أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ناصر الياسرى - ايام ......... مع حفيد الخمينى / 7















المزيد.....


ايام ......... مع حفيد الخمينى / 7


ناصر الياسرى

الحوار المتمدن-العدد: 1943 - 2007 / 6 / 11 - 07:10
المحور: سيرة ذاتية
    



فى منتصف حزيران عام 2003 كنت وبمعيتى حسين الخمينى حفيد قائد الثوره الايرانيه القادم من طهران نتجول فى بغداد ليرى بأمة عينيه الدبابه الامريكيه وهى تتجول متبختره فى شوارع بغداد!!
بعدما اختفت اى مقاومه تذكر كما توعد بها ( القائد الضروره )
ضيفى المبهور.. وانا التائه بين التحرير والغزو ؟؟!!
فى تلك اللحظات استرجعت بذاكرتى الى صيف عام 1982 حيث كنا نقاتل هناك ... فى شرق البصره حيث الجراد الاصفر الذى وصل تخوم البصره. وهناك وليس بعيد حيث كان الاجتياح الصهيونى لبيروت والتى صمدت خمسه واربعين يوما لتسقط بعدها اول عاصمه عربيه تحت سنابك الاحتلال بالرغم من تواضع اسلحه المقاومه الوطنيه اللبنانيه ومعها البندقيه الفلسطينيه بمقارنة مع سلاح الجيش العراقى الذى توعد فيه (العلوج) بالويل والثبور وبعواقب الامور ان وصلوا عند تخوم بغداد !!
استشهد المقاتل اللبنانى وبجانبه المقاتل الفلسطينى وهما يحتضنان بندقيتهما وهى معفره بتراب الوطن ....
بينما ترك ضباط و جنود الحرس الخاص والتى كانت تلك القوات هى النخبه ... تركوا دباباتهم (تى 72 ) وانسلوا هاربين تحت جنح الليل!!
كنت اتسائل لماذا صمدت البصره أمام الغزاة وصمدت بيروت خمسه واربعين يوما بينما لم تصمت عاصمة الرشيد الا سويعات!!؟؟
قطع سلسلة افكار ضيفى القادم من ( قم ) وهويقفز فرحا رافعا عقيرته اتجاه الجندى الامريكى الذى كان واقفا فوق دبابته مثل تمثال الحريه مناديا اياه قائلا
ليتكم... ليتكم كنتم فى طهران!!
تسائلت... ماذا تقول بحق الشيطان؟؟
ابستم ابتسامه ماكره تحمل كل خبث الفرس !!!
سأخبرك حين تحط الدبابه الامريكيه رحالها عند ابواب ( قم ) حيث لا يمكن للتجربه الديمقراطيه الجديد فى العراق ان تنجح وعمائم الملالي تتربع فى اقبيه قم وطهران..... انهم اعداء الحريه والديمقراطيه فكيف يسمحون بولادة مولود جديد اسمه الديمقراطيه عند تخوم مدنهم... تلاشى صوت محدثى بين ازيز طائرة امريكيه حلقت فوق الرؤس وصوت دبابه امريكيه مرقت مسرعه بينما كان محدثى يلوح لها بأشارة النصر!!
عند المساءاعدنا لمكان اقامتنا فى بغداد حينها طلبت منه الحديث فقال
دع احلم بغد جديد يطل على طهران بعد ان تتدحرج كل العمائم!!
اسندت رأسى على وسادتى وانا افكر بتلك العمائم التى تتربص ببلادى !!
من ليالى صيف عام 2003 كنت بصحبة احد الاصدقاء العائد توا من المنافى بعد غيبه تجاوزت الخامسه والعشرين عاما.. كنا نفترش حديقة منزله وكان حديثنا يدور حول الاوضاع فى العراق بعد سقوط النظام وما سوف تأول اليه الامور والاحداث بعد ذالك
وكان موضوع إيران وموقفها من التغيير هو المهيمن على دائرة الحديث كان محدثي قلق جدا من الجار اللدود وهو الذي عاش تجربة أكثر من خمسة عشره سنه قريبا من السلطة هناك . يعرف كثيرا من الخفايا وطموحات الطرف الآخر بل مايدور فى دهاليز صناعة القرار فى ايران .. !!
