أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد عقل - فشل وإهمال للقضايا والمشاكل التي تخلفها سياسة العولمة....مؤتمر قمة الدول الثماني في المنتجع السياحي الألماني هيلغندام ...















المزيد.....

فشل وإهمال للقضايا والمشاكل التي تخلفها سياسة العولمة....مؤتمر قمة الدول الثماني في المنتجع السياحي الألماني هيلغندام ...


جهاد عقل
(Jhad Akel)


الحوار المتمدن-العدد: 1942 - 2007 / 6 / 10 - 12:26
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


• فشل القمة في وضع حلول لحالة الخطر البيئي وسخونة الكرة الأرضية .
• القمة تتخذ قرارات ضد كل من يقاوم سياسة العولمة .
• شرطة المانيا تتفاخر بقمعها لمناهضي سياسة الدول الثماني .
• عقد قمة بديلة تبحث بقضية تشغيل الشباب ومستقبلهم في سوق العمل العولمي .




تفاخرت الشرطة الألمانية مع إنتهاء مؤتمر القمة لمجموعة الدول الثماني في المنتجع السياحي الألماني هيلغندام بأنها تمكنت من قمع مظاهرات مناهضي العولمة ، ونجحت بمنعهم من دخول منطقة المُنتجع الذي تحول الى ثكنة عسكرية تقوم على حراستها قوات مدججة بأحدث وسائل القمع وأفتكها يصل عددها الى اكثر من 16 ألف شرطي من القوات الخاصة البرية والبحرية والجوية . كل ذلك بهدف ضمان "الراحة" لرؤساء الدول الثماني المشاركين في القمة ومن أجل قمع القوى المناهضة لسياسة العولمة الإقتصادية ،التي خلفت حتى الآن المزيد من الفقر والبطالة وتحطيم النسيج الإجتماعي في مختلف المُجتمعات ، بما فيها المُجتمعات التي ينتمي لها رؤساء هذه الدول والتي تعتبر أغنى دول العالم وأقواها صناعة وعسكرة .

خلال أيام القمة التي بدأت أعمالها يوم السادس من حزيران –يونيو 2007 وأنهتها في الثامن من الشهر نفسه أي يوم الجمعة ، قام رؤساء هذه الدول بإجراء مباحثات تتعلق بحاضر ومستقبل الكرة الأرضية ودولها بل وشعوبها ، ووفق ما تسرب من معلومات لوسائل الإعلام فإن العنوان لهذه القمة هو "قمة المصالح والخلافات على تقسم الكعكة العولمية .." . حيث وجدنا أن المعارضة للقرارات تنبع من المصلحة التي تتعلق بهذه الدولة او تلك ، وليس من منطلق مصلحة الشعوب وحاضرها ومستقبلها ، برز ذلك في القضايا العسكرية ، في قضايا الطاقة والخلافات الإثنية ، بما يتعلق باوضاع الكرة الأرضية والأخطار البيئية التي نواجهها كسكان هذا الكوكب .

لاحظنا المواقف المُتكبرة –الإستفزازية التي صدرت عن معتوه القرن – الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش ،الذي أُصيب بآلام معدة في اليوم الأخير ،قال من قال أنها ربما تكون ناتجة عما أصابه من توتر خلال المحادثات السرية للقمة ،حيث واجه إنتقادات شديدة لرفضه التوقيع على معاهدة "كيوتو" الصادرة في العام 1997 والتي تُلزم الدول الصناعية بالعمل على تخفيف سخونة وتلوث الكرة الأرضية ، فرفض الولايات المُتحدة هذا وزعيمها الآفل نجمه ...يُشكل خطرا كبيرا على حاضر ومستقبل سكان الكرة الأرضية ...وإحتمال وقوع كارثة بيئية قد تؤدي الى إبادة كل ما يتحرك على وجه الكرة الأرضية ،بما في ذلك الأمريكيين!! . لكن بوش الرئيس المأزوم لم يتورع عن إبتزاز قرارات ضد الدول الضعيفة في عالمنا من إيران وحتى السودان وكوريا وكوسوفو وغيرها ...متباكياً على "الديمقراطية" وحقوق الأقليات والشعوب ...لكننا لم نسمع مما رشح من هذه القمة من معلومات عما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قمع إحتلالي رهيب ومن محاولات لتمرير مؤامرة تؤدي الى "قبر" حقوق هذا الشعب ... خاصة وأن موعد عقد القمة تزامن مع مرور أربعين عاما على الإحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في فلسطين وسوريا ... وهنا يحق لنا أن نتساءل :أين هي الديمقراطية والعدالة التي تتغنون بها يا هؤلاء ؟؟؟؟.

