النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....24

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1934 - 2007 / 6 / 2 - 11:24
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

الإهـــــــداء إلـــــــى :

 النقابة المبدئية المناضلة.

 الشغيلة التي ترفض الانحراف النقابي و الانتهازية النقابية، و انتهازية الشغيلة.

 كل مناضل نقابي يحرص على أن تكون النقابة أداة في يد الطبقة العاملة، و حلفائها، من أجل تحسين أوضاعها المادية، و المعنوية.

 كل مناضل حزبي يحرص على أن تكون النقابة مبدئية.


 إلى المناضلين الأوفياء لمبدئية العمل النقابي، في الك.د.ش، و في مقدمتهم القائد النقابي الكبير الرفيق مبارك المتوكل.

 من أجل عمل نقابي مبدئي.

 من أجل الارتباط العضوي بين النقابة، و الشغيلة، و طليعتها الطبقة العاملة.

 من أجل وعي نقابي متقدم.

محمد الحنفي





علاقة الملف المطلبي بواقع الشغيلة:.....7

4) الحاجات الإقليمية التي تقتضي أن نأخذ بعين الاعتبار الوضعية الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، على المستوى الإقليمي، وحاجات الشغيلة على المستوى الإقليمي، في تطوير المطالب المختلفة، حتى تتلاءم تلك المطالب مع الواقع الإقليمي، وحتى تستجيب لحاجيات الشغيلة على المستوى الإقليمي، وتعبر عن طموحات الكادحين في العيش الكريم.

والشغيلة على المستوى الإقليمي لا يمكن أن تعمل على تطوير مطالبها المختلفة إذا لم تعمل على امتلاك المعرفة الضرورية، والدقيقة بالواقع الإقليمي: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي.

وإذا لم تعمل كذلك على امتلاك المعرفة الدقيقة بواقع الشغيلة الإقليمي في جميع القطاعات الرسمية، والخاصة، ومعرفة الحاجيات الضرورية المشتركة، والقطاعية، فإنها تصاب بالقصور في معالجة المطالب الإقليمية؛ لأن تلك المعرفة الدقيقة تساعد على تحديد المطالب العامة المشتركة، والعمل على تطويرها وفق ما يقتضيه الواقع الإقليمي المشترك. كما تساعد على تحديد المطالب القطاعية، والفئوية بدقة، والعمل على تطويرها وفق ما يقتضيه الواقع الإقليمي المشترك. كما تساعد على تحديد المطالب القطاعية، والفئوية بدقة، والعمل على تطويرها انطلاقا من واقع الشغيلة الإقليمي، حتى تنسجم مع واقع الشغيلة الإقليمي، وتستجيب لحاجياته الإقليمية، مما يجعلها تستجيب لخوض المعارك النضالية المريرة لتحقيق المطالب العامة، ولمطالب القطاعية الإقليمية على السواء.

والذي يلعب دورا كبيرا في جعل الشغيلة تواكب ما يجري في الإقليم، والعمل على معرفته بدقة، هو النقابة على جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية. ذلك أن النقابة تعد دراسات ميدانية عن ما يجري في الواقع الإقليمي، عن طريق إشراك الشغيلة، التي تحرص على مناقشة تلك الدراسات، بعد استيعابها، وإبداء الرأي فيها، واستغلالها، لتخلص إلى تقديم مقترحات نضالية في موضوع الدراسة، من أجل تغيير الواقع تغييرا يتناسب مع ما تطمح إليه الشغيلة، وسائر الجماهير الشعبية الكادحة. وبدون النقابة، لا تستطيع الشغيلة القيام بأي عمل على المستوى الإقليمي.

ولذلك يجب الاهتمام بالنقابة على المستوى الإقليمي تنظيما، وتكوينا، وملفات مطلبية، وبرامج نضالية مركزيا، وقطاعيا، في العلاقة مع الاهتمام بالتنظيم النقابي على المستوى المحلي، وعلى المستوى الجهوي، والوطني؛ لأن تقوية النقابة على المستويات المختلفة، يجعلها تقوم بدورها كاملا على المستوى الإقليمي، في تأطير الشغيلة، وقيادتها لاستيعاب الواقع الإقليمي في مستوياته المختلفة، واستيعاب واقعها هي، حتى تستطيع تطور الملف المطلبي انطلاقا من الواقع لتصير:

ا ـ المطالب الاقتصادية متلائمة مع الواقع الإقليمي، ومستجيبة لحاجات الشغيلة على المستوى الإقليمي، ومعبرة عن طموحات الكادحين.

وتطوير المطالب الاقتصادية يقتضي المعرفة الدقيقة بالواقع الاقتصادي على المستوى الإقليمي، بأبعاده الجهوية، والوطنية، والمحلية، والمعرفة الدقيقة بواقع الشغيلة في المواقع الإنتاجية، والخدماتية، والسعي إلى تحديد المطالب بالدقة المطلوبة، لتتناسب مع الواقع الاقتصادي الإقليمي، ومع الواقع الاقتصادي للشغيلة، وحتى تعبر فعلا عن طموحات الجماهير الشعبية الإقليمية، إعدادا، واستعدادا للشغيلة، من أجل خوض النضال المطلبي الاقتصادي على المستوى الإقليمي.

ب ـ المطالب الاجتماعية، كذلك، متلائمة مع الواقع الاقتصادي، ومستجيبة لحاجات الشغيلة الاجتماعية على المستوى الإقليمي، ومعبرة عن طموحات الجماهير الشعبية الكادحة.

