أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الطائي - الوعاظ والمسلمون وحياتنا الجديدة















المزيد.....

الوعاظ والمسلمون وحياتنا الجديدة


علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 1940 - 2007 / 6 / 8 - 12:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


انزل الله تعالى كتابة على خاتم الأنبياء( سيدنا محمد) صلوات ربي وسلامة علية هداية للناس أجمعين
وكان قد أرسل قبلة رسل بلا عدد لا يعرف عدد هم الا هو وانزل كتبا على بعضهم
وكان القران الكريم الذي جاء بة سيدنا محمد (ص ) قد أتى مؤيدا لما جاء في الكتب التي سبقته أو ناسخا لبعض أحكامها
إن هذا الكتاب ذي 114 سورة قد حوله من يدعون العلم بما فيه إلى الملايين من الكتب هو واحد وتفسيراته وتاويلاتة بلا حصر من الكتب بل ذهب البعض إلى تأليف المجلدات لتفسير سورة من قصار السور وكل واحد يضع لنا رويتة عن هذا الكتاب حسب ما تهوى نفسه أو لتحقيق غاياته حتى أصبح المسلم لا يعرف من يتبع أو أي شئ يهتدي
فكل يوم يخرج علينا أصحاب الكلام المنمق ومن يصفون نفسهم بالدعاة والوعاظ
من كل صنف ولون وهم يعظون الناس ويخوفوهم بالنار والعذاب إذا لم يطبقوا ويفعلوا ما يأمر بة الله تعالى أو من هم وكلاء الله على الأرض من اشباة الإلهة
إن الله تعالى عندما انزل كتابة على سيدنا محمد صلوات ربي وسلامة علية
انزل كتابا صافيا من الشوائب أنزلة رحمة للبشرية ولكن بعد عهد الراشدين ادخلوا الولاة والسلاطين تفسيرات لم يعرفها العهد الأول من المسلمين وأصبحوا يفسرون اياتة حسب أهوائهم وقد وجد تحالف السياسة والدين مناخا خصبا ومنافع متبادلة ليحمي كل واحد منهم الأخر
كل ما قاله فلان أو علان هو مقدس وهو الصواب ولقد نسوا أو تناسوا ان البشر
( عدا الأنبياء والرسل ) غير معصومين من الخطأ
أصبح كلام هؤلاء البشر مقدسا أكثر من كتاب الله
وحول منبر رسول الله (ص ) الذي كان يهدي إلى الصراط المستقيم بالتي هي أحسن إلى مكان لبث الآراء والأيدلوجيات التي تتحدث باسم الإسلام وتهدد وتتوعد من لا يتبعها بالويل والثبور
أن من يتاجرون بعقول الناس والبشر باسم الدين والإسلام وحب الرسول هم أول من جاء بالبلاء على امة محمد (ص )
وها نحن نرى ما يحصد المسلمون جراء ما زرع وعاظ السلاطين وأصحاب الأيدلوجيات
التي تريد ان ترى العالم يسبح في بحر من الدم والخراب لكي يشفى حقدها على البشرية جمعاء
ينطبق علينا قولة تعال ( تراهم جمعا وقلوبهم شتى ) المسلمون ألان فوق الأرض يعدون بالمليارات ولكن كم مذهب وطائفة وفكرا يتبعون وكم وعاظا ورجل دين ورجل سياسة يتلاعبون بعقولهم ويحرفون ويفسرون كلام الله تعالى حسب ما تهوى أنفسهم ومصالحهم
كيف نريد لهذه الأمة النصر والرفعة أذا كانت على هذه الحال كيف يتحقق التعايش أذا كنا نكفر هذا ونحلل دم ذاك ونرى الآخرين دوننا في المكانة والرفعة
أن الله قد كرم بني ادم ولم يقل في كتابة المنزل بني محمد بل ادم لأننا جميعا من أب واحد وأم واحدة لماذا هذا التعالي على الأمم والأديان الأخرى
(( كلكم من ادم وادم من تراب ))
هل نسى هؤلاء هذه الآية أو تناسوها
أن امتنا الإسلامية ستبقى تجر الويلات ولن تعيش في سلام ومحبة إلا بعدما تتصالح مع نفسها بمعنى أن لا يكفر أصحاب المذاهب والفرق والملل الإسلامية بعضهم بعضا
وان الاختلاف الحاصل بينهم هو اجتهاد لا يدعو الى التكفير وتحليل القتل
وثانيا ان نتصالح مع الاخرين بمعنى ان نتفاهم مع الاديان السماوية الاخرى بعيدا عن التكفير والحقد الاعمى
ان محمد (ص ) وهو سيد الأولين والآخرين رسول الأمة كان يوصي جيوشه التي تحارب المشركين في ذلك الوقت ( ان لا تقتلوا طفلا ولا امرأة ولا شيخا ولا تقطعوا شجرة )
هذة هى وصية رسول الله رسولنا الاعظم
