أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - رداد السلامي - عن كون الضالعي مناضلا وحدويا














المزيد.....

عن كون الضالعي مناضلا وحدويا


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 1939 - 2007 / 6 / 7 - 11:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


بداية اعترف أني لا أحب المناطقية وينتابني منها نفور شديد حد القرف..لما تحمله من ترتيبات وتقسيمات تفاضلية تشتيتيه تهدد الوحدة الوطنية وتثير حولها زوابع من الادعاءات التي لاينكرها أحد ولكن منطق العقل والإحساس بالمسؤولية الوطنية كل هذه تدفع باتجاه الحفاظ على الوحدة وترسيخها في العقل والوجدان الوطني كمبدأ ثابت لايصح المساس به..
وكوني منتميا إلى محافظة الضالع وأحد أبنائها ..فإني سأتحدث عن الضالعي بالمعنى الوطني البعيد عن مفهوم المناطقية والتمزيق والتشتيت ..سأتحدث عن الضالعي كانتماء وجودي ..الضالعي كنضال وطني..الضالعي كثائر حر..الضالعي كجسارة وحضور ووعي..الضالعي كجزء معاناة ..الضالعي كتحدٍ وممانعة..
الضالعي شخصية وإن بدت للعيان أول وهلة بسيطة وعادية إلا أنه يحمل عقلا ذكيا وأذنا واعية ..شخصية لايستدرجاها منطق الباطل إلى حيث يستطيع أن يمارس فيها عملية الإغواء والتخدير لأنه صاحب تجربة ناضجة وعقلا ناقدا فاحصا..يضرب في العمق ويخترق جُدر الكلام الموجه إليه إلى الجوهر كي يستشف كوامنه ومقاصده....شخصية سياسية تحليلية ينطلق في كافة الاتجاهات ويفسر كل الرؤى بعيدا عن منطق الشعارات الغبية والوعود المنثورة ..وهو مع ذلك مثابر..مناضل....متمترس بإرادة فولاذية صلبة لايخترقها ملل النضال ورهاب الخوف والجوع والإقصاء..إنه مستعد للتضحية بكل ما يملك كي يكون له وجوده الحي.. الفاعل.. القوي الحر..الذي لاتغتاله إرادة مستبدة تسعى إلى ترويضه وجعله كائنا تابعا متشضيا مشتتا في طرقاتها يستجدي الفتات الرخيص المذل للكرامة والمفقد للعزة والسمو ..يستبسل الضالعي في الدفاع عما يؤمن به ويراه صوابا ويتفاعل في صميم ذاته ومحيطه مع كل ما يقود إلى استرجاع حقوقه أو ما يراه حقا استلب منه دون رضاه أو عنوة منه..ويتجاوب نبض قلبه ووجدانه مع كل خافقة توحدت معه في الهم والرؤية فتراه دوما مستفزا حواسه ومعلنا في مفاصل حركته حالة الطوارئ..
إنه واضحٌ في شعاراته ..يفصح عن هواجسه بوضوح دون مواربة ..لايجيد فن التمترس والاختفاء ..مسكون بثقافة المواجهة والصمود والتحدي..له من ذاتية سعد وأبو ذر ما يجعله مكشوفا وعلى الدوام..لأنه يرى أن المخاتلة ضرب من النفاق والخداع لاتستسيغه الذات الحرة المجبولة على قيم الرجولة والشجاعة..
لايسعى الضالعي إلى تفتيت وطن وشعب ينتمي إليه..لأنه يرى في الوحدة وجود قوي له فيه منعة تقيه تجاذب القوى العالمية المستقطبة المشرحة لجسد الوطن العربي برمته ولكن ثمة واقع بائس يلقي بوطأته على الذات الضالعية فتدعو إلى ذلك مجبرة تحت وطأة الشعور بالألم والتمايز الذي بدأ يضرب صميم الكرامة والعزة إلا أن الوحدة تظل في عقل وقلب الضالعي مبدأ لاحياد عنه كما محاربة الفساد ورموزه مبدأ لاحياد عنه..وشرط لازم لبقاء الوحدة في مأمن من أي تمزيق وتشريح ..يتفق الضالعي مع كل وحدوي وطني شريف أن الفساد موجود والوحدة وجود لاحياد عنه ومن أجل الحفاظ عليها وترسيخها لابد من محاربة الفساد والاستبداد
----------------------------------------

*كاتب وصحفي






#رداد_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الناس و استقالة علي الجرادي
- وطن على الرصبف
- بوادر التفكيك لتكتل المعارضة اليمنية -اللقاء المشترك- بدأت ت ...
- بنكهة صنعاء
- توكل كرمان..أذابت جليد الصمت بدوي الكلمة
- إلى سيادة الرئيس سئمنا خطاباتك
- الصحافة اليمنية والتراجع إزاء تناول قضايا الانتهاكات والحريا ...
- المجد لك في الأعالي أيها الحميد الإنسان
- إلى من يتوسد الرصيف
- أطالب باللجوء إلى موريتانيا الحرة
- جسر التواصل-الحب-
- موتى بلا خناجر
- طميم -الطامة الكبرى في جامعة صنعاء
- هؤلاء هم نخبة جامعة صنعاء؟
- نوازع الرئيس اليمني المؤجلة حتى إشعال آخر؟
- جار الله عمر -الشهيد الانسان
- أحب هؤلاء
- وعكة في الروح
- أزمة فكرية
- قلق الروح


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - رداد السلامي - عن كون الضالعي مناضلا وحدويا