أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وديع شامخ - المسيحييون ينقرضون















المزيد.....

المسيحييون ينقرضون


وديع شامخ

الحوار المتمدن-العدد: 1942 - 2007 / 6 / 10 - 11:49
المحور: حقوق الانسان
    


عراقيون ولكن بعد هذا الفاصل
الحلقة الثانية
لقد أفزعني الموت حتى همت على وجهي في البراري"
إن النازلة التي حلت بصديقي وصاحبي تقض مضجعي
آه لقد صار صاحبي الذي أحببت ترابا
وأنا سأضطجع مثله فلا اقوم أبد الآبدين
فيا صاحبة الحانة, أيكون في وسعي ان لا أرى الموت الذي أخشاه وارهبه؟"
"جلجامش العراقي وهو ينوح على خلّه أنكيدو"

(... إن الحياة الحقّة هناك.. في مكان آخر)...
. ارثر رامبو


بين"الهنا والهناك ، والّتي واللتيا" تشكلت عقدة دامية اسمها الوطن، فقيل اننا خليط عجيب غريب من امم باركها الله بوفير نعمة وطيب سريرة ومزاج رائق للخلط والاختلاط والمجامعة بعد الممانعة، وقيل انّا" نغول طافية" لا اصل لها ولا فصل ، سومريون وبابليون واكديون واشوريون هبطوا من السماء في بلاد ما بين النهرين وسادوا ثم بادوا. وقيل ان اهل اليمن السعيد عندما اجدبت خضراء دمنهم نقلوا طوفان مأرب الى قلوبنا، وقيل ان سكان الله المتبخرين من شبه جزيرة العرب قد أمطروا في بلادنا غارات وغزوا وقتلا وتنكيلا .
فمتى تزقزق عصافيرنا على اشجارنا الآمنة ، ونوقد نارنا تحت قدرورنا بمحبة وسلام .. حتى لا يصح فينا قول المغني " أثارينه ذهب تيزاب والصايغ نكت بينه"
الوطن المسمى هو" العراق"
والصّاغة .. عرّبوه وعجّموه وكردوه، وأسلموه.. سنّنوه وشيعوه .. ونصروه وهوّدوه، وأزيدوه واشبكوه .. وامركوه ووووووووو!!
فقل ليّ ايّ عراق تعني لأسميك؟
وقلّ أو لا تقل .. وتعال نفتح صندوق الحكايات .......
......
*- قال آية الله العظمى السيد علي السيستاني: ان كل من نطق بالشهادة دمه محرم، مؤكدا الدعوة الى الوحدة واتباع الحق. ونقل الشيخ علي الخفاجي مدير مركز الحوار الانساني في اربيل وعضو فريق من العلماء السنة زاروا المرجع الاعلى ان سماحته قال: لا فرق بين السنة والشيعة في العراق، وخاطب العلماء السنة: انتم اخوتنا بل انفسنا وان كل من نطق بالشهادة دمه محرم واتباع الحق" وتحريم دم كل من يقول لا اله إلا الله محمد رسول الله" ، مؤكدا الدعوة الى الوحدة.
علما ان الفريق الزائركان يناقش الوضع في مدينة كركوك المختلفة الاطياف دينيا وقوميا واثنيا ولم يركز سماحته إلا على تحريم دم من ينطق بالشهادة حسب الطريقة الاسلامية، متجاهلا تماما باقي الطوائف والملل من فتوى التحريم واباحة الدم العراقي بشكل عام !! علما ان السيد يعتبر وحسب " مقلديه" اعظم علماء الامة ومجتهديها الاحياء .. فعن إية أمة يتحدثون!؟؟
.........
*- "دعا المرجع الديني اية الله الشيخ محمد اليعقوبي لتشكيل لجنة تضم اعضاء من حزب الفضيلة وممثلين عن المحافظة لمتابعة اوضاع المسيحيين الموجودين في مدينة البصرة، وقال مصدر مسؤول ان اللجنة وكأول عمل لها ستقوم باجراء لقاءات موسعة مع رجال الدين المسيحيين في المدينة للاطلاع على احوالهم والتعرف على المشكلات التي تواجههم عن كثب والعمل على زيادة اطر التعاون مابين ابناء حافظة بما يسهم في اشاعة روح المحبة"كما "طمأن وفد من محافظة البصرة وحزب الفضيلة الطائفة المسيحية في المدينة الى أن افرادها آمنون في مدينتهم أسوة بباقي سكانها وعدم تعرضهم إلى أي نوع من أنواع التهجير،وقال فرات صالح العلي ممثل محافظ البصرة خلال الزيارة التي قام بها وفد من الحزب لكنيسة مار افرام في محلة بريهة إن «الزيارة جاءت بناء على أوامر الشيخ محمد اليعقوبي (الزعيم الروحي لحزب الفضيلة) ودعوته الخاصة لطمأنة الإخوة المسيحيين بعدم صحة ما نشرته وسائل اعلام عن اجازة التيار الصدري وحزب الفضيلة الإسلامي في البصرة قتل المسيحيين، وكانت بعض وسائل الاعلام نشرت اخيراً أن التيار الصدري وحزب الفضيلة هددا أبناء الطائفة المسيحية في البصرة بالقتل والتهجير أو الدخول في الإسلام".
لكن الشيخ لم يجهر علنا بفتوى بينة وصريحة وملزمة لمقلديه تحرّم وتجرّم قتل وتشريد المسيحيين . ولو لاحظنا بين السطور وما فوقها لوجدنا أن خطاب الشيخ الجليل بخصوص المسيحيين هو خطاب الحاكم لرعايا من الدرجة الثانية ،أوعلىأحسن تقدير هم " اهل الذمة" الذين تجب عليهم الشفقة أو تستقيم فيهم ثقافة التسامح !!، وليس الحديث عنهم كمواطنين عراقيين، بل هم من العراقيين الأوائل إذ عاش المسيحيون في العراق مع سائر أبناء الطوائف الأخري في سلام وامان وشاركوا في بناء الدولة العراقية والدفاع عنها وكانوا مشاعل منيرة في العلوم والاداب والفنون ..ألخ ، ثم ان ممثل الحكومة في البصرة الشاعر والقاص فرات العلي يأتمر بأوامرالشيخ اليعقوبي تحديدا...." وبدون تعليق"!!!
علما ان الشيخ اليعقوبي له اراء حساسة في قضية الافتاء في مصيرعامة الناس ودور الفقيه فيها واليكم جزء من الحوار مع الشيخ منقولا نصا من موقع حزب الفضيلة
" س: لا يخفى على سماحتكم ان الافتاء في الأمور السياسية أكثر تعقيداً من الأمور العبادية باعتبار ان المسائل السياسية متغيرة فما تقولون بهذه الرؤيا ؟ "
بسمه تعالى : من الناحية الفنية فان ممارسة الفقيه للاستنباط لها آليات موحدة كأي ممارسة مهنية لكن المقدمات و الوسائل التي يستند اليها الفقيه في عمله قد تختلف من مسألة الى اخرى ومن هنا قد تنشأ الصعوبة في اتخاذ القرار في القضايا العامة التي تهم الأمة وهذه الصعوبة لها عدة مناشئ :
أ- انها تتعلق بمصير الأمة فالخطأ فيها تكون خسارته فادحة بعكس الشؤون الفردية التي لا ضرر فيها على الفرد لأنه معذور باتباعه لمرجعه حتى لو اخطأ ولا تترتب عليه اضرار تذكر . ولهذا كان الاحتياط في المسائل الاجتماعية اكبر والجهد المبذول اكبر .
س : ذكرتم في عدة لقاءات وبيانات ان مجمع السلطات تكون بيد الفقيه الجامع للشرائط في النظام الإسلامي فأين محل الانتخابات التي تنادون بها وما هو دور الأمة في هذا النظام واذا اختارت الامة رئيساً للجمهورية لا يتصف بملكة الاجتهاد فهل يكون أمرها في سفال كما جاء في بعض الاحاديث عن المعصومين (عليهم السلام) باعتبار ان أمر الأمة قد تولاه من ليس اهلاً للولاية عليها.
بسمه تعالى : التولية التي مرجعها الى المجتهد الجامع للشرائط هي التشريعية والقضائية أما التنفيذية كرئاسة الحكومة والوزراء -بحسب النظام السياسي المعمول به- فيمكن تفويضه الى الامة لتختار النزيه الكفوء البصير بمصالحها ويمضي المجتهد الجامع للشرائط هذا الانتخاب ليكتسب مشروعيته وباختصار فان ما هو مختص بالشريعة الالهية كالتشريع والقضاء فان مرجعه الى المجتهد العادل ، اما ما يرجع الى شؤون العباد كإنشاء معمل في المدينة الفلانية وشق طريق بالمواصفات الكذائية فهي التي يمكن لممثلي الامة في مجلس البرلمان النظر فيها وليس من حقهم مثلاً ان يشرعوا مساواة المرأة للرجل في الميراث او منع تعدد الزوجات ونحوها حتى لو كان التصويت بالاكثرية لصالح هذا القرار . وعلى أي حال فان النظام الاسلامي يفترض تطبيقه في مجتمع مقتنع بالاسلام وبقادته ولذا فهو لا ينتخب الا من هو ملتزم بالشريعة. وهذا الموضوع من الامور التي تستحق الكثير من البيان والتفصيل .
من جانبه دعا عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية وائل عبد اللطيف لأن يتواصل عموم ابناء الطوائف في البصرة باشاعة روح التعاون مشدداً على عدم حصول أية ضغوط او نعرات طائفية بين ابناء المحافظة وان لمحبة والوئام قائمين فيما بينهم. من جانبهم عبر عدد من ابناء الطائفة المسيحية في البصرة عن استغرابهم لما تردده بعض وسائل الاعلام عن تعرض المسيحيين في المحافظة لضغوط ومضايقات من قبل اطراف محلية اخرى مؤكدين انهم يعيشون بكل الفة ومحبة مع اخوانهم المسلمين ولاصحة لما تناقلته تلك الوسائل من معلومات يراد منها اشاعة الفتنة بين ابناء الوطن الواحد"
الى هذا الحد والدنيا " بمبي" والمسيحيون ووسائل الاعلام انما هم من أهل الإفك وعصبة جاءوا بفتنة عظيمة"، فماذا هناك لنرى.....
............
الموت ..الاسلام .. الجزيّة!!

*- يقول البروفيسور افرام عيسي (استاذ في جامعة فرنسية) حضرت مؤتمر الاشوريين في عينكاوة، حيث نوقشت عمليات تهجير وقتل المسيحيين . ويقول عيسي ان عدد المسيحيين الذين هجروا من العراق منذ 2003 حوالي250 الف . وزاد عدد المهجرين مع مرور الايام واسوأ عمليات التهجير حصلت في فترة حكومة الجعفري ومازالت مستمرة، علي حد قوله . واضاف عيسي : بقي في البصرة اليوم حوالي 400 شخص فقط، والبقية رحلوا الي خارج العراق اوانتقلوا الي مدن اخري . ويقول عيسي ان ممثل الفتيكان في العراق استجاب لاستغاثات المسيحيين لكنه لم يستطع فعل شيء بسبب نفوذ الجماعات الطائفية . ويقول ان المطران جبرايل اكساب اضطر للهجرة الي استراليا.
ويضيف عيسي ان مليشيات الصدر والفضيلة في البصرة مسؤولة عن تهجير المسيحيين . وخير افراد المليشيات المسيحيين بين الموت اودفع الجزية اذا لم يتحولوا الي الاسلام . وكان البطريرك أدي الثاني رئيس الكنيسة الشرقية القديمة في العراق والعالم بعث رسالة الي الحكومة العراقية ومجلس النواب قال فيها ان زيارته التفقدية لأبناء الكنيسة الشرقية القديمة جعلته يري اوضاعا ألمته كثيرا حيث يتعرض العراقيون عموما الي اعتداءات مستمرة تؤدي إلي سفك الدماء البريئة، ومن ذلك ما تعرض ويتعرض له المسيحيون من هجمة اشتدت مؤخرا والمتمثلة بالتهديدات للمسيحيين إما أن يشهروا إسلامهم أويدفعوا الجزية أويتعرضوا للقتل والتهجير وما إلي ذلك. وقال في الرسالة نطالب الحكومة العراقية والجهات الرسمية المسؤولة عن فرض الأمن والقانون بالنهوض بمهامهم وتكثيف جهودهم من أجل وقف هذه الممارسات التي تطول ليس المسيحيين فقط بل عموم أبناء شعبنا العزيز، والعمل علي التصدي لعمليات التهديد والتشريد التي تطول هذا المكون أو ذاك من أبناء شعبنا ولا سيما من أبناء القوميات الصغيرة فيه."


………

*- وقال رهبان وقسس عراقيون " إن المسيحيين في العراق بحالة مأساوية وحملوا حكومة المالكي والجانب الامريكي مسؤولية الحفاظ علي ارواح قياداتهم الدينية وكنائسهم ودور عبادتهم. واجمع المتحدثون علي ان تهجير المسيحيين من بغداد والبصرة صار عملية منظمة ولفتوا الي انه لم يبق في البصرة سوي 400 مسيحي من مجموع 35 ألفاً ويقدر عدد المسيحيين الذين هجروا من العراق الي الخارج بمائتين وخمسين ألفاً!!".ولم تصدر فتاوي ملزمة من المرجعيات الدينية في الجنوب لتحريم تهجير المسيحيين وقال بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم مار عمانوئيل الثالث دلي :إن الوضع العراقي المتردي شمل المسيحيين بصفة خاصة . وقال ان هناك تهجيرا قسريا للمسيحيين من قبل عصابات تسيطر علي شوارع بغداد ومدن اخري. وقال ان الوضع لم يتحسن مع مرور الايام ومازالت الكنائس في الدورة ببغداد وكركوك والبصرة والموصل مغلقة . واضاف دلي ان مسلحين اختطفوا قساً في البلديات ببغداد كآخر اختطاف لرجل ديني. ويؤكد دلي لقد طرقنا كل الابواب وليس من نتيجة محملاً المسؤولين والقوات الامريكية المسؤولية . وقال دلي ان الحكومة العراقية تعرف بالامر ولم تتخذ اجراءات الحماية . ويري (ان المسؤولين العراقيين وقوي الاحتلال اهانوا المعابد والكنائس). ويضيف دلي انني كمسؤول كنسي اناشد دول العالم وحقوق الانسان بالتدخل لوقف الانتهاكات التي تتعرض لها الاقليات في العراق ، من جانب اخر قال قداسة مار دنخا :ان من الصعب الذهاب الي الصلاة في الكنائس . وطالبنا بعد تفجير كنيسة مار كوركيس في الدورة بإجراءات حماية . لكن الدولة لم تحرك ساكنا. وقد اجبرت عائلات مسيحية في الدورة بين الرحيل اوالجزية في حالة عدم التحول الي الاسلام . ويقول دنخا الرابع ان جماعات مسلحة لاتكشف عن هويتها تقوم بهذا العمل وبعضهم يأتي ملثما حتي لايفتضح امره. وأضاف: لقد بعثنا برسائل الي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورؤساء امريكا وروسيا والامم المتحدة وناشدنا فيها الرئيس جلال الطالباني التدخل لوقف تهجير المسيحيين واجبارهم علي تغيير دينهم . وقال الأب طيماثاوس القس ايشا راعي كنيسة القديسة شموني وأولادها التابعة للكنيسة الشرقية عمليات تهجير المسيحيين مستمرة، وإن الأوضاع سيئة جدا خصوصا في مناطق االإسكان وحي المعلمين والشرطة والستين وحي آسيا. وقال ان الدورة ببغداد تشهد منذ أسابيع حملة واسعة لتهجير المسيحيين منها، وإجبارهم علي إشهار إسلامهم، اودفع الجزية وترك منازلهم، وأن المراسيم تجري فقط في حي الآثوريين بكنيسة القديسة شموني. وقمنا في الفترة الاخيرة بقداديس ومراسيم تذكار مارت شموني وعيد الصعود.
وقال إن بقية الكنائس مثل ماريوحنا ومار يعقوب والرسولين للكلدان إضافة الي عدد من الأديرة للرهبان والراهبات الكلدان وكنائس ماركوركيس ومار زيا للآثوريين، وكنيسة مار بهنان ومار متي للسريان الارثدوكس جميعها مغلقة ومهملة. وحول التحرك من أجل وقف التهجير قال: هناك مؤخرا تحرك من قبل لجنة شعبية غير حكومية، تقوم في هذه الأيام بالتجوال في البيوت المسيحية وتسجيل عدد الأسر وأسمائها، ويحثون الناس علي البقاء وعدم الرحيل لكنهم لايقدموا اي بديل اوحل للمواطنين . وناشد الاب طيماثاوس الجهات المسؤولة بالتدخل لايجاد حل سريع لهذه المحنة، وطلب في نفس الوقت من العائلات المسيحية في الرصافة والمدن الآمنة ان يستقبلوا العائلات المرحلة من الدورة ويهيئون لهم المسكن والاحتياجات الاخري بشكل مؤقت الي حين ايجاد حل دائم لمشاكلهم.
ويقول الأب ريمون مصلي، أحد المتحدثين بلسان اللاجئين المسيحيين الى كردستان العراق ، إن الكنائس السبع في الدورة قد أغلقت أبوابها. ويضيف: "لم يعد بإمكاننا البقاء. لقد أصدروا تحذيرات إما تسلموا أو سنقتلكم... الناس يقتلون لا لشيء إلا لإيمانهم"".

