أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - هل الشعوب ... غايه ام وسيله فى العالم الاسلامى ؟!















المزيد.....

هل الشعوب ... غايه ام وسيله فى العالم الاسلامى ؟!


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 1930 - 2007 / 5 / 29 - 12:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ تفجيرات 11 سبتمر والشعوب القاطنه فى العالم الاسلامى... مسلمون و غيرهم ... يعيشون فى وضع يرثى له ملىء بالقصص الحزينه من الحروب والاقتتال و الخراب والدمار والموت والهلاك .. ان مجريات الاحداث بعد هذه التفجيرات البشريه تبرهن الخطأ الكبير فى اختياروسائل الكفاح لتحقيق انتصارات غايتها حماية معتقدات اساسا وجدت لضمان رفاهية وسعادة الشعوب ، وعلى العكس من ذلك ... فالكل يرى ولغاية يومنا هذا النتائج السلبيه والاضرارالكبيره التى الحقها هذا الاسلوب الكفاحى بالشعوب والمعتقدات ايضا
والسؤال لمن لديه شك فى هذه المقدمه البسيطه...... ماهى الجوانب الايجابيه التى حققتها هذه العمليه منذ تنفيذها ليومنا هذا غير قتل العشرات من منفذى هذه العمليه والالاف من الشعب الاميركى و اعطاء المبررات لغزو العالم الاسلامى؟
اضافة الى ان احد الثمار الرئيسيه لهذه العمليه والتى يتناولها هذا المقال هو تفشى وسائل الكفاح الدمويه فى القتل الوحشى العمد للانسان وتدميرالبنى التحتيه
والسؤال المحير هنا ...هل استنفذت الشعوب فى العالم الاسلامى والعربى منه تحديدا كل وسائل كفاحها ولم يبقى امامها سوى تفخيخ الانسان وتفجير جسده .. وهل الشعوب غاية ام وسيله ؟ والمقصود ان تكون غايه اى ان تصب كل النشاطات البشريه ومنها وسائل الكفاح بمختلف اشكالها من اجل رفاهية وسعادة هذه الشعوب .. اما ان تكون وسيله فيقصد بها ان تكون الشعوب وقودا يحترق لتحقيق غايات عقائديه جامده او اقتصادية او شخصيه
وهنا لابد من تحديد الاجابه على هذه السؤال فى هذا العالم .... من هو الغايه ..الانسان ام المعتقدات ... وايهما اصوب ؟ واعنى بالمعتقدات الاديان التى هى من وضع الخالق عز وجل او النظريات والافكار التى هى من وضع البشر والتى من المفروض ان تكون جميعها وجدت لتنظيم الحياة البشريه بمستوى افضل من بقية المخلوقات ولاقيمة لوجودها بدون البشر
الغرض من مقالى ... هو مدى امكانية استخدام وسائل الكفاح الذكيه البديله عند الاحساس بان هناك هجوم يشن من عدو ما على كل مايمس كيان ووجود وعقائد وممتلكات شعب ما .. او بتحديد اكثر فيما يخص الحاله العراقيه ... الايمكن استخدام وسائل كفاح ذكيه بدل قتل الانفس وتدمير البنى التحتيه فى الحرب ضد الاحتلال ؟
ان ما يدور فى العالم الاسلامى عموما وحمام الدم الذى تعيشه الساحه العراقيه خصوصا ... يبين مدى الاستهانه الواضح والكبير فى الاستخدام الحالى للانسان كوسيلة كفاحيه من خلال تفخيخه وتفجيره ليكون سلاحا فتاكا للقتل العشوائى وتدمير الممتلكات بعد ان يتم غسيل مخه بحجج واعذار تستند الى تفسيرات او عذرا الاصح تحويرات لما ورد فى صلب المعتقدات والافكار والنظريات !
