أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - خالد عيسى طه - نحن نحرص على المصالحة الوطنية متى ؟؟ ولماذا ؟؟














المزيد.....

نحن نحرص على المصالحة الوطنية متى ؟؟ ولماذا ؟؟


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1947 - 2007 / 6 / 15 - 13:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


حرصنا على ضرورة اجراء المصالحة الوطنية في العراق ينبع من خطر المرحلة التي يمر بها العراق في تاريخه السياسي، فهو أمام مفترق طرق. أما أن ينجح المخلصون لأرجاعه الى الحياة السياسية الطبيعية معافى يملك الوحدة الأجتماعية والجغرافية، أو أن يقسم الى دويلات طائفية عنصرية قابلة للأنشطار بدورها ما دامت دودة السوس المفرقة متواجدة، فاذا كان سبب التقسيم هو عدم تمازج الطوائف المذهبية بين الشيعة والسنة، فأن الشيعة أنفسهم لهم في طائفتهم تيارات واعتقادات مذهبية تعمل على تقسيم التقسيم، كل هذا سوف يكون امتدادا لدعة التفرقة والتقسيم اذا استمر تسيير الطائفية من أجل المصالح الدنيوية. وأهل السنة ليس أحسن حالا، بل يتميزون بقوة التيار العلماني الذي ينفرد لوحده في النظرة السياسية.
ان مجلس الحكم وان تشكل على أساس طائفي ومزاجي بتفصيل الخياطة الأمريكية، الا ان هذا يجرد أعضائه من دوافع وطنية عالية الشحنات، وبعضهم يمثل أحزابا لها عراقة نضالية مشرفة وتاريخ طويل من التضحيات الجسيمة، دخل منهم الآلاف من الأنصار الى السجون وذهب آخرون الى الموت، نجدهم قد أعلنوا على وجود رفع شعار المصلحة الوطنية وكانوا دقيقين في هذا الطرح المخلص.
انهم يدعون :
1- المصالحة بين كافة القوى السياسية.
2- المصالحة بين الفئات والطوائف المكونة لقوات العراق السياسية.
3- المصالحة بين العرب والأكراد ودراسة الحل الفدرالي.
4- ايجاد فسحة عادلة لصالح كوادر حزب البعث غير الملوثة ايديهم بدماء الشعب ولايوجد في مسيرة بعضهم تصرفات أي كانت تمس بالأخلاق وحسن الجيرة واستغلال المناصب لأي غرض وخاصة بدافع التفسخ الخلقي أو الكسب غير المشروع مثل الرشوة واغتصاب مال الغير تحت أي حجة أو سبب.
ليس بين هذه الظروف التصالحية من يفضل على غيره، ألكل في نفس الأهمية وخطورة عدم البت بها واكمال متطلباتها يشكل خطرا محدقا على مسيرة نحو مجتمع مدني ديمقراطي تسوده المحبة ويتظلل بالعدالة وبكل أنواعها، مع اعطائنا أهمية حل مشكلة وجود حزب البعث وصدور قانون اجتثاثه من المجتمع والذي أصدره بول بريمر ضمن القوانين الأمريكية الأولى.
وبرأيي ان ايجاد الحل الذي يأمن استيعاب هذا العدد الكبير من البعثيين من أفراد شرائح أجتماعية عراقية هو أول الأوليات للصلح الوطني المطلوب وعلينا جميعا واجب الدعوة له وتطبيق مضمونه الأنساني من الذهاب الى قبر هذا الأتجاه وعدم الأستعاضة بالتعامل من هذه الفئة الحزبية ضرر على النسيج الأجتماعي العراقي وهدرا للعدالة بحدها الأدنى أو ليس أنه يمثل رهطا كبيرا من المواطنين بل الأصرار على …. أفراد منهم شيئ يضر نسيج المجتمع العراقي، ناهيك عن خلل يصيب قواعد العدالة، اذ ان أكثرية البعثيين جاءوا الى العضوية فيها بسبب اكراه سواء أكان اكراه مادي أو معنوي وبالحاجة الى المال أو الخوف من عقاب السلطة أو تزكية وسد جميع أبواب خيارات العيش كمواطنين لهم حقوق جعلت الأنتماء الى الحزب الشمولي حزب السلطة حتى أصبحت قاعدة اتباع الحكم وأفراد حزب السلطة بهذا العدد الكبير، وقد تبوأ وأشغل كافة المناصب من قيادة قطرية الى أفراد بالمخابرات أو بالحرس الجمهوري أو بفدائي صدام وغيرها من المسميات وكلها تصب في مصلحة استمرار تسلط النظام، فهي الأساسيات لتواجد هذا الكم الكبير في صفوف حزب البعث المطلوب عقاب أفراده.
