أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الدفاعي - الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في العراق















المزيد.....

الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في العراق


عزيز الدفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1936 - 2007 / 6 / 4 - 07:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن أطفأت حكومة المالكي شمعتها الأولى وربما الأخيرة...وبعد اكثر من أربعة أعوام على سقوط نظام صدام حسين وبداية مرحلة ما يسمى( بالعراق الأمريكي) وفي أجرأ تقييم لدروس تلك السنوات العجاف تفاجئنا الأداة الأمريكية بالاعتراف بأنها أخطأت عندما تسرعت بحقن العراق بجرعة كبيرة من مصل الديمقراطية بنقل السيادة للعراقيين وفق استحقاقات المحاصصه الطائفية والعرقية ونقل المسؤولية لحكومات لم تكن تمتلك من الخبرة سوى إمكانات محدودة في ادارة شؤون سلطة الدولة,مع ظهور فجوات واسعة مكنت خلايا النظام الامني السابق والموالين لزعماء الطوائف من التسلل الى القوات العسكرية و الامنيه مما ساعد على عرقلة وفشل الكثير من الجهود الهادفة الى وقف العنف و الإرهاب في العراق.

آن هذا التقرير يشخص دورا سلبيا للزعماء الطائفيين حاليا داخل مؤسسات الدولة في تصعيد وادارة اللعبة السياسية الدموية من خلال الاغتيالات والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة وفرق الموت .وهو اعتراف صريح من قبل واشنطن بأنها تتعامل مع قادة (خلايا إرهابية) اكثر من كونهم زعماء لأحزاب أو تكتلات سياسية عقائدية... أي القاء تبعية ما يجري أو جزء كثير منه على عاتق هؤلاء الزعماء الدينيين .
الجنرال (د يفيد بتراوس)قائد القوات الأمريكية في العراق والسفير الأمريكي (راين كروكر)وخبراء من ال (CIA) والبنتاغون كانوا وراء وضع خطوط الاستراتيجية الامريكية الجديدة في العراق للتوصل الى حل مقنع للكونغرس بشان تمويل هذه القوات وطرح بدائل في حال تعثر الخطة الامنية الراهنة في العراق و اقناع الديمقراطيين بالتخلي عن طلبهم وضع جدول زمني للانسحاب من العراق باعتباره يمثل اكبر انتصارا للإرهاب على رائدة الحرية قد يطفي مشعلها المضيء دوما في نصب الحرية المطل على المحيط.
هذا التقرير الذي كشفت عنه (الواشنطن بوست)الأسبوع الماضي يركز على عدم زيادة القوات الامريكية في المرحلة القادمة مقابل رفع تعداد وقدرات القوات العراقية والتركيز على قادة الأحزاب الطائفية المتورطين في الصراع الدموي الذي ربما يدفع على الاعتقاد بان مرحلة من السيناريوهات التصفوية قد تشمل قيادات ميدانية لهذه الميليشيات أو ربما إزاحة بعض الوجوه المعروفة بتصعيد العنف من على مسرح السياسة العراقية صيف هذا العام إضافة إلى فتح حوارات مع بعض فصائل المقاومة العراقية لأقناعها بالتخلي عن السلاح مقابل مناصب إدارية وحكومية مغرية .
ديفيد كيلوكلين مستشار الجنرال بتراوس شدد على نقطتين جوهريتين هما الاختراق الأمني للموالين للميليشيات الطائفية وضرورة استئصالهم من الحرس الوطني والشرطة الى جانب دعم المؤسسات والأحزاب غير المتورطة في الصراع الطائفي. وهو ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول مستقبل المؤسسة الحاكمة في العراق المعروفة بطغيان اللون الطائفي عموما على حساب المشروع الوطني مما قد يمهد لبروز تكتلات جديدة تجمع بعض الأطياف المتناحرة حاليا في مشروع تحالف جديد بدأت بعض العواصم الغربية والعربية بالحديث عنه بجدية كمفتاح للحل .
كما تتضمن الاستراتيجية الجديدة أجراء اتفاقات و تفاهمات بين الكتل والأحزاب السياسية من داخل الحكومة الحالية وخارجها بهدف توسيع درجة المشاركة السياسية للمناطق التي تشهد عنقا مستمرا والاستجابة لمطالبها خاصة ما يتعلق منها بحصتها من كعكة السلطة و إعادة عشرات الآلاف من البعثيين المفصولين الذين جرى إبعادهم لانتماءاتهم السياسية والذين شكلوا الكادر القيادي الأول والوسطي لمؤسسات الدولة المختلفة وبضمنها المؤسسة العسكرية والأمنية في عهد النظام السابق.وهو ما دفع الكثير من القيادات الدينية في النجف وكربلاء إلى إطلاق تصريحات تحذيرية من مغبة عودة البعثيين وتسللهم ثانية للسلطة .
إضافة إلى ذلك إعادة نشر القوات الأمريكية والعراقية بسرعة لإطفاء بئر الإرهاب والعنف في محيط بغداد وديالى والسور المحيط بالموصل بدلا عن جمود الحركة وحماية المدنيين في المناطق التي جرى تطهيرها من جانبي بغداد واستخدام قوه نارية وقتالية اعنف مع المتمردين بزج قوات المارينز والقوات الخاصة التي جرى إعدادها خلال الأعوام الماضية في نيفادا ومناطق صحراويه قاسيه .
وقد كشفت مصادر مقربة من البيت الأبيض آن مستشاري الرئيس بوش عرضوا عليه سلسله من المقترحات التي قبل الكثير منها في ظل مأزق أدارته الراهن من بينها فتح قنوات حوار جديه مع طهران والسعودية وسوريا بشأن العراق وتقديم تطمينات لهذه العواصم بان واشنطن لا ترغب بأي حال بتغيير أنظمتها وفي ذات الوقت فأنها لن تنسحب أبدا من العراق إلا بعد استقرار الأوضاع السياسية والأمنية وان الخلاف بين الفرقاء تحت مظلة الكونغرس مدفوع بمقاصد انتخابية اكثر مما يكون خلافا في الاستراتيجيات بشان التعامل مع الملف العراقي.

