أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ياسر العدل - !!.. بعض النميمة على قيادات جامعية














المزيد.....

!!.. بعض النميمة على قيادات جامعية


ياسر العدل

الحوار المتمدن-العدد: 1944 - 2007 / 6 / 12 - 11:58
المحور: الصحافة والاعلام
    


الشهرة لا تأتى جزافا، بعض الشطة والمقبلات والاشياء السخيفة والغباء الادارى يمكنها أن تصنع جحيما من شهرة مؤقتة, هذا حدث معى فأصبحت رغما عنى مشهورا بين صغار الموظفين وبعض الزملاء فى مجال عملى بالجامعة، يسألونى عن أشياء ومشاكل كثيرة وكأنى صاحب الحل والعقد فى بلاد المعمورة, كل ما حدث ان تحقيقات ادارية تضمنت ادعاءات خطيرة جرت معى على ناصية أمور تافهة، أمور لا يرتكبها الا ساذج ولا يرفضها الا أحمق ولا يحيلها للتحقيق الا متواطئ.
ذات مرة تصورت أن من تافه حقى أن أجتهد فى إبداء الرأى فيما يدور حولى, وهذا التصور فى دولة كمصر هو تصور ساذج، فكيف يحاول مصرى بسيط, لا يملك عزوة أو جاها، أن يبدى رأيا قبل أن يقدر لرجله قبل الخطو موضعها، هل يدوس على ذيل كلب نائم؟ أم أنه يضرب أنف خنزير جائع؟ ما حدث أننى فعلت الأثنين معا!! فمن يتكلم فى مصر عن الفساد وعدم الكفاءة فى أختيار القيادات، هو بالضرورة داخل حارة سد مليئة بالكلاب المسعورة والخنازير الجائعة, هكذا حولنى تواطؤ الادارة الى التحقيق وأصبحت شهيرا الى حين.
لست وحدى ممن أصابهم جحيم الشهرة، ففى الجامعة أناس جدد يدخلون هذه الأيام عالم الشهرة وتطرح حولهم تساؤلات كثيرة، فالجامعة بصدد تغيير بعض قياداتها الكبيرة، وأصبح منطقيا أن يلوك الموظفون سيرة المرشحين قاصدين معرفة الخلطة السحرية اللازمة لتعيين قيادات جديدة.
هكذا أصبحت مشهورا أصغى لكثير من صغار الموظفين فى مجال عملى، يسألوننى من هم الأولى فى شغل المناصب الجديدة بالجامعة، هل هم السادة الأحرار بكفاءتهم فى منصب بذاته أم هم العبيد الأذلة باشتياقهم لأى منصب.
هنا، بحكم الشهرة المؤقتة وحب النميمة الدائم، أحاول ابداء رأيى لزملائى من صغار الموظفين فى موضوع استخلاف قيادات جديدة فى الجامعة، رأيى لا أتداوله مع زملائى كبار الموظفين فهم يعرفون اللعبة جيدا ويسكتون عن رأيهم رهبا أو طمعا.
أنا أرى أن الرجل كثير العيوب هو صاحب الفرصة الأكبر لشغل منصب كبير, فعيوبة تشد عنقه فى أيدى أسياده فلا يملك الا أن يلهث كالكلب رهقا ان شدوا عليه أو تركوه.
من عيوب المرشح لشغل منصب قيادة جامعية أن تكون شهاداته العلمية مضروبة، مثلا بعضهم اشترى درجة الماجستير وأخرون كتبوا له رسالة الدكتوراه وكذلك أعطوه ابحاث الترقية، ومن العيوب أن يستعين المرشح ببعض المعوقين وسدنة الوصولية من أجل أن يشيعوا بين الأخرين أنه صالح وخبير، ومن العيوب أن يطلب المرشح بعض العاملات والعمال فى الجامعة لخدمته فى شقته الخاصة سواء كانت الخدمة مدفوعة الأجر أم لا, وسواء تحرش بهن أم لا، ومن العيوب أن يتيه المرشح فخرا بشهادات خبرة مشتراه من مصادر غير معروفة ، وتباع عند بير السلم لكل من يدفع، وأن يعلن عن هذه الشهادات فى المجالس والصحف وكأنها شهادات ذات وزن علمى كبير، من العيوب أن يسخر المرشح حيثيات العمل العام لخدمة مصالحة الخاصة حتى ولو تعارضت مع القيم العلمية، من العيوب أن يكون المرشح سكيرا ومغرما بالنساء وكاذبا أيضا، واكثر العيوب تأثيرا أن يكون المرشح غير مثقف وصولى متواضع الفهم يعلن انه واصل لمن يضعه فى المكان الذى يريد وفى الوقت الذى يريد، مثل هذه العيوب أو بعضها لو اجتمعت فى مرشح فانها كفيلة, فى المجتمعات الديمقراطية ذات الشفافية, أن تنفى صاحبها من وزن المواطن الصالح.
والآن الى زملائى صغار الموظفين، الأستاذ ميم والأخت صاد والأخ عين والأستاذة كاف، من المؤكد أننا لسنا وحدنا نرصد العيوب الأخلاقية والفكرية لبعض المرشحين، هناك جهات رقابية كثيرة تعرف وترصد عيوبا أكثر وأكبر، لكن رأى أجهزة الرقابة شيئ ورأى صاحب قرار التعيين شيئ أخر، ومسئولية الأختيار القيادات تقع على صاحب قرار التعيين.
أحبائى صغار الموظفين فى الجامعة, نحن لا نملك الكثير ليصل رأينا الموضوعى لصاحب القرار, ربما يصيب فى اختياره لمصلحة الجميع، ونحن فى انتظاره ويبقى لدينا سؤال صالح لتشغيل الغيبة والنميمة, هل من مصلحة الحكم أن يستعين بأفراد أهل ثقة معطوبين يسهل التحكم فيهم بعيوبهم، أم أن مصلحة المحكومين أن يستعين الحاكم بأهل كفاءة صالحين يسهل الاستفادة من خبرتهم؟ أحبائى لا تتخابثوا بإدعاء إجابات ساذجة, فالاجابة الموضوعية واضحة تماما، السلطة المصرية بوضعها الحالى فى مأزق ادارى سيئ لذلك فإنها تميل الى اختيار القيادات من بين أهل ثقة معطوبين, ولا عزاء لأهل الغيبة والنميمة.




#ياسر_العدل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !! .. التعليم السياحى
- !!..عن العميد المحبوب
- دكتوراة فخرية
- لله 00 يا محسنين
- !!مواسم الخوف00 وتوريد الجناة
- !!جائزة السيد العميد
- ط - نق 00 يا أهل الكورة
- طبيب نفسانى 00 يا جامعة
- أموت فى الدّش
- كلام فى نظرية توريث الحكم
- من كان منكم بلا أمير
- فى انتظار بنت الملك
- انتظار بنت الملك
- علاوات للفقر .. والشكوى
- زمن الحروف ..والأسى
- صيف بلا ذنوب
- الخجل من العربية
- أبناؤنا فى الثانوى
- ناس فى سهل الطينة
- عَّّينُوه ....إشربوه


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ياسر العدل - !!.. بعض النميمة على قيادات جامعية