القمع الذي قامت به قوات الأمن الألمانية المُدججة بأحدث الأجهزة القمعية ، والمدعومة من قبل مختلف أجهزة الأمن الأوروبية والأمريكية ...لم يسبق له مثيل وكاد أن يودي بحياة عدد من المتظاهرين الذين قدموا من مختلف أنحاء العالم ،ضمن التحرك الذي تقوم به الحركة العالمية لمناهضة العولمة والتي تحاول بهذا الإحتجاج تسليط الضوء على الحقائق التي يحاول هؤلاء القادة التعتيم عليها في مؤتمرات القمة التي أصبحت تُعقد في منتجعات سياحية مطوّقة بالسياج والجدران والحواجز التي تضمن للقادة الثماني في قمتهم "الهدوء" وعدم سماع صوت الإحتجاج القادم من عشرات ألوف المتظاهرين القائل لهم "لقد فشلت سياستكم ... "هذه السياسة خلّفت حتى يومنا هذا :
المزيد من إراقة الدماء ...
المزيد من الإغتصاب والإحتلال ...
المزيد من الإغتيال لإرادة الشعوب ...
المزيد من العسكرة...
المزيد من البطالة...
المزيد من الفقر والفاقة...
المزيد من الأمراض ...
المزيد من الإستغلال ...

نعم ...لقد فشلت سياسة قادة هذه القمة في إيجاد حلول للقضايا الساخنة في عالمنا وفي مقدمتها مواصلة ارتفاع حرارة الكرة الأرضية .. إزدياد الفقر والفاقة ...إنتشار البطالة والضائقة المعيشية الناتجة عنها ...تحطيم النسيج الإجتماعي في مختلف المجتمعات بسبب الأمراض الخطيرة مثل مرض "الإيدز" وفقدان إمكانيات علاجه ومعه أمراض السل والملاريا وغيرها ....نهب خيرات الشعوب وزيادة ديون الدول الفقيرة لصالح الدول الغنية ...ولذا نرى بالقرار الصادر عن هذه القمة تخصيص مبلغ مالي لشعوب القارة الإفريقية لمواجهة هذه الأمراض ما هو الا قرار خاص يهدف الى كسب عطف هذه الشعوب وفرقعة قنابل دخانية من أجل التمويه والتغطية على حقيقة القرارات العسكرية – الحربية الهادفة الى مواصلة إغتصاب إرادة الشعوب التي تعارض سياسة الدول الغنية وفي مقدمتها الولايات المتحدة ، الدولة الأكثر إمبريالية في عالمنا اليوم .

في ظل هذا التنكر للمطالب العادلة للشعوب ، التي تمحورت في الشعارات التي رفعها المتظاهرون في محيط منتجع هلغندام الألماني ، عقدت "قمة شبابية " بديلة لقمة قادة الدول الثماني ، بإشتراك شباب من مختلف أنحاء العالم . كان على جدول اعمالها العديد من القضايا التي خلفتها سياسة العولمة الرأسمالية والتي أدت الى تحطيم مختلف المُجتمعات في عالمنا ، البند الأساس الذي كان على جدول هذه "القمة البديلة" هو بند التشغيل للشباب ووضع الإستراتيجية العالمية لحل ضائقة العمل التي تواجه الشباب في عالمنا المعولم من قبل قوى راس المال .

لقد اكد القائمون على هذه القمة البديلة أن مشكلة الحصول على فرص عمل لائقة ومحترمة ،تضمن العيش الكريم للشباب ،مع إمكانيات أن يكون هذا العمل دائم وباجر لائق ،دون البقاء في قبضة الأخطبوط الرأسمالي المُتمثل بالقوى المُسيطرة على سوق العمل في العالم ، التي تريد لهذا السوق ان يبقى سوق تُسيطر عليه البطالة والمنافسة الغير متكافئة ، وإيجاد مناخ مناسب لمواصلة إستغلال القوى العاملة جمعاء وعلى وجه الخصوص الشابة منها . طالب المشاركون في هذه القمة بوضع حد لهذا الإستغلال الرأسمالي الذي يُسيطر عليه قادة الأخطبوط – الدول الثماني - ،خاصة وأن هؤلاء القادة يدّعون بأن الإقتصاد العالمي يعيش حالة من النمو والإستقرار وان غنى دولهم –أي القوى الرأسمالية فيها – يزداد ويزدهر . لكنهم لا يتكشفون عن حقيقة إتساع الفجوة والهوّة ما بين هؤلاء الأغنياء وبين الأكثرية الساحقة من الشعب ، التي تعيش في ضائقة وفقر وفقدان الإستقرار التشغيلي والأمن المعيشي .

