النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....30

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1945 - 2007 / 6 / 13 - 13:42
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

الإهـــــــداء إلـــــــى :

 النقابة المبدئية المناضلة.

 الشغيلة التي ترفض الانحراف النقابي و الانتهازية النقابية، و انتهازية الشغيلة.

 كل مناضل نقابي يحرص على أن تكون النقابة أداة في يد الطبقة العاملة، و حلفائها، من أجل تحسين أوضاعها المادية، و المعنوية.

 كل مناضل حزبي يحرص على أن تكون النقابة مبدئية.


 إلى المناضلين الأوفياء لمبدئية العمل النقابي، في الك.د.ش، و في مقدمتهم القائد النقابي الكبير الرفيق مبارك المتوكل.

 من أجل عمل نقابي مبدئي.

 من أجل الارتباط العضوي بين النقابة، و الشغيلة، و طليعتها الطبقة العاملة.

 من أجل وعي نقابي متقدم.



دور الشغيلة في تطوير الملف المطلبي:.....5

4) أما على المستوى الإقليمي، فإننا نجد أن دور الشغيلة يزداد أهمية، ويزداد التصاقا بالواقع، وهو ما يجعل الحرص على معرفة الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي ذا أهمية خاصة، سواء تعلق الأمر بالواقع العام، أو بالواقع الخاص بالشغيلة في القطاعات العامة، والخاصة؛ لأن تلك المعرفة المعمقة ضرورية لإعادة النظر في المطالب الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، وبلورة مطالب جديدة، حتى تتناسب تلك المطالب مع الواقع الإقليمي، والواقع الخاص بالشغيلة، وحتى تستجيب لمطالب الشغيلة على المستوى الإقليمي، وتعبر عن طموحات الكادحين:

فما هي طبيعة الإقليم؟

وما هي مؤهلاته الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية؟

وما طبيعة الاقتصاد السائد فيه؟

هل هو اقتصاد إقطاعي؟

أم هو اقتصاد رأسمالي تبعي؟

هل هو اقتصاد بورجوازي؟

هل هو اقتصاد بورجوازي صغير؟

هل هو اقتصاد متخلف، أو متقدم؟

وما العمل من أجل التطوير المستمر للاقتصاد على المستوى الإقليمي؟

إن الشغيلة هي أول من يتأثر بالوضعية الاقتصادية بالإقليم، شأنها شأن باقي الكادحين، وهي أول من يتأثر بالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

ولذلك فمعرفة مجمل الأوضاع معرفة دقيقة، لابد أن يساعد الشغيلة على امتلاك الوعي بتلك الأوضاع، مما يؤهلها إلى معرفة ما يجب عمله على المستوى النقابي، وعلى المستوى السياسي. وتلك المعرفة هي التي تقود الشغيلة على المستوى الإقليمي إلى الانخراط في النقابات، والعمل على معرفة حقيقتها:

وهل هي بيروقراطية؟

أم تابعة لجهة معينة؟

أم حزبية؟

أم حزبوسلامية؟

أم مجرد مجال للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين؟

أم مبدئية؟

لأن معرفة حقيقة النقابة يجعل الشغيلة قادرة على الانخراط في النقابة التي تخلص في الدفاع عن مصالح الشغيلة على المستوى الإقليمي، والتي تعتبر إطارا لعمل الشغيلة على تطوير مطالبها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، حتى تنسجم مع الواقع العام، ومع الواقع الخاص بالشغيلة، ومستجيبا لحاجياتها الإقليمية، ومعبرا عن طموحات الكادحين في الإقليم. ولذلك نجد أن:

ا ـ المعرفة الدقيقة بالواقع الاقتصادي على المستوى الإقليمي:

وهل هو اقتصاد مستجيب لحاجات الإقليم؟

أم أنه ليس كذلك؟

وهل هو اقتصاد مركزي، أو مهمش؟

وهل هو اقتصاد صناعي؟

أم اقتصاد تجاري؟

أم اقتصاد زراعي؟

أم اقتصاد حرفي؟

أم أنه مجرد اقتصاد الكفاف، والعفاف، والغنى عن الناس؟

وهل اقتصاد رأسمالي تبعي؟

أم اقتصاد رأسمالي؟

أم أنه ليس هذا، أو ذاك؟

وما العمل من أجل اقتصاد إقليمي متطور؟

وما هي الجوانب التي يستهدفها التطور؟

هل هي جوانب الاقتصاد الصناعي؟

هل هي جوانب الاقتصاد التجاري؟

هل هي جوانب الاقتصاد الزراعي؟

هل هو اقتصاد تشجيع المقاولات الصغرى، والمتوسطة؟

هل هو اقتصاد موسمي؟

إن الشغيلة عندما تقوم بدراسات ميدانية، معتمدة على الإحصائيات الدقيقة، ستتعرف، بدقة، على واقع الاقتصاد الإقليمي، وعلى طبيعته:

