أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - علاوي يخطأ مرة أخرى














المزيد.....

علاوي يخطأ مرة أخرى


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1945 - 2007 / 6 / 13 - 12:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فشل الدكتور أياد علاوي بالمحافظة على منصب رئيس الوزراء الذي حصل عليه ، توافقيا ، من مجلس الحكم الذي حل نفسه بعد تسلم السيادة من القوات المتعددة الجنسية ، فشل لعدم حصوله على العدد الكافي من مقاعد البرلمان الذي يؤهله لاستلام هذا المنصب ، لاسيما في الانتخابات الثانية التي حصلت قائمته فيها على ( 25 ) صوتا فقط بعد أن كانت قد حصلت على ( 40 ) صوتا في الانتخابات الأولى .
لقد طعن علاوي بنتائج الانتخابات الثانية وأنشأ جبهة أطلق عليها اسم ( مرام ) ، لكنه اضطر الى السكوت بعد تشكيل الحكومة برئاسة نوري المالكي والتي ضمت بعض الوزراء من قائمته ( العراقية ) .
بعد مدة من عمل الحكومة بدأ يتحرك عربيا لاسقاط الحكومة بحجة انها حكومة محاصصة تارة ، وتارة أخرى بحجة كونها طائفية مستخدما ورقة الوضع الأمني المتردي الحاصل في بغداد ومدن أخرى .
التدخل العربي الذي استخدمه علاوي لم يفلح باسقاط حكومة المالكي ، بل أن الدول التي حاول علاوي استخدامها رضخت للديمقراطية العراقية التي أنتجت البرلمان والحكومة .
بدأ علاوي في الأسابيع الأخيرة بمحاولة جديدة ة متمثلة بالتحرك داخليا من خلال مفاتحة كتل نيابية وأخرى من خارج البرلمان لتشكيل جبهة سياسية جديدة تتمكن من اسقاط حكومة المالكي برلمانيا اعتمد فيها على جبهة التوافق ( عدنان الدليمي وطارق الهاشمي وخلف العليان ) ، وجبهة الحوار ( صالح المطلك ) ، وجبهة حزب الفضيلة ( المنسحب من الائتلاف الشيعي ) ،وجبهة المصالحة والتحرير ( مشعان الجبوري ) الذي رفعت عنه الحصانة البرلمانية نتيجة اتهامه بمساندة الارهاب واختلاس أموال الدولة .
من المؤكد أن من حق علاوي المحاولة من خلال هذا الطريق ، إذ أنه من الطرق الديمقراطية المعمول بها في دول عديدة ، لكن المفاجأة كانت أن علاوي اتفق مع حزب كردي اسمه ( حزب العدالة والحرية ) يقوده أسماء خونة للشعب الكردي من أيتام النظام المقبور الذين قاتلوا الشعب الكردي سنوات طويلة ويتزعمه أرشد الزيباري وزير الدولة في العهد الصدامي وهو الذي يصف حتى الآن الدكتاتور المقبور ( بالشهيد القائد ) .
أيضا كان من بين الأحزاب التي قررت المشاركة في هذه الجبهة حزب الاتحاد الاسلامي الكردستاني ، لكنه قرر الانسحاب منها بسبب وجود الزيباري فيها وأكد في بيانه الذي أعلن فيه الانسحاب " أنه ينأى بنفسه عن أية علاقة أو محاولة تلحق الأذى بمصالح شعب كردستان والقوى والأطراف الحليفة وبصورة خاصة الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني " .
ان أهم أهداف تشكيل هذه الجبهة كما يزعم علاوي " هو تشكيل حكومة تبتعد عن المحاصصات الطائفية وتؤسس لعراق موحد قوي ومسالم ويلتزم بالفدرالية لكردستان " .
السؤال هنا : هل من الممكن تأسيس حكومة عراقية تبني عراقا موحدا وقويا دون الاعتماد فيه على أهم مكونات الشعب العراقي والمتمثلة في كتلة الائتلاف الشيعي والتحالف الكردستاني بقيادة ( الطالباني والبرزاني ) ؟
هذا من جانب ، ومن جانب آخر نرى أن بعض مكونات هذه الجبهة السياسية ومنها جبهة التوافق والحوار ، والمصالحة والتحرير لا تمثل ، على أرض الواقع ، الشعب العراقي في المدن الغربية فمجلس انقاذ الأنبار الذي يحارب الارهابيين هو الممثل الحقيقي ، مثلا ، لمحافظة الأنبار وقد أعلن أكثر من مسؤول فيه أن هذه الأحزاب لا تمثل أهل الأنبار ، أما الحزب الكردي الذي شارك في اجتماعات هذه الجبهة فهو من أشد أعداء الشعب الكردي لأنه ساهم في قتل الآلاف منه من خلال تعاونه مع مخابرات النظام السابق ومن خلال مشاركته الفعلية مع القوات العسكرية الصدامية تحت مسمى ( الجحوش ) وهي قوات عسكرية حقيقية تابعة للنظام السابق ساهمت في ارتكاب العديد من المجازر ضد هذا الشعب ومنها مجزرتي الأنفال وحلبجة .
نحن نعتقد أن علاوي أخطأ مرة أخرى في محاولة بناء عراق موحد قوي ويلتزم بالفدرالية ، كما يزعم ، لأنه لم يعتمد على مكونات الشعب العراقي الحقيقية ، إذ أن الاعتماد على عدنان الدليمي الطائفي حتى العظم ، والمطلك البعثي والحاقد على الشيعة والأكراد ، والزيباري الذي قتل الأكراد لا يؤسس العراق الذي ننشده ، فضلا عن أن الاعتماد على حزب الفضيلة ( الشيعي ) لا ينقذ العراق من الطائفية .
لقد أخطأ علاوي هذه المرة مثلما أخطأ في الانتخابات الثانية التي لم يحصل فيها على ما حصل عليه في الانتخابات الأولى ( الأولى 40 صوتا والثانية 25 ) حينما راهن على البعثيين



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاقتي بمقتدى الصدر
- رحيم حميد : الاختيار الأدق
- مدرب أجنبي لمدة شهرين !
- تناقضات سياسية مفضوحة
- قضية سياسية في ملعب رياضي
- قنوات فضائية مسمومة .. الجزيرة انموذجا
- شرم الشيخ : دعم دولي للعراق
- التيار الصدري : انسحاب غير مؤثر
- رياضة - قرارات لجنة تقصي الحقائق
- سنعود الى العراق
- عراق ما بعد سقوط الطغاة
- صالح المطلك المعترض دائما
- حزب الفضيلة : انسحاب متوقع
- الوقت غير مناسب لائتلافات جديدة
- ازدواجية أنصار ( المقاومة )
- قضية صابرين : عهر سياسي
- جند السماء : قراءة ليست متأخرة
- عصام البغدادي في ذمة الخلود
- القرضاوي وزيارة بيريز
- الخطة الأمنية الأخيرة


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - علاوي يخطأ مرة أخرى