أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - رسائل - أولمرت - لبشار الأسد














المزيد.....

رسائل - أولمرت - لبشار الأسد


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1946 - 2007 / 6 / 14 - 13:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


....... أشرت في مقالة سابقة لي بعنوان " الصيف يزداد سخونة على الجبهة السورية "، إلى أن عمق التناقضات والأزمات الداخلية التي تشهدها وتعيشها القيادتان الأمريكية والإسرائيلية، وتعثر وفشل مشاريعهما وسياساتهما الخارجية، تدفع بالقوى المتشددة من اليمين المتطرف، إلى شن حرب إقليمية شاملة، قد تكون حلقتها المركزية سوريا، نظراً لدورها المحوري في العلاقات والتحالفات بين دول وقوى المقاومة والمعارضة والممانعة للمشاريع الأمريكية – الإسرائيلية في المنطقة، إيران، سوريا، المقاومة اللبنانية وعلى رأسها – حزب الله – والمقاومة الفلسطينية، وهناك من يحاجج بأن المعطيات غير ذلك، وخصوصاً أن هناك رسائل من " أولمرت " حملها مبعوثين ألمان وأتراك إلى الرئيس السوري بشار الأسد، حول إستعداد إسرائيلي لإنسحاب شامل من الجولان مقابل معاهدة سلام شاملة، وكذلك فك عرى التحالف الإيراني السوري، ووقف دعم وإسناد المقاومتين اللبنانية والفلسطينية، ورغم ان العديد من الخبراء يرجحون أن هذا التحرك الإسرائيلي يأتي في إطار حصيلة أمرين في غاية الأهمية أولهما : - الهزيمة القاسية التي ألحقها حزب الله في الصيف الفائت بهيبة الجيش الإسرائيلي وقوة ردعه، وإظهارإسرائيل بأنها نمر من ورق، وهي ليست عصية على الهزيمة والإنكسار ، إذا ما توفرت قيادة لديها الإرادة، وتمتلك رؤيا وإستراتيجيه غايتان في الوضوح، وتخضع لمركز قيادي واحد، وهذا الإنكشاف الإستراتيجي الإسرائيلي تمثلته المقاومة الفلسطينية ، وبالتالي أفشلت المخططات الإسرائيلية للقضاء على المقاومة الفلسطينية في القطاع، ناهيك عن الغوص الأمريكي المتزايد في الوحل العراقي، وما يعبر ذلك عن فشل أمريكياً ذريع، وإقتراب من النصر للمقاومة العراقية، وهذا العامل بالأساس، هو الذي يدفع الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية لإطلاق بالونات الإختبار، ولإثارة الجلبة والنقاش والجدل حولها، في إطار إدارات الأزمة وكسب المزيد من الوقت من أجل إعادة تأهيل وتسليح وتحديث قواتهما العسكرية، تمهيداً لشن حربهما الإقليمية الشاملة ،
ثانياً :- الضغوطات الشديدة التي تواجها حكومة " أولمرت "، في ظل حكومة منهكة بالفضائح والهزائم والفشل المتكرر، وحيث أن النظام السوري، رغم كل الضغوطات التي مورست عليه أمريكياً من عزل وحصارً، لم يتخلى عن مبادئه ولا ثوابته في إطار تحالفاته الإيرانية، أو العلاقة مع حزب الله وقوى المقاومة الفلسطينية، وحيث رأت أمريكيا وأوروبا، أنه إذا ما أريد ترتيب الأوضاع في المنطقة فإنه لا مناص من مفاوضة السوريين، وهذا ما حصل فعلاً، وكون مراكز القيادة والقرار في إسرائيل باتت مقتنعة بالدور المركزي لسوريا في الصراع العربي الإسرائيلي ، ولكي لا تخرج الأمور عن نطاق السيطرة ، فإن حكومة " أولمرت " أقدمت على طرح مبادرة إعتراضيه ، تتلخص في الإنسحاب الشامل من الجولان، والعودة بالمفاوضات إلى نقطة وديعة " رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق " إسحق رابين "، وهي تدرك جيداً أن ربط ذلك بسلسلة من الإشتراطات من طراز أن تقطع سوريا علاقاتها بإيران، أو تفك علاقاتها التحالفية مع حزب الله والمقاومة الفلسطينية غير ممكن، لكون سوريا ترى في ذلك نقاط وعناصر قوةلها، ولم تظهر تراجعاً أو تخلياً عن ذلك حتى في أحلك وأشد الظروف قسوة، وكيف آلان والمشروع الأمريكي – الإسرائيلي مأزوم ومتعثر ؟ .
إذاً أمام هذه المعطيات فإن اللوحة تشيرإلى، أن السوريين حسموا أمرهم وقالوا بوضوح تام أن هذا العام سيكون حاسم إما تسوية إقليمية شاملة، أو حرب إقليمية شامله، وخصوصاً بعد أن وجد السوريين في الهزيمة الإسرائيلية في الصيف الفائت أمام حزب الله، أن هناك تآكل وتراجع في هيبة وقوة الردع الإسرائيلية، وبما أن الإدارتان الإمريكية والإسرائيلية في ظروف داخلية لا تحسدان عليها من حيث عمق الأزمات التي تعصف بحكومتيهما، وفشل خارجي لسياساتهماالخارجية متكرر ومتصاعد، فإن كل ذلك يضع علامة إستفهام كبيرة على إمكانية أن تكون هناك تسوية إقليمية شامله، وبالتالي فإن ما هو مرشح أن تنفجر الأمور على نطاق واسع باتجاه حرب إقليمية شاملة، يبقى الخلاف على توقيتها ومن يبادر لها، والحلقة التي ستبدأ الحرب من خلالها، لبنان أو سوريا أو إيران، لأن هذا هو المخرج المرجح لتلك القيادتان للخروج من أزماتهما، والحفاظ على مصالحهما وإمتيازاتهما، وخصوصاً ان إستمرار الفشل وتكراره ، قد يشكل مخاطر جديه على كامل المصالح والمشاريع الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وهذا لن يتوقف فقط على النفوذ والدور الأمريكي في المنطقة ، بل لربما أن الأمور ستصل حد أنظمه مواليه لواشنطن في المنطقة العربية، قد تتعرض أنظمة حكمها للإهتزاز والسقوط، وبما يوسع من جبهة المقاومة والممانعة والمعارضة للمشاريع والسياسات الأمريكية في المنطقة، وكذلك أن يصبح هناك مخاطر جديه وحقيقة على قوة الردع الإسرائيلية، ودورها كعصا غليظة في فرض السياسات الأمريكية على المنطقة، وتحديداً على دول النظام الرسمي العربي في المنطقة .
وأنا أرى أن هذه الرؤيا ليست عدمية، إستناداً لمقولة التحليل الملموس للواقع الملموس، والأيام والأشهر القليلة القادمة ستكون حبلى بالتطورات، فالمنطقة تعيش آلآم مخاض شديدة، وحتماً تريد أمريكيا وإسرائيل أن ينتج عن هذه الآم، شرق أوسط جديد أسوء مما عبرت عنه وزيرة الخارجية ا؟لأمريكية " كونداليزا رايس "، في الصيف الفائت أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان، وهي تريد أن تعم الفوضى الخلاقة كل المنطقة العربية، وأن تغرق في حروب وصراعات مذهبية وعرقية وطائفية وجهوية وعشائرية وقبلية، وأن يتم تجزئة وتقسيم وتذرير البلدان العربية إلى كيانات إجتماعية ضعيفه، ليست بينها أية روابط قومية، وبحيث تصبح القومية العربية شيء من الماضي ، وهذا لن يتأتي إلا من خلال حرب إقليمية شاملة يجري التمهيد والتخطيط لها على الأرجح والأغلب خلال هذا الصيف من قبل أمريكيا وإسرائيل .