فى تلك اللحظه ارتفع رنين صوت هاتف الثريا والذى كان بحوزة صديقى .. كان فى الطرف الاخر من كان يتحدث الفارسيه والتى لا افقه منها أى شيأ الا كلمة ( بزر سخته !!! ) والتى كنت انعت بها اصدقائى من الجاليه الايرانيه كلما خاصمتهم والذين كانوا يقطنون فى محلة باب الخان فى كربلاء فى منتصف ستينات القرن الماضى !!
كنت امقتهم لآنهم كثيرا ماكنوا يشبعونى بسطا وضربا حين اعرض عليهم صوره كاركاتوريه للشاه كان قد نشرت فى مجله الصياد اللبنانيه فى بداية السبعينات القرن الماضى !!!
بينما هم كانوا يتباهون بصور العائله البهلويه التى كانت تزين كتبهم ودفاترهم المدرسيه وهم يقولون ... انظر كيف هم جميلون ابناء شاهنا !!!
بينما كنت اكتفى بعرض صورة لجمال عبد الناصر .. وانا اقول لهم ... هذا رئيسا الذى سوف يقضى على شاهكم !!!
ومن سخرية القدر ان يدفن الشاه بجوار قبر عبد الناصر بأرض الكنانه بعد عقود من السنين!!!
انهى صاحبى النداء الهاتفى والتفت لى قائلا ... سوف يزورنا بعد ايام صديق قادم من ايران يصعب عليك ان تفارقه بعد ان تتعرف عليه !!
تسائلت من هو ؟؟
قال سوف تعرفه حين يصل الينا !!
قلت .. ايرانى ؟؟
اجاب نعم !!
من ؟؟
قال .... انه حسين الخمينى !!
قلت ايرنى وفوق كل هذا حفيد (خمينى ) ... ماحن فارسى على عربى قط ورب الكعبه !!
ابتسم صاحبى وهو يربت على كتفى .. سوف نرى
فى صباح يوما حزيرانى كانت فيه درجة الحراره تجاوزت الخمسون درجه فى الظل !!
فكيف الحال عندما تكون تحت سقف السماء واشعة الشمس تتنزل عليك بذوائب من نار ؟؟
وكيف سيكون حالك وانت فى رابعة الظهيره ؟؟!!
جاء احدهم ليخبرنى ان ضيوفا غرباء وصلوا توا وهم ينتظرون عند باب الدار ؟؟؟
قلت فى سرى انهم ولا غير سواهم .... اسرعت الى الخارج فوجدت ضيوفنا وهم يستدرون بظل شجره قرب الباب يتصببون عرقا .. كانوا ثلاثا .. واكثرهم تميزا رجل قصير القامه سمينا مكتنز شعره يغطى اذنيه ضخم الرأس ويحمل الشبه الكبير من ( خمينى ) !!
انه حسين الخمينى اذ لم يخنى حدسى
رحبت بهم وانا اقودهم الى داخل الدار .. التفت لى حسين الخمينى ونادانى بلهجه عراقيه ذات لكنه نجفيه
انته سيد ناصر ؟؟؟ !!!
