أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - قبل فوات الاوان .....!














المزيد.....

قبل فوات الاوان .....!


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 1932 - 2007 / 5 / 31 - 11:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتداول الاوساط المشاركة في العملية السياسية الحديث عن ضعف اداء الحكومة وتراجعه، وعدم تمكن رئاسة الوزارة من تحقيق برنامجها الذي اعلنته في البرلمان أثناء جلسة القَسم. ولا ريب ان تفحص الاوساط السياسية لمدى تنفيذ الحكومة لبرنامجها، ومتابعة ذلك، هو عمل ايجابي وصحيح، ويعتبر من الواجبات الاساسية لكل القوى، إذ من حقها، بل من واجبها، مراقبة وتقييم العمل الوزاري، وهو امر ينم عن الشعور بالمسؤولية ازاء مصالح الوطن والمواطنين، ينبغي القيام به في كل الاحوال. وغني عن القول ان تناول هذا الامر ينبغي ان يتم بموضوعية، تأخذ الظروف المحيطة والصعوبات التي رافقت العمل في الاعتبار. لكن يبقى السؤال عن الهدف من التقييم؟
من المؤكد أن البحث يستهدف طرح استنتاجات من شأنها الاسهام في وضع الحلول المناسبة للقضايا الشائكة التي تواجه البلد، عبر الاطر الدستورية طبعاً، لكي تأخذ المعالجة، الضرورية والمطلوبة، طريقها الصحيح، الممكن والشرعي.
ويتطلب هذا من الحكومة ان تشجع التقييمات، وتتمعن بها، وتدرسها، وتمتثل للاستنتاجات وتتعاطى معها بحرص، مادام الهدف هو تقويم الاداء وتطويره.
ولاصحاب الرأي المعارض في ما تذهب اليه الحكومة كل الحق في الترويج لآرائهم والتبشير بها. وطبيعي ان التعبير عن الرأي المخالف هو حق مصان وليس مؤامرة تحاك، كما يُرَوَّج احيانا، حدّ القول بان هناك انقلاباً عسكرياً يتم اعداده! وهذا ما يعد ارهابا فكريا وسياسيا غير مقبول.
إنني أرى، كما يرى غيري، ان زمن الانقلابات قد ولى دون رجعة، وليس هناك امكانية للعودة اليه، وان القوى العسكرية الاكثر تنظيما والاوسع انتشارا والاسهل حركة في العراق هي القوات المتعددة الجنسية، وليس من المعقول ان تقوم هذه القوات بالانقلاب على نفسها، او تعيد الاحتلال مرة اخرى.
لعل هناك من يفكر بالانسحاب من الحكومة، اما لعدم استعداده لتحمل مسؤولية قصور ادائها، ولا يريد ان يحتسب عليه فشلها، كما يتصور. ولعل هناك من يريد ان تتعمق ازمة الحكومة، ويستعجل سقوطها، لغرض اعادة التفاوض مجددا لتشكيل حكومة جديدة ، يعاد، خلال ذلك، توزيع الحصص طائفيا، زيادة او نقصاناً، ويتعزز عبر ذلك الانقسام الطائفي، ما يشكل ابتعاداً خطيرا عن المشروع الوطني. وطبيعي ان هذا لا يشكل حلاً لمشكلة الحكم بل يعمقها، بما هو يستند على الاسس والمبادئ ذاتها، أي مبدأ المحاصصة الطائفية والاثنية، بكل ما نجم عنه من انقسام وتشرذم. وإذ نحلل المرحلة التي يمر بها العراق، نؤكد، مرة اخرى، على ضرورة بناء الدولة العراقية على اسس دستورية، بعيدا عن المحاصصة الطائفية، وتعميق الانقسام، إذ لا يمكن بناء مؤسسات الدولة الا عبر برنامج وطني شامل، يتفق مع ضرورات المرحلة واحتياجاتها، ينفذ من قبل حكومة وحدة وطنية، تتحمل مسؤلياتها بشجاعة، خاصة وان البلد يقف امام تحديات كثيرة، وصعبة، معقدة ومتشابكة في آن.
ولمواجهة تحديات المرحلة لا بد للحكومة من الانفتاح على الآخرين، سواء أولئك المتعاطين مع العملية السياسية، من اجل اشراكهم في اتخاذ القرار وتنفيذه، كي توصل بذلك رسالة قوية وواضحة للاطراف المعارضة للعملية السياسية، تشجعهم على التعاطي بأيجابية معها، بعد ان تتوفر لديهم القناعة بأن الحكومة جادة في مشروع المصالحة، وساعية لتنفيذ المشروع الوطني عبر تعزيز المشاركة في حكومة للوحدة الوطنية، بعيدة عن المحاصصة والتخندق الطائفي والانغلاق، حكومة لكل العراقيين، حكومة يشعر المواطن انها تمثله، يحترمها ولا يرتاب منها، حكومة توفر الامن، والخدمات، وتحسن الاحوال المعيشية.

هل هناك مسعى بهذا الاتجاه؟ انه سؤال مطروح امام الحكومة، فهي من يمتلك المبادرة... وعليها الاجابة قبل فوات الاوان.




#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حراك سياسي... لتأمين الخبز والعمل!
- التيار الديمقراطي والتحديات التي تواجهه
- سؤال حول المؤتمر الثامن إبان انعقادة
- اشارة أمل!
- راية أيار ترفف مجددا
- التوافق والمصالحة الوطنية هما الجدار الآمن
- تحية ل - طريق الشعب- التي فازت
- فرض القانون ... ثغرات ينبغي تلافيها
- إستنهاض قوى التيار الديمقراطي.. مسؤولية وطنية
- على شرف الذكرى.... واحنة دربنا معروف
- درب القوى الديمقراطية
- اي تحالف يتطلع اليه شعبنا ؟
- الخبز مع الامان
- التقارب العراقي السوري
- المشترك بين لبنان وفلسطين والعراق
- وحدة قوى الخير
- البطاقة التموينة... تحسين مفرداتها أم شطبها؟
- معالجة الملف الامني تتطلب حزمة اجراءات كاملة
- ثغرات وهفوات ... لكن نهاية يستحقها الدكتاتور
- مجرد اسئلة اطرحها بين الحاكم و الحليف


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - قبل فوات الاوان .....!