أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - أناشيد النكبات .. أناشيد الشهداء .. أناشيد الحرية















المزيد.....

أناشيد النكبات .. أناشيد الشهداء .. أناشيد الحرية


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1948 - 2007 / 6 / 16 - 10:57
المحور: الادب والفن
    


أناشيد النكبات .. أناشيد الشهداء ..أناشيد الحرية
يؤسفنا أن نستمر في تقديم التعازي لأهلنا في ( لبنان والعراق وفلسطين ) بلاد الشهداء والموت المجاني والضحايا الأبرياء .. قلوبنا ومشاعرنا وأوقاتنا ودموعنا عندكم ليل نهار .. أمنياتنا الأخوية الحارة أن توقفوا حمَامات الدم بين الإخوة بين الأهل والحي والبلد الواحد والعائلة الواحدة , الحياة حلوة والأوطان أحلى .. والإنسان هو الأحلى والأغلى لأنه هو من يسكن الارض ومن يجعل الحياة جميلة بفكره ويديه ..
نشعر برغبة في البكاء . فالدمع صلاتنا والرجاء الحزن يوميا في العراء صباحا مساء . مهما ابتعدنا عن الرثاء ووصف الوجع العربي وحزن العواصم المشلَعة في نهارات الزلازل .. تأبى العواصف أن تهدَم ولا ترحم ..!؟

كم بكينا ورثينا شهداء , كم كتبنا وتمنينا من كل قلوبنا أن تتوقف أعمال العنف والتفرقة والتعصب والأقتتال الأخوي المذهبي و الطائفي والسياسي في أوطاننا الجريحة .. ولكن لاحياة من تنادي !؟ أصبحنا نخاف من الكتابة والتمني , لأنه بعد كل مقالة تتصاعد وتيرة القتل والموت المجاني أكثر فأكثر , القتل والقتل المضاد , العدو يرفص طربا على تخلفنا وحماقاتنا .؟؟ - وهو ليس بالبرئ مما يجري ويحاك وينفذ بدهاء !؟ التباري في الإجرام وإلغاء الاّخر بمن يقتل ومن يهدم أكثر.. !؟ أو مباراة يومية بين الإخوة أو الفصائل الغريبة , من يهدم مساجداً كنائساً مراقداً وجوامعا وأضرحة ؟؟ من يتفنن في وسيلة القتل ويزهق أرواحاً أكثرفأكثر.. .!؟؟ حقا نحن نسير في طريق الهاوية والفناء والدعاية المودرن الحديثة جدا جدا في عالم الأموات وأحدث وسيلة وأسرعها في تمزيق جسد الإنسان , فعلاً توصًلوا إلى تطور ومستوى عالمي في هذا الإنجاز في الإخلاص للموت ومن وراء دول ومنظمات الجريمة العالمية !!؟

ما أحوجنا في هذه الأيام الحزينة والأحداث الخطيرة , الدموية السوداء .. في أوطاننا الكسيرة ( فلسطين والعراق ولبنان , وفي سورية الرقم القياسي العالمي للسجون والتعذيب ؟ ) أن نعيد ترديد الأناشيد والأغاني الوطنية والثورية .. وننشد للوطن والوطن فقط لا غير وللشعب والوحدة الوطنية .. لننبش من خزانة النسيان أناشيد فنانينا وفناناتنا الوطنية الجميلة التي توحَد المشاعر الوطنية والشعبية .. .. ربما يستفيق الضمير .. وتتوقف المهازل والصفقات والمحاور والمخطاطات والإصطفافات الخبيثة التي لا تخدم إطلاقا مصلحة شعوبنا - بل مصلحة العدو - وتجتمع الكلمة الواحدة في وجه الأعداء الكبار والصغار القريبين والبعيدين , ونقدم مصلحة الوطن والشعب على مصالح الغرباء والأعداء ؟؟

حبّذا كذلك .. لو استبدلنا الهتافات في التجمَعات والمناسبات الوطنية وغير الوطنية , أن تنحصر للوطن والوطن فقط . كفانا تمجيدا للزعماء والأصنام وعبادة الفرد . كما وأتمنى من القيادات الجديدة الشابة للأحزاب أن يلغوا من قاموس مفكرتهم وقاموسهم الهتاف للزعيم والشخص و يستبدلوه بالهتاف للوطن الذي يجمع الشعب كله ويرفع من الشعور الوطني ويدخل ثقافة جديدة في تربيتنا السياسية والحزبية والعمل للمصلحة العامة التي تؤكد وتنمي الوحدة الوطنية والإنتماء للوطن . هل يمتلك القادة والزعماء ورؤساء الدول المبادرة والشجاعة والتواضع والتخلي عن الغرور وقصر النظر بتعميم هذا النداء ؟ أم ما تزال ثقافة الزعيم والزعماء والخوف من الإنتقاد .. والإنقياد الأعمى للقائد الضرورة ؟ .. لنضع التربية الديمقراطية والإنسانية مكان العبودية وتربية الإنتماء للوطن وليس للشخص . وتحطيم جدار الخوف والرعب الذي أشاده الإستبداد طيلة عقود طويلة ...

أحببت اليوم أن أنشر للقرَاء الكرام – بعض من مقاطع من النشيد الغنائي ا لفلسطيني شعر محمود درويش تحت عنوان ( أحمد العربي .). قادمون قادمون قادمون ..
.. وغناء وتلحين فنان الشعب العربي - مارسيل خليفة – مع حبنا وتقديرنا نقدم هذا النشيد الرائع :

" ... إذهب عميقا في دمي
إذهب عميقاً في الطحين
يصاب بالوطن البسيط وباحتمال الياسمين
وتموت قرب دمي وتحيا في الطحين
ونزور صمتك حين تطلبنا يداك / وحين تشعلنا اليراع ..

مشت الخيول على العصافير الصغيرة .. فابتكرنا الياسمين
ليغيب وجه الموت عن كلماتنا
فاذهب بعيدا في الغمام وفي الزراعة / لا وقت للمنفى وأغنيتي
سيجرفنا زحام الموت فاذهب في الزحام / يصاب بالوطن البسيط وباحتمال الياسمين
واذهب إلى دمك المهيأ لإنتشارك / واذهب إلى دمي المهيأ في حصارك ..
لالا لالا لالالا لالا لالالا
صامدون صامدون صامدون

.....كان المخيَم جسم أحمد
كانت دمشق ... جفون أحمد
كان الحجاب .. ظلال أحمد
صار الحصار مرور أحمد .. .
كانت أياما .. إسمها أحمد
كانت دمشق ..طفولة أحمد
صار الحصار بلوغ أحمد ..
يا أيها الجسد الذي يتزوَج الأمواج فوق المقصلة
نقول لا .. نقول لا .. يقول لا يقول لا .. نقول لا .. وتقول لا
فوق أفئدة الملايين الأسيَة
صار الحصار هجوم أحمد .. والبحر طلقته الأخيرة ..

.. حين يعلن وجهه للذاهبين إلى ملامح وجهه
يا أحمد المجهول كيف سكنتنا , عشرين عاما واختفيت !؟
وظل وجهك غامضاً
.. يا خصلة للريح .... يا أسبوع السكَر
... يا أحمد المولود من حجر وزعتر
سنقول لا سنقول لا
جلدي , عباءة كل فلاَح سيأتي من حقول التبغ
كي يلغي العواصم
سنقول لا .. سنقول لا .. سنقول لا سنقول لا
جسدي بيان القادمين من الصناعات الخفيفة
وتركت بكم ويدي تحيات الزهور قنبلة / مرفوعة كالواجب اليومي ضد المرحلة
واقتحام المرحلة
وتقول لا وتقول لا
يا أيها الجسد المضرَج بالسفوح وبالشموس المقبلة
تنكمش المقاعد تحت أشجاري وظلي
.. فاذكريني قبل أن أنسى يدي
وللفراشات اجتهادي ..
واصعد من جفاف الزبد الماء
من حطام ضاع ضاع من دربي المطار
ومن هواء البحر إصعد
من شظايا أدمنت جسدي
وأصعد من عيون القادمين إلى دروب السهل
إصعد من صناديق القممامة إصعد
إرتمي ... وللفقراء في كل الأزقة أنشد
.. وظل وجهك غامضا مثل الظهيرة يا أحمد السريَ مثل النار والغابات
أشهر وجهك الشعبي فينا واقرأ وصيتك الأخيرة
يا أيها المتفرجون تناثروا في الصمت / وابتعدوا قليلا عنه كي تجدوه فيكم حنطة
ويدين عاريتين
وابتعدوا قليلا عنه كي يتلو وصيَته الأخيرة
على الموتى إذا ماتوا وكي يرمي ملامحه على الأحياء إن عاشوا ..؟
..
إذهب عميقا في دمي
إذهب عميقا في الطحين
يصاب الوطن البسيط وباحتمال الياسمين
وأنت العبد .. والمعبود .. والمعبد
متى تشهد متى تشهد متى تشهد .. متى تشهد متى تشهد متى تشهد ؟ ؟
إذهب بعيدا في دمي إذهب عميقا في الطحين ...

أنا أحمد العربي فليأت الحصار
وأنا حدود النار .. وأنا أحاصركم .. وأنا أحاصركم
أنا أحمد فلتهدم الأسوار
لم تأت أغنيتي لترسم أحمد الكحلي في الخندق
الذكريات وراء ظهري
وهو يرنو الشمس والزنبق
يا أيها الولد الموزَع الممزق بين نافذتين لا تتبادل رسائلي .. .. قاوم قاوم
وأحمد يصرخ الساعات في الخندق / لم تأت أغنيتي لترسم أحمد المحروق بالأزرق
لا لا لا لالالا لالالالا صامدون صامدون صامدون ...