اصابتنى الدهشه وانا استمع اليه .... بعد ان ضننت انه لا يفقه من اللغه العربيه شيأ
تسائلت فى داخلى .............. هل ارد عليه بالفارسى والتى لا اعرف منها غير كلمة ( بزر سخته ) !!؟؟ تعمقت علاقتى مع حسين الخمينى بالرغم من تدينه وانا الذى وضعت الدين والتدين على الرف مستلهم من مقولة المفكر الاسلامى السيد أحمد القنبانجى والذى يقول ( دينك أخلاقك ... فأذا كانت أخلاقك جيده فدينك جيد حتى لو كنت لادينى !!! )
كانت اول طلباته هو جوله سريعه لمراقد الأئمه فى سامراء والكاظميه وكربلاء وأخيرا النجف مهد الطفوله لحفيد الخمينى منذ ان غادرها مع جده الخمينى فى سبعينات القرن الماضى
كانت جوله جميله وخاصه بالنسبه لى حيث سنحت الفرصه لى ان ازور تلك الاماكن التى لم ازرها من قبل وخاصه سامراء والكاظميه و انا ابن هذا البلد !!!
لحظه ان وطأة اقدام السيد حسين الخمينى ارض النجف اغرورقت عيناه بالدموع ... كان ينتقل من زقاق الى زقاق شارحا لى بعض من ذكرياته فى تلك الاماكن وقف لحظه امام بيت متداعى تم اشارلى انه بيت جده الخمينى والذى قضى فيه اجمل ايامه فى العراق
بعدهاى طلب منى ان نذهب الى منطقه الشواطىء اى بحر النجف ليستعيد جزء من ذكرياته !!
جلسنا هناك فى احدالبساتين وقد عرف صاحب البستان ان ضيفه هذا اليوم هو حفيد الخمينى ... فلقد اكرمنا وزاد فى اكرامه مستذكرا ايام قضاها بالقرب من الخمينى حين كان فى النجف قبل ان تقرر الحكومه العراقيه ابعاده بعد اتفاقيه الجزائر
حل المساء غادرنا بأتجاه مدينة كربلاء والتى وصلناها حيث كانت تعج بالزوار وكان اليوم هو يوم الخميس
تناولنا طعام العشاء فى احد المطاعم والتى تطل على شاطىء نهر الحسينه والذى طالما لامست ميائه جسد ضيفى القادم من (قم )
بعدها أدى مراسيم الزياره ثم غادرنا الى مضيف آل كمونه حيث كان الحضور بأنتظارنا أحتفاءا بضيفنا
كانت الحضور معجبا بحفيد الخمينى وكانوا يسردون ذكرياتهم مع جده حينما كان يزور كربلاء ... احسست ان حسين الخمينى كان متضايق حين يربط اسمه مع اسمه جده !! كان يريد ان يشار له بالبنان فهو يمتلك من الأفكار مما تتقاطع مع افكار جده كليا !!
كان يؤكد فى حديثه فى عمليه فصل الدين عن ادارة الدوله والسياسه ... كان الطرح جريئا لم يتوقعه البعض وخاصه من حفيد الخمينى !!
لم تعجب البعض ما طرحه السيد حسين وخاصه من كبار السن والذين توقعوا ان يكون الحفيد على خطى جده .
بينما كان المثقفون متفاعلون مح حديثه لما كان يتطابق مع تطلعاتهم نحو بناء الدوله المدنيه
كان فى حديثه يحذر من رجال الدين وخاصه ممن يحسبون على المرجعيه فى النجف واصفا المرجعيه برمتها بأنها لا يرتجى منها أمل .. مم جعل البعض يغادر المجلس وهو يتمتم من نفسه .............. أنه أبن زنى !!!!!
تمتاز شخصية السيد حسين الخمينى ببعض التناقضات والتى لايمكن ان افهمها ومنها تمسكه بأهداب التشيع بشكل مثير للدهشه فهو مثلا يؤمن ايمان كامل بولاية الامام على وبمظلومية أهل البيت وان للشيخين السبب المباشر فى ما تحمله أهل البيت من ظلم وجور اثناء خلافتهما وامتد ذالك ليومنا هذا الا انه فالوقت نفسه لا يؤمن بولاية الفقيه ويعتبرها بدعه !!!
كذلك تمسكه بعملية فصل الدين عن السياسه ويعتبر ان خراب الاسلام بدأ حين تحول الاسلام من وظيفة الحقيقيه وهى بناء الانسان الى عملية بناء الدوله وبهذا ابتعد الاسلام عن جادة الصواب !!
