أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - برهان إبراهيم كريم - الدوافع وراء صدور القرار 1757















المزيد.....

الدوافع وراء صدور القرار 1757


برهان إبراهيم كريم

الحوار المتمدن-العدد: 1935 - 2007 / 6 / 3 - 05:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وبعد طول ترقب وانتظار ساده هرج ومرج وتهديد ووعيد من قبل الخونة والعملاء.
أنعقد مجلس الأمن الدولي ليقر المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رفيق الحريري.ونقلت معظم وسائل الإعلام وخاصة فضائية العبرية( المسمى بهتانا وزورا العربية) والمستقبل وباقي أسرتهم الإعلامية المشبوهة بشكل مباشر المجلس وهو ملتئم الشمل. وكل واحدة منها تسرف في تخويفنا وإرهابنا,والتكهن بأن حاضرنا ومستقبلنا سيكون كالحا وحافلا بالرعب, وهم يتنقلون بين أركان الفصيل الذي أستقتل لصدور هذا القرار. لينقلوا لنا مباشرة وعلى الهواء المواقف والتصريحات والبيانات الخطابية ومشاهد الحشود الفرحة بصدوره. دون أن يهملوا هم أيضا غبطتهم بهذا القرار.
عرضوا علينا الأمير سعد الحريري مباشرة وهو يدلي بتصريح يشيد بالدول العشرة التي صوتت لصالح القرار. ويهجوا وينتقص من الدول الخمسة التي امتنعت عن التصويت.وأراد بأسلوبه التمثيلي آن يخلع قلوبنا برهبة قصره المتخم بكل مظاهر الأبهة والريش والأثاث والتحف والصور , وبقصة شعره,وبأناقته,ولباسه المستورد من أفخم دور الأزياء,وبتمثيله دور الابن البار, من حيث تنميق التعبير ودقة اختيار الألفاظ, ورسم تعابير الحزن والأسى على وجهه وإجهاشه في البكاء. ففشل في تمثيل الدور حين خانته الدموع لإسرافه في التمثيل. ولكنه من دون أن يدري أشاد بكل أعداء العرب والمسلمين. ورفعهم إلى مستوى الأنبياء والمرسلين والصالحين. حين اعتبرهم أنهم كانوا دائما على حق,ونزيهين وحياديين ويسعون ليعم الأمن والسلام والعدل في ربوع العالم. وهذا معناه أنهم على حق وعلى صواب حتى في استعمارهم أوطاننا. وعدوانهم علينا وعلى شعوب العالم.وكأنه يشيد بدورهم في نكبة فلسطين, وعدوان1948و1956 و1967. وفي تواطؤهم مع إسرائيل في عدوانها على شعب فلسطين.وفي عدوانها على لبنان أعوام 1978 و1982 و تموز 2006م.
وغاب عن ذهنه أنه بذلك القول إنما يبارك الاحتلال الأمريكي والبريطاني للعراق. ويشكر إسرائيل على عدوانها طالما الهدف دعم حكومة السنيورة ,وتبرير تدميرها لبنان على رؤوس شعبه وبنيه. ومن بعد الحريري طل علينا السنيورة بخطابه العفن وقلبه المسود بأكثر من لون الفحم.ليتفلسف كعادته بكلامه المعسول.ثم تتالى بقية شلة الأكثرية ليدلوا بدلوهم,ويكشفوا عن أحقادهم وضغائنهم, ويصطادوا في الماء العكر.
أمور كثيرة تجاهلها تيار الأكثرية,ومعهم كثير من وسائط الإعلام عن قصد وغير قصد, حيث تبين انهم غير قادرين على فهم واستيعاب كنها ومدلولاتها ومعانيها , أو حتى ملاحظة ما كان ويرتسم على وجوه الحضور ومندوبي الدول في الأمم المتحدة ومجلس الأمن, وما يدور في خلدهم,ويعتصر قلوبهم. ولكن من تابع الحدث, وأصغى وفكر بحيادية وموضوعية أكتشف أن :