... وأعدَ أضلاعي فيهرب من يدي بردى
وتتركني ضفاف النيل مبتعدا
وأبحث عن حدود أصابعي فأرى العواصم كلها زبدّا
وأحمد يترك الهواتف في الخندق
لم تأت أغنيتي لترسم أحمد المحبوب بالأزرق
يا أحمد الكوني .. ....وهو الرصاص البرتقالي ..
... يا أيها الولد المكرَس بدمه .. قاوم قاوم
يا أيها البلد المقدَس بالنار .. قاوم قاوم
الاّن أكمل فيك أغنيتي ... وأدعو في حصارك
الاّن أكمل فيك أسئلتي وأنظف داري ، وأمسك نارك
إذهب إلى قلبي تجد شعبي وراء شعبي شعوبا ... قبل أن أنسى يديك
...المتفرَجون على جراحك .. !؟

.....كان أحمد يلتقي .. 20 عاما كان يسأل ... عشرين عاما كان يرحل
... لن تلده أمه إلا دقائق في إناء الموت وانسحبت
يريد هوية ويصاب بالبركان ... سافرت الغيوم وشردتني / ورمت معاطفها الجيال وخبأتني وخبأتني وخبأتني ...
أنا أحمد العربي ...
أنا الرصاص البرتقال وجدت نفسي قرب نفسي
فابتعدت عن الندى والمشهد اللحظي
وأنا البلاد وقد أتت وتقمصتني
وأنا الذاهب المستمر إلى البلاد وجدت نفسي ملء نفسي
راح أحمد يلتقي بضلوعه ويديه ... كان الخطوة النجم ..

ومن المحيط إلى الخليج ومن الخليج إلى المحيط كانوا يعدَون الرماح
وكان أحمد العربي يصعد
كي يرى حيفا ويقطن
أحمد الاّن الرهينة ... تركت شوارعها المدينة .. وأتت اليد لتقتله
ومن المحيط إلى الخليج .. ومن الخليج إلى المحيط كانوا يعدَون الجنازة
وانتخاب المقصلة ..!؟

إشهر وجهك الشعبي فينا واقرأ وصيتك الأخيرة ..

... يا أيها المتفرجون تناثروا بالصمت وابتعدوا قليلا عنه ...
كانوا يعدون الرماح .. !؟
..ز وكان أحمد يصعد كي يرى حيفا ويكبر .. ويكبر
صامدون صامدون صامدون .....
إذهب عميقا في دمي إذهب عميقا في الطحين ....
إذهب عميقا في دمي إذهب براعم
واذهب بعيدا في يدي إذهب خواتم
إذهب بعيدا في دمي إذهب سلالم
يا أحمد العربي قاوم قاوم قاوم لا وقت للمنفى وأغنيتي
سنبقى في الحصار حتى نهايات العواصم
تلك مساحتي ومساحة الوطن الملازم
موت أمام الحلم / أو حلم يموت على الشعار ...
... وله انحناءات الغريب له القصائد في النبيذ له الهتاف له المجلات الملونة له ملصقات الحائط
له فرقة الإنشاد له العلم له التقدَم ... له مرسوم الحداد ... له كل شئ كل شئ كل شئ ..... ! "


ونحن نحب الحياة .. نحب الحياة و الحرية رغم عصابات الجرائم وتجَار الموت ... نزرع السلام وحق الحياة إنتصارا للإنسان والأوطان ..!
لاهاي / 15 / 6





#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنت لي .. أنت لي
- إلى شهيدة الحبَ والبراءة , دعاء -
- الحقيقة دوما عنيدة ..!؟
- تعليق الصورة القديمة ..!؟
- أهمية المجتمع المدني .. ضرورة تفعيله وتنشيطه وحمايته - 2
- لا ... لبشَأر..؟؟
- السلام , والأممية , والإشتراكية الديمقراطية في الإنجيل - أضو ...
- أهمية المجتمع المدني في العالم .. ضرورة تفعيله وتنشيطه وحماي ...
- - شو تأخّر بكرة - .. ؟
- ترنيمة
- تأمّلات .. لصيدنايا الصباح
- مؤتمرات تجميل الإرهاب .. والجريمة ..؟
- وصباحكم أجمل .. مهداة .. - ليوم الأرض - ..
- من كل حديقة زهرة : زراعة .. صحة .. جمال
- متى نخطو الخطوة الأولى نحو الديمقراطية ..؟
- بعض الأغاني الشعبية التي كانت ترددّها النساء في الأفراح
- بعض الأغاني الشعبية التي كانت ترددها النساء في الأفراح - مهد ...
- عيد الأرض ... يا ربيع النيروز .. والأمّهات
- السلام , والأممية , والإشتراكية الديمقراطية في الإنجيل - أضو ...
- تطوّر الثوب وغطاء الرأس لدى المرأة .. ملاحظات وتحليل - 2


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - أناشيد النكبات .. أناشيد الشهداء .. أناشيد الحرية