أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رداد السلامي - إفساد التعليم بالنفاق السياسي














المزيد.....

إفساد التعليم بالنفاق السياسي


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 1944 - 2007 / 6 / 12 - 05:39
المحور: كتابات ساخرة
    


بالتأكيد لن يرضى الرئيس أن يكون التعليم وسيلة دعائية فجة لشخصه وأن يتحول إلى يافطة يختفي ورائها ذوي الإمكانات البسيطة كما قال الزميل نائف حسان في مقال له في صحيفة الشارع حول إفساد التعليم بالنفاق السياسي متحدثا عن ذلك في سياق حديثه عن ما أقدم عليه أحد مدرسي جامعة صنعاء من جعل شخصية الرئيس مادة للامتحانات في كلية التجارة..ولن يرضى سيادة الرئيس أن يختزل الوطن الكبير في شخصه كما يكرر ذلك في عدة مناسبات .
لكن ماقام به أحد مدرسي مدرسة الإخلاص بمديرية الرضمة محافظة إب أمرٌ أبشع مما قام به مدرس جامعة صنعاء بكلية التجارة..فقد قام هذا المدرس لمادة الاجتماعيات في المدرسة بعمل أقرب ما يكون إلى حالة السفه الذي ينحدر إلى مستوى وضيع لايعبر عن كينونة إنسان كريم بقدر ما يعبر عن وضاعة حقيرة استمرأت الذل والملق إلى حد يثير التقزز والقرف وهو أمر يمثل إساءة إلى الوطن برمته إذا ما وقعت هذه الورقة في أيادٍ غير يمنية.
المدرس هذا، جعل من صورة الرئيس في ورقة الامتحان زينة لإخفاء عيوبه وحرزا يقيه عقاب المسائلة على غبائه وجهله الواضح والفاضح الذي تدل عليه ركاكة التعبير في صياغة الامتحان كما تدل عليه الأخطاء الإملائية والكتابية البارزة في صدر الورقة كما تكشف أيظا عن تخلفه وجهله المركب التهنئة التي تصدرتها ورقة الامتحان للرئيس من قبل شخصيات نافذة في المنطقة بمناسبة احتفالات عيد الوحدة التي حضرها الرئيس والانجازات التي تحققت بحضوره ونزلت من السماء كطائر الفينق ثم تحولت تلك المنجزات التي جرفتها السيول في ثالث يوم من الاحتفال بها !!إلى مادة للامتحانات والأسئلة ويجب على الطالب ان يجيب عليها (بنعم )أو علامة (صح)..وبالتأكيد فإن أبناء وأهالي منطقة الرضمة لن يرضوا بهذا التصرف الغير لائق ولايمت إلى العلم والمعرفة في شيء لأنه تصرف يسيء إليهم ويظهرهم أمام الآخرين بأنهم مجموعة مداحين وأغبياء ومتملقين مع أنهم العكس تماما فهم رجال مواقف ووطنيون ومنهم الثوار والأحرار والمناضلون الشرفاء الذين حفروا بصماتهم على جدار الوطن بحروف زاهية من الصمود والتحدي ولم يستمرؤا يوما الذل وثقافة المديح الممجوجة التي يمارسها أغبياء يسمون مجازا "مدرسين"
كان من المفترض أن يقوم أبناء المنطقة بمطالبة الجهات المعنية بتغيير الطاقم الإداري للمدرسة جميعا دون استثناء لأنهم حين سمحوا لمدرس أن يقدم امتحانا دعائيا سياسيا لايمت إلى المواد الدراسية المقررة في شيء ساهموا في تكريس ثقافة العبودية وتجذير حالة الصنمية في عقلية الأجيال القادمة عبر مجال"تربوي" حساس إذا انزلق إلى هكذا وحل فإنه سيكون له مردوده الخطير على الوعي الوطني ويعمل على إنتاج الاستبداد والفشل والتخلف والعودة بالوطن إلى عصور الانحطاط والابتذال السياسي والاجتماعي والأخلاقي
الأسئلة التي قدمها هذا المدرس الكائن الغريب المشوه الذي لايعرف أحدا كيف حصل على الشهادة الجامعية تثير في العقل سؤلا عريضا كيف حصل هذا على مؤهل لايستحقه ؟!..فطريقة صياغة الامتحان وركاكة التعبير وشيوع الأخطاء الإملائية والكتابية القاتلة تدل على انه لايستحق أن يحصل على مؤهل الصف السادس من المرحلة الأساسية ..كما أن قيامه بتحويل ورقة الامتحانات إلى ريبورتاج إعلاني من خلال تصوير صورة الرئيس فيها وتصدير الورقة بتهنئة للرئيس باسم شخصيات نافذة في المنطقة أغلبها أمنية وعسكرية برتبة عقيد يدل على غباء مركب يحاول من خلاله التسلق عبر هذه الشخصيات التي تتشابه ربما معه في ذات التفكير الانتهازي التسلقي إلى منصب أعلى ..وهو ما سيتم له ذلك إذا صمت أبناء المنطقة.. فلا عجب فنحن في وطن يحكمنا فيه الأغبياء والمعاقون فكريا وعقليا ..
نحن لسنا ضد حبهم للرئيس ..فليحبوه كما شاءوا ..لكننا ضد وسيلة التعبير التي تستخدم مستقبل أجيالنا أداة للتسلق والملق كما أننا ضد أن يتحول التعليم إلى بؤرة للنفاق السياسي يرتقي من خلالها القاصرين والأغبياء مناصب حساسة ستدمر غدا مستقبل وطن ومصير جيل برمته ..نحن ضد أن تتحول المدارس التي أنشأت للعلم والمعرفة وإنتاج أجيال حرة سلاحها الفكر والقلم وتعمل على النهوض بالوطن إلى مدارس لتعليم فنون النفاق والملق وصناعة الأصنام والأزلام وأن يكون أبنائنا كشعرء العصر الأموي والعباسي وشعراء العصر الحديث كشاعر الجعاشن.. الذين يستمطرون عطاءات الملوك والزعماء بالمديح والقريض لقاء عطاء تافه لايعلي هامة ولا يرفع رأسا..
الرئيس ليس بحاجة إلى هكذا ملق فهو يملك من وسائل الأعلام ومن محابر الأقلام وأفواه الكلام ومن أمثال الشاطر وبورجي ما يكفي ..ولن يرضى الرئيس أن ينحدر التعليم إلى هذا الحد من الإسفاف والسقوط الذي سينعكس سلبا على برنامجه الانتخابي!!! وعلى الحياة الوطنية والمسيرة التنموية !!والنهوض وسيصبح مثل هؤلاء المدرسون ترس معطل في عجلة التغيير والنهوض والرقي الذي ينشده الشعب وقواه السياسية
وسلام على وطن أضحى معلموه صناع تخلف



#رداد_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلاب جامعة صنعاء من أبناء صعده بين المعاناة وتهمة الحوثية
- عن كون الضالعي مناضلا وحدويا
- عن الناس و استقالة علي الجرادي
- وطن على الرصبف
- بوادر التفكيك لتكتل المعارضة اليمنية -اللقاء المشترك- بدأت ت ...
- بنكهة صنعاء
- توكل كرمان..أذابت جليد الصمت بدوي الكلمة
- إلى سيادة الرئيس سئمنا خطاباتك
- الصحافة اليمنية والتراجع إزاء تناول قضايا الانتهاكات والحريا ...
- المجد لك في الأعالي أيها الحميد الإنسان
- إلى من يتوسد الرصيف
- أطالب باللجوء إلى موريتانيا الحرة
- جسر التواصل-الحب-
- موتى بلا خناجر
- طميم -الطامة الكبرى في جامعة صنعاء
- هؤلاء هم نخبة جامعة صنعاء؟
- نوازع الرئيس اليمني المؤجلة حتى إشعال آخر؟
- جار الله عمر -الشهيد الانسان
- أحب هؤلاء
- وعكة في الروح


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رداد السلامي - إفساد التعليم بالنفاق السياسي