أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود الزهيري - 8 , 4 / 4, 8 : الفارق بين أمن الرئيس وصحة الشعب














المزيد.....

8 , 4 / 4, 8 : الفارق بين أمن الرئيس وصحة الشعب


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1938 - 2007 / 6 / 6 - 12:34
المحور: المجتمع المدني
    


الحكومات الإستبداية الظلامية المتجبرة تحاط بمجموعات أمنية مشددة في حراستها لمنع الغاضبين من الوصول إلي المسؤلين عن تلك الحكومات , نظراً لكم ونوع الجرائم التي ترتكبها تلك الحكومات الفاسدة في حق المواطنين , من بداية قتل الحريات العامة والحريات الشخصية , مروراً إلي تأميم الدولة بكاملها بواسطة سلطات الحزب اللامتناهية والتي توظف للتخديم علي مصالح المنتمين للحزب الحاكم الذي يختار ويشكل الحكومة ممن تم إختيارهم من أهل الموالاة وأصحاب المصالح المشتركة بإرادة الحاكم , ومن ثم تصبح الدولة مختزلة في الحزب الحاكم , وليذهب من هم خارج نطاق الحزب الحاكم إلي الجحيم , أو ليكن مصيرهم إلي السجون والمعتقلات , أو النفي الجبري , أو الإختياري قد يكون أحدهما حل من ضمن الحلول , وذلك لكل رافض لسياسات الحزب الحاكم , حتي يبلغ الفساد قمة الهرم السلطوي , وينحدر مسرعاً ليطال قاعدته التي هي غارقة في الفساد بطوفان من القرارات السياسية , في بعض الأحيان , والسيادية في أحيان أخري , والمهم هو التنمية المستدامة للسرقات , وتحقيق الأمن والأمان للصوصية سلطة الحكم فقط , ومن هنا كانت ميزانية الدولة المصرية المخصصة للأمن , أقصد الأمن الداخلي , وليس الأمن الخارجي , فهذه ميزانية لايمكن التحدث عنها أو الإقتراب منها , لأنها تمس الأمن القومي والقوات المسلحة , وتلك جريمة تعاقب عليها القوانين والمحاكم العسكرية إذا حاول أي مواطن الإقتراب من هذا الباب المغلق والموصد في وجه كل مواطن , لأن الأمن القومي له حرمته , وصاحب قدسية , ومهابة !!
لدرجة أن الحكومة المصرية ملزمة بدفع مبلغ وقدره 50 مليون دولار أمريكي تعويض عن صفقة بيع أراضي بشرم الشيخ تلك المدينة القدسية المقدسة والتي بها يسكن رئيس مصر , ورئيس الحزب الحاكم فيها في ذات الوقت , وهذه المدينة تستمد قدسيتها من قربها اللصيق بدولة إسرائيل , والتي تعتبر علي مسافة مرمي حجرمن مصر , أو من إسرائيل , نظراً لقرب المسافة بينهما , ومن هنا كانت القدسية لمدينة أو منتجع شرم الشيخ المقدس , والكائن فيه أنبياء , ومرسلين السياسة , كلُ في غاره يتعبد , ويتحنث , بالشهور ذوات العدد حتي يحل الله أزمات مصر , ومصائب المصريين , لدرجة أن نشرت المصري اليوم بتاريخ 3 6 2007 خبراً أثار عن : صدور حكم من مركز التحكيم الدولي في واشنطن هذا الأسبوع بتغريم الحكومة المصرية ٥٠ مليون دولار «ما يقرب من ٣٠٠ مليون جنيه» ودفعها لمجموعة من رجال الأعمال الإسرائيليين والقطريين، والإيطاليين - من أصل مصري - ردود فعل واسعة ، وأعاد فتح ملف صفقة بيع أراض بشرم الشيخ لرجال الأعمال ، لإقامة مجموعة من الفنادق في فترة تولي د . عاطف عبيد رئاسة الوزراء .
القضية رفعها رجال الأعمال أمام المركز الأمريكي ، وتولي مسؤولية الدفاع عن الجانب المصري فيها مكتب «ماكنزي» الإنجليزي للمحاماة، حيث ألغت مصر الصفقة التي كانت تقضي ببيع ٤٠ ألف متر من الأراضي في شرم الشيخ لمجموعة من رجال الأعمال القطريين ، والإيطاليين «من أصل مصري»، وكشفت المعلومات - وقتها - أن وراء الصفقة رجال أعمال إسرائيليين .
أليست هذه الصفقة لوناً من ألوان التردي البالغة القتامة للمستقبل , خاصة إذا تم إضافة مصطلح الأمن القومي المصري للمسألة البالغة السؤ , والتي تنبئ عن مدي عدم الإهتمام بالخطط والبرامج المستقبلية التي تحافظ علي هوية الوطن المصري , وأمنه , وإستقراره من الناحية الخارجية , وتأمين سلامة حدوده !!
أعتقد أن المسالة بعيدة كل البعد عن عقلية المسؤلين عن الوطن , والمنوط بهم وضع الخطط , والبرامج لتأمين الوطن , والحفاظ عليه , لأن الوطن , اصبح بموجب عمليات البيع , لأراضي سيناء , وتوشكي, وشرم الشيخ , وساحل البحر ألحمر , والساحل الشمالي , التي تم بيعها بأبخث الأسعار , بما فيها شواطئ النيل , لدرجة أن الوطن مصر , أصبح يصح أن يطلق في حقه , أنه وطن للبيع !!
والمهم في الأمر أن ميزانية الأمن الداخلي تبلغ 8,4 مليار جنيه مصري , تخصص للأمن , أما بالمقارنة , لميزانية الصحة فإنها تبلغ , هذا الرقم ولكن بطريقة معكوسة في الكتابة , فلتكن الثمانية في الكسر , والأربعة في الرقم الصحيح , لتكون 4,8 مليار جنيه مصري , وبخصم الفارق بين الصحة , والأمن يتضح مدي إهتمام حكومة الحزب الحاكم في مصر , بالصحة , وبالمواطن , علي إعتبار أن أمن الرئيس , يساوي صحة الشعب المصري بكامله , لأن المفهوم السياسي الإستراتيجي , غائب عنه أن الصحة المواطنين , هي في الأساس صحة الوطن , وان الصحة ثمثل البعد الهام للأمن القومي داخلياً وخارجياً , وأن صحة المواطن هي أعظم رأسمال وطني !!
أم أن امن الرئيس يساوي صحة وطن ؟!!



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأساة وطن
- فتح الإسلام والتنظيمات الدينية : الإتحاد في النوع والإختلاف ...
- حقائق الدين : بين البول المقدس والنخامة ورضاع الكبير
- صور الرؤساء العرب : ترفع في مواجهة من ؟!
- تشريفة مسؤل : أين الخجل من الواقع , والحياء من الذات ؟ !!
- فتش عن العقيدة : الأزمة ماتزال قائمة !!
- معاداة العقل : لمصلحة من ؟
- والعنف قادم لامحالة : عن تأميم الدولة لصالح الحزب
- هويدا طه : من يستحق العقوبة ؟!!
- هل العمال يحتفلون بعيدهم : فماذا عن أطفالهم ؟ !!
- عن المرجعية الإسلامية في برامج الأحزاب السياسية المدنية : مل ...
- حرية العقيدة : مابين الموروث الديني والإلزام الدستوري
- هل يريد مبارك الأب إحتراق مصر ؟ !!
- عن الحل : كيف يكون الإسلام هو الحل ؟ !!
- أيكون شيخ الأزهر سباباً ؟!!: فهذا مانرفضه
- فلنقلب الصورة : ماذا لوحدث تحالف عربي إيراني ؟!!
- العبودية
- ياوطني : أصبحنا كلنا مرضي !!
- الإنسان
- علماء الدين : أين خطابكم الدعوي الواقعي ؟!!


المزيد.....




- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة
- تفاصيل قانون بريطاني جديد يمهّد لترحيل اللاجئين إلى رواندا
- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة
- العفو الدولية تحذر: النظام العالمي مهدد بالانهيار
- الخارجية الروسية: لا خطط لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إ ...
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود الزهيري - 8 , 4 / 4, 8 : الفارق بين أمن الرئيس وصحة الشعب