فما بالنا ( قسم ممن يدعون انهم مسلمون ) نقتل ونذبح وندمر باسم الدين والدين هو براء من كل ذلك
لأنة دين محبة وسلام ووئام
لا دين قتل وتدمير وبغضاء
هناك آيات في كتاب الله تعالى تدعوا المسلمين وتدلهم على كيفية التعامل مع أصحاب الأديان الأخرى
ولكننا في هذا الزمان نسينا تلك الآيات او تناسيناها
وحفظنا آيات السيف والقتل رغم ان نزولها كان في وقتة لة سبب واضح ولاجل واقعة وقد اراد رب العزة ان ينصر دينة الجديد ليكون نورا للبشرية جمعاء
ولكن اصحاب التاويل والايدلوجيات
اخذوا يبثون أفكارهم على هذه الآيات فقط لتحقيق أهدافهم ونسوا آيات السلم ونسوا ( لا أكراه في الدين قد تبين الغي من الرشد ))
والايات والامثلة كثيرة
لا اعرف كيف تسول للبعض ان يحلل دم المسلم بلا سبب حقيقي او وجود جريمة تستحق عليها القتل وحتى في هذة الحالة فيجب ان يكون هناك حاكم يطبق العدالة وشرع الله
لا ان يقوم كل من هب ودب بتنفيذ الإحكام بلا ضابط او رادع
هل نسى هؤلاء قصة اسامة بن زيد وكيف عنفه رسول الله (ص ) عندما قتل كافرا نطق بالشهادة خوفا من القتل وقول الحبيب المصطفى لة (هل شققت قلبة وعرفت ما فية )
وحتى المنافقين اللذين كانوا يتامرون على الرسول (ص) لم يسمح او يامر بقتلهم
اننا قبل ان نتوعد هذا وذاك من الذين يحاولون التطاول على رموزنا الإسلامية العظيمة بسبب ان هؤلاء قد فهموا الإسلام من البعض من الذين هم اسوء قدوة علينا ان ننقل الى العالم الصورة الصادقة الصحيحة للاسلام ونبتعد عن التطرف ونتجة الى الوسطية فهى خير الامور وان الدين الاسلامي هو دين يسر لا دين عسر
علينا جميعا كمسلمين ان لا نكون غلاة علينا بالتسامح والمحبة والصدق وان نحاول نقل الصورة كما هى
صورة الاسلام الاول يوم نزل على حبيبنا محمد (ص ) ساطعا نقيا بعيدا عن الشوائب التي ادخلها علية اصحاب الايدلوجيات والمفسرون الذين يفسرون الدين حسب ما تهوى نفوسهم ومصالحهم الشخصية او مصالح السلاطين والحكام
حتى نرى الاسلام عاليا متقدما
علينا ان نتجه الى احترام مفكرينا في الغرب تقام النصب والاحتفالات للمفكرين
إما عندنا فتقام حفلات القتل والدم للمفكرين
لان كل شئ عندنا أصبح مقدسا وخطا احمر
لا يجوز الاقتراب منة
لان من يعارض هذة الافكار لا يستطيع ان يجيب عليها او يدحصها فاسهل شئ يقوم بة هو تكفير المفكر
فكيف سنتقدم ونحقق كل ما نصبوا الية من رفعة ونصر
النصر ليس بالكلام النصر بالعيش بأمان واستقرار بسلام
ورفاهية ومحبة نحن حتى في حروبنا نصرنا لا يعدوا التصريحات الرنانة والبيانات التي تتحدث عن نصر وهمي
كم نمتلك من العلماء والمفكرين
كم هى قدرتنا على التصنيع واعتمادنا على ذاتنا هذا هو النصر الإسلامي
لا الذبح والقتل والتدمير والتفجير في الأماكن العامة وقتل الأطفال والنساء
ولكن لا حياة لمن تنادي
علي الطائي
6/12/2006








#علي_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم مخيف
- 0البغدادي والموصلاوي
- مؤلفة قلوب العراقيين/شذى حسون
- الرواتب والارتفاع الصاروخي للاسعار
- اينكم ياممثلوا العرب السنة من الساسة الجدد للعراق
- خطة المالكي الامنية وفرض الامن
- البرلمان العراقي يعقد جلساتة على سطح القمر
- ولكن ماذا بعد اعدم صدام
- (عري القناديل مجموعة شعرية تتحدث عن عشق واحزان الانسان العرا ...
- مئات العوائل تسكن تحت الانقاض
- واقع التعليم في العراق عموما والموصل خاصة
- الموصل بين الواقع والتصريحات
- زمن المخبرين
- لا نزاهة لمفوضية النزاهة النائمة
- عقدة الظهور من على الفضائيات
- مدينة الموصل ومشاريع اعمار الاقاليم
- سدة ترابية
- شهادة الجنسية العراقية حبر على ورق
- دروس في الدين او في الارهاب والتكفير
- صدام وايامة المقيتة بين الرفض والرعب من القادم


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الطائي - الوعاظ والمسلمون وحياتنا الجديدة