كان طموحا لبناء دولة ايران التى ينعم فيها المواطن بالحريه الشحصيه المطلقه وابعاد الدوله من حكم الاستبداد الدينى الذى يقود الدوله الايرانيه فى الوقت الحاضر كان يؤمن ان عمليه التغيير يجب ان تكون على الطريقه العراقيه اى اسقاط النظام بالدبابه الامريكيه مبررا ذالك قوة قاعدة النظام الجماهيريه واجهزة القمع ولكن فى الوقت نفسه ستجد الدبابه الامريكيه عندما تصل تخوم ايران من يستقبلها بالورود وليس بالسلاح كما فعلها ابناء جنوب العراق البائس والين ادمنوا على الاستعباد والا لمى فعلها شعبا اخر جائته الدبابه من اقصى المعموره لكى تتقذه من الدكتاتوريه فرماها بالسلاح فهل يوجد شعبا غبيا مثل هذا الشعب ؟؟
حينها تسائلت ......... كيف يمكن لهذا الشعب اى الشعب الايران ان يستقبل الدبابه الامريكيه وهو الذى كان يقاد كالنعاج فى الحرب العراقيه الايرانيه ليفتحوا باجسادهم الغضه حقول الالغام .. فقط أتسائل ؟؟
اجابنى والابتسامه ترتسم على محياه ... يا سيدى كان حينذاك رجل يأسر القلوب وغشى الابصار اسمه الخمينى .... ورحل هذا الرمز ولم يتبقى سوى ذكراه عند البعض من الايرانيين ولو خرج اليوم من قبره لرموه بالبيض الفاسد !!!! انتشر خبر وصول حفيد الخمينى الى العراق مثل انتشار النار بالهشيم
وخاصه وانه اعلن من بغداد انه يريد تغير النظام الاسلامى فى ايران الى نظام علمانى وطلب من ( خامنئى ) اجراء استفتاء فى ايران حول ولاية الفقيه والتى يرفضها معظم الشعب الايرانى حسب قوله !!
اتسفز هذا الطلب الحكومه الايرانيه والتى صرح الناطق بأسمها بأن السيد حسين الخمينى لا يمثل الا نفسه !!
تم التشديد على حراسته من قبل اصدقائه ... وطلب منه الجانب الامريكى وعبر قنوات خاصه اعلامهم بمكان اقامته لتأمين حمايته ... الاانه رفض هذا الطلب !!؟
بقى مكان اقامته لغزا بالنسبه للمخابرات الايرانيه ( اطلاعات ) والتى حاولت الوصول اليه بكل السبل فلم تفلح ... وخاصه وانه كثير التنقل
لم يهتم هو بموضوع سلامته وكان يبر ذالك ان ايران لا تقدم على اغتياله وهو بالعراق ربما تغتاله فى قم مثلا وان فعات ذلك ستكون الطامه الكبرى واعتقد ان خامنئى لا يجرأ على ذالك !ّ!
كان اول اتصال اعلامى مع حسين الخمينى كان عبر راديو مونت كارلو كنت على جانبه استرق السمع لأسئله المذيعه وكنت قد ذكرت له من قبل ان لا يصرح بأى شيىء بخصوص الشأن العراقى الداخلى لآن هذا سوف يساء فهمه وخاصه من المرجعية فى النجف والذى اعتبرته منافسا لها !!
الا ان كلماتى ذهبت ادراج الريح حين سألته المذيعه عن رأيه فى مرجعية النجف .... فأجاب أنه لا يرتجى منها خيرا !!
وحين سألته المذيعه عن سبب عدم ايمانه بولاية الفقيه اجابه
انهم يحاولو تسيس الدين لصالح الدوله وهذا مافعله الخلفاء الثلاثه لعنهم الله !!!!
