلامية التى أفرغت لنا ليس دولة واحدة فى فلسطين بل ثلاث دول : دولة إسرائيل ودولة حماس الإسلامية ودولة عباس الفتحية والله أكبر على ما ستنتجه عقول المهووسين بالدين .
هل هناك فرق بين ذئاب بشرية وذئاب إسلامية ؟ نعم الفرق هو أن الذئاب الحيوانية تقتل وترعب وترهب بالفطرة ، أما الذئاب الإسلامية التابعين لحماس الإخوان المسلمين فهم ذئاب تعمل وفقاً لشريعة ثابتة محفوظة فى ألواح عند الله الأكبر وعلى هديها يديرون أبشع المعارك دموية .
العلاج من تلك الأزمات متى أدركنا أين العيب ، أقرأ معى هذه النكتة وفكر فى معناها لعلها تهديك إلى الصراط المستقيم.
تقول نكتة أمريكية لا أتذكرها جيداً أنه وسط الزحام الشديد فى شوارع نيويورك أقترب رجلاً من إحدى السيارات وقال له: لقد أختطفوا الرئيس بوش وطلب خاطفيه فدية مقدارها خمسون مليون دولار لإطلاق سراحه، وإذا لم يدفعوا الأموال فى الموعد المحدد سيقومون بصب البنزين عليه وإضرام النار فيه ، ونحن نقوم بحملة خيرية لجمع التبرعات لصالح رئيسنا ، هل تود المشاركة والتبرع ؟
فقال الرجل الجالس فى السيارة : فى المتوسط كم يتبرع الناس ؟
أجاب رجل التبرعات : ما بين خمس إلى عشرة ليترات من البنزين !!!!
/طاهر مرزوق

#طاهر_مرزوق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات