أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالرحمن محمد النعيمي - فلسطين بين المغرب والهند














المزيد.....

فلسطين بين المغرب والهند


عبدالرحمن محمد النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 591 - 2003 / 9 / 14 - 04:53
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



البحرين

اعرب وزير الخارجية الصهيوني عن ارتياحه البالغ لزيارته للمغرب في مطلع الشهر الحالي، في الوقت الذي وصلت الحكومة الفلسطينية الى درجة الافلاس الكامل نتيجة الضغوطات والاملاءات الصهيونية الامريكية من جهة وتصاعد حركة النضال الفلسطيني ضد المحتل من جهة ثانية. وبالتالي فان التوقيت سيء للغاية، خاصة وان المغرب هو رئيس لجنة القدس التي يبدو انها قد ضاعت في خارطة الطريق، اضافة الى كون الوزير الصهيوني من اسوأ الوزراء الصهاينة الذين يعربون عن مواقف عنصرية متطرفة ضد الشعب الفلسطيني وقياداته.

واذا كان الكيان الصهيوني يرتكب الجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني، ويقوم الاتحاد الاوربي بادراج المكتب السياسي لحركة حماس في خانة الارهاب، ويعلن المجرم شارون انه لن يبقى فرداً من حركة حماس على قيد الحياة وسيبدأ بالشيخ الجليل احمد ياسين، دون ان نسمع استنكاراً واحداً من الوزراء الاوربيين الذين ادانوا بالاجماع حركة النضال الفلسطيني، واذا كانت الدول العربية تتسابق على اقامة علاقات واستقبال اكثر الوزراء نازية وكراهية للشعب الفلسطيني كوزير الخارجية الصهيوني الذي يعلن جهاراً تصميمه على طرد الرئيس الفلسطيني عن ارضه!!، فكيف يمكننا ان نلوم الهند ؟!

استقبلت العاصمة الهندية رئيس وزراء الكيان الصهيوني واعلن الطرفان انهما يقفان في الجبهة الامامية في مكافحة الارهاب .. في الوقت الذي بشرنا وزير الخارجية المصري في المؤتمر الصحفي الذي اقامه الامين العام لجامعة الدول العربية التي قبلت بوزير خارجية العراق المحتل،  بأنه اخذ ضمانات من الهند حول موقفها من القضية الفلسطينية وان الزيارة قد جاءت نتيجة اتفاق مسبق من زمن!! بينما مجرم الحرب شارون يوقع اكبر اتفاقية اقتصادية عسكرية مع الهند تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار!!

كيف يمكننا ان نلوم الهند وهي التي تعاني من حركة ارهاب واسعة النطاق مست المؤسسة التشريعية والمؤسسات الدينية ويتغذى بعضاً منها من حركة طالبان وتنظيم القاعدة تحت راية نشر الاسلام، في بلد يضم اكبر عدد من المسلمين في العالم! في الوقت الذي يستقبل الزعماء العرب قادة الكيان الصهيوني وهم يشاهدون الجرائم اليومية التي يرتكبها العدو باستخدام طائرات اف 16 او الأباشي الاميركية او الدبابات التي تقصف بيوت الآمنين الفلسطينين !!

ما نشاهده في الوقت الحاضر هو التعبير الدقيق عن الافلاس الكامل للنظام الرسمي العربي الذي يعبر عن افتراقه الكامل مع حركة الجماهير العربية لانعدام الديمقراطية في الغالبية الساحقة من الانظمة العربية وحرص المسؤولين على التمسك بالكراسي بدلاً من حرصهم على القضايا الوطنية والقومية.