صحت ... ماذا تقول بحق الشيطان وحاولت سحب جهاز الثريا من يده الا انه تفادى محاولاتى قائلا .......... لقد وصلت كلماتى اليهم عبر الاثير !!؟؟
تركته فى صالة الفندق وذهبت الى غرفتى وانا مستاء منه لتصرفه هذا
بعد لحظات طرق باب الغرفه ودخلها ..... وهو يردد كلمات اغنيه ( خاله شكو ... شنهو الخبر دحجيلى ...... لزهور حسين !!! )
فى المساء ذهبنا الى مدرسة الموسيقى والباليه والتى كانت تقيم حفله فنيه شارك فيها مجموعه من الفنانين وكان مع الحضور مجموعه من رجال الدين ... والذين لم يكن يتوقعون ان ضمن منهاج الحفل موسيقى وغناء ................... وعند بدأ فقرة الغناء ترك رجال الدين الحفل فى حين بقى وحيا فى مقدمه الحفل فصفق له الحضور كثيرا وخاصه بعد ان عرفوه انه حفيد الخمينى .......... قامت معظم الفضائيات بنقل مقاطع من هذا الحفل وكانت الكامرات تركز على تسجيل لقطات لهذا الرجل المعمم الذى رفض مغادرة القاعه الا فى نهاية الحفل .... وحين علمت انه حفيد الخمينى حاولت التقرب منه الا أننى سحبته من يده وغادرنا القاعه تفاديا لفضيحه جديده !!
ليلا تم عرض لقطات من الحفل ........... وكانت صور سيد حسين تتصدر النشرات الاخباريه المسائيه !!
بعدها اتصلت به عائلته من قم ........... مستفسره منه عما كان ذهابه العراق للمشاركه فى حفلات الغناء ام لزيارة الائمه فى فى كربلاء والنجف وسامراء والكاظميه !!؟؟ الصحفييون ومراسلى القنوات الفضائيه أهتدوا أخيرا لمكان اقامة السيد حسين الخمينى فتقاطروا بالعشرات طالبين اجراء لقاءات صحفيه معه
حاولت قدر الامكان تنظيم وقت السيد حسين الخمينى من اجل السماح لأكبر عدد ممكن منهم للقائه .
تركت عملى و تفرغت لصديقى هذا والذى أعجبت به شخصيا لما يملكه من سعة الفكر وعمق الرؤيا وكونه اول شحصيه ايرانيه اكن لها كل التقديروالاحترام 0
واجهتنى مشكله جديده وهى عملية تأمين الحمايه لصديقى من هولاء الصحفيين فربما تدس المخابرات الايرانيه من يحاول المس به شخصيا .. ولكن الذى أثار أنتباهى أن الامريكان يتابعون السيد حسين الخمينى عن قرب ويأمنون له الحمايه فلقد تم القاء القبض على احد الصحفيين واالذى كان على موعد لأجراء لقاء مع السيد حسين قبل دخوله الى مكان اقامه السيد وكان يحمل مسدس كاتم للصوت !!!
بعد هذا الحادث اتخذنا اجراءات أمنيه مشدده مع الصحفيين قبل اجراء اى لقاء صحفى مع السيد
ومن المفارقات انه طلب منى ان اجلب له ( ولاعه سيكاير ) كونه مدمن شره على التدخيين فجلبت له هذه الولاعه والتى كانت على شكل مسدس يكاد ان يكون حقيقيا .. وفى أحد اللقاءات مع صحفيه امريكيه كتبت فى تقريرها الصحفى ( كنت اجلس بقرب حفيد الخمينى وكان سلاحه الشخصى الى جانبه جاهزا لأى طارىء !!! ) فكان بحق سلاح وهمى اثبت مفعوله
وصل الى مقر اقامة السيد حسين الخمينى مراسل من البرامج الامريكى الشهير ( نصف ساعه ) يحمل طلب من مقدم البرنامج ( دان رذر ) لأجراء لقاء صحفى .. فوافق السيد على الفور معللا ان هذا البرنامج مهم جدا فى يصال صوتى ورسالتى الى الشعب الايرانى !!
