أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بدر الدين شنن - من أجل ضحايا الاعتقال السياسي .. والحرية














المزيد.....

من أجل ضحايا الاعتقال السياسي .. والحرية


بدر الدين شنن

الحوار المتمدن-العدد: 1943 - 2007 / 6 / 11 - 12:54
المحور: حقوق الانسان
    


أضاءت لجان الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا بتاريخ 5 ـ 6 ـ 2007 " مأساوية أوضاع المعتقلين السياسيين السابقين " . وفتحت بذلك ملفاً جديراً بالاهتمام ووضعه في مستوى الأولويات في الحراك السياسي المعارض داخل البلاد وخارجها ، وفتحت معه ملف جريم الاعتقال السياسي ، الذي تسبب بالمآسي الكارثية للإنسان السوري .. تعذيباً ومهانة وآلاماً وأمراضاً نتيجة التعذيب المتوحش خلف قضبان السجون ، وخلف قضبان الحاجة والبطالة ومعاناة الأمراض الجسدية والنفسية ما بعد السجن ، وخلف قضبان الحنين القاتل للوطن والحبيبة .. للأطفال .. والأصدقاء .. ومكابدة مرارة الاغتراب في المنفى

كم ملفاً كارثياً ينبغي أن يفتح ويجري بموجبه الحساب .. كم إنساناً كابد التعذيب .. أو ا ستشهد تحت التعذيب .. كم إنساناً هدر دمه على أعواد المشانق أو رمياً بالرصاص .. وكم إنساناً اقتطع ساطور السجن من وجوده أغلى وأزهى سنوات العمر ؟

لاأحد من ضحايا الاعتقال .. ممن ا ستنزف التعذيب وسنوات الاحترق خلف القضبان .. من الأذى الجسدي والنفسي . حتى الذين ا ستشهدوا ظلماً وغدراً لم يوقف الموت مآسيهم .. وإنما انتقلت حرقة قلب .. وغصة صدر .. وحزن أبدي .. إلى الأم والأب والزوجة والأطفال .. وبقية الأحبة

والمنفيون قسراً أو طوعاً تجنباً لجحيم القمع في كل مكان .. في المعمل والشارع .. في البيت والمسجد والمدرسة والجامعة ، وليسهموا في معركة الحرية للشام والشهباء وشهبا وحوران .. لحمص العدية ومدينة أبي الفداء و.. الدير وجارات الدير .. للساحل السوري البهي بجباله وسهوله .. كبروا .. وشابوا .. وهرموا .. بعضعهم قد ا ستشهد وعيناه مفتوحتان نحو الشرق .. لعله يلمح نجمة تعكس صورة الوطن قبل الإغماضة الأخيرة . ومن لم يستشهد بعد ، يعاني من أمراض الاشتياق إلى تحية مرحبا .. أو السلام عليكم .. من الجار الصديق .. من الناس الذين تقاسم معهم ذات يوم رغيف الخبز وهم العيش .. واضطراب القلب خوفاً على الناس ضحايا القمع المنفلت من عقاله .. وعلى الوطن

إن المعاناة الكارثية التي يكابدها المعتقلون السابقون شهادة على ا ستمرار التعذيب بأشكال أخرى ، وهو الذي يعني دون إلتباس أن الوطن في زمن الاستبداد سجن كبير

المهين للكرامة الإنسانية ، ليس أن يستمر تعذيب المعتقلين السابقين بلقمة عيشهم وعلاج أمرضهم " الاعتقالية " ، وتجريدهم من حق العمل والحقوق المدنية فحسب ، وأن يستمر الاعتقال السياسي التعسفي ومآسيه الناتجة عنه فحسب ، وأن يستمر آلاف المنفيين محرومن من إلقاء نظرة الوداع على الوطن فبل أن يصل العمر إلى محطاته الأخيرة فحسب ، وإنما هو ا ستمرار الجلادين في ممارسة مهامهم البشعة حتى الآن مع معتقلين آخرين .. هو ا ستمرا ر بقاء الجلادين دون عقاب

أن يقدم كل الشرفاء .. كل المناضلين .. داخل سوريا وخارجها .. تضامنهم ودعمهم المادي والروحي للمعتقلين السابقين واللاحقين .. خير من لعنة النظام ليل نهار ، وهذا يشكل بحد ذاته إسهاماً كبيراً في معركة الحرية .. وفي اقتراب التحرر من زمن الجلادين إلى الأبد




#بدر_الدين_شنن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجواب على سؤال الهزيمة
- السلطة والثروة في الصراع السياسي
- التجمع اليساري الماركسي ( تيم ) مابين التكامل والتمايز
- خوفاً من ألاّ يفوز الرئيس المرشح للرئاسة
- سوريا إلى أين في المنعطفات الإقليمية الجديدة .. ؟
- في الأول من أيار .. عيد العمال العالمي
- أبطال الحرية .. سلاماً مع الاعتذار
- قمة ملتبسة لأنظمة مهزومة
- العودة إلى الشعب
- شعب جدير بالحرية والنصر
- حس المسؤولية الضائع .. الانتخابات مجدداً
- معك ياأم الكون في يومك العالمي
- في التعذيب .. وضحايا التعذيب
- دروب الضياع والتدمير الذاتي
- التهريب في التهريب .. المازوت مثلاً
- الميز السياسي والاستحقاقات الانتخابية
- حتى يكون مجلس الشعب برلماناً .. سلطة تشريعية
- سلطان أبا زيد .. شهيدا
- العبثية الاقتصادية .. من العمادي إلى الدردري - 2
- العبثية الافتصادية .. من العمادي إلى الدردري - 1


المزيد.....




- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بدر الدين شنن - من أجل ضحايا الاعتقال السياسي .. والحرية