قبل الاجابة على سؤال ماذا يجب ان يكون ردنا على الهند التي استقبلت بطل مجازر صبرا وشاتيلا وقبية والحرم الشريف وجنين والمجازر اليومية … علينا ان نجيب على السؤال ماذا  نفعل مع الانظمة العربية التي تستقبل شالوم او موفاز او نتياهو في الوقت الذي يشيع الشعب الفلسطيني شهداءه امام سمع وبصر القادة العرب… فحيث لم يعتبر القادة العرب الذين يستقبلون الصهاينة بردود فعل شعوبهم، لم يعتبر القادة الهنود لمصالح الملايين من الهنود الموجودين في المنطقة العربية .. لأن غالبية الانظمة العربية ليست في وارد ان تفكر في اتخاذ اجراءات ضد دول تعتبر العلاقة مع الصهاينة علاقة استراتيجية!!

لاشك ان الشعب الفلسطيني لم يعد يولي اهمية لتصريحات المسؤوليين العرب.. فهم كالسيد قريع، رئيس السلطة التشريعية الفلسطينية الذي يريد ضمانات وتطيمنات امريكية صهيونية قبل ان يقوم بمهمات قيادته لشعبه!!.. ويأتي الرد من شالوم الصهيوني وشالومه الامريكية بأن عليك ان تجرد شعبك من سلاح المقاومة وان تقوم بالدور الصهيوني في ذبح المقاومة او تقدم المعلومات الدقيقة لتحركات القادة المناضلين لتقوم الطائرات الامريكية بقتلهم في غزة!!

مشهد لم نره له مثيلاً من قبل.. لكنه التعبير الدقيق عما اوصلتنا اليه انظمة ترفض موافقة شعوبها عليها.. وتستبدل هذه الموافقة الشعبية بالموافقة الامريكية او الاوربية او الصهيونية!!

كان رد الشعب الفسطيني رائعاً لدى تلك الطفلة الفلسطينية في مقابلة مع فضائية عربية .. "لا حياة مع المحتلين لارضنا.. اما نحن ام هم.. هذه ارضنا.. ونحن نريد تحريرها".. هذا جوهر الصراع في المنطقة .. دون لبس.. ولا يمكن ان يكون المحتل بطلاً للسلام.. ويبدو ان المهاتما غاندي قد بكى في قبره عندما وقف شارون امامه.. متحدثاً عن السلام والارهاب !! انها قمة المأساة الانسانية!

كنعان 



#عبدالرحمن_محمد_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة التحرر العربي والفلسطيني في مواجهة الارهاب الصهيوني
- شرط السلام الامريكي للدولة الفلسطينية
- الديمقراطية والوحدة والثاني من اغسطس في الوضع العراقي الراهن
- المطالبة بالاصلاحات السياسية على ضفتي الخليج
- خاطرة الطريق ومتاهات الحل الصهيوني
- خارطة الطريق في الذكرى الخامسة والخمسين لاقامة الكيان الصهيو ...
- الزلزال العراقي والمفاصل الاساسية في الاصلاح السياسي في البح ...
- ماهي انعكاسات الاحتلال الامريكي للعراق ... على الساحة الخليج ...
- اقرأوا الفاتحة على النظام الرسمي العربي!!
- الححج الاميركية تتزايد مع تقدم قواتها في العراق
- مسؤولية النظام الرسمي والشعبي العربي .. في العدوان الامريكي ...
- اجواء الحرب الامريكية ضد العراق.. وأهمية تعزيز مؤسسات المجتم ...
- درءاً للكارثة المحدقة.. لابد من المصالحة الشعبية في العراق
- الامريكان يريدون اعادة رسم خارطة المشرق العربي.. فماهو الموق ...
- هزيمة الارادة السياسية هي اخطر الهزائم
- كيف أمكن لعصابات الغدر أن تنال منك يا جار الله عمر؟
- تفعيل الحركة الجماهيرية واستنهاض قطاعات شعبية أساسية
- فلسطين .. في القمة العربية .. والانتخابات البلدية
- لتعزيز وتطوير المكاسب الديمقراطية ومعالجة سلبيات التعديلات ل ...
- عيد التضامن مع أبطال الانتفاضة، والإصلاح الوطني المنشود


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالرحمن محمد النعيمي - فلسطين بين المغرب والهند