أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عادل الربيعي - ظلام الديمقراطية في العراق














المزيد.....

ظلام الديمقراطية في العراق


عادل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 1942 - 2007 / 6 / 10 - 11:52
المحور: المجتمع المدني
    


نشرت جريدة الحياة بتاريخ 8/6/2007 تقريرا لمراسلها من بغداد حسين علي، اقتطف منه التالي " أفادت آلاء طالباني، رئيسة لجنة مؤسسات المجتمع المدني في مجلس النواب، عن تشكيل لجنة برلمانية تحقق الإحصاءات والتقارير التي تصدرها المنظمات الدولية عن الوضع الأمني والحياتي في العراق، لافتة إلى أن «عدداً منها وأبرزها منظمة الصليب الأحمر ليس لديها مقر في بغداد، وتصدر إحصاءات تكاد تكون بعيدة عن الواقع».
وقالت طالباني لـ «الحياة» أن لجنة مؤسسات المجتمع المدني قدمت طلبا لاستجواب ممثلي المنظمات الدولية العاملة في العراق وخارجه التي تصدر إحصاءات في ما يجري في العراق، بعد صدور تقارير خطيرة عن التدهور الاجتماعي والصحي، وأعداد الأيتام والأرامل من مفوضية حقوق الإنسان ومفوضية اللاجئين والصليب الأحمر. وهذه التقارير والأرقام والإحصاءات لا تعكس الواقع، وبعضها مبالغ فيه».
حين كان مجلس الحكم آنذاك سماه الكثير من العراقيين مجلس الأمهات!! رغم أن لمجالس الأمهات أن كانت حقا مجالس ، لها مالها من فائدة وتأثير ولهذا كانت التسمية على خطا فلا مجلس الحكم ولا مجلس الأمهات كان صحيحا ، بل كان الأنصاف أن تجري تسميتهم مجلس "الرواديد" فالرادود لايقول إلا ما يقال له! .

وليس غريبا بمجلس الرواديد الذي يقود الآن تشكيلات القوائم والكتل في البرلمان أن يسترجعوا تراث نظام البعث في التحقيقات والاستجواب وبالتأكيد ستكون عواقب تلك الاستجوابات والتحقيقات وخيمة على بعض الجمعيات العراقية الجادة ، أما الدولية فلا باس يمكن معالجتها بالسيارات المفخخة أو عبر الأخوة الملثمين شركاء العملية السياسية وحجر الديمقراطية الجديدة! وبعدها بالتأكيد سيعودون أدراجهم من حيث أتوا ويمارسون أعمالهم تحت " شعار الاستشعار" عن بعد وهذا سيسمح لألاء طالباني وغيرها سوا في البرلمان أو الحكومة من التشكيك بالإحصائيات والبيانات كما كان يفعل نظام البعث؟ مرة خصص البرلمان جلسة لمناقشة منع التدخين في دوائر الدولة وهذه خطوة على طريق الحفاظ على صحة المواطن حتما ولكن لماذا كل هذا النفاق !! من يريد الحفاظ على صحة المواطن عليه توفير الأمن لهم ! عليه أن يوفر الغذاء! وقبل كل شيء صيانة كرامة المواطن ولكنكم تريدون إصدار أو ربما أصدرتم تشريع يمنع التدخين في دوائر الدولة و تصمتون عن الجثث المرمية في شوارع بغداد وغيرها ؟ تصمتون عن خطف الموظفين من دوائر الدولة؟ تصمتون عن السرقات في الدولة؟ تصمتون عن إرهاب المواطنين ؟ تصمتون عن سرقة الثروات العراقية ؟ تصمتون عن فرق الموت ، تصمتون عن المليشيات الحزبية التي تعد الذراع العسكري لغالبية الكتل البرلمانية على طريقة تحقيق" الديمقراطية المسلحة" تصمتون عن الاغتيالات المنظمة ضد قادة عسكريين سابقين طيارين وقادة فرق جيش والقائمة طويلة تزكم الأنوف كما كانت قبل أربع سنوات في زمن البعث !! فهل من يقوم بهذه الأعمال من قتل ونهب وتشريد وتهجير الناس بسبب المذهب والدين، وتهريب النفط والآثار وقبلها هو قتل الناس وخطفهم هو جزء من العملية السياسية أي جزء من 275 نائب وعليه انتم صامتون لا تشكلون لجان لمحاسبتهم، لهذا ضقتم ذرعا بالتقارير الدولية؟
هل يمكن للسيدة النائبة ألاء طالباني وغير من النواب 275 أن يجيبوا على هذا الأسئلة: يقارب عدد القتلى مجهولين الهوية في العراق خلال العام المنصرم أكثر من 34 ألف مواطن!!
هل كشف البرلمان أو اتخذ ما يلزم من قوانين وتشريعات وتابع وراقب عمل الحكومة في الكشف عن القوى التي تقف خلف تلك العمليات؟؟؟ وتلك القوى ليست بالبعيدة أنها تجلس تحت قبة البرلمان؟ والصامت على الحق شيطان اخرس!
هل زارت السيدة النائبة المستشفيات العراقية وشاهدة واقعها الذي لا يقارن بدورات المياه في بلدان أوربا؟
هل يمكن لبرلمانكم المبجل أن يعلمنا كم عدد ساعات الكهرباء التي يتمتع بها أعضائه في الوقت الذي يعيش فيه المواطن على وسائل الاضائة التي وضعتها دول العالم في المتاحف؟
هل درست السيدة البرلمانية المنتخبة ما يعانيه أهل العراق من انتشار لأمراض السرطان وغيرها وحالات الوفاة ووقفوا عند اسبابها ؟ أم أن عمو بوش لم يقبل البحث في مثل هكذا ملفات؟
هل فاق اعضاء البرلمان على ان اكثر من 23 مليار دولار من ثروات الشعب التي كانت في صندوق النفط مقابل السموم! سرقت ولم يعرف مصيرها ليومنا؟ ناهيك عن المليارات الاخرى في برنامج اعادة تدمير العراق!!
وسؤالي الأخير للسيدة رئيسة لجنة المجتمع المدني في البرلمان هو، هل الاستدعاءات التي يقوم بها الأمن الوطني الآن لناشطين في المجتمع المدني جزء من خطتكم هذه، أي ضبط الاحصاءات والتقارير ام انكم على طريق اعادة اهلية مكتب المنظمات المهنية في القيادة القطرية الجديدة؟.

من لا يملك أية حواس لايشعر بحرارة الحرائق.




#عادل_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عادل الربيعي - ظلام الديمقراطية في العراق