أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حامد الحمداني - في ذكرى اربعينية الشهيد المناضل مثنى محمد لطيف














المزيد.....

في ذكرى اربعينية الشهيد المناضل مثنى محمد لطيف


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1939 - 2007 / 6 / 7 - 11:37
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في ذكرى أربعينية استشهاد المناضل مثنى محمد لطيف
إلى روح الشهيد المناضل مثنى محمد لطيف
نجم تسامى في العلا وتألقا ومع الرفاق الخالدين تعانقا

نعم يا ولدي وصديقي ورفيقي المناضل الشجاع الذي لم ترهبه يوماً دولة الطغيان الفاشية طيلة عهدها الأسود، ورفضت المشاركة في حروب الدكتاتور صدام حسين الخارجية منها والداخلية، وناضلت بكل بسالة ونكران ذات من أجل تحقيق الأهداف التي آمنت بها طيلة تلك السنوات العجاف، رغم كل المخاطر التي كانت محدقة بك، فقد نذرت حياتك من أجل القضية العادلة للشعب العراقي، والمتمثلة بتحرر الوطن وسعادة الشعب، فكنت وفيا لمبادئ حزبك الشيوعي، ولتطلعات وآمال شعبك الذي وضعته في بوبؤ عينيك.
لقد عاهدت والدك المناضل الجسور محمد لطيف القصاب أن تسير على نفس الدرب الذي سار عليه منذ مطلع الأربعينات من القرن الماضي وحتى وفاته عام 1978 ، وتحمل ما لا يمكن وصفه من مطاردة وسجون وتعذيب، وأحكام متتالية من المجالس العرفية القرقوشية كان أخرها حكم الإعدام الذي أصدره بحقه انقلابيوا 8 شباط الفاشيون ، وأودعوه زنزانة الإعدام لتسع سنوات، حيث أطلقوا سراحه بعد قيام تلك الجبهة المشؤومة، وكان ذلك نتيجة تهمة المشاركة في أحداث الموصل التي اعقبت انقلاب العقيد الشواف، على الرغم من قيام الانقلابيين باغتيال شقيقتكم الشهيدة غنية محمد لطيف حقداَ على أبيها .
لقد أقسمت على السير في هذا الطريق رغم إدراكك أن هذا طريق صعبٌ ملئ بالأشواك تكتنفه الأخطار من كل جانب، وكنت تردد دائماً أغاني حزبكم الثورية وتنشد:
الشعب ما مات يوماً ،وأنه لن يموتَ
إن فاته اليوم نصرٌ، ففي غدٍ لن يفوتَ
جهادنا أنت أدرى صخرٌ وشوك كثيرُ
والموت عن جانبيه لكننا سنسيرُ
إنا حرقنا الضحايا يشعُ منها الضياءُ
إنا صدمنا المنايا، ولن يرعنا الفناءُ
فهل تخال الدماءَ حقا تضيع هباءَ
لا فالدماء ستسقي حرية حمراءَ
كنت شجاعا لم ينل من قلبك العامر بحب الشعب والوطن الخوف يوماً ، وكنت تتقدم الصفوف دائماً رافع الرأس بقامتك التي تنم عن التحدي والاندفاع لتنجز المهام التي كلفك بها الحزب كسكرتير لتنظيم الحزب في محافظة نينوى، وكنت تتنمى أن تقارع الأوباش من العناصر الفاشية والظلامية وجهاً لوجه، لكنهم كانوا جبناء أعجز من مواجهك، فصمموا أن ينالوا منك غدراً ، ونفذوا فعلتهم الشنعاء الجبانة في يوم الأول من أيار عيد العمال العالمي، وقبل يوم من سفركم لحضور مؤتمر الحزب الثامن .
لقد نالوا من جسدك الطاهر غدراً ، لكن روحك قد تسامت في العلا لتعانق كل رفاقك الخالدين الذين استشهدوا على أيدي قوى الفاشية السوداء بدءا من قائد وباني الحزب الرفيق فهد ورفاقه الأبطال حازم وصارم ، وسلام عادل، وجمال الحيدري، ومحمد صالح العبلي، وعبد الجبار وهبي،وحسن عوينة، ومحمد حسين أبو العيس وجورك تلو، وطالب عبد الجبار وعزيز الشيخ وحمزة سلمان، وعبد الرحيم شريف، وحسن سريع وإبراهيم محمد علي، والألوف من قيادات وكوادر ورفاق وأصدقاء الحزب .
لقد غادرتنا جسداً، لكنك باقٍ وستبقى خالداً إلى الأبد ترفرف روحك الطاهرة جنبا ًإلى جنب مع سائر رفاق حزبك الشهداء، وستبقى ذكراك في قلوب رفاقك ومحبيك، وكل من عرفك من قريب أو من بعيد أيها الإنسان الإنسان.
أتعلم يا أبا ثابت أن صورتكم لا تغادر ناظرنا، نتخيل جلوسك بيننا نحن عائلك وأهليك ، نتذكر أحاديثك الحلوة، وأحلامك الجميلة، وإيمانك بغد أفضل لشعبنا، على الرغم من الظروف البالغة التعقيد والصعوبة التي يمر بها الوطن وكنت تر ردد دائماً:
غداً اغني لشعبي نشيد الانتصارِ
وارسم لرفاقي بدمي أكليل غارِ
سأصنع من أوتار قلبي أوتار قيثاريِ

