أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - مَنْ هُزِمَ في 5 يونيو/حزيران؟














المزيد.....

مَنْ هُزِمَ في 5 يونيو/حزيران؟


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 1939 - 2007 / 6 / 7 - 08:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما هي قيمة الإنسان عند بعض العرب؟ لا شيء، صفر على شمال.
ومن هنا يأتي نبذُهُ وإهمالُهُ، واحتقارُهُ واستعمارُهُ، واستعبادُهُ واستغلالُهُ وتهجيرُهُ ونفيُه إلى بلاد العالم البعيد أو اعتقالُهُ ورميُهُ وراء قضبان الحديد، وحتى قتلُه وتفجيرهُ واغتيالُهُ من البديهيات عند بعض حكامِ العرب وعُتاتِهِم الأغبياء.
لا نريد التعميم ففي التعميم مظلمةٌ ، وهناك الكثيرون من الحكماء والزعماء النجباء!
ما هي قيمةُ العقلِ والحجة، والمنطقِ والحكمة، والعلمِ والفكر السليم عند بعض العرب في هذه الأيام؟ لا شيء، وأقل من صفر على شمال.
ومن هنا تأتي المغامرةُ البطوليةُ الحمقاء والطيشُ والغرور، والتسرعُ بإغلاق مضيق تيرانه دون استعداد لخوض الحروب، والتهورُ بخطف الجنود الصهاينةِ الأعداء وعدم تجنب عواقبَ الأمور، والبناءُ المهزوز على الجهل المؤسَّسِ منذ عصور، والانقلابُ بخفةٍ على القيمِ والمبادئ ونصوص الدستور، والصراخُ هروبا من الحقيقةِ المرةِ بالزعيق والضجيج، والاستكبار على العقلاء بنفخ دخان النرجيله على وجوههم من النباريج، والصياح والمهاترات والتهريج، والتهجم على الأذكياء بالشتائم والسباب، والتلاعب بمصير الأوطان و"طز" بالشعوب، وضرب العقلانية والديمقراطية والحرية بالقبقاب، وركوب الرأس بالعناد وقلب الحقائقِ وارتكاب الأخطاء وإغلاق مجلس النواب دون أسباب، والرد على الحجة الصائبةِ بالتهمة الكاذبةِ، وعلى المنطق الحكيم باللامنطق العقيم، وعلى الفكر الواضح السليم بالآخر المغلوط السقيم.
كل ما ذكرناه من وقائع تحدث يوميا وللأسف في بلاد العرب دون رادع وأصبحَت شيئاً طبيعياً لا يمكن إصلاحه إلا من خلال عصا الفصل السابع.
تماما كما حصل في برنامج "الاتجاه المعاكس" قناة "الجزيرة" مساء الثلاثاء 5 يونيو/ حزيران مذكرنا بأن من هزم في هذا اليوم المشؤوم هو هذا العقل العربي المتخلف الذي لا يريد حتى اليوم الخروج من ورطته التاريخية ويورط نفسه أكثر وأكثر بورطات كورطة دارفور في السودان، وورطة احتلال الكويت وتداعياتها التي أدت إلى احتلال العراق وتدميره شر تدمير، وورطة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه ومسلسل تداعياتها الإجرامي الخطير، التي جلبها لنفسه دون عناء النظام السوري ويحاول التخلص منها ومن المحكمة الدولية بشتى الوسائل والحيل والألاعيب، والخدع المكشوفة والنفي والأكاذيب ولن يقدر رغم تصديره الإرهاب الدموي للبنان والعراق ورغم تهديده للأمين العام بان كي مون بنشر الفوضى والخراب وحرق المنطقة الممتدة من فلسطين إلى بحر قزوين بالبنزين.
من شاهد برنامج الاتجاه المعاكس الذي قدمه فيصل القاسم وكيف أن السيدة الصحفية المثقفة راغدة درغام تحاول جاهدة طرح أفكارها وحججها بالمنطق وكيف أنها كانت تقاطع بالصراخ والزعيق والصياح والولولةِ من قبل مثرثري الكلام فيصل القاسم وضيفه الهمام طلعت الرميح تأكد له بأن العقل العربي هو الذي هزم في حرب 5 حزيران وليس الجندي العربي المقدام. وللأسف سيظل العقل العربي مهزوما ما دامت تتحكم به عقول بعض الأقزام.
حتى أن الأسئلة التي طرحها في اتجاهه المعاكس فيصل القاسم لم يجب عليها وبالأخص السؤال الجوهري وهو : أليس من مصلحة العالم وضع حد للاغتيالات السياسية ومعاقبة مرتكبيها؟
وكيف سيجاوب عليها القاسم وهو ربيب النظام السوري الظالم والمتهم الأول بأبشع الاغتيالات في القرن الواحد والعشرين؟



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سينتصرُ لبنانُ بتلاحمِ الجيشِ والشعب
- أمر عمليات لعمر كرامي
- الجيش اللبناني في حالة دفاع عن النفس
- وسيخرجُ لبنانُ الديمقراطي منتصراً
- لبنان يحكمه الدستور اللبناني وليس التركي!
- المعارضة هي وسام ديمقراطي مشرق
- الحل بدولتين فلسطينيتين
- عذراً شباب -حزب الله-
- ليس المهم أن نحترم الأعداء، إنما ما اتفق عليه اللبنانيون!
- على الحكومة دق الحديد وهو حام!
- قيامة الأوطان بحاجةٍ للحكماء
- استشهادكما يا زياد وزياد هو إدانةٌ دامغةٌ !
- رئيسُ الجمهوريةِ يُنْتَخَبُ فقط بالأكثرية
- من لائحة الشرف إلى مذكرة الشرفاء
- وحدة المسار والمصير على حساب لبنان الصغير
- نبيه بري حفرَ حفرةً لأخيهِ فوقعَ فيها
- بري ودوزنةِ الحوار لمصلحة بشار
- الرؤساءُ القَتَلَةُ
- إلى الْمرأةِ في عيدِها
- ثبات الحكومة اللبنانية ونفاق السياسة الإيرانية


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - مَنْ هُزِمَ في 5 يونيو/حزيران؟