أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواز فرحان - الانذار الاخير ...















المزيد.....

الانذار الاخير ...


فواز فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 1946 - 2007 / 6 / 14 - 13:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتصاعد حمى تبادل الاتهامات بين الاطراف العراقيه المختلفه المشتركة في حكومة الاحتلال خاصة بعد ان اتهم المالكي جماعة علاوي بالاعداد لمحاوله انقلابيه لا سيما وان الرجل يريد مصلحة امريكا فأبلغ نيكروبونتي بتفاصيل هذا الانقلاب الذي يجري اعداده باشراف الرجل الاول في مصر عمر سليمان,المالكي يتصور ان لا علم لامريكا بالانقلاب وان كل شئ يحدث من وراء ظهرها .ان كان ساذجا فتلك مصيبه وان كان يعلم ان امريكا هي التي اوحت لمصر بالتحضير لاجتماع كهذا فالمصيبة اعظم..في الحقيقه ان ما يجري في مصر هو تنفيذ عملي لمشروع وضعه نيكروبونتي نفسه قبل اشهر في بغداد وهو طرح مجموعة من الشروط على الحكومه لاحلال الامن وتمكين الامريكان من سحب جنودهم الى اطراف المدن وتسهيل عمل شركات النفط التي فقدت الامل في المشروع الامريكي في العراق اصلا هذا من جهة ومن اخرى تهديد الحكومه بتشكيل حكومه ظل تحل محلها متى اخفق المالكي في تنفيذ الاوامر الامريكيه وهو ما بدأت الولايات المتحده بتنفيذه فعلا على ارض الواقع بعد ان ادركت ان حزب الدعوة وحزب الحكيم غير قادرين على قيادة العراق في ظل ولائهما المطلق لايران والعمل بأجندة اساسها الانتقام من الشعب العراقي وكل من اشترك مع صدام في حربه ضد ايران دون ان تفكر ببناء عراق ديمقراطي تعددي فدرالي ..الخ
الولايات المتحده هي التي اوحت لمصر بالتحرك لتشكيل حكومه جديده تضم اطراف كانت مستبعده في السابق ومن جهة اخرى تفاوض عزت الدوري عن طريق اليمن للتأثير على القيادات العسكريه السابقه للاشتراك في الحكم الجديد الذي تريده امريكا هذه المره غير متدين بعد ان ادركت ان المتدينين يهددون مشروعها ويفتحون امامه ابواب الجحيم المتعدده, نعم تريده عسكريا وباحكام عرفيه ينقذ جيشها من الهلاك المنتظر وزياره نكروبونتي لبغداد لا تتعدى قراءة التطورات واعطاء الاشارات للبدء بالمشروع البديل لحكومه المالكي,الولايات المتحده ادركت مؤخرا ان الاحزاب الموجوده على الساحة العراقيه هي التي قوت من شوكة ايران في الساحة العراقيه وانهيار المشروع الامريكي في العراق سيعني انتصار لايران ومن يقف خلفها وبالتالي ذهاب احلامها ادراج الرياح في ظل ازمة خانقه لا تعصف بالاقتصاد الامريكي فحسب بل بالنظام الرأسمالي العالمي بأسره وخسارة الحرب في العراق ربما ستقود الى انهيارات واسعه في اقتصاديات معظم البلدان التي ربطت اقتصادها بالدولار الامريكي ان الحريصين على نجاح المشروع الامريكي في العراق يدركون جيدا انه لم يعد بالامكان احتمال الطريقه التي تدير بها الحكومة الطائفيه الامور في العراق لا سيما الابعاد المتعمد لاي شخصيه تبدي معارضه للدور الايراني الذي اصبح يفوق الدور الامريكي بكثير في المعادله السياسيه الموجوده اليوم في العراق..
وربما سيصاحب التغيير المنتظر في العراق ضربات جويه امريكيه اسرائيليه لايران بحيث لا يدعو مجالا لها لانقاذ عملائها في العراق وتكون الضربه قاضيه في الاتجاهين على الاقل ليس كما اعتقد انا بل كما يعتقد نكروبونتي..