أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - منظمة البيت الديمقراطي الفلسطيني - ألانتقاد الديمقراطي














المزيد.....

ألانتقاد الديمقراطي


منظمة البيت الديمقراطي الفلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 1946 - 2007 / 6 / 14 - 13:00
المحور: المجتمع المدني
    


النقد والنقد الذاتي البناء من أهم مزايا الديمقراطية وهو احد الأسس الذي يقوم عليها البناء الديمقراطي الايجابي،وان ممارسته والعمل بطريقته في الحياة العملية واجب تحليه الضرورة اللازمة لتطوير العمل الديمقراطي في صفوف الجماهير وبدونه لا يمكن الوصول إلى الهدف أو السير في طريق بلوغه " وهذه الممارسة العملية لا تنحصر في قضية ديمقراطية ضيقة أو ضمن مستويات محدودة. وإنما ينبغي أن تشمل كافة مجالات العمل ويسري مفعولها على جميع المستويات الدنيا والعليا بدون استثناء ولا سيما في الهيئات واللجان المتقدمة.
وبصورة خاصة تتجسد في ممارسة القيادة الديمقراطية لهذا المبدأ .
ويجرى النقد والنقد الذاتي بصورة طبيعية واعتيادية دون أن تصبح تظاهر أو ما شابه ذلك ولا تخضع لفترة زمنية مؤقتة أو تمارس بشكل دوري، وإنما هي عملية تفاعل يومية شاملة من الفرد إلى الحكومة، يشترك فيها جميع مواطنون المجتمع.
ومن اجل ممارسة هذا المبدأ بشكل عادي وطبيعي بعيد عن كل أشكال التصنع هناك ضوابط تخلق لغرض، أن يعطي تنفيذ هذا المبدأ ثماره المرجوة. لذلك علينا الابتعاد عن احتمال أن يعطي نتائج سلبية وحين تتيح الممارسة بصورة متسيبة من شانها أن تزرع البلبلة وتغذي الشكوك وتؤدي إلى إضعاف روابط المجتمع الواحد أثناء العمل الديمقراطي .
فإذن إن الممارسة لهذا المبدأ يجب أن تبتعد عن الخصومة الشخصية والطعن الشخص المجرد الناجم عن الحقد وعلى كل من يسيء إلى سمعة العمل المدني ويضعف من مكانتها بين الجماهير . ولهذا فان اصح ضوابط مبدأ النقد والنقد الذاتي
بيد أن هذه الضوابط النظامية يجب أن تحول إلى إضعاف الممارسة أو تقييدها. حيث أن ذلك من شانه أن يضعف أيضا عملية التفاعل الديناميكي في العمل الديمقراطي. والتالي يؤدي إلى إصابة بالشلل كما أن ذلك يخلق العوامل المساعدة لنشؤ البيروقراطية واتساعها .
ولا يصح ممارسة جزء من هذا النقد دون الجزء الثاني فيه. أي لا يجوز ممارسة النقد دون ممارسة النقد الذاتي أيضا. إن هذه الممارسة ضرورية كضرورة استنشاق الهواء وتناوله يوميا للبقاء على قيد الحياة. وهذا الواقع ينسحب على كل لهيئات والمؤسسات الديمقراطية وعلى جميع افراد المجتمع .
في حين يتطلب الأمر أن تكون الممارسة متشابهة من حيث الجوهر والأساس مع مراعاة المرونة في الممارسة إلي تمت لكون لهيئات الدنيا ذات مستويات من الوعي تقل عن غيرها من الهيئات العليا . مما يتطلب اخذ ذلك بنظر الاعتبار.
إن ممارسة النقد من قبل أي فرد اتجاه فكر غير سليم أو رأي خاطئ . أو قرار غير صائب، صادر من فرد أو مجموعة في المجتمع أو في قيادته هو دليل على حرص الممارسة وإخلاصه لمن وجه النقد له..
فضلا عن الإخلاص لمجمل العمل المدني بقصد دفع عجلة تطوره إلى الأمام .
إن بث الحياة والحيوية داخل هيئات ومؤسسات المجتمع هي مهمة تحتاج إلى جهود جادة من قبل الهيئة القيادة الأولى. في كل موقع وكذلك من قبل القيادة السياسية الأولى "على مستوى المجتمع " ومن اجل التوقف عند كل المظاهر الغير صحية التي تدخل وتتسرب إلى صفوف المجتمع للأسباب كثيرة يجب علينا معرفة هذه الأسباب والعمل على اجتثاث هذه الأسباب " مما يوفر حالة من النمو والتقدم على قاعدة الوضوح في الرؤية والهدف " علينا التميز بين ممارسة النقد والنقد الذاتي والمحاسبة والعقوبة الانضباطية . فشقاق بين الاثنين فالأولى تعد عملية تفاعل يومية بين آراء ووجهات نظر مختلفة حول أمور وقضايا مطروحة عمليا قابلة للتغير، أما الثانية فإنها تعني أن تقصير قد حدث . أو خرق للمبادئ الديمقراطية السياسية أو الفكرية. قد حصل مما يستوجب المحاسبة ولتنفيذ نظام العقوبات بهدف وضع حد لذلك حفاظا على وحدة المجتمع .ولا شك أن ممارسة مبدأ النقد والنقد الذاتي. لا يضعف من شان أي مجتمع . بل العكس تماما حيث انه يؤدي حتما إلى تعزيز وتطوير العمل المدني وتوطيد المكانة الكافية لمن يمارس هذا المبدأ بجرأة وبصراحة لأنه يكشف مواضيع النقص .. ومواقف الخطاء العامة الخاصة... والتالي يؤدي إلى زوالها . وبذلك وحده يمكن إن تتقدم عملية التطور في حياة المجتمع برمتها.
ومن الخطاء الفاضح تصور أن كشف النواقص والأخطاء. باتجاه التخلص منها والقضاء عليها ، يؤدي إلى التقليل من شانه المؤسسة المدنية ومنتسبيها ، وإنما يحدث العكس تماما والممارسة النشيطة لهذا المبدأ . تعد دليلا على حيوية المؤسسة ومدى طموحها في المسيرة المجتمعية الديمقراطية للمجتمع.



#منظمة_البيت_الديمقراطي_الفلسطيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...
- انتشال 19 جثة لمهاجرين غرقى بسواحل صفاقس التونسية
- غارتان إسرائيليتان تستهدفان خيام النازحين في حي زعرب برفح
- جندته عميلة أوكرانية.. اعتقال المشتبه به الثالث في محاولة اغ ...
- الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة بإعادة النظر في التعامل ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعي ...
- مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: نحاول إعادة تشغيل مستشفى الأ ...
- الأمم المتحدة: توزيع مساعدات على نحو 14 ألف نازح حديث في الي ...
- خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا: انتقادات حقوقية ولندن تصر
- حملة -تطهير اجتماعي-.. الشرطة الفرنسية تزيل مخيما لمهاجرين و ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - منظمة البيت الديمقراطي الفلسطيني - ألانتقاد الديمقراطي