وداعاً حبيبي وولدي وابن عمي ورفيقي أبا ثابت، نم قرير العين إلى جانب والدك المناضل الجسور محمد لطيف وشقيقتك الشهيدة غنية وشقيقك المناضل يوسف محمد لطيف، فالعائلة تفخر بكم، وبما قدمتم من التضحيات الجسام خدمة لقضايا الشعب والوطن ، ونحن مؤمنون اشد الإيمان بأن المحنة التي يحياها الشعب العراقي ستنتهي لا محالة، وإن قوى الظلام والفاشية ستندحر في نهاية المطاف، وسيتحرر العراق من الاحتلال، وينعم بالحرية والاستقلال وسينعم الشعب بالحياة الكريمة في ظل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، وسيخلد شعبنا كل المناضلين الذين قدموا حياتهم فداءً من أجل تحقيق شعار حزبهم المناضل:
[ وطن حر وشعب سعيد].



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى الأربعين لحرب الخامس من حزيران 67 هل تتعلم الولاي ...
- مَنْ يتحمل مسؤولية عودة البعثيين إلى الواجهة من جديد؟
- أعداء لبنان يسعون إلى تحويله إلى عراق جديد
- أوقفوا جرائم الظلاميين القتلة بحق اخوتنا المسيحيين والمندائي ...
- لا تستفزوا مشاعر الشعب العراقي!!
- قوى الظلام والفاشية تغتال المناضل الوطني الشجاع مثنى محمد لط ...
- الوطنية العراقية أو الحرب الأهلية المدمرة!
- تحية للحزب الشيوعي في عيد ميلاده الثالث والسبعين
- أمريكا والحرب الكارثية على العر اق
- سيعود شارع المتنبي من جديد رغم أف قوى الظلام والفاشية
- محنة المرأة العراقية في القرن الحادي والعشرين
- مصداقية الإدارة الأمريكية في تبرير الحرب على العراق
- هل ستوصل الخطة الأمنية الجديدة العراق إلى شاطئ السلام ؟
- مناهج ديمقراطية علمانية لا مناهج دينية طائفية أو تكفيرية
- سنوات الجحيم كتاب جديد للباحث حامد الحمداني
- ماذا لو افلح الديمقراطيون في حملتهم لسحب القوات الأمريكية من ...
- هل يشعل حسن نصر الله شرارة الحرب في الشرق الأوسط؟
- خطة الرئيس بوش في العراق تفتقد أهم ركائز نجاحها
- متى يحتفل الشعب العراقي حقاً بأعياده؟
- الدرس الذي لم تتعلمه أحزاب الاسلام السياسي الشيعي من أحداث ع ...


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حامد الحمداني - في ذكرى اربعينية الشهيد المناضل مثنى محمد لطيف