اما رغبة العراقيين فلا مكان لها في المشروعين الامريكي والعربي لعراق ما بعد الطائفيه لان رغبة الشعب في قضية مصيريه كهذه في الحالات الطبيعيه هي التوق لعيش في مجتمع يسوده الامان والسلام قبل ان تسوده الديمقراطيه او التعدديه , ان الحلول المطروحه في الاجنده الامريكيه تراعي قبل كل شئ مصالح الولايات المتحده واسرائيل بالدرجه الاولى لان الحكومه الحاليه تطمح الى ابقاء ولو جزءا مهما من العراق وهو الجنوب تحت الوصايه الايرانيه بشكل كامل حتى بعد ان تتغير الحكومه حينها سيكون لايران دورا في التأثير على القرار الامريكي في العراق مستقبلا لذلك تحاول الولايات المتحده تلافي ذلك جذريا حتى وان كان ذلك يمر عبر عودة البعث للسلطه طالما ان المشروع الامريكي برمته معرض للانهيار والفشل في ظل وجود الشخصيات الحاليه في الحكومه التي جاءت بها,امريكا كانت تعول على مجموعه من الدكاتره لعلاج الوضع العراقي بعد انهيار الدكتاتوريه وهاهو مشروعها يتاكل تدريجيا فلا الدكتور علاوي ولا الدكتور الجعفري ولا الدكتور المالكي ولا اي دكتور اخر قادر على تحويل حقيقه ان العراق بلد محتل وان الحكومه الحاليه مهما طال ادعائها بانها حكومه (منتخبه) او حكومة (وحده وطنيه)لا بد وان يأتي اليوم الذي ستتعرى فيه هذه الاكاذيب ونرى بأم اعيننا هروب ازلامها واختفائهم فأمريكا لا صديق لها سوى مصالحها وما عليهم الا العوده الى الوراء والنظر الى مصير محمد رضا بهلوي دكتاتور ايران السابق الذي كان امريكيا اكثر من الامريكيين انفسهم وحتى الايرانيون الموجودون في سلطة الملالي لا يمكن الوثوق بهم وينطبق عليهم المثل القائل انه لايمكن المشي وراءهم ولا امامهم لان المرء لو مشى امامهم سيطعنوه في الظهر ولو مشى خلفهم سيقودوه بغباءهم الى الهاويه وكما يقول علي خير الامرين مر لمن يتبعهم...
ان العراق اليوم ليس بحاجه الى دكاتره ولا الى مهندسين لاعادة الحياة له انه بحاجه الى العمال والفلاحين هؤلاء الوحيدون القادرون على بناءه الدوله وحكومة العمال لن يتمكن الشعب من تحقيقها قبل ان يتخلص من الاحتلال الذي جاء بهؤلاء الدكاتره والمهندسين والمحللين ومستشارين الامن القومي الايراني !!!وكل من يعمل مع المشروع الامريكي في العراق..عمال العراق هم المتضررون الاوائل من احداث العنف التي لا دخل لهم بها ولكنهم يستطيعوا وقفها وتغييرها جذريا بتوجيه ضربتهم القاضيه للمشروع الامريكي ايا كان شكله مالكيا او علاويا او حتى عسكريا بعثيا من خلال الثوره على الاوضاع المأساويه التي يعيشها العراق في هذه المرحلة..
ان العراقيين باتوا يدركون اكثر من اي وقت مضى ان الولايات المتحده لا يمكن ان تقدم حلولا لاوضاعهم افضل من تلك التي يتمكنوا هم من تقديمها لشعبهم ولاجيالهم المقبله وما ينقص الوضع الحالي هو فعلا الانتفاض على الواقع وتغييره ان هناك اكثر من حزب عمالي على الساحة يملك حلولا واقعيه لاوضاع البلد لكنه لا يملك القدره بمفرده على التغيير لانه بحاجه الى الوحده مع العمال وباقي المنظمات الوطنيه الاخرى كمؤتمر حريه العراق ومنظمات اخرى تعمل بصدق من اجل الغد الافضل للعراق..



#فواز_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضراب عمل نفط الجنوب..والشرارة التي لا بد منها
- الطفوله...وعالم السياسه
- رؤيه عراقيه...للهزيمه الامريكيه
- العلمانيه.. والاحزاب السياسيه
- المرأه...والصراع مع الذات
- منجزات اليسار العلماني في الولايات المتحده
- عولمة المجتمعات...وفوضى الاقتصاد الجديد
- صراع ثنائي الارهاب على الساحه العراقيه...
- مجتمع مدني علماني..ضمانه لعراق مستقر
- أحباب في العالم الاخر 1
- الاطفال ...وطرق التربيه الحديثه
- العلمانيه..والتحرر من الطائفيه
- الاسلام السياسي...وذراع الارهاب
- المرأه المعاصره.والاذاعه الالمانيه القسم العربي
- المرأه..والحريه..والمصير المجهول
- المرأه..والاداء الاجتماعي الضعيف
- كركوك..بين فكي القوميه والارهاب
- الايزيديه..والعوده الى العصر الحجري
- العمل النقابي..ودوره في مجتمعاتنا 2
- تساؤلات..الى امير الايزيديه


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواز فرحان - الانذار الاخير ...