طالب المشاركون في "القمة الشبابية البديلة " في البيان الصادر عن قمتهم قادة الدول الثماني الغنية – الصناعية بأن يتحملوا مسؤولية الضائقة التشغيلية التي يعيشها شباب العالم نتيجة إفرازات سياستهم – سيايسة العسكرة والحرب والإستغلال ، وإيجاد الحلول الملائمة للمشاكل التي تواجه الشباب وضمان الأمن التشغيلي لهم وتسخير النمو الذي يتحدث عنه هؤلاء القادة في قمتهم من أجل تقدم الإنسان وضمان سعادته وإنهاء ظاهرة الفقر والفاقة وعدم المساواة في الفرص في العالم المعولم .

تحياتنا للقوى المناهضة للعولمة ولمؤتمر "القمة البديلة " الذي بادر لها شباب العالم . ولا بد لنا جميعا ان نضم صوتنا لقارات القمة الشبابية التي تناهض سياسة الأخطبوط الرأسمالي المُتمثِل بالدول الثماني وحلفاءها في العالم ،مؤكدين على مطلبهم المنادي بالعدالة والإستقرار وتوفير فرص العمل اللائق والآمن والمُحترم وإنهاء الفقر والفاقة وجميع المُخلفات السلبية الناتجة عن سياسة قوى رأس المال ..قوى الإستغلال العولمي .



#جهاد_عقل (هاشتاغ)       Jhad_Akel#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمال الأراضي العربية المُحتلة حصار وقمع إحتلالي اٍسرائيلي
- تحياتنا لنضال عمال النسيج في مصر
- هذة المرة يجب أن تكون الضربة العمالية حاسمة
- في الذكرى الخمسين لمجزرة كفرقاسم
- حملة -إنهض واقفاً-(stand up) للتضامن مع فقراء العالم
- عمال فلسطين يتعرضون للقتل والضرب والإعتقال يومياً
- الإعلام هو المسؤول ..... وغسيل الدماغ
- الهم العمالي واحد ...عدم دفع الرواتب
- عمالة الأطفال مأساة عالمية للجميع
- عيد العمال العالمي الأول من أيار ..يوم كفاح عمالي للطبقة الع ...
- أُممية الحركة النقابية في العالم ضرورة للطبقة العاملة
- ازمة الرأسمالية في ظل نضوب فرص العمل... هل هي بداية الإنهيار ...
- اليوبيل الفضي للإتحاد العام لنقابات العمال العرب .. هل ستكون ...
- شبابنا يحرقون انفسهم احتجاجاً
- للمرأة قوة غير عادية عليها استغلالها
- الذكرى الخمسين لتأسيس الإتحاد العام لعمال الجزائر
- الدورة (33) لمؤتمر العمل العربي ... وهموم البطالة ...التشغيل ...
- المؤتمر الرابع للنقابيات الشابات في آسيا ..خطوة هامة لمواجهة ...
- انغولا إستغلال للعمال وبطش بالأطفال
- حرية التنظيم النقابي في خطر


المزيد.....




- مطالب بالحفاظ على صفة موظف عمومي و بالزيادة العامة في الأجور ...
- “حالًا اعرف” .. زيادة رواتب المتقاعدين في العراق 2024 وأبرز ...
- غوغل تفصل عشرات الموظفين لاحتجاجهم على مشروع نيمبوس مع إسرائ ...
- رسميًا.. موعد زيادة رواتب المتقاعدين بالجزائر 2024 ونسبة الز ...
- التعليم الثانوي : عودة إلى جلسة 18 أفريل و قرار نقابي بإلغاء ...
- صلاح الدين السالمي في الهيئة الإدارية لجامعة النفط:
- اتحاد الشغل بتونس يهدد بإضراب عام بسبب التدفق الكبير للمهاجر ...
- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- Second meeting of the Andean Subregion
- بعد 200 يوم على الحرب.. غزة مدمرة اقتصاديا وصناعيا والجميع ت ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد عقل - فشل وإهمال للقضايا والمشاكل التي تخلفها سياسة العولمة....مؤتمر قمة الدول الثماني في المنتجع السياحي الألماني هيلغندام ...