..............
جزاء سنمار
....
اليس من العجب العجاب ان يقبل اهل العقل والتأويل والاستدلال والاستنباط والاسترزاق برؤوس الناس، ان يُهجّر المسيحي ويقتل وهم ها هنا قاعدون ، والى ربهم ناظرون؟؟؟؟؟؟؟؟
ويشيعون عن ثقافة التسامح والتي هي الوجه الآخر لالغاء ادمية الاخروهويته الوطنية ! حتى تأتي دعوات البعض من العراقيين الى نصيحة اخوانهم المسيحيين بالهجرة الى كردستان هربا من القتل والتشريد والتشنيع وخنق الحريات، فقد فر غالبية هؤلاء إلى الشمال الكردي في العراق، حيث تحولت قرية أنكاوة إلى ما أصبح يطلق عليه "مدينة المسيح" وباتت مكتظة بالسكان، فيما رحل آخرون إلى سوريا أو الأردن. ويقدر القساوسة أن نصف تعداد سكان بغداد من المسيحيين قبل عام 2003 - والذي كان يقدر بمئات الآلاف - إما فروا أو قتلوا. كما يقولون إن الحكومة العراقية لا توفر لهم الحماية. ويقول الأب بشار وردة من كلية تدريس اللاهوت التابعة لكنيسة القديس بطرس، والتي انتقلت من الدورة إلى أنكاوة: "نخشى أن يكون لدى الحكومة العراقية نوع من التفاهم المشترك مع من يصدرون التهديدات وهو أن المسيحيين لا مستقبل لهم في هذا البلد" !!!
كما يعتقد البعض ان المسيحيين عمليا مرتبطين بالغرب والكنيسة البابوية في روما ، وبالتالي فأن هجرتهم أو تهجيرهم هو واقع حال. فالمسيحي الان رهن لمزاج العامة التي لم ترتدع من حكومة ولا من وازع اخلاقي ولا من ضمير انساني ناهيك عن الاضواء الخضراء الخفيّة والارض الخصبة المسمّدة والمهيئة لنمو أفكارهم ومعتقداتهم في موضوع الغاء الاخر المختلف عنهم ، حتى ولو قبلوا شكليا التعامل معه... وتبقى في النهاية ان نخاطب اعضاء البرلمان الممثليين للمسيحين وفيما اذا كانوا مجرد بيادق خرساء بيد اللاعبين في رقعة شطرنج الوطن المسمى عراق!! ام بمقدورهم ان يكونوا اكثر تأثيرا لايصال صوت العراقيين الذين أوصلوهم الى قبة البرلمان ..




#وديع_شامخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقيون ... ولكن بعد هذا الفاصل
- عراقيون ..ولكن بعد هذا الفاصل
- نهضة الفكر في الغرب وتخلف العرب
- الفنان العراقي عامر رشاد الكاريكاتير هو الفن الأصعب والأرقى ...
- طرائد
- الحضور الابداعي خلف علامات إستفهام الواقع - بتول الخضيري في ...
- الثقافة العراقية والوزير السوبرمان
- الحضور الإبداعي خلف علامات استفهام الواقع رواية غايب لبتول ا ...
- حوار مع الفنان التشكيلي العراقي هاشم حنون
- ريشة تغني
- حوار مع المسرحي العراقي حازم كمال الدين
- دريد السبتي ... المغامرة في الطرق على أبواب الإبداع
- أصفق بحرارة ليدي
- نواب العراق بين الملا عبود الكرخي والرصافي
- الشاعر خزعل الماجدي...لا يوجد أدب داخل/ أدب خارج ، هناك أدبا ...
- قراءة في رواية
- الخفافيش تزقزق في المرايا
- المعرفة والادب
- اديب كمال الدين يبحر بحروفه بحثا عن الحرية والحياة
- ما تيسر لمن ؟


المزيد.....




- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وديع شامخ - المسيحييون ينقرضون