أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد كرمه - قصص قصيرة جدا ً .......المجموعة الخامسة














المزيد.....

قصص قصيرة جدا ً .......المجموعة الخامسة


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1948 - 2007 / 6 / 16 - 10:55
المحور: الادب والفن
    



--- 1 ---
( إحـتكار )
كانت تكاليف دراستيهما الجامعية مكلفة جدا ً, لذلك إضطرا مرارا للعمل في حدود الممكن وأثناء الفراغ لتحسين قدرتهما الإقتصادية .علهما يشتريان كتابا ًعلميا ًلـ ( بافلوف )نوري جعفر أو رواية لماركيز أو ديوان شعر لسعدي يوسف أو يستطيعا دخول سينما النجوم في اسبوع الفيلم السوفيتي , أو حضور عرض مسرحي لفرقة الفن الحديث وكانا يعمدان إلى إستغلال المناسبات الدينية في كربلاء كـقراء أدعية ٍ وزيارة وارث رغم حنق وحقد ورفض ومقت ( السيد صاحب ) لكل من يزاحمه في الرزق كونه أحد خدم الروضة الحسينية , مهنته الوحيدة إستحصال النذوربأساليب متعددة من الناس وقراءة الزيارة لهم , وكان قد مضى على إحتكاره هذا العمل 25 عاما وهو لذلك حفظ عن ظهر قلب كل انواع الأدعية والزيارات رغم أنه لايجيد القراءة والكتابة ..ولقد ذهبت محاولاته أدراج الرياح لمنع الآخرين من العمل رغم قساوتها ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
--- 2 ---

( غـش )
كانت ( عُدة *) عمل ( ع ) و ( م ) شماغ أسود يعتمراه على رأسيهما وصفيحة من معدن ( التنك * *) للوقوف عليها وكراس صغير كتب عليه هدية من الأمام الحسين بن علي بن أبي طالب إبن فاطمـة الزهراء , بالإ ضافة الى إمكانيتهما بالإلقاء بصوتٍ جهوري وواضح , وكان العمل مقسما ًبينهما , بشكل منتظم ففي حين يباشر الأول إعتلاء ( التنكة ) ميمما وجهه صوب الصحن مبتدئا ًبقراءة الأسطر الأولى للزيارة المخصوصة لسيد الشهداء الحسين بن علي يدعو الثاني الناس وجلهم من البسطاء للتقرب من القارئ: (( الزيارة على أولها ,, نل مرادك ايها الزائر ... وتعالي جاي يازايرة ..عل َ اولهه ,, علَ أولهه , لتفوتكم الزيارة تره علَ أوله ,,,,, )) في حين تتعالى أصوات الآخرين لنفس الغرض بالإضافة الى أصوات الناس المبتهلة والشاكية والشاكرة والمجددة للعهد ,,, كان ( سيد صاحب ) يعتلي المنبر ويلبس طربوشا أحمر تلتف عليه قطعة من قماش أخضر وهذا لأيحاء الناس على كونه من نسل رسول الله , وما أن يبدأ بقراءة الزيارة حتى ينتهى منها سريعا ماداً يده لجمع مايقدمه الناس من نقود بينما يستغرق ( ع ) أو ( م ) في القراءة زمنا اطول , وهكذا يحصد ابن رسول الله أضعاف ما يحصلا عليه لا لكونه سيداً أوحاذقا ًأو يجيد القراءة أو يتمتع بحلاوة الصوت أكثر منهما ولكن بسبب أن ( السيد صاحب ) يقتطع عدة مقاطع في الزيارة المخصوصة للحسين دون ان يشعر الزائرون بذلك ..
الهوامش
* عدة : وتعني أدوات العمل
** التنك : صفيحة من معدن التنك كانت في الأصل كحاويات لدهن الراعي وكـ( مكان ) لجمع القمامة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
--- 3 ---
الإمتحان
أدخل عبد الله المؤمن *** الجميع في إمتحان غريب ومتاهة أغرب , وشَرًع وعاظ السلاطين له مأراد.. إستشهد تحت التعذيب الكثيرون ومنهم ( ع ) و ( م ) وبأمرمن حفظه الله ورعاه رُقي ( السيد صاحب ) الى درجة مرموقة ويحتل حاليا ًمنصبا ً أرقى , ويشاع انه سيمنح الدرجة الأرقى في العام 2008..
الهوامش
ـــــــــــــــ
*** عبد الله المؤمن واحد من القاب جلاد ودكتاتور العراق صدام حسين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ --- 4 ---
( قبر )
إشترى ( السيد صاحب ) أرضا ً في وادي كربلاء وكتب عليها : كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام . هذه مقبرة عائلة ( السيد صاحب ) الفاتحة
كما أصبح للجلاد صدام حسين قبراً في تكريت , ولا زالت عوائل ( ع ) و ( م ) تبحث عن رفاتهما......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
--- 5 ---
( قمر )
إقتربت الجدة ( فاطمة ) في تسعينيات عمرها من منقلة الفحم ودنت من حفيدة حفيدتها لتنبأها بأن الكثيرين من أمثال ( ع ) و ( م ) ممكن رؤية وجوههم في القمر , وهاهو عبد الكريم قاسم ينظر إلينا من بعيد ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
12 حزيران 2007 السويد رشيد كَرمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جدا ....المجموعة الرابعة
- قصص قصيرة جدا ........المجموعة الثالثة
- قصص قصيرة جدا .........المجموعة الثانية
- قصص قصيرة جدا
- وئام العراق
- واحزني عليك
- الى الشيوعيين العراقيين
- الظلم منهجاً
- اللطم الحسيني- موسيقياً
- إلى بشرى وسناء وخديجة ...مع أمنياتي
- حوارٌٌ مرٌُ
- لا.. لن نستسلم ...لن نركع
- تحية للشغيلة
- ثقب في جدار الحرب
- إلى أصدقائي الراحلين
- الإنتماء الى الماضي الجميل
- العراق وطن للجميع
- ........تداعيات
- شذى العراق..............
- الله يرتجف


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد كرمه - قصص قصيرة جدا ً .......المجموعة الخامسة