تم تحديد موعدا لأجراء اللقاء وهو مساء احد الايام
وصل فريق عمل البرنامج ومديره وعدة العمل الى بغداد على طائره خاصه وفى صباح اليوم التالى حملت عدت سيارات عده عمل البرنامج الى مكان اقامتنا ... واصل العاملون بجد طوال اكثر من عشر ساعات من اجل تهيئة تسجيل البرنامج الذى لايتجاوز اكثر من نصف ساعه
قبل ساعه من بدا البرنامج وصل مقدم البرنامج دان رذر بسياره خاصه ضد الرصاص القى نظره على العاملين ثم اختلى بالسيد حسين الخمينى ومعهم مترجم حاولت دخول غرفة الأجتماع فمنعنى احد افراد حماية دان رذر .. فنهره السيد حسين بقوه قائلا ... دعه يدخل !!!!
جلست الى جوار صديقى وهو يستمع الى ملاحظات مقدم البرنامج ... طلب السيد حسين ان يكون لغة الحوار بالفارسيه على ان يكون السؤال باللغه العربيه ثم يترجم الى الفارسيه ليجيب عليه .. ولا ادرى ما الحكمه بذالك !!
حاولنا ايجاد من يتقن اللغه الفارسيه لآن دان رذر لم يتوقع طلبا كهذا وخاصه وانه علم ان السيد حسين الخمينى يتقن اللغه العربيه !ّ!
التفت لى السيد حسين الخمينى وقال مازحا ... أدبره !!
فأجبته .... بلى بزر سخته !!!!
استطعنا تدبر المترجم وكان احد العاملين الفنيين الذين يعملون مع البرنامج وهو استاذ جامعى عراقى من محافظة كربلاء
اصبحت غرفه اجراء اللقاء وكأنها بلاتوه لتصوير مشهد من فلم سينمائى لكثرة الاجهزه المنصوبه !!
حانت لحظة اجراء اللقاء فساد صمتا ارجاء المكان .. اقتربت منه وهمسة فى اذنه ... ايكاك والشأن العراقى والمرجعيه الرشيده !!
ابتسم وهو يتمتم ... خوب !!!
اقترب منه عامل المايكير واصلح هندام السيد ثم مسح وجنتيه بقطعه من الشاس مزيلا آثار التعرق نتيجه الأناره الشديده المسلطه عليه
صاح احد العاملين .... ثرى .. تو ... ون .... اكشن
فتصاعد وجيب القلب !!!!
مضى سير المقابله على مايرام ولم يتطرق دان رذر الى الشأن العراقى الا لماما ..... انتهت ووعدنا العاملون فى البرنامج بأرسال نسخه ( مونتاج ) من اللقاء قبل عرض المقابله وهذا المبدأ تتبعه معظم المحطات العالميه الراقيه من أجل حفظ حقوق الطرفين فى حالة اى خلاف يحدثمستقبلا !!!
كنا نتوق شوقا لموعد عرض البرنامج .................. وبعد عدة ايام وصلتنا نسخة البرنامج واخبرنا حاملها بأن لنا الحق بالاعتراض عليها خلال اربعه وعشرين ساعه وخلافها سيتم عرضها فى مساء اليوم التالى !!
فى الليله التاليه تم عرض الحلقه عبر محطة ( سى بى اس ) وشاهدها المواطن الآيرانى فى ايران والمهجر ............ لقد كان لها وقع حسن ورفعت من رصيد السيد حسين الخمينى ودل ذلك عبر عشرات الأتصالات التى استلمها السيد من داخل ايران وخارجها
اما الحكومه الايرانيه فلقد وضعها السيد حسين الخمينى فى موقف حرج
اتصلت والدته من ايران فى حديث مطول معه ... لم يطلعنى عليه بشكل مفصل !!
الا اننى عرفت من خلال تصرفاته ان الحكومه الايرانيه فى مأزق وخاصه أتجاه دعوة السيد حسين الخمينى بأجراء أستفتاء عام حول مبدأ ولاية الفقيه والحكم الاسلامى الذى يحكم ايران !!
