أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل الامين - كانوا في زيارة ابنهم ال(ديك..تور)ا














المزيد.....

كانوا في زيارة ابنهم ال(ديك..تور)ا


عادل الامين


الحوار المتمدن-العدد: 1945 - 2007 / 6 / 13 - 09:43
المحور: كتابات ساخرة
    


كل الناس تتفق على ان الديك اغبى حيوان..ولكن نحن مع التجربة توصلنا الى ذلك..كان للوالدة العزيزة فى مدينة بربر سبع دجاجات وديك حسن الصوت..و شد ما يؤلمنى عندما يكلفونى بادخالهم ليلا فى القفص..بعد حظر التجول..اذا ظل هناك ثعلب من ثوار الدرب المضىء يتربص بهم الدوائر..كانت الدجاجات الجميلات تنساب بكل نعومة الى داخل القفص اما الديك فانه يتسمر فى الباب وعندما اقذفه بكل شى تحت يدى ليندفع داخلا ..يعود على اعقابه واظل اطارده فى الحوش الساعات الطوال..فى مرة من المرات تمكن الثعلب الخبيث من الدخول الى القفص وايقظتنى امى على الجلبة غيرالمعتادة ...حملت العكاز/العصا وفتحت الباب خرج الدجاج المزعور تباعا..اما الديك الغبى فظل يدور فى القفص مع الثعلب واعيتنى الحيلة اخيرا وبمجرد خفضى للعكاز انساب الثعلب هاربا ..مقتنعا من الغنيمة بالاياب..هذا هو الديك!!
*************
اما التور وهي باللغة السودانية الدارجة تعني الثور تعبر عن القوة الرعناء..كنا فى مدينة كريمة ونريد العبور بالمعدية الى نورى.. هناك لورى فيه بقر وثور..نزلت البقرات الانيقات ودخلن البنطون/المعدية فى وداعة..وعندما ارادوا انزال الثور استدار وقابلهم بموخرته وعبر عن شعوره بصورة مقرفة لتغمر الروائح الكريهة المكان وسحبوه ليسقط بصور شنيعة،كما يسقط اللذين لايريدهم الشعب السودانى فى الانتخابات ..وعندما نهض اندفع نحو البنطون وانحرف فى اخر لحظةليطوح بالزين يمسكون بالحبال فى الماء ويسبب اافزع الرهيب للركاب فى البنطون ..واخذ يعدو بحزاء الساحل..احد الخبثاء ردد:هذا الثور فى حاجة الى نظارة..فى الاصل الثيران مصابة بعمى الالوان يمكنه ان يجلس فى مصاطب المريخ ويكون مشجعا للهلال..لذلك فى القاموس المحيط كلمة دكتور هى مزيج متجانس ابين الغباء والرعونة(ديك..تور)
***********
فى ايام الجامعة وانا ادخل من باب مقهى النشاط لمحت مواطنين من شرق السودان بازيائهم المعروفة يحمل احدهم حقيبة هاند باق..كان احدهما فى العقد الخامس والاخر فى بداية العشرينات ..كان يقفان محرجين عند الباب...والطلبة والطالبات ينسابون من الباب دون ان يعبروهم..القيت عليهم السلام فبان البشر على وجهم الطيب..اخبرانى انهم يريدان الدخول لزيارة ابنهم الدكتور الذى عاد للتو من الخارج كان فى كلية الاداب..دخلت معهم الى الجامعةوقدتهما الى المكتب بعد ان اخبرنى اصدقائي اللذين يجلسون فى ضهر التور/حائط..طرقت الباب استدار ونظر الى ثم من فوق كتفى اليهما بدا فى وجه تعبير ينم عن عدم الترحيب والارتياح الرهيب اصابنى بالامتعاض..تسمرت فى مكانى واستدرت منصرفا وتركتهما يدخلان فى ارتباك
ذهبت وجلست فى الهرم فى مقهى النشاط اشرب ليمون لعله يطغى على المرارة التي احسست بها..سرعان ما لمحتهما يعودان فى طريقهما الى الخارج..كان الصغير يتحدث بغضب شديد واستطعت ان التقط جملة لا يقولها السودانيين الا فى نقطة اللاعودة(لو بقى قبلة ما اصلى عليه)..وكان الرجل الجليل يطيب خاطره..خرجا من الفردوس الزائف وانا اشيعهم بنظراتى من بعيد وبقية هذه الحادثة تحز فى نفسى حتى اليوم. ولم اتخلص منها الى بعد ان اسقطه فى شخصية صابر فى رواية الساقية ولكن عزائى الوحيد ان النميرى كان يردد دائما ان حكومته تعج بمثل هؤلاء(الديك ..تور)..لذلك تطور السودان واصبح دولة عظمى تملك الصواريخ العابرة للقارات..لا مجاعة ولا هم يحزنون.. ومع ذلك هناك دكاترة اجلاء وعلماء حقيقيين تعتز بهم البلاد..واعوذ بالله من العلم الذى لا ينفع ويا نسمة يا جاية من الوطن بتقولي لي ايام زمان ما برجعن.....






#عادل_الامين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغجر..أول دروس الحرية
- فضائية الحوار المتمدن
- ملامح من الفكر السوداني المعاصر(6-7):الاسلام والسلام
- ملامح من الفكرالسوداني المعاصر(5-7):آيات الاصول وآيات الفروع ...
- ملامح من الفكر السوداني المعاصر:(4-7)المجتمع العبودي،المراة، ...
- ملامح من الفكرالسوداني(3_7):الفرد والمجتمع
- ملامح من الفكر السوداني المعاصر(2-7) نشاة المجتمع
- ملامح من الفكر السوداني المعاصر(1_7):تطوير شريعة الاحوال الش ...
- ملامح من الفكر السوداني المعاصر:الرق والراسمالية ليستا اصلا ...
- الديمقراطية والاشتراكية والإسلام ((ملامح من الفكر السودانى ا ...
- سيرة مدينة:الخرطوم 1991
- كلاب بابلوف تعاود النباح من جديد
- الغرب والاسلاميين كمثل العنكبوت اتخذت بيتا
- اساطير النزاعات في ميزوبتميا ووادي النيل
- رسالة الى مواطن عراقي
- السيرة الذاتية ل(شجرة الموسكيت)ا
- دارفور...اطفال الزمن الآسن
- سيرة مدينة (8):عم سعد
- سيرة مدينة(7)ا:كلب وحمار وقرد
- سيرة مدينة(6)أ: خيول باكنجهام


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل الامين - كانوا في زيارة ابنهم ال(ديك..تور)ا