1. جوقة وسائط إعلام الحريري وإعلام الأنظمة التي يسبح في مدارها تجاهلت كلمات مندوبي الدول الذين امتنعوا عن التصويت, فلم ينقلوها ,أو ينقلوا أي حرف منها. و تجاهلوا ردة فعل حكام إسرائيل ومندوبها الذين كانوا اكثر السعداء بهذا القرار خوفا من أن يفتضح آمرهم. ولو استضافوا أولمرت أو غيره لوجودهم يصيحون بأعلى الصوت: مرحى وألف شكر وتحية للشيخ سعد وشلته ومن يساندهم ويدعمهم ويصطف معهم.
2. أن كلمات مندوبي الدول الذين امتنعوا عن التصويت كانت جميعها توضح وتبين الأسباب التي دعتهم لاتخاذ هذا الموقف بالامتناع عن التصويت.والتي أتفق عليها مندوبي الدول الخمس: أن القرار مسيس, والقرار تدخل سافر وغير مبرر بشؤون لبنان , وفيه انتقاص لسيادته واستقلاله, ويعرض أمنه للخطر, ويزرع بذور الفتنة بين مختلف الفرقاء, وانتهاك سافر للشرعية, وعبارة عن إملاءات أمريكية. وسطوا أمريكي على مجلس الأمن. وأن الصين وروسيا يتجنبا ن استخدام حق الفيتو كي لا تتخذ منه ذريعة بتبرير فشلها وهزائمها. والأجدى تركها طليقة تسبح فيهما بمنتهى الحرية. متبعين قول المثل: الإدارة الكاذبة والحمقاء و المجرمة كلما جنت افرح لها لأنها تدنوا من حتفها.
3. أن مندوبي بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وجدا فبه بعض العزاء عن هزائمها في العراق. ونوع من تخفيف الضغط عن الأنظمة التي تسبح في مداراتهم. وشكلا من أشكال رفع الروح المعنوية لهما ولهذه الأنظمة التي صارت محرجة وجريحة ومعاقة.
4. أن رئيس مجلس الأمن السفير زلماي خليل زاد كاد ينفجر من الغيظ والقهر. حين لم يسعفه أي من المندوبين الروسي والصيني باستخدام أي منهما لحق الفيتو, والذي نجح في إخفائهما ومنعهما من الظهور على تقاسيم وجهه كي لا يحرج. فمرر القرار وهو محرج وأعطاه الرقم 1757. وهو اكثر من يعرف أن حملا جديدا أضيف إلى الأحمال التي تكاد تقصم ظهر إدارته, وتنؤ بحملها, ولم تعد بقادرة على متابعة السير بها. وشعوره بأنه أحد المسئولين عن توريط الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان والعراق.واحد المسئولين عن هزائمها وفشلها, وهو من يورطها في لبنان مجبر لا بطل. وأن قلبه كان يعتصر دما من الألم, وهو يرى أن مواقف إدارته تتطابق مع رغبة خصمها أسامة بن لادن, الذي يريد لإدارة جورج بوش أن تتورط في العالم أكثر فأكثر.
5. أن أحداث مخيم عين البارد كانت مخططة ومعدة سلفا. وتم افتعالها في هذا الوقت بالذات من قبل فريق الأكثرية وحكومة فؤاد السنيورة لتشكل عنصر ضغط لإقرار المحكمة الدولية. ولإحراج العماد ميشال عون وقوى المعارضة. ولخلق الظروف المناسبة لإمداد مليشيا تهم بكل صنوف الأسلحة والذخيرة تمهيدا لإشعال الفتنة. ليشكلوا جناح مساعد ,يؤهلهم لفتح جبهات صراع جديدة تخفف الضغط عن قوات الاحتلال الأميركي للعراق, وتخدم المشروع الصهيوني الأميركي في كل مرحلة من مراحله.
6. إن القرار يروج حاليا من قيل فريق الأكثرية وبعض الأنظمة وإدارة جورج بوش ضد سوريا بنفس الطريقة التي روجت فيها القرارات التي سبقت غزو العراق. مع فارق واحد أن الإدارة الأمريكية لم تعد تثق بفريق الأكثرية في لبنان وهذه الأنظمة وباقي العملاء. حتى لا يصيبها ما أصابها ويصيبها حاليا في العراق من مآسي وكوارث. فزمن المراهقة السياسية والبلطجة والسطو ولى إلى غير رجعة ولن يعود. والشعوب وجماهير كل وطن باتت اكثر شراسة وأشد فتكا وبلاء في مقاومة المعتدي والمحتل.
