أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - ناهد بدوي - عمي الطاهر أحتفي بك وبجريدة السفير














المزيد.....

عمي الطاهر أحتفي بك وبجريدة السفير


ناهد بدوي

الحوار المتمدن-العدد: 1942 - 2007 / 6 / 10 - 12:24
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


"إرث تاريخي ومن تقليد معاداة حركة التحرر الوطني الجزائرية للمثقف، معاداتها لكل من يقرأ ويكتب".
هكذا قال الكاتب المبدع الطاهر وطار أو "عمي الطاهر" كما يناديه كل من يعرفه عن قرب. عمي الطاهر الذي خرج أيضا عن إرث تاريخي وتقليد راسخ من تقاليد المثقفين العرب، ألا وهو الصمت عن الانتهاكات التي يتعرض لها المبدعون و المفكرون في البلاد "الصامدة". تلك الانتهاكات التي أكلت "الصمود" شيئاً فشيئاً كما تأكل دودة القز ورقة التوت، حتى أصبحت هذه الدول منكشفة حتى من ورقة التوت.
أطلق الطاهر ندائه لإطلاق سراح المبدع ميشيل كيلو على صفحات جريدة السفير في عدد 5 حزيران الذي منع في دمشق بعد اكتشافهم لهذا النداء الذي يقطر حباً لسورية ولمبدعي سورية ويقطر خوفاً عليها. أطلق ندائه هذا بعد أن كان قد آثر الصمت منذ عدة شهور بصدد رفضه للدعوة إلى سورية للمشاركة في إحدى المناسبات الثقافية، لأن سورية "تعاني ماتعاني" من أعدائه وخصومه. ولكن صديق ممدوح عدوان وشوقي بغدادي وسعد الله ونوس لم يستطع الاستمرار بالصمت عندما سمع بالأحكام الجائرة التي طالت مثقفين في سورية، وطالت ميشيل كيلو ذلك "الشيخ الذي قضى حياته في الإبداع والنضال ومحاولة بث الثقافة وروح العلم في أمتنا العربية الغلبانة".
ليس غريباً على الطاهر وطار إطلاق هذا النداء، فقد عاش تجربة بلاد تشبهنا، لذلك تراه يستشعر غربتنا في وطننا ولا يمر عليه خطاب الشعارات والتغني بدماء الشهداء. في مذكراته الأخيرة التي صدرت بعنوان "أراه" يعلن أن الغربة داخل الوطن هي الأقسى. ويقول "ليس أشق من الغربة أيها الشهيد.وليس أكثر غربة في بلدنا من المبدعين والشهداء".
تحدث كثيراً عن الجزائر ولقد ذهلنا من التشابه. فضح البنية الثقافية الهشة لمسؤولي جهاز الدولة في الجزائر، بوصفه "الجهاز الذي أمعن في تهميش المثقف، كما ألغى صوته وأجهز على وجوده، داخل المنظومة السياسية درءاً لتعدد الأصوات وإيماناً بالصوت الواحد".
اخترع مصطلح الحزب وحيد الخلية للتعبير عن حزب جبهة التحرير الوطني الذي يقول عنه أنه "حزب غير معطاء، وبقي منذ الاستقلال تقريباً، يلف ويدور حول نفسه مراوحاً مكانه".
أحيل على المعاش مبكراً، وقد كانت هذه الإحالة تماماً مثل التسريحات عن العمل عندنا، إحالة سياسية ونوع من القمع المدني الذي يهدف إلى فصل المفكرين والناشطين عن المجتمع.
عانى من غياب مؤسسات تعنى في الجانب الثقافي في بلاده، فأسس جمعية الجاحظية التي قال أنه أسسها ضد هذا الغياب.
أحتفي بالطاهر وطار الذي تجاوز عمره الثمانين عاماً والذي يعتبر من أبرز صانعي المشهد الثقافي في الجزائر، عبر أفكاره وآرائه الجريئة، وكتابته، وعدم مهادنته للسلطة ولا لخصومه السياسيين.
أحتفي وأعيد تعريف المعروف. ألّف عدة روايات أولها اللاز التي نشأنا عليها. و بما فيها "ورقة اللعب"، و زواج بغل، والشمعة، والأنفاق المظلمة. فضلاً عن مساهماته في تأسيس مجلتي "الجماهير" و"الأحرار". وهو أحد الفائزين بجائزة الثقافة العربية التي تمنحها اليونيسكو، لعام 2005.
ولكن خير احتفاء بهذا المبدع هو التعريف بآماله وأحلامه، وخير معبّر عن ذلك ما قاله عن خياراته في الكتب التي يود أن يحتفظ بها في حياته. وهي "الام لغوركي حتى لاتبرد العاطفة مع الفقراء وضد الأغنياء ، والعقب الحديدية لجاك لندن حتى لاتضيع معاني القيمة الفائضة ، واللاز روايته هو حتى لايرتكب الشيوعيون نفس الاخطاء التي ارتكبوها ، والمقدمة لابن خلدون ، وتاريخ البربر لابن حزم الاندلسي".
وأخيراً أحتفي بجريدة السفير، الجريدة التي تحاول دائماً التمرد على النظرة الأحادية والضيقة لمشاكل بلادنا.
ناهد بدوية
دمشق




#ناهد_بدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم من الحب خسرتِ أيتها البلاد
- شِدّة الشِعر في فيلم هالة العبدالله
- الاحتلال والديكتاتور
- العنف ضد النساء والعنف ضد المجتمع
- الديمقراطية ضحية الاحتلال والحرب
- مجتمع إسلامي أم مجتمع ذكوري؟؟؟
- عذرا عمر أميرلاي
- عودة الروح _ جيل السبعينات وجيل الألفية الثانية
- عودة الأيديولوجية القديمة
- أنا مثلكم موجوعة، وأشعر باليتم
- نساء ممنوعات من السفر ونساء مسرحات من العمل
- القمع التافه
- لماذا تأخر الشرق الأوسط عن الديمقراطية
- الصحافة الصفراء ومعهد آسبن في باريس
- تمرد لغوي عودة تاء التأنيث
- رسالة قصيرة إلى زياد رحباني
- تراث طمس الاختلاف العلم السوري وإعلان دمشق
- لا..للعقائد التي تقتل التنوع والأطفال - فيلم السقوط
- اقتصاد سوق اجتماعي بدون تعاقد اجتماعي
- العلمانيون المؤمنون والعلمانية بمعناها الواسع


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - ناهد بدوي - عمي الطاهر أحتفي بك وبجريدة السفير