أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - «المعلم واحد» من غزة إلى نهر البارد0!!














المزيد.....

«المعلم واحد» من غزة إلى نهر البارد0!!


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1951 - 2007 / 6 / 19 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنا قد أكدنا منذ انفجار الوضع في مخيم نهر البارد، أن ما يحدث هناك هو بداية انتقال مسلسل حرب التفتيت والفوضى العمياء والتدويل من العراق إلى كل لبنان بالتوازي مع ما يجري الآن في الأراضي الفلسطينية المحتلة من اقتتال داخلي رهيب يقوم به «اللحديون» من كلا الطرفين بالوكالة عن قوات الاحتلال الصهيوني وخدمة لمشروع المحافظين الجدد والأطلسيين الجدد والذي من بين أكبر أهدافه ضرب المقاومة وانتزاع سلاحها في كل مكان من منطقتنا، وبالمقابل توفير السلاح والتمويل والتغطية الأمنية والسياسية والإعلامية للمرتزقة من كل حدب وصوب كرأس حربة لإشعال الحروب الأهلية وإشاعة الفوضى في كل مكان من هذا الشرق!
... من هنا، فإن ما يحدث الآن في مخيم نهر البارد وما سيتبعه من تداعيات، هو جرح لبناني - فلسطيني مفتوح على كل الاحتمالات، وأكبر ضحاياه هو الجيش اللبناني وآلاف الفلسطينيين الذين اضطروا تحت النار إلى نزوح جديد مع كل مايرافق ذلك من مهانة إنسانية لم تنته فصولها بعد من نزوح 1948 حتى اليوم.
... وإذا استعدنا قراءة الوضع في لبنان، والضفة والقطاع المحتلين منذ احتلال العراق، لابد من التأكيد مجدداً أن المخطط الأمريكي-الصهيوني لتفتيت المنطقة أكبر بكثير من «زواريب» الطبقة السياسية اللبنانية وكذلك الفلسطينية الغارقتين في خديعة السلطة الشكلانية والمرتهنة للمدد الخارجي وصولاً للقبول بالتدويل بديلاً عن خيار المقاومة والاعتماد على الشعب لكنس الاحتلال وتحرير الأرض وانتزاع الحقوق! وإذا كان الهدف الأساسي للمخطط الآنف الذكر هو تدمير المقاومة والممانعة في بلاد الشام وما بين النهرين، فإن ما نراه الآن بالعمق من وراء انفجار الوضع في مخيم نهر البارد عبر صاعق عصابة «فتح الإسلام»، هو شن هجوم معاكس على انتصار المقاومة اللبنانية على جيش الكيان الصهيوني في تموز الماضي وإفشال المخطط الإمبريالي-الصهيوني في أقوى حلقاته الرامية إلى استباحة لبنان ثم سورية وصولاً إلى إخماد المقاومة الفلسطينية وفي العراق وتقسيمه، ثم توجيه ضربة عسكرية لإيران وكل ذلك بدعم مكشوف ومستتر من النظام الرسمي العربي والذي تقوده الآن ما يسمى بالرباعية العربية /مصر- السعودية، الأردن، الإمارات/.
... عندما نقول بأن ما يجري الآن في لبنان وفي فلسطين المحتلة هو بمثابة هجوم معاكس على انتصار المقاومة اللبنانية البطلة في حرب تموز 2006، لا نجانب الحقيقة، بل نقرر أمراً واقعاً لا يجوز القفز فوقه، وأبرز سماته هي:
* إن الفشل الجدي الذي دخل فيه المشروع الأمريكي في العراق من جراء المقاومة العراقية الحقيقية ضد القوات الاحتلال، يفرض على واشنطن الذهاب إلى توسيع رقعة الحرب في المنطقة والتي هي رقعة عمليات واحدة.
* استغلال انكشاف ظهر المقاومة اللبنانية سياسياً بسبب تآمر وتخاذل النظام الرسمي العربي ضد المقاومة وسلاحها خلال حرب تموز وحتى الآن، وانحيازه اللامحدود لصالح حكومة السنيورة وفريق 14 شباط، والتدخل غير المسبوق من سفراء واشنطن وباريس ولندن في إدارة السياسة اللبنانية الداخلية والخارجية، لدرجة أن كل ما تعجز حكومة السنيورة في فرضه على الشعب اللبناني، يقوم مجلس الأمن بزعامة الثلاثي الأمريكي- الفرنسي- البريطاني بمحاولة فرضه بموجب قرارات تحت الفصل السابع، أي أن فريق 14 شباط أصبح واجهة لفرض التدويل على لبنان!
*... وطالما يعترف الجميع بأن الجيش اللبناني هو صمام أمان الوحدة الوطنية، كان لا بد «للمعلم في واشنطن» وأدواته في الداخل اللبناني من زج الجيش في معركة غير متكافئة في الزمان والمكان مع عصابة «فتح الإسلام»، ولاحقاً مع عصابات أخرى تكفيرية مرتبطة مع منظمات سبق أن استولدتها ودربتها الإدارات الأمريكية، وموّلتها بعض الأنظمة العربية تحت اسم «الجهاد المقدس» في أفغانستان. ولازالت تلك المنظمات التكفيرية تحت «الطلب» في خدمة مخطط التفتيت وإشعال الحرب الأهلية حتى ولو من بوابة زعزعة الجيش، وقد سبق الكشف عن مخطط يتولاه الأمير بندر بن سلطان «لإقامة ما سماه توازن رعب مع حزب الله عبر تسليح ورعاية المنظمات السلفية الأصولية في لبنان مثل فتح الإسلام وعصبة الأنصار وجند الشام»!
* بالعودة إلى ما يجري في غزة لإخماد المقاومة - عبر اللحديين - لابد من إلقاء الضوء على خطورة ما طرحه وزيرا خارجية مصر والأردن، «حول ضرورة إدخال قوات دولية» إلى الضفة والقطاع لفرض ما يسمى بالتهدئة بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية. ولا شك أن هذا الإجراء سيكون من أخطر ما ستتعرض له المقاومة وحقوق الشعب بالفلسطيني، التي لا تنتزع إلا بالمقاومة وليس «بالتدويل» الهادف إلى ديمومة الاحتلال وتهويد الأرض.
بالأمس طالعنا «تيري رود لارسن، «بأن المنطقة أمام خطر الانزلاق إلى «مواجهات مسلحة» وقبلها أجرى جيش الاحتلال أكبر مناورات برية في الجولان المحتل، ومنذ أسبوع وحتى الآن تقيم واشنطن وتل أبيب أكبر مناورات جوية مشتركة في صحراء النقب، وأول تصريح لإيهود باراك الفائز بزعامة حزب العمل» أنه هو من يعرف كيف يصلح الخلل في الجيش الإسرائيلي».
فأمام كل ما سبق من أخطار موصوفة ليس أمامنا إلا ثنائية حقيقية: (مواجهة - استسلام)، وإذا كان كل ما يجري هو هجوم معاكس على انتصار المقاومة في حرب تموز، ليس أمامنا من خيار إلا إفشال هذا الهجوم الإمبريالي ـ الصهيوني عبر التزام خيار المقاومة الشاملة! وهذا ليس بكثير على شعوبنا في سورية ولبنان والعراق وفلسطين.
■ حمزة منذر
[email protected]