وما كان لصدام ان يبقى بالحكم ولهذه المدة الطويلة وهي 35 سنة دون ان يأخذ بالحسبان الأمور التي تحمي نظامه مهما كان فاشيا تسلطيا، وكان صدام مع خبرائه المخابراتيون والأستشاريون متفهمون الوسائل الرئيسية لأبقاء زخم وتواصل تؤمن الكوادر المثقفة حاملة أعلى التكنولوجيا لأجهزة الحكم والأدارات، وقد عملوا على وضع القواعد التالية:
1- كلفوا عمداء الكليات والمدارس الثانوية بتزويدهم بأسماء المتميزين من الطلاب بمعدلاتهم العالية وأكثرهم تفوقا مع ذكر سيرة الطالب.
2- شكلت لجنة قيادية عليا لدراسة هذه المعلومات وتجري انتخابات الأشخاص والطلاب المتخرجين كلا حسب كفائتهم ثم يقومون بالأتصال بهم وأخضاعهم لكثير من الأغراءات المادية مع التنويه على مصير من يرفض وطريقة تعامل السلطة معه، فلا خيار لهؤلاء بعد انعدام فسحة الأرادة في هذا الأختبار.
3- تقوم السلطات بترشيح الكثير من هذه الأسماء لأرسالهم الى الخارج للدراسة أو الدخول في دورات وخاصة في مجال التصنيع العسكري والمجالات الأخرى.
هكذا وبهذه المغريات المادية توسعت قاعدة البعث وأصبحت واسعة الأنتشار وليس كلهم على قناعة تامة بمبادئ الحزب وشعاره أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة، خاصة بعد أن لمسوا قادة الحزب ابتعادهم عن الوحدة وعملوا الكثير لتفرقة ما كان موجود بل قسموا العراق جغرافيا وطائفيا.
بهذا المفهوم نعتقد ان الخطوة للتصالح وبهذه الروحية سوف نصل الى ما يجمع الشعب العراقي ويوحد مجتمعه وجغرافية حدوده، وكل وطني غيور يتفق معنا بهذا الرأي.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفاح الشعوب لا ينتهي ...شعب العراق مثالاً ..
- كي لاتنزلق في ...الفوضى
- جيل الاعتداء لازال يعتبر الاعتداء التركي ..هو اعتداء على الع ...
- التنظيم العمالي النقابي أحد ركائز الديمقراطية
- الولاء ليس للمذهب .. بل للجيب والمصلحة الذاتية
- في التأخير آفات وآفات
- هل يستطيع علاوى انقاذ العراق
- مصلحة للشعب العراقي بعد هذه الكوارث
- تغيب النقابات المهنية .. وابعادها عن دورها الريادي .. خطراً ...
- على هامش اجتماع الايرانيين والامريكان على مستوى السفراء وبحض ...
- هل البعض يفتري على ايران في سياستها المذهبية
- حوار هاتفي حول الاوضاع الملتهبة في العراق
- حكومتنا والاحتلال وجهان لعملة واحدة
- من يكتب الدستور .........ومن يطبق عليه هذا الدستور ........و ...
- هاجس الخوف يلاحق كل العراقيين
- الكفر بالله قد يغتفر وقتل البريئ لا يغتفر
- ماهي الدوافع وراء تغير اسم الائتلاف .. الحكيمي..!
- مدينة الثورة او الصدر..الزعيم قاسم نجح في لَمّ أهل الصرائف . ...
- ليس للاحتلال حيلة سوى التراجع
- الكفر بالله قد يغتفر وقتل البريء لا يغتفر(الفتاة اليزيدية)


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - خالد عيسى طه - نحن نحرص على المصالحة الوطنية متى ؟؟ ولماذا ؟؟