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصيف يزداد سخونة على الجبهة السورية..
- القدس بين مطرقة الإحنلال وسنديانة الإهمال الفلسطيني
- هل تمهد اللقاءات الأمريكية - الإيرانية ، إلى إنفراج في الساح ...
- من فتاوي الجوع الجنسي إلى فتاوي الشعوذة والتكفير والتخوين
- إعتصموا بشعبكم وقضيتكم لا بأحزابكم وتنظيماتكم وحركاتكم وعشائ ...
- عصابات فتح الإسلام والتوقيت والدور المشبوه
- هذا العبث والجنون يمهد لأجندات وسيناريوهات غير فلسطينية
- المواقع الألكترونية والفوضى الخلاقة
- أزمة الرئاسة التركيه، أزمة هوية أم أزمة خيارات تتصل بالجغراف ...
- مفارقات ، لجان تحقيقهم ولجان تحقيقنا ، و - طوشهم وطوشنا -
- رسالة لكل المقدسيين الحل ليس بالسكين ولا بالعصا ولا بالجنزير
- عن جدران الفصل وسياسة الفوضى الخلاقة
- المفاوضات من أجل المفاوضات ، أومفاوضات طحن الهواء وخض الماء
- واقع الحركة النقابية في مهمة بناء النقابات العمالية / فلسطين ...
- المبادرات العربية والردود الإسرائيلية عليها
- على ضوء قضية الدكتور عزمي بشارة / الجماهير العربية وقواها ال ...
- في يوم الأسير الفلسطيني / الأسرى الفلسطينيون وملف
- الساحة اللبنانية حبلى بكل التطورات
- هل إقترب موعد الضربة النووية الأمريكية لإيران
- ما سر الإهتمام الإسرائيلي الأمريكي بمبادرة السلام العربية


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - رسائل - أولمرت - لبشار الأسد