أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد كرمه - واحزني عليك














المزيد.....

واحزني عليك


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1933 - 2007 / 6 / 1 - 04:25
المحور: الادب والفن
    



ما أن ننتهي من وداع أبدي لأحد مبدعينا حتى نفاجئ برحيل أبدي آخر لرمز من رموز ثقافتنا ومعلم من معالم نهضتنا التنويرية وكأن الموت يترصدنا في داخل العراق وخارجه في المستقرالذي أضحى منفى وفي المنفى الذي يكاد ان يكون مستقراً.. وشبح ورعب الموت ينقضُ علينا بشكل او بآخر, حيث غيب الموت في العام الماضي واحدا من اعمدة المسرح العراقي والعربي والعالمي على حد سواء لذافقد إستحق لقب ( وسيط الثقافات ) فإليك ياعون المسرح العراقي , وكرم العراق أنحني إجلالا لجهادك ومواصلتك من اجل التجديد والتجريب وخدمة المسرح العراقي والكلمة الطيبة , فلقد تعلمنا منك الكثير ولعل أهمها الصبر والتريث والتفكير عميقا فيما نكتب ونعمل,, ومن أجل هذا نقف في الطابور حيارى عن ماذا نكتب ؟ وما عسانا ان نقول ؟ بل وكيف نبتدء ؟ ومن أي من المحطات سسننطلق ؟ وجوم ُُ ُومرارة ُ ٌ وألم وذهول نتصفح تأريخ الذكرى رافضين تصديق نبأ المغادرة المفاجئة التي لم يحن وقتها بعد , فوا أسفي أيها القديس الذي حملت صليبك منذ ان جسدت دور ( المسيح يصلب من جديد ) وحتى الرمق الأخير حيث رفضت ان يتوقف العرض المسرحي بعد ان نال منك في ثاني عرض له في برلين عندما سقطت على خشبة المسرح وعندما أمرت ( رؤى *) بالخروج من غرفة العناية لئلا تصاب بألأذى من شدة الصراع مع الموت ........

وإذ يتأكد ( الرحيل ) ينحبس الدمع ولو الى حين وتخرج الآهات مثل بركان لم يعد يتحمل المزيد من التفاعلات فينطلق مزبدا مرعدا ثائرا ً قاذفا حممه الى عنان السماء محتجا ورافضا .
وهكذا هو البشر في طباعه وسلوكه .
لقد شل رحيلك المفاجئ قدرتي على الكتابة حتى على مستوى كتابة نعي وظللت ارتب مع الفنان المخرج المسرحي البصري ( لطيف صالح ) إمكانية السفر الى المانيا وإلقاء نظرة الوداع عليك ايها العزيز الغالي .
فلقد علمتني الكثير, انت وزملائك المسرحيين ممن تعملون بقلب نقي , ولابد من الإشارة الى ان العمل الذي ربطني وإياك وهموم الوطن والناس هو العمل الفني القيم ( مبادرات ) والتي كان الفضل في تعريفها الى الجمهور العراقي والعربي جريدة ( طريق الشعب **) بداية السبعينات .
وللقارئ وعرفانا مني للراحل عوني كرومي في ذكرى رحيله السنوي الأول أنقل نص إجابته على سؤال( مجلة الثقافة الجديدة ***)
إن دور المسرح هو إستفزاز المتفرج كما يقول ـ بيتر بروك ـ ما هو رأي الدكتور عـوني كرومي بهذا الدور للمسرح الذي يحمل معان ٍ ودلالات كثيرة ؟
الجواب :
أنا أعتقد أن المسرح هو مكان لتبادل المعرفة والخبرة وجوهر ما يحمله المسرح من المعنى هو أنه يحاول أن يقدم ويجسد الظاهرة الإجتماعية , وتكون الظاهرة الإجتماعية على الأكثر تلك التي لا تجمع الواقع والتي تحاول أن تدين أو تعري العلاقات الأجتماعية وتخلق حواراًمع المشاهد في أن يرى ويتحسس ويدرك هذه الظاهرة ...
المـسرح هو إعادة خبرة المشاهدبشكل فني جمالي وأدوات فنية يعجز المشاهد عن القيام بها , فيتمتع بها بواسطة المؤدي القادر على إنجازها , لأن المشاهد يعيش الموت والخوف والألم بدون أن يخاطر بحياته الذاتية وان يقدمها قربانا ً لفكره .
فالممثل هو من يقدم القرابين بواسطة فنه وليس بواسطة فعله الطقسي الحياتي .
والمسرح يجب ان أن يُمتَع ولكن هذه المتعة يجب ان لا تلغي متعة التهذيب والتعليم وإذا كان المسرح أخلاقا ً في كينونته , فلأنه يرتبط بالإنسان وحياته منذ الطفولة حتى الشيخوخة .
في بعض الفترات تحدث هوة بين الفن المسرحي التهذيبي التعليمي التبشيري وبين الترفيه والمتعة والإسقاط والتنفيس والتطهير , وان ردم الهوة يرتبط بإدراك وفهم وإستيعاب المسرحيين لوظيفة المسرح الجوهرية , وافهم ان هناك حدودا ًتكمن بين فكرة الإستسهال وفكرة التبسيط التي تقود دائما الى تدنِ في المعنى وتبعد عن المسرح فكرة الرقي ,
وإذا أدركنا أن المسرح وفن الشعر والشاعرية ندرك كم أن هذه الخصوصية في المسرح تخدم الإنسان ولغة التفاهم والتحاور , |
لأن العلم والشعر هما الوسيلتان لألغاء الفروقات الحضارية بين البشر .
عوني كرومي في سطور :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عوني كرومي (1945 - 2006) مسرحي اكاديمي من العراق ، مواليد الموصل .خريج معهد الفنون الجميلة قسم تمثيل وإخراج - بغداد عام 1965. تخرج من أكاديمية الفنون الجميلة – بغداد عام1969. ماجستير علوم مسرح من معهد العلوم المسرحية جامعة همبولدت – برلين- ألمانيا عام1972. دكتوراه علوم مسرحية من معهد العلوم المسرحية جامعة همبولدت –برلين - ألمانيا عام1976 . درّس في عدد من الجامعات العراقية والعربية والألمانية بين الأعوام 1997-1977. شارك في العديد من المؤتمرات والمهرجانات والحلقات الدراسية العربية والعالمية بين الأعوام 1972 و2002.



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الشيوعيين العراقيين
- الظلم منهجاً
- اللطم الحسيني- موسيقياً
- إلى بشرى وسناء وخديجة ...مع أمنياتي
- حوارٌٌ مرٌُ
- لا.. لن نستسلم ...لن نركع
- تحية للشغيلة
- ثقب في جدار الحرب
- إلى أصدقائي الراحلين
- الإنتماء الى الماضي الجميل
- العراق وطن للجميع
- ........تداعيات
- شذى العراق..............
- الله يرتجف
- سالم حزبنا والحزب حي مامات
- إليكم عهدي
- الحجاب والحذاء
- أطفال العراق ..أين حقهم ؟
- الثامن من آذار
- ألف آهٍ عليك وآه


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد كرمه - واحزني عليك