وهاهو شعب العراق الجريح اصبح وسيله تستخدم من قبل قوى الصراع السياسى المختلفه المتمثله بالاحتلال ودول الجوار والنظام العربى الوراثى والاحزاب الطائفيه وازلام النظام البائد ليحقق كل غاياته سواء كانت اقتصادية او امنيه او مذهبيه او سلطويه او شخصيه
فما اشد حزنى والمى وبكائى ان يصبح ذبح شعب العراق وسيله لتحقيق غايات هذه القوى المتنازعه.. فهل فقدت اغلب هذه القوى القدرة على التفكير ولم يبقى امامها سوى قتل البشر وتدمير البنى التحتيه سلاحا لتحقيق غاياتها؟
اسئلة كثيره لابد ان يطرحها كل مسلم على نفسه وخصوصا المجاميع او الافراد التى فقدت رشدها وبدأت تعمل باساليب الكفاح واعنى بها التفجير والتفخيخ والاغتيال والقتل العشوائى واشكال فنون التعذيب وتدمير الممتلكات والبنى التحتيه التى يكون فيها هذا الكم المؤلم من الضحايا البشريه التى تحصد المئات يوميا من ارواح نساء ورجال وشيوخ واطفال شعب العراق و بلا تمييز .. بحجة اخراج الاحتلال
ابدأها.. لماذا نكون ادوات القتل والتدمير التنفيذيه لكى تحقق القوى المتصارعه اهدافها ؟ هل ردعت اساليب الكفاح هذه اميركا واجبرتها على تغيير خططها والعدول عن نواياها ؟ هل خدمت الدين الاسلامى ام اضرت به؟ هل خدمت الشعب المسلم ام اثقلته بالمزيد من المأسى واليتامى والمعوقين والفقر والجهل والامراض؟ الم يضع الاسلام المنزله الاولى للبشر على كل المخلوقات فى الارض ..فكيف يتم تفخيخه او استهدافه عشوائيا ؟ الا يناقض هذا الشكل من التفجيرات ماورد فى الرسالات السماويه من تحريم ايذاء النفس ؟ هل هذه الاساليب الكفاحيه وسيله صحيحه لنشرالاسلام .... ام انها وسيله من وسائل تجار الاديان والمذاهب؟ الم يكن متوقعا ان يكون الخلط بين هذا الاسلوب الكفاحى والدين مقصودا وغايته الاساءه للدين الاسلامى ومزيدا من سخط وكراهية الاديان الاخرى ؟ الم يكن الظهور المفاجىء للخوف على الدين وحمايته بهذه الوسائل غايتها محدودة لخدمة اناس فقدوا تسلطهم وجبروتهم او فى الطريق لفقدانها؟ الم تكن التسميات الدينيه لكافة الفصائل الكفاحيه وسيله من وسائل كسب عواطف الجهله والاميين ؟ الم يكن التخندق الطائفى المذهبى وسيله تصب فى خدمة رجال الدين اسوة بالتخندق القومى الشوفينى الذى يصب فى خدمة الحكام واصحاب العقائد القوميه ؟ الم تكن الرسالات السماويه بنيت ووضعت فى خدمة الانسان وتنظيم حياته والبحث عن سعادته ورفاهيته .. فماذا يسمى الدور الذى تلعبه الان ... والم يكن الخالق قادرا على حمايتها؟ هل ان مفهوم الجهاد فى الاسلام ان تموت الشعوب لتعيش الحكام والقادة والامراء اوبعض رجال الدين ؟ واخيرا ..... متى يتمكن المسلمون من اتباع الاساليب الذكيه فى مواجهة اعدائهم ؟
هناك مقولة كنت اسمعها كثيرا (عندما يعجز الانسان عن استخدام عقله يلجأ الى استخدام يده)
ان اميركا اول الدول التى تعنيها هذه المقوله واقصد انها عجزت عن استعمال عقلها عندما مارست خطأها التاريخى بتغيير نظام الحكم فى العراق بهذه الطريقه البشعه الخاطئه وباعترافها ... فبعد ان عجزت عن استخدام كل وسائلها فى شراء نظام حكم كان عبدا لها فى فتره من الزمان وفقدت قدرتها على اصلاح حالة التجافى بينها وبينه لجأت الى استخدام القوه و الوحشيه فى تغيير هذا النظام حماية لاطماعها الاقتصاديه وشرعت لنفسها هذا الاحتلال البغيض لارض العراق وهى حاله ترفضها كل الشعوب فكيف يرضى به شعب الحضارات الست !