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النمط الجديد لإدارة بوش في العراق
- العولمة البديلة تَستَبق قمة مجموعة الثماني ب« قمة الفقراء »! ...
- بيع أراضي مصر للأجانب حلقة أمريكو صهيونية أخرى
- فتح»، و«فتح الإسلام»، وفتح الجبهة»...
- الصين والولايات المتحدة الأمريكية تنخرطان في حرب باردة جديدة ...
- في ذكرى النكسة :محكومون بالانتصار.. وما يجري هو بداية التاري ...
- الخديعة الكبرى
- قاسيون في حوار شامل مع د. عصام الزعيم
- أحداث متقاطعة
- الاحتمالات... مفتوحة
- الاستفتاء الرئاسي.. ماذا يريد الشعب؟
- آخر ما كتبه هشام..
- محكمة أم أداة «تدخل سريع»؟
- أربعة مليون عامل سوري خارج التشريع والقانون والنقابات ؟ - 12 ...
- إنهم محكومون بالفشل ولكن بعد حين...
- 4مليون عامل سوري خارج التشريع والقانون والنقابات
- أربعة مليون عامل سوري خارج التشريع والقانون والنقابات
- سيكولوجية الانتخابات
- رجل من هذا الزمان..
- الأول من أيار في بلداننا العربية..«..وبأي حال عدت يا عيد؟»


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - «المعلم واحد» من غزة إلى نهر البارد0!!