أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي العباس - عقدة التحول الى الديمقراطية














المزيد.....

عقدة التحول الى الديمقراطية


سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 1937 - 2007 / 6 / 5 - 05:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العلمانية والديمقراطية زمالة طريق تفضي الى وحدة حال تستدعي التجربة التركية - لغناها بالمشتركات مع جوارها العربي والايراني - التأمل في محنة العلمانية ..أقصد بالمشتركات :- التنوع الاثني والديني والمذهبي وما يطرحه من أعباء إضافية على عملية الإنصهار الوطني ..- المشكلات التي تثيرها الثقافة الاسلامية المهيمنة في وجه الايديولوجيات الحديثة(احصنة الجر الى العصر )- مستويات متقاربة من المغنطة (الجذب / النبذ ) يحتفظ بها المخيال الجمعي حيال الغربين: الأوربي والأمريكي- التوقيت المتقارب للاستيقاظ على حالة الفوات التاريخي ..- انزلاق العلمانية الى موقع أقلوي ( بالمعنى الاجتماعي –أو الديني _ او المذهبي )إلا أن ما يميز التجربة التركية استمرارية بقاء العلمانية كايدولوجيا مسيطرة داخل المؤسسة العسكرية, بفعل قوة الدفع التي منحها إياها ارتباطها( العلمانية ) منذ البداية بمشروع التحرر الوطني الذي قاده اتاتورك بعد انهيار الامبراطورية العثمانية ..لم يقيض للعلمانية في العالم العربي وايران أن تلعب هذا الدور التأسيسي لدولة الاستقلال, بل تسللت على نحو اضطرت فيه لأن تدلس على محتواها , وتمارس القص واللصق تحت ضغط الحفاظ على البقاء بأي وسيلة ..إلا أن بيضة القبان في تفارق التجربة التركية عن جوارها العربي – الإيراني: الإنغراس التدريجي لصندوق الإقتراع في تربة العلمانية التركية ..يشير هذاالتمايز لارتباط مصير البدائل الأيديولوجية( كالعلمانية مثلا ), بمستوى قدرتها على انتاج مايسميه الفلاحون بالثمار الباكورية .. فالمجتمعات كما الأفراد يصعب عليها مفارقة ما تعودت عليه,إن لم يطرح الجديد قطوفا مبكرة ..ولعل الفك المبكر لزمالة الطريق بين العلمانية والديمقراطية في التجربة العربية (بصعود العسكر الى السلطة ) – على الرغم من الإنجازات التي حققها( صعود العسكر ) على مستويات : إعادة توزيع الثروة وكسر التراتبية الطبقية الموروثة عن المرحلة العثمانية وتعميق التحول الرأسمالي بإخراجه من وضع التشرنق داخل المدينة الى الأرياف والبوادي ..الخ – يتحمل معظم المسؤولية عن المخنق الراهن لكليهما( الديمقراطية والعلمانية ) ..إذ أعاد الإستبداد ( العلماني ) في مقلبه الثاني تفعيل الانقسامات العمودية الى المستوى الكافي لوضع ما راكمته سيرورة الاندماج الوطني في عين العاصفة ..وأعاد الأمور الى ما قبل ظهور الدولة في ربوعنا (حيث الامبراطوريات تتشكل وتختفي من اتحاد مرن للقبائل في مجرى تتحكم به صيغة حرب الكل على الكل )* لعل المشهد العراقي الراهن إذا جربنا تنزيل مسؤوليته –ولو من باب التجربة الذهنية-عن مشجب الاحتلال, فسيظهر على حقيقته كعينة مما آل اليه اجتماعنا بفعل الخازوق الذي دقه العسكر قبل نصف قرن بين العلمانية و الديمقراطية ..