فى اليوم التالى اتصل به مدير مكتب ( خامنئى ) ناقلا له عرض من ( خامنئى ) بالعوده الى ايران وتلبية كل طلباته ؟؟
احس السيد حسين ان خطابه قد مس اوتار السلطه بعنف .............. فزادت ثقته بنفسه بعد اول مواجهه بينه وبين السلطه وهو خارج ايران
غادرنا بغداد متوجهين الى كربلاء مقر اقامتنا الثانى بعد العاصمه تحسبا لأى طارىء !!
ردود الافعال تتفاعل بسرعه
منظمة مجاهدى خلق حاولت فتح قناة اتصال فأرسلت مبعوث لها حاملا رساله من المنظمه المقيمه فى العراق الى السيد حسين الحمينى عارضه عليه بتوفير مكان آمن وحمايه خاصه فى مقر المنظمه بمنطقة الخالص !!
سألنى السيد حول موقف المواطن العراقى اتجاه منظمة مجاهدى خلق؟؟
فأجبته بصراحه .. ان للمنظمه تاريخ غير جيد وسمعه سيئه للغايه ..... وخاصه وان هذه المنظمه كان يتاجر بها النظام السابق اثناء الحرب مع ايران وكذلك دورها القذر فى قمع الانتفاضه عام 1991 وما قامت به من اعمال يندا لها الجبين وخاصه فى مدينة كربلاء تحديدا ؟؟ !!
اندهش السيد حسين بهذه المعلومات وتسائل عن ردود افعال المواطن اتجاه هذه المنظمه وخاصه بعد سقوط النظام ؟؟
فأجبته ان القوات الامريكه حمت هذه المنظمه بعد سقوط النظام ولربما تستفاد منها مستقبلا كورقه ضاغطه مثل ما فعل بها النظام السابق ... وهكذا دواليك .. من حضن الى حضن .... كعاهرات أصفهان !!!
ابتسم السيد حسين ثم طوى رسالة المنظمه ووضعها جانبا .... وليتركها عندى اخيرا كباقى حاجياته التى تركها حين غادر العراق حين غره !! ؟؟
بعد عدة ايام وبينما كنا نمارس هواية السباحه فى منطقة ( عين التمر ) فى محافظة كربلاء اتصل احدهم بالسيد حسين عبر جهاز الثريا .... استغرق الاتصال وقتا طويلا مما اثار فيه الفضول بألتسائل عن مصدر المكالمه .... فأجاب والابتسامه مرتسمه على محياه ..... أنها العاهره كما اسميتها !!
من .... مجاهدى خلق ... تسائلت
اجاب نعم ....
وللحكايه بقيه .......



#ناصر_الياسرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيام ......مع حفيد الخمينى / 6
- أيام .. مع حفيد الخمينى / 5
- ايام ................. مع حفيد الخمينى
- ايام مع ..................... حفيد الخمينى / 3
- أيام ........................... مع حفيد الخمينى / 2
- أيام ..................... مع حفيد الخمينى /1
- كنت ضيفا على المقاومه / الخاتمه
- كنت ضيفا على المقاومه !!!!! / 6
- كنت ضيفا على المقاومه /5
- كنت بضيافة المقاومه /4
- كنت بضيافة المقاومه/3
- 2 / كنت بضيافة ........ المقاومه
- حبيبستان T.V بغداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ...
- البعث بدون (صدام ) بين التأهيل والمشاركه فى العمليه السياسيه
- البعث بين التأهيل والمشاركه فى العمليه السياسيه
- سيدى السيستانى ... اتركهم هذه المره !!؟؟
- من ينقذك يا عراق ؟؟
- عندما يختزل مفهوم المواطنه فى مصطلح ( اتباع اهل البيت )
- دعوه تبرع ( للمقاومه ) !!!
- كنت بضيافة ..... المقاومه !!؟؟


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ناصر الياسرى - ايام ......... مع حفيد الخمينى / 7