ولتطوير المطالب الاجتماعية، لابد من المعرفة الدقيقة، كذلك، بالواقع الاجتماعي الإقليمي في امتداداته الجهوية، والوطنية، والمحلية، سواء تعلق الأمر بالتعليم، أو بالسكن، أو بالصحة، أو بالشغل، ولابد من المعرفة الكاملة بواقع الشغيلة:

وهل هي متعلمة؟

وهل تستفيد من التعليم المستمر؟

وهل تتمكن من الحصول على الحماية الصحية؟

وهل تتمتع بسكن لائق؟

وهل يحصل أبناء الشغيلة على العمل بسهولة؟

وما هي حاجياتها الاجتماعية على المستوى الإقليمي؟

حيث يتم اعتماد تلك المعرفة في تحديد المطالب المتناسبة مع الواقع الإقليمي، ومع واقع الشغيلة الاجتماعي، ومع طموحات الجماهير الشعبية الكادحة، مما يعتبر حافزا للشغيلة من أجل الارتباط بالنقابة على المستوى الإقليمي، وبالنضال النقابي لتحقيق المطالب الاجتماعية، التي تقف وراء رفع مستوى الاستفادة من الخدمات الاجتماعية لصالح الشغيلة، وسائر الجماهير الشعبية الكادحة، على المستوى الإقليمي.

ج- المطالب الثقافية للشغيلة، متلائمة مع الواقع الثقافي، ومع الواقع الثقافي للشغيلة الإقليمي، ومع طموحات الجماهير الشعبية الكادحة.

ولتطوير المطالب الثقافية، لابد من قيام الشغيلة، وبقيادة النقابة المبدئية، بمعرفة واقع الثقافة، والمكونات الثقافية، والوسائل المعتمدة في التثقيف، والمؤسسات الثقافية، والإنتاج الثقافي، والقيم الثقافية السائدة في الإقليم، في علاقتها بكل ذلك على المستوى الجهوي، والوطني، والمحلي، ولابد من القيام بمعرفة واقع الشغيلة الثقافي:

وهل تستجيب للقيم الثقافية السائدة؟

أم أنها تعمل إنتاجها الثقافي الخاص بها، وتعمل على تحقيق وحدتها هي، وتضامنها فيما بينها، وترابطها مع الجماهير الشعبية الكادحة؟

لأنه بهذه المعرفة الدقيقة، يمكن تحديد المطالب الثقافية المتطورة المتناسبة مع الواقع الثقافي الإقليمي، ومع حاجيات الشغيلة، وطموحات الكادحين على المستوى الإقليمي، من أجل سيادة ثقافة بديلة للثقافة السائدة المنتجة للتخلف بكافة أشكاله، وخاصة، عندما يتعلق الأمر بالإقليم، أي إقليم، نظرا للدور الذي تلعبه الثقافة لتضليل الكادحين، وتطوير المطالب الاقتصادية، والاجتماعية، لأن أي تطور في القيم الثقافية، ينتج عنه تطور اقتصادي، وتطور اجتماعي، وأي تحقيق للمطالب الثقافية، لابد أن يقوم على أساس السعي إلى تطوير الإنتاج الاقتصادي الإقليمي، وتطوير الخدمات الاجتماعية الإقليمية.

د ـ المطالب المدنية متناسبة مع الواقع الإقليمي، ومع واقع الشغيلة على جميع المستويات.

وللوصول إلى تطوير المطالب المدنية، لابد من المعرفة الدقيقة بالواقع المدني على المستوى الإقليمي، وعلى مستوى الشغيلة، و لى مستوى الحقوق المدنية في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وحقوق العمال، حتى تتمكن الشغيلة من إعادة النظر في المطالب المدنية، من أجل تطويرها، حتى تصير متناسبة مع الواقع الإقليمي، ومستجيبة لحاجات الشغيلة، ومعبرة عن إرادة الجماهير الشعبية الكادحة، وصولا إلى إزالة كل العوائق التي تقف وراء حرمان الناس في الإقليم من الحقوق المدنية، التي تعتبر شرطا لتحقيق كرامة الإنسان على المستوى الإقليمي، فيستوي أفراد الشغيلة فيما بينهم، رجالا، ونساء، في المؤهلات، والكفاءات، وفي الواجبات، وفي الحقوق المادية، والمعنوية، من أجل أن تذوب كل الفروق التي تكرست بين الجنسين، وأمام القانون على مر السنين، ومن أجل صيرورة المجتمع كيانا قائما بلا فوارق مدنية.

ه ـ المطالب السياسية متناسبة، ومتلائمة مع الواقع السياسي الإقليمي، ومع الواقع السياسي للشغيلة، ومع المواثيق الدولية المتعلقة بالحقوق السياسية، حتى يتم تطويرها.

وللوصول إلى هذه المرحلة، يصير من الضروري امتلاك المعرفة الكاملة بالواقع السياسي في الإقليم:

وما هي الشروط التي تحكمه؟

وكيف يتم الفعل فيه؟

وكيف نجعل المطالب السياسية تستجيب لحاجات الشغيلة، ولطموحات الجماهير الشعبية، انسجاما مع المواثيق الدولية؟

وذلك حتى نستطيع إعادة النظر في المطالب السياسية، وتطويرها لتناسب الواقع، ولتستجيب لحاجات الشغيلة، ولتعبر عن طموحات الجماهير الشعبية الكادحة، التي تطمح إلى التعبير عن مطالبها السياسية، والعمل على تحقيق تلك المطالب على المستوى الإقليمي.

وبذلك نجد أن علاقة الملف المطلبي بضرورة التطور، والتطوير تشمل الحاجيات العامة، والقطاعية، والجهوية، والإقليمية، كما تشمل المطالب الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، من أجل العمل على إزالة الحيف عن الشغيلة التي تقدم عطاء لا حدود له، من خلال ارتباطها بالمؤسسات الإنتاجية، والخدماتية على المستويات المذكورة.

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات