أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بدرخان السندي - التصعيد العسكري التركي على حدودنا لماذا.. والى اين؟














المزيد.....

التصعيد العسكري التركي على حدودنا لماذا.. والى اين؟


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 1944 - 2007 / 6 / 12 - 05:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قامت القوات التركية بقصف بعض من قرى اقليم كوردستان على الشريط الحدودي خلال الايام الثلاثة الماضية مما ادى الى اضرار جسيمة الحقت بالمدنيين الكورد دونما وجه حق، ومن هذه الاضرار ان سكان هذه القرى اضطروا الى هجر قراهم محاولين انقاذ انفسهم واطفالهم من ضربات المدفعية الثقيلة في اوج موسم الحصاد.
ومما يجدر ذكره في هذا الموضوع ان القوات التركية قد وجهت نيرانها الى قرى لايوجد فيها من تبحث عنهم او تعاديهم ونقصد مسلحي حزب العمال الكوردستاني انما جاء الضرب موجها الى قرى آمنة حيث ان قوات حزب العمال متحصنة في مناطق وعرة وغير آهلة بالسكان كما يعرف الجميع.
الامر الاخر الذي تجدر الاشارة اليه ايضا ان الحكومة التركية ورئاسة اركان الجيش التركي في تصريحاتهم مازالوا ينتظرون موافقة البرلمان من اجل القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق ولاندري ماذا تسمى عملية قصف هذا العدد من القرى الامنة وبعمق مدفعي فاق كل المديات السابقة للجيش التركي في عملياته العسكرية في السنوات السابقة اذ بلغ المدى المدفعي 40 كم في عمق اراضي اقليم كوردستان (العراق) (والقوات التركية مازالت لم تقم بعملية عسكرية!!).
نعتقد ان الحكومة التركية تحاول ان تجعل من قرانا الكوردستانية الامنة كبش الفداء من اجل تعزيز موقفها ازاء الشارع التركي قبل حلول موعد الانتخابات في تركيا في الثاني والعشرين من تموز القادم فهل اصبحت المدفعية الثقيلة وقصف القرى وتشريد اهاليها جزءا من الدعاية الانتخابية في شرقنا الاوسطى هذا؟! لابل التلويح بعمليات عسكرية اكثر شراسة واوسع رقعة. اننا نؤمن وبكل ثقة نقول ان العمليات العسكرية لاتجدي نفعا في مثل هذه المشكلات ومنها مشكلات التعايش القومي وقد اثبت التاريخ ذلك.
لقد قامت تركيا بعمليات عسكرية سابقة ومنذ عام 1984 ولم تأل جهدا وبذلت الكثير من اجل حل مشكلاتها مع الكورد عسكريا فقد شنت تركيا 24 عملية عسكرية كانت اكبرها في عام 1991 ولم تتوصل الى نتيجة بل تفاقمت المشكلة فكيف باليوم وقد تغيرت الموازين والظروف، وما عادت القضايا المتعلقة بواقع وحياة الكورد خافية على العالم وما عادت حكاية (اتراك الجبال) مجدية وانتهت اتفاقية استخدام الارض العراقية وما كان يسمح به النظام المباد في بغداد من دخول للقوات التركية فضلا عن تحذيرات امريكا لتركيا في هذا الصدد.
لانعتقد ان تركيا لاتدرك مخاطر القيام بعملية عسكرية واسعة لن يكتب لها النجاح وحجم تبعيات الفشل الذي ستجنيه، ولنا هنا في العراق تجارب (مدمرة) بسبب من غواية الاجتياج...
ان المنطق العراقي (الحكومي الفدرالي والاقليمي الكوردستاني) منطق واضح وهو ايجاد حل سياسي لهذه المشكلة ومن خلال اللقاءات الدبلوماسية التركية-العراقية التي سبقت هذه الاعمال العسكرية ولم تبد الحكومة العراقية اي نوع من التعاطف مع وجود مسلحين من حزب العمال الكوردستاني بل هي مع اي حل سلمي سياسي يكفل الهدوء على الحدود التركية العراقية.
واما الرئيس مسعود البارزاني فقد اكد مرارا استعداده للتدخل في مشكلة الحكومة التركية مع القضية الكوردية في تركيا سياسيا. اننا نشعر بالاسى والحزن الشديدين على ما اصاب القرى والقصبات الكوردية في اقليم كوردستان مثل شرانش ودركار ودشيش وبيدوهى وسواها من القرى الامنة. نتمنى على الحكومة التركية ان تتبنى لغة الحوار والدبلوماسية مع الاطراف المعنية من جهة كما نتمنى ان تمتلك قدرة الحوار مع خصومها بكل رحابة صدر ضمن اطار الديمقراطية وحقوق الانسان وبما املته شرائع السماء وقوانين الارض وليقتص القانون من الجناة في اي عمل ارهابي فلسنا مع الارهاب قطعا وليمنح القانون في ذات الوقت حق كل ذي حق يطالب بحياة حرة كريمة فردا كان ام جماعة ام شعبا.



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البلاغ
- كلما زادوا وحشية زدنا صلابة وانسانية
- في ذكرى توحيد الحكومتين في كوردستان
- في ذكرى يوم العمال العالمي- عمال العراق شريحة المأساة والمعا ...
- الشعب الكوردي يستذكر فاجعة العصر.. الأنفال
- تحية الى المؤتمرالاستذكاري للكورد الفيليين
- نطالب الدولة بحلول حاسمة وسريعة لمشاكل الكورد الفيليين
- تقاليد الفروسية الكوردية اسمى من ان يعلمنا اياها المزايدون
- لا مجال للخيار العسكري التركي والحوار لغة الديمقراطية والتمد ...
- تداعيات ما بعد اعدام الطاغية
- المصالحة الوطنية كامنة فينا وعلينا تفعيلها
- لسنا ملزمين بتوصيات تتقاطع ومصالح العراقيين عامة والكورد خاص ...
- لن ينزلق الشعب الكوردي الى ما يتمناه اعداء الكورد
- نحن لا نغير من واقع كركوك بل نطالب بعودة الحق الى نصابه
- الشعب الكوردي لن يوافق على إرجاء تنفيذ المادة 140
- نحو ثقافة دستورية فدرالية
- لا نرفع علما لا يمثل كل العراقيين
- ملاحظات حول وقائع محاكمة صدام حسين
- الذكرى الستين لتأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني
- المصالحة


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بدرخان السندي - التصعيد العسكري التركي على حدودنا لماذا.. والى اين؟