وهل هو اقتصاد متطور؟

أم أنه اقتصاد جامد، و متخلف؟

هل تستطيع الشغيلة تحديد حاجيات الإقليم باعتباره أكثر التصاقا بالواقع من الاقتصاد الجهوي، والاقتصاد الوطني، وباعتباره مساهما في تفعيل الاقتصاد في بعده المحلي، والجهوي، والوطني؟

وحتى تستطيع الشغيلة، كذلك، تحديد حاجيات الجماهير الشعبية الكادحة، على المستوى الإقليمي، وحاجيات الجماهير الشعبية الإقليمية، بالإضافة إلى تحديد الأضرار التي تلحق الإقليم بسبب عدم الاهتمام بالواقع الاقتصادي به:

وما هي الأضرار التي تلحق الشغيلة، وتلحق الجماهير الشعبية الكادحة في نفس الوقت؟

وبالتالي، فإن الشغيلة تستطيع أن تضع في اعتبارها كل ذلك في إخضاع المطالب الاقتصادية الإقليمية لإعادة النظر، من أجل تطويرها و بلورة مطالب جديدة، حتى يتناسب الملف المطلبي الاقتصادي مع الواقع في الإقليم، ويصير عامل تطوير من جهة، وحتى يستجيب لحاجات الشغيلة على المستوى الإقليمي، وحتى يعبر عن طموحات الجماهير الشعبية الكادحة في الإقليم؛ لأنه، بتطوير الملف المطلبي الإقليمي، تستطيع الشغيلة الإقليمية، أن ترتبط بالجماهير الشعبية الكادحة، وأن تعمل على تفعيل النقابة، والعمل النقابي، وأن تناضل من أجل تحقيق الملف المطلبي، وأن تساهم، في نفس الوقت، في تطوير الاقتصاد الإقليمي.

وبذلك تكون الشغيلة قد لعبت دورا كبيرا، وأساسيا في تطوير الملف المطلبي الذي ينعكس إيجابا على الاقتصاد الإقليمي، وعلى مستوى عيش الجماهير الشعبية الكادحة، وعلى مستقبل الشغيلة الإقليمي.