كما يدخل في هذا الإطار أيضا توسيع دور الأمم المتحدة في العراق للتقليل من المسؤوليات التي تظطلع بها واشنطن خاصة في المجال الإنساني وجمع الفرقاء العراقيين والاعداد لمؤتمر شرم الشيخ الثاني . وهو ما كشفت عنه مؤخرا (الغارديان) البريطانية التي ذكرت آن الأمين العام للأمم المتحدة اعد برنامجا واسعا للمنظمات التابعه له في مختلف مناطق العراق ومن بينها دراسة مشروع إنشاء قوه عسكرية من الدول الإسلامية لحفظ السلام تحل محل القوات المتعددة الجنسيات التي انسحبت في الأعوام الماضية .وتتضمن السياسات الجديدة إعطاء دور هام للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن واليابان والدول الأوربية في اتخاذ القرارات ذات الصلة بالمستقبل العراقي .

تأتي حزمة الحلول الأمريكية هذه في ضوء متغيرات عراقية داخلية هامة في مقدمتها تصدع الإتلاف العراقي الموحد نتيجة انسحاب حزب الفضيلة ووزراء التيار الصدري من الحكومة الذي قابله تكريس زعامة المالكي لحزب الدعوة الإسلامي وعبد العزيز الحكيم للمجلس الإسلامي الأعلى وتوقيع 140 نائبا من الشيعة والسنة في البرلمان على طلب بجدولة انسحاب القوات الأمريكية وفشل المالكي في اجراء تغيير وزاري واسع طال انتظاره دون جدوى,والظهور العلني لمقتدى الصدر بعد غياب طويل والمواجهات بين أنصاره والقوى متعددة الجنسيات ,وعودة العنف المسلح والجثث المجهولة الهوية بكثافة إلى شوارع بغداد والتعامل الرسمي العربي مع أياد علاوي والقائمة العراقية كبديل ومخرج وحيد من الأزمة الراهنة... في ظل استمرار المباحثات بين الأحزاب العراقية لسحب البساط من تحت حكومة المالكي الذي اعتبره رئيس الجمهورية جلال الطلباني محاولة انقلابية هدد بسحبها فيما يستمر الجدل حول إعادة النظر في الدستور وقانون اجدثاث البعث والترتيب لمرحلة جديدة بعد غياب قيادات تقليدية مثل إبراهيم الجعفري والحديث عن مرحلة ما بعد الطلباني والحكيم بسبب حالتهما الصحية .
مصادر في واشنطن كشفت النقاب عن تغيرات جوهرية في الاستراتيجية العسكرية الأمريكية في العراق تقضي بسحب جزء كبير من هذه القوات قد يصل الى النصف قبل 6 اشهر من الانتخابات الرئاسية العام القادم وتأجيل إرسال 30الف جندي كان مقررا وصولهم لبغداد الشهر الماضي في ضوء ترتيبات داخل البيت الأبيض الذي كلف خبراء ستراتيجيين بوضع سيناريوهات لانسحاب مشرف من العراق والقاء تبعية العنف الراهن على كاهل الحكومة والأحزاب الدينية والإيحاء بأنها لا تلتزم بالتوجيهات الأمريكية وبالتالي تحميلها لوحدها مسؤولية فشل الخطة الأمنية .
آن مطالعة دقيقة لخطب الرئيس بوش خلال الشهرين الماضيين والتي ركز فيها على نفاذ صبره تجاه حكومة المالكي يؤكد هذا التحول في التعاطي الأمريكي مع الملف العراقي والذي لا يمكن فيه إنكار دور الأخطاء التي ارتكبتها الأحزاب داخل الإتلاف العراقي التي فشلت في خلق قناعات واضحة وثقة متبادلة بينها وبين الإدارة الأمريكية سواء تعلق الأمر بفشلها في معالجة ملف المليشيات أو محاربة الفساد و إقرار قانون النفط ناهيك عن طبيعة الصلة بين الكثير من أجنحة الإتلاف وطهران .
رئيس الوزراء نوري المالكي الذي بعث قبل عدة أسابيع بأحد المقربين منه إلى واشنطن لمعرفة حقيقة نواياها وجد أمامه قائمة طويلة من المطالب الأمريكية ذات الصلة بهذه الملفات إضافة إلى ضرورة إشراك الكثير من البعثيين والانفتاح الأوسع على باقي الكتل المعارضة وضرورة إنهاء الوجود المسلح لجيش المهدي...مقربون من المالكي نقلوا تذمره من الضغوط والتهديدات الأمريكية لحكومته واتهامه للأمريكيين بأنهم لم يمنحوه الصلاحيات الكافية وعرقلوا كثيرا من محاولاته للحصول على أسلحة متطورة لزيادة القدرات القتالية للجيش كما اتهمهم بالمسؤولية عن خلق التوتر والعنف في بعض المناطق الآمنة نسبيا في بغداد مثل الكاضمية والبياع وإهمالهم للمثلث الذي يتواجد فيه مقاتلو القاعدة الممتد من الصقلاوية حتى جبال حمرين. وأجراء الأمريكيين لمباحثات سرية خارج العراق مع بعض ممثلي الفصائل المتمردة واهتمامهم وتصديقهم للكثير من السيناريوهات والوعود التي قدمها مقربون من جبهة التوافق الذين زاروا واشنطن مؤخرا واجتمعوا بكبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية .

إقليميا يبدو الملف النووي الإيراني الذي وصل مجددا إلى مرحلة التلويح بالعقوبات ضد طهران, والمحكمة الدولية في لبنان وتزايد الانتقادات الأمريكية للسعودية وكأنها عوامل أخرى مساعدة في زيادة اشتعال العنف الدموي في العراق في ظل تفاهم ضمني بين دمشق وطهران والرياض على آن الساحة العراقية تمثل ورقة الضغط الأهم لديها وكعب اخيل بالنسبة للولايات المتحدة .وفي الوقت الذي بات الأمريكيون يراقبون بقلق التحركات العسكرية التركية عند الحدود مع العراق في ظل استمرار العمليات المسلحة لخلايا حزب العمال ضد الأهداف السياحية والعسكرية التركية جنوب الأناضول أشارت مصادر استخبارية آن السعودية قد كلفت الأمير بندر بن سلطان بتسلم الملف العراقي ووضعت تحت تصرفه اكثر من 20 مليار دولار لدعم المتمردين في العراق وإسناد الأحزاب السنية والتهيئة لسد الفراغ الذي قد ينشب في العراق في حال اتخاذ الأمريكيين لقرار انسحاب واسع هناك قد يكون مفاجئا .
الناطق بأسم الحكومة العراقية علي الدباغ وصف الوضع الراهن في العراق بأنه صعب فيما أكدت تقارير سفارات أجنبية في بغداد آن الأسابيع القادمة لن تكون سهلة أبدا وان الكثيرين يتوقعون انفجارا غير مسبوق في الساحة العراقية فيما لو أقدمت الحكومة على الاستقالة نتيجة انسحاب الوزراء السنة منها أو دخلت في مواجهة مسلحة واسعة مع جيش المهدي والفصائل المتمردة التي نشطت في الآونة الأخيرة جنوب بغداد وفي محافضة ديالى
لا يبدو المشهد العراقي وفق هذه المعطيات قادرا على الإيحاء بان المرحلة القادمة ستشهد انفراجا نسبيا كان يأمله الكثيرون من أبناء الشعب العراقي بعد انتهاء الخطة الامنية .ولعل تقرير مركز الدراسات الاستراتيجية الملكية في لندن الذي صدر هذا الشهر بشأن مستقبل العراق المغرق في سوداويته وتشاؤمه باحتمال نشوب حروب طائفية وعرقية قد يشهدها العراق قريبا لهو دليل آخر على فشل ليس فقط السياسات الأمريكية تجاه العراق و إنما قدرة الأحزاب والنخب السياسية العراقية في التعامل والتعاطي مع الواقع العراقي وحقائقه وتحدياته بواقعية وروية وحكمة .



#عزيز_الدفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخليج من فصاحة الطالباني ...الى مفاجئات نجاد
- نيران زرادشت ...وأحلام رجوي!!
- العلاقات العراقية-السورية
- هل يكفي ان يكون الحق مع الحسين........؟
- هل تخلى (المهدي المنتظر) عن( جند السماء)؟
- حكومة المالكي في مواجهة مؤامرات المماليك!!!


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الدفاعي - الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في العراق