أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل صارم - اسرائيل تريد السلام ...حسنا ً ..؟















المزيد.....

اسرائيل تريد السلام ...حسنا ً ..؟


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1942 - 2007 / 6 / 10 - 10:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تقول اسرائيل الآن أنها تريد السلام مع سوريا ..؟ حسنا ً ..تعالوا لنناقش الأمر من وجهة نظر الشارع واضعين احتمال لايزيد عن نسبة مئوية بسيطة بصدق نوايا اسرائيل ..؟
أولا ً .. هناك تجربة مريرة خاضتها سورية مع مزاعم السلام الاسرائيلية .. عبر مفاوضات برعاية دولية استمرت عقدا ً من الزمن انتهت بما يسمى وديعة رابين .. ثم تنكرت لها اسرائيل التي قتلت رابين ثم ساقت أعذارا واهية عن انتخابات جديدة وحكومة جديدة غسلت أيديها مما حصل بعهد حكومة سابقة . تنفيذا ً لأقوال شامير في حينه من أنه سيجعل مفاوضات السلام تستمر الى مالانهاية دون نتيجة . اذا ً هناك ذريعة واهية تستند اليها اسرائيل وهي ديمقراطية مزيفة خاصة بها ثم انتخابات وحكومة جديدة تجب ماقبلها ..؟ مع أنه وحسب الأعراف والقوانين أن تبدل الحكومات لايلغي ماسبق من اتفاقات دولية والدليل القريب أن مصر مازالت ملتزمة باتفاقيات كامب ديفيد وذلك السلام الذي لم يأت بالمن والسلوى للمصريين كما زعموا . ؟!! ونشاهد باستمرار كشف شبكات تجسس اسرائيلية داخل مصر ..ولاندري ماهي حاجة دولة تلتزم بمعاهدة سلام شاملة وتطبيع للتجسس على الطرف المتعاقد الآخر . (هذا من أبسط الجوانب).
كذلك الحال مع اتفاقيات أوسلو التي أبرمت مع المرحوم ياسر عرفات .. نرى أن هذه الاتفاقيات قد جاءت بالمصائب ولم تحترم على الاطلاق من الجانب الاسرائيلي .. فالضفة مقطعة الأوصال ويجري يوميا ً الاستيلاء على أراضي جديدة حتى أنه لم يبق من الضفة شيء يذكر ..؟ ! وغزة مع الضفة تتعرض يوميا ً للقصف وحملات الابادة الاسرائيلية . هذا في ظل اتفاقيات أوسلو المضمونة أمريكيا ً . مع ذلك فان اسرائيل هي التي تصرخ مطالبة الفلسطينيين باحترام الاتفاقيات التي لم تتعدى حدود الجانب الاستعراضي واللقاءات .. حتى هذه خرقها الاسرائيليون ودمروا أول حكومة أنشأها المرحوم عرفات وحاصروه في مقره في رام الله لينهوا الحصار باغتياله بالسم .
الواضح أن اسرائيل تريد أن تضع كل شيء في يدها مقابل وعود ثبت التراجع عنها .. خاصة وان اسرائيل معروفة للعالم أجمع بسهولة تنكرها لأية وعود أو اتفاقيات أو مواثيق دولية . وعدم احترامها لأية قرارات . بمعنى أن هناك تاريخا من الممارسة والسلوك الاسرائيلي تجعل الثقة فيما تقوله وتبعث به تساوي صفرا ً . هذا على صعيد القناعة الشعبية في المنطقة كلها دون أن ندخل في دهاليز وكواليس السياسة ومايصدر رسميا ً من قبل أي طرف كان .
- من يريد السلام فعلا ً عليه أن يمهد لثقافة السلام قبل أي قول أو عرض أو اعلان .. وهذا لايتأتي بالمناهج التعليمية الاسرائيلية العنصرية على الرغم من مرور مايقارب الثلاثة عقود على معاهداتها مع مصر . والمناهج التعليمية الدينية والرسمية في اسرائيل ..تزرع الكره والعدوانية والحقد والبغضاء في نفوس أطفال اسرائيل منذ الولادة لابل مع حليب الرضاع ضد جيرانها .. والاثبات على ذلك متوفر يوميا ً من الاعلام النازي الى تصريحات الحاخامات التي تبيح قتل النساء والأطفال والمدنيين العرب بالاجمال .. ( الحاخام العنصري البغيض عوفاديا يوسف في تصريح متلفز ..يقول أن العرب خنازير نجسة يتوجب ابادتهم ) الى سلوكيات قطعان المستوطنين الغرائزية الحيوانية ضد الآمنين الفلسطينيين في بيوتهم وقراهم .. الى ثقافة الدولة والجيش الرسمية والتي لم ننسى المثل الصارخ الذي قدموه علنا ً وبوقاحة خلال عدوان تموز الفاشل على لبنان .. عندما أحضروا أولادهم ليكتبو على القذائف المدفعية الاسرائيلية ( هدية من أطفال اسرائيل الى أطفال لبنان ) . فهل هذه ثقافة من يريد السلام حقا ! .
- ماذا عن موبقات اسرائيل السابقة .. ماذا عن قتل الأسرى المصريين .. ماذا عن أكثر من عشرة آلاف أسير فلسطيني ومن بعض الجنسيات العربية الأخرى ..؟
- حتى في مفاوضات التبادل لم تبدر عنهم أية علامة عن حسن النية والجنوح نحو السلام لو كانوا حقا ً مؤمنين بالسلام .
- أي سلام هذا الذي يعرضونه وقد ضمنوا عرضهم للسلام تدخلا ً وقحا ً في سياسة سوريا .. هل هم يريدون سلام حقا ً أم فرض وصاية .. مامعنى أن يشترطوا فك تحالف سوريا مع ايران .. علاقات سوريا بغيرها هذا شأن يخصها وهذا من أعمال السيادة التي تمارسها أية دولة مستقلة تحترم نفسها . هذا الشرط لايفرض الا على دولة مغلوبة ..مقهورة ..مستسلمة .. وهذا مالا تحلم به اسرائيل أو أمريكا . لأن هذا أمر يقرره السوريون ودولتهم .؟. اذا ً لتشترط سوريا بالمقابل فك تحالف اسرائيل مع أمريكا .. ؟!!
- ماذا بشأن أكثر من مائتي رأس نووي تمتلكها اسرائيل .. ماذا بشأن مفاعل ديمونا النووي وضرورة اخضاعه للرقابة الدولية ضمانا لسلامة شعوب المنطقة من الاشعاعات المتسربة منه ..؟
هنا وفي ظل هذه العراقة من مخالفة الأعراف والشرائع والقانون الدولي .. وفي ظل ثقافة الحقد والكراهية .. وفي ظل المناهج العنصرية التي فاقت النازية .. وفي ظل ممارسات ثابته لايمكن نكرانها وادانات متعددة من قبل المنظمات الدولية والاستهتار بالقرارات الدولية ..وفي ظل التسلح النووي والكيماوي والبيولوجي ( أسلحة الدمار الشامل ) المخزنة في اسرائيل . وفي ظل تاريخ اجرامي شمل البشر والحيوان والحجر والشجر .. من هو الذي يجب أن يخضع للشروط ويثبت حسن النوايا ..؟ كيف ستكفر اسرائيل عن تاريخها المشين والذي لم يضخ في المنطقة سوى ثقافة الحقد والانتقام والثأر ..وهذه مسؤولية اسرائيل .. ماهي الدلائل على حسن النوايا الاسرائيلية .؟. هذه هي التساؤلات التي تدور في الشارع .. من سيجيب عليها وكيف سيقتنع هذا الشارع أمام الحقائق الصارخة .؟. وهو لم يلمس أية بادرة حسن نية .!!. ولاتنسوا أن هناك مئات الأسر التي خسرت شهداء وضحايا عبر تاريخ اسرائيل الأسود والمخزي ..؟ من سيجعل هؤلاء يصدقون .؟. هنا عبء الاثبات للنوايا الحسنة يقع على عاتق اسرائيل وأمريكا .. ولايمكنهم بأي شكل من الاشكال أن يتقدموا بأي شرط مهما قل شأنه .
المجرم والمرتكب والسفاح والعنصري لايحق له أن يسأل عن أية ضمانات ولكن يمكنه أن يعلن التوبة واستعداده للتكفير وعليه يقع عبء ايجاد الضامن لتوبته . أما أن يقع على الضحايا هذا العبء .. فهذا والله قمة الوقاحة والاستهتار بعقول الآخرين .!!!. وهو المنطق المقلوب السائد في هذه الأيام للنظام الأمريكي واسرائيل .. هم يتابعون الالتزام بعقلية الخداع والنفاق والكذب ليوهموا الرأي العام العالمي أنهم طلاب سلام ..؟ وبعد تمرير الكذبة يعودون لقحتهم وتجاوزاتهم على كافة المفاهيم والشرائع والقوانين بنفس قحتهم المعهودة . .. اذا ً هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين .





#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مالذي يعدونه لسوريا ..؟!!
- ثقافة العنصرية والتكفير والتشدد ...ثقافة الموت 2/2
- ثقافة العنصرية والتكفير والتشدد ...ثقافة الموت ..1/2
- القرآن - العلم - العلمانية /الجزء 16
- القرآن - العلم - العلمانية /16
- النظام السياسي العربي .. وعدائه التاريخي لحركات التحرر ..!!؟
- القرآن - العلم - العلماني /15
- الأوناسيسيون..؟
- ثقافة المقاومة ..ثقافة الحياة ../ 2
- القرآن - العلم - العلمانية ../13
- ثقافة المقاومة ..ثقافة الحياة /1
- حوار مع المجتمع ... القرآن - العلم - العلمانية /14
- أهذه هي الحرية..التي تبشرون بها ..؟
- أنظمة الأعراب ..وإرث النفاق ..؟ / 1
- حمامات السلام الأمريكية ..والسماسرة العرب ..؟
- ثقافة الحوار والاختلاف / واقعنا ..2
- تهنئة الى الليندي وبابلونيرودا
- الحوار والاختلاف ..ثقافة .. أين نحن منها ..
- الأنظمة ... أمريكا .. ضد الشعوب ..؟
- ماالذي يحدث في المنطقة ..؟


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل صارم - اسرائيل تريد السلام ...حسنا ً ..؟