أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - احسان جواد كاظم - اما آن لهذا الطفل ان يتبسم ؟ ! !














المزيد.....

اما آن لهذا الطفل ان يتبسم ؟ ! !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 1933 - 2007 / 6 / 1 - 05:55
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


يوم الطفل العالمي ... عيد فرح. لكنه ليس للطفل العراقي. أقولها والغصة المرة تعتصر كبدي. فبدلا من قناديل الفرح والزينة الملونة واقواس الورد, ترفع لافتات حزن وتنصب سرادق عزاء. وبدلا من موسيقى الكرنفال وكركرات الغبطة , تعلو اصوات انفجارات المفخخات وقرقعة الدبابات.
في هكذا اجواء لامكان لحمامات السلام ... لامكان للحلوى
مكان للحرمان والخوف... مكان فسيح للقتلة
وبعد ان تضرر النخل العراقي بسبب الحروب وحشرة الدوباس واليباس... اصبحت لقمة الطفل العراقي مغمسة باليورانيوم المنضب ومعفرة بتراب كيمياوي.
اكبر فواتير الحرب دفعتها الطفولة من صحتها ومرحها وبراءتها ومستقبلها.
فقد نشرت وكالة ايرين التابعة للامم المتحدة, في تقرير لها من مستشفى الاطفال والولادة في البصرة , بأن56% من المصابين بالسرطان في العراق هم من الاطفال دون سن الخامسة, فيما كانت النسبة لاتتعدى 13% قبل 15 سنة. ويؤكد التقرير على وجود زيادة 80% في الاصابة بالمقارنة عنه عام 2003. كما ان نسب وفيات الاطفال هي من الاعلى في العالم.
وبرغم ان دراسات موثقة تؤكد بأن طفل من كل ثلاثة يعاني من سوء التغذية , وفقدان الامن الغذائي للمواطن العراقي والطفل خاصة, يطالب البنك الدولي برفع الدعم الحكومي عن البطاقة التموينية والوقود والغاءها.
ومن جانب آخر فقد اشارت دراسة اجتماعية أعدها الدكتور عدنان ياسين مصطفى استاذ الدراسات الاجتماعية , بأن عدد الارامل يزداد يوميا 100 أرملة جديدة واليتامى 400 في بغداد نتيجة العنف الدائر.
وفي دراسة اخرى لمنظمة اليونسكو التابعة للامم المتحدة في بغداد سنة 2006. قدرت الاطفال اليتامى في العراق بين 4 - 5 مليون طفل. و900 ألف طفل معوق. وهناك نصف مليون أرملة ومئات الآلاف من المطلقات يقمن اغلبهن بأعالة ملايين الاطفال في ظل ظروف معيشية متردية.
ان حياة الحرمان العاطفي والخوف والعوز لايمكن ان تكون انسانا قويما بل وتؤدي الى ظهور مشاكل اجتماعية واخلاقية وخيمة... فاستغلال الطفل يجري على قدم وساق في العمل والحرب والجنس (يذكر ان وزارة الداخلية العراقية القت القبض على عصابة تصدير اطفال الى دول الجوار لغرض العبودية الجنسية)
يذهب أغلب علماء النفس ان 90% من شخصية الطفل تتشكل في السنوات السبع الاولى من حياته في حين تتشكل ال 10% الباقية في المرحلة بين 7 - 18 سنة. فخلال السبع سنوات الاولى يبدأ الطفل اكتشاف العالم من حوله وتبدأ ملامح تكون شخصيته بالأعتماد على ذاته وميله الى الاستقلال وتكوين قناعاته الخاصة. لذا فان من الضروري ايجاد وسائل تربوية وتعليمية جديدة ودعم مادي ومعنوي له ولعائلته لتعويضه عن معاناته , تشارك بها جهات رسمية وغير رسمية, وطنية واجنبية لاصلاح مايمكن اصلاحه وتلاحق الامر.
وفي حديث نبوي رواه ابو داود : مروا أولادكم بالصلاة وهم ابناء سبع , واضربوهم عليها وهم ابناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع.
بينما سفيان الثوري يقول : لاعب ابنك سبعا وصاحبه سبعا ثم اتركه للتجارب.
المنطق يقول : قبّله ابدا وعلمه التسامح ثم اتركه يرسم مستقبله..



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- G-8جهاز الشتازي الالماني القديم وعولميو ال
- سباق السيف والعذل في رومانيا
- بين صأصأة العقارب وفحيح الافاعي
- الابقاء على تسمية الحزب الشيوعي العراقي - موقف صائب
- تمسيد القنفذ
- الحب هو الضحية... الدين هو الجاني
- أنسنة الدين !
- الاول من آيار, ثلج ...خزامى احمر...تضامن
- هل -رهبوت خير من رحموت-؟
- سعادة الطفل العراقي...اولوية !
- اين نحن من مازوشية هؤلاء وسادية اولئك؟!!
- الحجاب يباب
- قانون ديمقراطي للاحزاب لتقويض الطائفية السياسية


المزيد.....




- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - احسان جواد كاظم - اما آن لهذا الطفل ان يتبسم ؟ ! !