أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - زياد شامي - رسالة إلى السيد عبد الحليم خدام














المزيد.....

رسالة إلى السيد عبد الحليم خدام


زياد شامي

الحوار المتمدن-العدد: 1940 - 2007 / 6 / 8 - 09:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أتفق معك بأن النظام حوّل سورية إلى سجن كبير حيث استفحل الفساد والاستبداد, ومع ذلك كنت ضمن هذا النظام الفاشي والفاسد وكنت نائبا لرئيس الجمهورية وقد فسدت كما فسد الآخرون وسرقت ونهبت مع أولادك مثلهم، وإلا فمن أين ثروتك وثروة أولادك؟
إنني أوافقك على قولك بأن السلطة كانت بالنسبة لحافظ الأسد هدفا ووسيلة ... وفي ظل قيادته انطلقت كل المحرمات التي حرمتها القيادة السابقة للحزب وفي مقدمتها انتشار الفساد الذي أجازه لأقربائه، فلماذا وقفت إلى جانبه بالتآمر على الحزب فكافأك بمنصب وزير الاقتصاد قبل انقلابه؟ ألم يكن ذلك هدفك فأرسلت للمرحوم صلاح جديد مراسلا يقول له أنه حان وقتك وجاء دورك لتصبح وزيرا ولا أريد إزعاجك بترديد ما أجابك به عن طريقه.. انك تعلم بأن هدف حافظ كان الاستيلاء على السلطة لتحقيق الصلح مع إسرائيل والانفتاح على "الدول العربية الرجعية" وأنت قبل غيرك تعرف من كان وراء الانقلاب ومن أين جاءت الأموال وبواسطة من. لقد أصبحت المسؤول الثاني كنائب لحافظ الأسد لعقود فلماذا عميت عيناك عن الفساد؟

تبكي على الحزب وأنت معه ومع شلة الانتهازيين الفاسدين كنتم تمسحون حذاءه وتساهمون في خيانة مبادئ هذا الحزب. كم مرة عقد الحزب مؤتمراته وفي المرات التي كان يعقد فيها أين كان يعقد؟ أليس في أفخر وأرقى فنادق دمشق ؟ انه حزب اشتراكي تحول بفضلك وفضل معلمك إلى أداة فساد وقهر ونهب وطغيان. أما الشرفاء في الحزب فأنت تعلم أين أصبحوا ومدى الجرائم التي ارتكبت بحقهم وحق أسرهم فلماذا لا تتذكر ذلك ؟ أليس لأنك واحدا من أجراء النظام؟
اعترف بالحقيقة يا عبد الحليم فليس من السهل أن يصدقك الناس إذا لم تذكر كل شيء وبصدق .
ألم تكن وزير خارجية حافظ قبل أن تكون نائبه؟ ألم تكن زلمته لدى دول الخليج؟ ألم تشارك مع سيدك في كل الجرائم التي حدثت في لبنان ؟ ألم تسرق منه كما سرق الآخرون من رجال المخابرات كغازي كنعان وآل الأسد وخدمهم؟
ألم تكتب وأنت بباريس كيف اتفقت مع سيدك على ضرب العراق وأنك حملت قرار مشاركة الجيش السوري بالحرب مع دول التحالف إلى الملك فهد؟ ألم تتآمر على عروبة العراق مع سيدك بتزويد الطالباني والبرزاني بالمال والسلاح وإعطائهم جوازات سفر دبلوماسية؟
السيد خدام: إذا كان فيك ذرة شرف واحدة انشر بصدق وقائع المؤامرة الشريرة التي شارك نظامكم بدمشق فيها مع حسني مبارك والسعودية.
انني لاأدري كيف تستطيع أن تنام وأنت تحمل كل أسرار الخيانات التي ارتكبتموها بحق الوطن والعروبة والشعب .
نقل لي من التقى بك أنك تبرئ نفسك من كل خطيئة وجريمة ارتكبها النظام. إنني أعرف بأنك تعرف بأن من كان معك بالقيادة كان يجلد رفاقه في سجن المزة فلماذا لم تحتج؟
ذكر لي أحد رفاقك السابقين أن الحقد وصل بك إلى احتلال بيت وزير الخارجية الذي سبقك إبراهيم ماخوس مع أنه كان عندك بيت وتستطيع الاستيلاء على ما تشاء من بيوت فكيف تفسر هذا التصرف اللا أخلاقي بكل بساطة!؟
إن عندي الكثير الكثير ولكنني أكتفي بهذه الجرعة المخففة آملا أن تجاوب رفيقا قديما في حزب كان مثالا فأصيح عارا الانتساب إليه بفضل ما فعلتموه.
نصيحة إليك يا عبد الحليم لا تصدق من يقول لك أنك سترجع لسورية لاستلام السلطة فلا تقع بالوهم طالما لم تقل وبشكل علني وصريح كل ما قام به النظام الذي كنت أحد قادته وما لم تعترف بكل أخطائك وتطلب الغفران من شعبك .
إن قيادة بلد دمرتموه ليس سهلا ورقصات الدبكة والمضافات للمجرم الصغير والمعتوه بشار الأسد وحاشيته لن تنقذه ولن تنقذ والده من لعنة التاريخ.



#زياد_شامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - زياد شامي - رسالة إلى السيد عبد الحليم خدام