ومن هذه الزاوية يتبدى حجم المسؤولية ( الأخلاقية ) على الأفل, التي يتحملها الرعيل الراهن من ورثة الاستبداد(العلماني ) في العالم العربي عن المخنق الراهن . لا توجد أوهام عن جاهزية مجتمعاتنا العربية لتشغيل صناديق الاقتراع بطريقة مثمرة ..لقد تبخرت هذه الأوهام على نار الحرب الأهلية العراقيةالتي يتعفف الجميع من تسميتها بهذا الإسم تطيرا أو تكاذبا ..الا أن هذا يرتب علىالسلطات الحاكمة ما يسميه ياسين الحاج صالح بعقلنة الدولة وأظنه يقصد عقلنة السلطة ..بمعنى انفكاكها تدريجيا عن سيرورة التمركز التي سّهل الانزلاق اليها المناخ الثوري الذي تولد من تلاقح استعصائين (القضية الفلسطينية –العلاقات الاقطاعية )مع جرعات من الماركسية الايديولوجيةوافدة من المعسكر الاشتراكي..لقد فك تسلم الجيوش قيادة عربة التغيير زمالة الطريق بين العلمانية و الديمقراطية في لحظة بدت فيها الأخيرة فائضة عن الحاجة. وراحت الاولى تنقح نفسها لتتأقلم مع شعبوية هذا الجنرال أو ذاك ( يكفي النظر في التعديلات على الكتاب المدرسي التي أجرتها ثورة الجيش في مصر الناصرية ,وتعممت لاحقا في معظم العالم العربي ) لمعرفة مأزق التفكير العلمي الذي سببه هذا الكتاب لخمسة شرائح عمرية تشكل معظم ممن لازال على قيد الحياة .. يمكن لانفكاك تدريجي عن جدلية التمركز التي تحكمت منذ خمسة عقود بالمستويات الثلاث للبنية :الاقتصاد والايديولوجيا والسياسة.. ( الترتيب يأخذ بالاعتبار المنحى الصاعد لكثافة التمركز ) تجنح إليه السلطات (العلمانية ) الراهنة, أن يفلح في تجنيب مجتمعاتها مآلا عراقيا (إعادة تسليم الطوائف مفاتيح زرائبها لنخبها الدينية) في مناخ تعبوي تختصره الحكمة البدوية ( النعجة الشاردة يوكلها الديب ) ..ويفتح على استعادة اللحمة الوطنية التي تأسست في المرحلة الكولونيالية , واكتست شيئا من اللحم في الفاصل الليبرالي من عمر دولة الاستقلال .و..على الخروج من الاستعصاءالراهن الذي تتشابك أسبابه ونتائجه في المستويات الثلاثة للبنية : الاقتصادي والايديولوجي والسياسي ..عقلنة السلطة ..خارطة طريق للخروج من المأزق ..من يرسم هذه الخارطة ؟سؤال برسم الجميع : السلطة والمعارضة والمجتمع ..لا نوزع لنضيع المسؤولية .. بل لأن الأرجل جميعها في الفلقة.. * أنظر محمد جابر الأنصاري -العرب والسياسة: أين الخلل ؟-دار الساقي



#سامي_العباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة الرياض..النظام السياسي العربي يتنفس الصعداء .
- رئيس ومحامي اتحاد الكتاب العرب يحاجران سعدالله ونوس والهدف ا ...
- ليتولى علمانيوا كل طائفة ضبط سفهائها
- عن المحور السوري –المصري- السعودي
- الرفيق زيادالرحباني
- فخ التراث
- النزعة المحافظة تتعيش على التحديات الخارجية
- تطييف الحداثة
- خاتمي : ريعية احتلال المثقف موقع القيادة
- محاوله لتصويب التحالفات
- فيصل الديمقراطيه
- بطاقة تعريف
- ميزان الجزر الأمريكي
- جلدنا الريفي الضيق
- أحوال الموضوعية
- بين السطور
- بين بينين
- قانامن جديد
- مأزق الليبرالية العربية
- نداء


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي العباس - عقدة التحول الى الديمقراطية