ب ـ المعرفة الدقيقة بالواقع الاجتماعي الإقليمي: وهل هو واقع متطور؟

أم واقع متخلف؟

وما هي الطبقة الاجتماعية السائدة؟

هل هي الطبقة الإقطاعية؟

هل هي الطبقة البورجوازية التابعة؟

هل هي الطبقة البورجوازية؟

هل هي البورجوازية الصغرى؟

هل هي طبقة عاملة؟

وما هو المستوى التعليمي في الإقليم؟

هل هو تعليم متطور؟

أم تعليم متخلف؟

هل هو تعليم تقليدي؟

هل هو تعليم عصري متوسط؟

هل توجد مؤسسات للتعليم العالي؟

وما هي نسبة الأمية في الإقليم؟

هل هي نسبة متطورة؟

هل هي نسبة متقدمة؟

هل يمكن أن يتم توفير المقاعد لجميع أبناء الإقليم؟

وما هو دور الجماعات المحلية في تشجيع التمدرس على المستوى الإقليمي؟

هل هو تعليم عام؟

هل هو تعليم خاص؟

هل يمكن توفير المقاعد لجميع الأطفال في الإقليم؟

هل يمكن القول بأن الأمية في طريقها إلى الأفول؟

هل يوجد تكوين مهني متوسط؟

هل يوجد تكوين مهني عالي؟

هل في الإمكان ربط التعليم بالتنمية في الإقليم؟

وما هو مستوى أداء الخدمات الصحية في الإقليم؟

هل تتوفر المستشفيات بالقدر الكافي؟

هل تتوفر المراكز الصحية الكافية في الأماكن الضرورية؟

وهل توجد مستوصفات في أماكن التجمعات السكنية؟

وهل يستفيد جميع المواطنين من العلاج المجاني؟

وهل توجد الأطر الصحية الكافية؟

وهل تتوفر جميع التخصصات الطبية؟

وهل توجد حماية صحية لجميع المواطنين في الإقليم؟

أم أنها مقصورة على بعض الفئات فقط؟

وما هو دور القطاع الخاص؟

وهل يمكن أن يلعب هذا القطاع دورا رائدا في الإقليم؟

وما هي طبيعة الخدمات الصحية التي يقدمها؟

وهل في الإمكان التعامل مع هذا القطاع من قبل جميع الفئات؟

أم أنه مقصور على طبقة اجتماعية معينة؟

وما هي انعكاساته على مستوى دخل المواطنين؟

وهل في استطاعة الشغيلة التي تتمتع بحماية صحية الاستفادة من القطاع الخاص عن طريق التعاقد مع منظمات الاحتياط الاجتماعي؟

أم أن هذه الاستفادة منعدمة؟

وهل تتدخل السلطات المسئولة من أجل أن يساهم القطاع الخاص في خدمة صحة المواطنين؟

أم أن أمر صحة المواطنين لا يهم تلك السلطات المسئولة، من أجل أن يساهم القطاع الخاص في خدمة صحة المواطنين؟

أم أن أمر صحة المواطنين لا يهم تلك السلطات الإقليمية؟

وهل تهتم السلطات المسئولة بتوفير السكن اللائق للمواطنين على المستوى الإقليمي؟

هل تمارس ضغطا معينا، في هذا الاتجاه، على الجماعات المحلية؟ أم أن هذه الجماعات لا تخضع لتوجيه السلطات الإقليمية في هذا الاتجاه؟

وهل يعمل المسئولون على توفير السكن المناسب لذوي الدخل المحدود؟

وهل هناك شركات خاصة ببناء السكن، وبيعه للمواطنين؟

وهل تراعي هذه الشركات أن يكون السكن في متناول ذوي الدخل المحدود؟

وهل تستطيع الفئات المنعدمة الدخل الحصول على سكن معين؟

وهل يتم التعامل مع السكن على أنه حق من الحقوق التي يجب أن تكون في متناول الجميع؟ و

هل يستطيع الإنسان أن يحصل عليه بسهولة، وبالتكلفة المناسبة؟

وهل يوجد تضامن اجتماعي في مجال السكن؟

وهل يضمن مأوى للمشردين، والعجزة؟

وهل تعمل السلطات المسئولة على توفير مناصب الشغل لجميع العاطلين؟

وما هو دور الجماعات المحلية في تشجيع التشغيل؟

وهل يمكن أن تستوعب جميع العاطلين؟

وهل يتم تشجيع القطاع الخاص؟

وهل يقوم بدور معين في هذا الاتجاه؟

وهل في الإمكان أن يلعب القطاع الخاص دورا معينا في هذا الاتجاه؟

وهل يمكن أن يلعب القطاع العام الإقليمي دورا معينا في هذا الاتجاه أيضا؟

وهل يتم تشجيع المقاولات الخاصة؟

وهل يتم تشجيع الشباب على التكوين المهني الذي يساعد على القيام بالعمل المنتج؟

وبطرح هذه الأسئلة التي تستهدف تعميق معرفة الشغيلة بالواقع الاجتماعي على المستوى الإقليمي، وبالبحث عن الإجابات الدقيقة، نجد أن الشغيلة، وفي إطار النقابة المبدئية تستطيع إعادة النظر في المطالب الاجتماعية المطروحة على المستوى الإقليمي، من أجل تطويرها، وبلورة مطالب جديدة حتى تتناسب مع الواقع الإقليمي، وحتى تساعد على تغيير الواقع الإقليمي في مجالات التعليم، والصحة، والسكن، والشغل، وحتى تستجيب لحاجيات الشغيلة الاجتماعية، مما يجعلها ترتبط بالنقابة المبدئية، وتنخرط في النضالات المطلبية التي تخوضها الشغيلة بقيادة النقابة المبدئية، وحتى تصير معبرة عن طموحات الجماهير الشعبية في الأقاليم.

وبذلك تكون المطالب الاجتماعية المتطورة في مستوى تطوير الحياة الاجتماعية في الإقليم، وفي مستوى تطوير حياة الشغيلة الاجتماعية، وفي مستوى تطوير حياة الجماهير الشعبية الكادحة، حتى يتطور الواقع الإقليمي في جميع الجوانب الاجتماعية.

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات