أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سناء عبد الاحد ايشوع - ندائي لك ان نطير مع رفوف اقطا والدرج














المزيد.....

ندائي لك ان نطير مع رفوف اقطا والدرج


سناء عبد الاحد ايشوع

الحوار المتمدن-العدد: 1941 - 2007 / 6 / 9 - 07:54
المحور: الادب والفن
    


سناء الغالية..
يقولون.. للرغبة ذاكرة ونداء مبحوح الصوت.. كنت ندائي الابدي.. موضع اشتهاء الروح.. اركض وراءك كطريدة.. كطير مكسور.. اهرب من اوجاع الزمن البوهيمي الأبله.. اهرب من نفسي.. تلاحقني أنفاسي الممزقة.. التجأت إلى عيناك.. إلى قامتك.. حط رحالي عند بابك.. مددت ذراعي لك.. رفعتي رايتي.. مستسلماً.. قلت لك.. حياتي أشبه بصحراء داشرة لا ماء فيها ولا مطر.. رأيت عيناك مبللتين بدموعي.. أخذت بيدي وسرنا إلى كواكب سيارة.. إلى النجوم.. سرنا فوق السماوات العالية.. نعد الاقمار في الليلي الصيفية المقمرة.. نشكل من النجوم قلبين على شكل صدفة بيضاء متلالئة..
حبيبتي..
انت كالنبتة الخضراء اليانعة.. نبتة.. تفوح من جوانحها الروائح العطرة.. احوم حولك كالطائر.. كالنورس المسكون بالبحث في لجج الماء عن لؤلؤة جميلة.. بمقدار ما يرغب في امتلاكها بمقدار ما يشتهيها.. يخاف عليها ولهذا يقسو عليها من أجل أن تبقى معه.. يخاف من فقدانها.. لهذا يتحايل على هذه اللؤلؤة من أجل ان تبقى ناصعة البياض تزهر في الربيع وتفرش وسادتها على الضباب والغيوم..
سناء..
اعرف أن قلبك أبيض كالحليب.. يتسع سكناتي.. وظلال اوجاعي الغارقة في الرمال المتحركة.. انت السوسنة التي طوقت عنقي بجدائل شعرها.. عندك افرش وجهي.. عند الزغب القابع في المكان الخصب منك.. المكان الندي. العشب النابت على اطراف الجمال الكامن فيك. افرد يدي على ذلك النتوء النافرمنك.. فيهيج جسدي وتتقطع حبال صوتي.. يختلج صوتي ويبح ويتحول إلى فيحيح موجوع.. اعود فأشتهي كل شيء فيك.. التماع النارالحمراء منك..من الكور المحمى المتفجر من بين فخذيك الناصعين.. احب أن ادندن هناك.. اجمل الالحان.. امرراصابعي على تلك النواصي اللذيذة.. ذلك المكان المعشوشب.. مكمن الجمال والناروالبقاء.. مكان الشبق النافرمنك.. يحرق كل خلية فيني ويجعل ليلي يشتعل بقناديل ذلك المرج البديع..
سنوائتي.. حبوبتي الحلوة..
اتمنى أن اتمرغ بك..العمر كله.. هناك في ذلك الموضع الذي يعيد لي يقين بقائي.. في مكان الندى والطراوة.. الاعشاب المزدهرة.. مكان اللثم والجوع والعطش.. امرغ وجهي وشعري بين تلك السنابل السوداء الناضجة الناضحة بالوقوف كالرماح في اوتاد الارض.. امدد لساني وشفاهي الشرهة لارتشف الماء من الينابيع الدافقة ما بين تلك السنابل واخاديد الارض التي تنبت الفرح والعطاء..
سناء.. حبيبتي..
كم أحب أن يلتصق صدري بنهديك.. ويتفجرناري في جسدك.. المس والحس والثم كل شيء فيك.. كل مكمن منك.. مساحة اختلاء الكون والوجود.. كل ذرة منك تجعل فؤادي يرتعش بالنداء والرغبة.. أظل محلقاً.. يبحث عنك.. كالمسكون بظلمة الخوف.. تتناوب على حياتي ظلال لونك المتفتح كزهور الربيع الدائم الاخضرار..
سناء احبك.. والحب امتلاك.. امتلاك ساحة الجسد والروح ومسافات البقاء ما بين حد الموت والحياة.. والعشق طائرمجهول الهوية والاتجاه يسير كالاعمى والضائع بلا هدف.. يبحث عن ارتواء الظمأ من ينابيع الجسد الذي يتشكل من مساماته الحبيب المفتوحة.



#سناء_عبد_الاحد_ايشوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغزال الشارد


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سناء عبد الاحد ايشوع - ندائي لك ان نطير مع رفوف اقطا والدرج