أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نبيل شكرى - دولة ديمقراطية على الإنترنت و فرج فودة














المزيد.....

دولة ديمقراطية على الإنترنت و فرج فودة


نبيل شكرى

الحوار المتمدن-العدد: 1943 - 2007 / 6 / 11 - 12:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أحاول كل يوم أن أشاهد الجديد على الأنترنت، و أحياناً أقضى وقتاً طويلاً بشكل عبثى لأجد الجديد. منذ أيام فقط شاهدت شيئاً جديداً على و من المؤكد على القارئ. فوجدت دولة جديدة أنشأت بأسم مصر، نعم انها الحقيقة "دولة أبناء مصر التخيلية"، دولة المستبعدين بالقوة من السياسة المصرية. دولة المُهمشين سياسياً لأنهم مختلفين عن سياسية القطيع.



حقاً العقل المصرى دائم النبض و الأبداع، حتى فى اشد لحظات عجزه عن رؤية الحسناء المسماه ديمقراطية لا ينتظر حتى تأتيه لأنه يعلم انه سينتظر كثيراً و كثيراً دون فائدة. هناك نشاط فكرى للمصرين على الإنترنت بين طبقات فكرية أصبحت مطاردة بسبب الظروف الأجتماعية و السياسية، البعض علمانى و الأخر إشتراكى، حتى المعتزلة و القرأنين. هناك ملاحقة ليست فقط أمنية بل ايضاً أجتماعية للتضييق على أى فكر مستنير يرفض موجات التاسلم التى ترجعنا للعصور الهجرية الأولى.



هناك دولة أُنشأت كوردة صغيرة على ضريح رجل عظيم كفرج فودة. هناك دولة تتحدى الكبت و التضييق السياسى على الأقباط، هناك دولة تحتضن القرأنيين، هناك دولة للدفاع عن القرأنيين و البهائين. فليفعل النظام المصرى ما يشاء لقتل الحلم الديمقراطى الجميل القابع فى عقلية كل مصرى مستنير. فليتجاهل عيد استشهاد فرج غودة فى الثامن من الشهر الجارى. فليفعل ما يريد سيظل المصرى مبدعاً متمسكاً بأحلامه.



فى ظل هذا النشاط الدائم للمفكرين المصرين الذى يصب فى تحريك الشعب المصرى سياسياً، قام بعض المفكرين و المهتمين بالملف الحقوقى المصرى بأنشاء موقع على الإنترنت يُسمى "دولة أبناء مصر"، بطريقة جديدة و مبتكرة جداً. تضمن الموقع وهو عبارة عن منتدى حوارى فقط على دستور و عدة مواثيق. فمثلاً تتضمن وثيقة المواطنة مجموعة من المبادئ التى تتوافق مع الدساتير الحالية على سبيل المثال، المادة الأولى: إنّ طلبك لحقّ المواطنه، لهو تعهّد منك باستخدام مرافق الدولة لأغراض مشروعة، وإقرارٌ بالإمتناع عن إرسال أية مواد مخلة بحقوق الآخرين أو تحد منها، أو تنطوي على مخالفة يترتب عليها أية مسؤولية، أو مخالفة لأي من القوانين المعمول بها في دستور ومواثيق دولة أبناء مصر، أو مواثيق الأمم المتّحدة، أو قواعد وأعراف الأخلاق العامة.

كذلك هناك الدستور بالمعنى القانونى للكلمة كعقد بين المواطنين و الدولة التى يتظللون بالمواطنة الخاصة بها. و هناك مواد دستورية رائعة كالأولى و الثانية على سبيل الطرح:

1) تقوم دولة أبناء مصر على قاعدة أساسية من الحرية الكاملة لمواطنيها، فللجميع نفس الحق المكفول بالتعبير عن كافة الأفكار والمعتقدات، والمنضدة على قاعدة من المساواة العادلة لمختلف الآراء والتوجهات.


2) مع كون الأصل في الحوار هو الإباحة، إلا أنّ تداخل الحريات بين التيارات المختلفة يجبرنا كقاعدة نظامية على تقنين مساحات الحرّية الفردية حتى لا تغتال حرية أحدهم مساحة من حرّية الآخرين. فإننا أمام معادلة صعبة نحاول قدر إمكاننا التوفيق بين أطرافها حتى لا تتطرف الحريّة لتصير مطلقة كالغابة، وحتى لا تتطرف المسؤولية فتصير صمتاً وقيدا،
وعليه،
فإن دولة أبناء مصر تقبل جميع أنواع النقد الموضوعي المسؤول بحق الأنظمة، والحكومات، والشخصيات العامة، والأفكار، والتوجهات، والديانات، ولكننا نمنع منعاً باتاً استعمال السب، والشتم، والنعوت النابية، التي تخرج النقد من إطار الموضوعية إلى نطاق الإهانة والتجريح.



وهى مواد لا يحتويها الدستور المصرى الحقيقى.



حقاً أنى أتعجب و ادهش من العقلية المصرية التى تحاول التواكب حتى مع أشياء لم تتذوقها أبداً كالديمقراطية.

تحياتى لفرج فودة و وردة على ضريحه

http://www.sonsofegypt.net/forum/

نبيل شكرى



#نبيل_شكرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة فلسفية و تاريخية في أحكام أهل الذمة للشيخ يوسف القرضاو ...
- الأقباط و الأحزاب العلمانية المصرية (1) جزء مترجم من بحث تخر ...


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة بعد وصولها م ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل أغضبت الولايات المتحدة لعدم تحذيرها ...
- عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات بين طهران وواشنطن قبل وبعد ...
- زلزال قوي يضرب غرب اليابان وهيئة التنظيم النووي تصدر بيانا
- -مشاورات إضافية لكن النتيجة محسومة-.. مجلس الأمن يبحث اليوم ...
- بعد رد طهران على تل أبيب.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات ...
- تصويت مجلس الأمن على عضوية فلسطين قد يتأجل للجمعة
- صور.. ثوران بركاني في إندونيسيا يطلق الحمم والرماد للغلاف ال ...
- مشروع قانون دعم إسرائيل وأوكرانيا أمام مجلس النواب الأميركي ...
- بسبب إيران.. أميركا تسعى لاستخدام منظومة ليزر مضادة للدرون


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نبيل شكرى - دولة ديمقراطية على الإنترنت و فرج فودة