7. إن شعوب العالم والشعوب الغربية والأمة الإسلامية باتوا اكثر قناعة بان سوريا كوطن وجماهير وقيادة و رئيس أبرياء من دم رفيق الحريري. وأن اتهامهم ليس يهدف كشف الحقيقة كما يدعي البعض. وإنما مستهدفون للانتقام منهم على مواقفهم الوطنية وصمودهم وثوابتهم القومية ونهجهم السليم وتصديهم للمشروع الأمريكي الصهيوني ورفضهم الاستسلام ورفضهم التآمر على فصائل المقاومة أو الغدر بهم. أي كما يقول المثل العربي ليست رمانة وإنما قلوب إدارات جورج بوش وطوني بللير وإسرائيل وبعض الأنظمة والخونة والعملاء حقدا وضغينة وغضبا وغيظا وقهرا من سوريا مليانة.
8. إن القرار غير شرعي ويتعارض والشرعية الدولية والقانون الدولي ودساتير الدول صاحبة السيادة وميثاق منظمة الأمم المتحدة وكافة مواثيق المنظمات الإقليمية.ويشكل سابقة خطيرة ,ولن يسهم سوى في تقويض مصداقية المنظمة الدولية.
9. والقرار جاء نتيجة إصرار فريق الأكثرية. لوضع لبنان تحت الوصاية لضمان حماية حكومة السنيورة غير الشرعية وحمايتهم. وعربون وفاء لإسرائيل وتقديم نصرا لها عجزت عن تحقيقه في عدوانها صيف عام 2006م. وتعويض إدارة بوش عن هزائمها في العراق بنصر في لبنان. وانهم على ما يبدوا قد اتفقوا مع إدارة يوش وإسرائيل ليجعلوا من حادث اغتيال رفيق الحريري مبررا لأشغال الحروب الأهلية وتفجير الصراعات بين الطوائف والمذاهب بنفس الطريقة التي أشعلت فيها نيران الحرب العالمية أثر يحادث اغتيال ولي عرش النمسا عام 1914م من قبل صربي. وتوفير الظروف لإعادة استعمار واحتلال المنطقة من جديد..
10. وهذا العمل يدفع بالمرء للتشكيك بوطنية هذه الزمرة. فتشكيل المحكمة دون وجود متهم او دليل اتهام,وحتى قبل انتهاء المحقق براميتز من عمله ما هو إلا وضع للعربة أمام الحصان, وانتهاك فاضح لسيادة لدولة اللبنانية وإهانة للقضاء اللبناني.
11. إن القرار الذي تمخض عنه مجلس الأمن كان أشبه بطرح لن تكتب له الحياة. وخاصة بعد بدأت الشعوب تتململ من هذه القرارات التي صممت خصيصا للعدوان على الشعوب والعرب والمسلمين. وليس ببعيد ما أصاب العراق حين نفذ هذه القرارات.
12. إن القرار يبرر لكل من قتل والده أو أمه أو حتى أحد اخوته نتيجة العدوان الأمريكي أو الإسرائيلي أو الاستعمار , او الشك بطرف دون دليل أن يقتص لهم,ويعتبر أن ما يقوم به ما هو إلا حرب على الإرهاب, ودليل على انه يحبهم وبار بهم .
واكتفي بهذا التحليل تاركا للمتابع أن يستنبط الكثير. ويستهدي إلى الحقيقة بمحاكمته العقلية,و بما أنعم الله عليه من إيمان وبصر وبصيرة وعقل وحواس وتفكير وغيرهم الكثير. وأختتم المقال بالقول للشعب الأمريكي: إن إدارتكم إذا ما بقيت على هذا المنوال, تكذب وتنافق وترتكب الجرائم والموبقات وتسلك طريف الإرهاب وتصادق وتسترشد وتستعين وتصادق الخونة والعملاء في فلسطين ولبنان والعراق فسوف لن تحصدوا سوى مزيد من الهزائم والكراهية والعار.
الجمعة 1/6/2007م العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم



#برهان_إبراهيم_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - برهان إبراهيم كريم - الدوافع وراء صدور القرار 1757