لذاعلينا حربها .... ولكن علينا ايضا اختيار اذكى اساليب الحرب ضدها بعد دراسة كل الظروف الموضوعيه التى تحيط بها وبنا وان يتم استخدام العقل بدلا من استخدام اجسادنا البشريه وممتلكات شعوبنا .. فلااظن ان تفجير وتفخيخ الملايين من الاجساد وتدمير وسحق كل البنى التحتيه لبلداننا يغيضها !
واذا كانت القناعه بضرورة حربها بهذه الوسيله البشعه لانها جاءت لنهب ثرواتنا فاقول ... نعم ... ولكن اميركا لن يصعب عليها ايضا شراء ه وهى بهذا الاقتصاد المتين اومبادلته بمنتجاتها وبضائعها الفاخره والتى يفتقد لها اصحاب ومنتجى البترول
واما اذا كانت القناعه بانها جاءت لضرب الاسلام والمسلمين فلااعتقد ان الانظمة الامبرياليه المبنيه اساسا على رأس المال يعنيها الدين بقدر مايعنيها عالم الربح ورأس المال
علينا ان نضع فى حساباتنا ان من يصطنع الحروب ولاسميها الغبيه المبنيه على استخدام السلاح الفتاك والقوه ربما هى اميركا نفسها لانها وسيله من وسائل الريع والربح لاصحاب مصانع التصليح الذين يمثلون الغالبيه المسيطره على ارادة القرار الاميركى
لذا لابد من الدقه وتوخى الحذر فى اختبار اسلوب الحرب ضد اميركا ولنتجنب الوقوع بنفس اخطائها
ولايخفى على احد كيف انتهجت اليابان ودول كثيره اسلوب الحرب الذكيه التكنولوجيه وبناء اقتصادها والنهوض بميزانها التجارى فى عدائها لاميركا
لذا علينا الاعتماد على البناء التكنولوجى وتطوير صناعاتنا بدلا من واقعها الحالى المزرى والتفوق بميزاننا التجارى بدلامن كدس الديون المحمله به شعوبنا رغم ان الله اعطانا اغنى كنوز الارض وبناء النفس بناءا صحيحا وتصحيح الاخطاء بدلا من تفشى الجهل والافكار المتشدده والاستفاده من تجارب الشعوب بدلا من عدائها وحربها
حينها ينهض الاسلام ثانية بعلمه وثقافته ليكون فى خدمة البشريه جمعاء كما كان فى مرحلة من مراحل الزمان
ان النهوض التكنولوجى والتجارى من وسائل الكفاح التى لايستطيع احد الوقوف بوجهها اوالتصدى لها ولن يكن به خسائر بشريه مبنيه على القتل العمد ومحصلتها تصب فى خدمة الشعوب ومعتقداتها بدلا من الاساءه لها
لنناضل ان يكون الانسان هو الغايه وان الخالق عز وجل بعث باالرسالات السماويه لخدمة البشر ولاقيمه لها بدون بشر .. ولاصحة لاصحاب الافكار الوضعيه الذين يسعون الى سحق البشر وتدميره مقابل الحفاظ عيها
واخيرا ... لنرفض تفصيل العقائد والافكار باشكال تموت من اجلها الشعوب ليعيش الحكام والقاده والبعض من رجال الدين!






#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر شرم الشيخ .. من الامن والسلام الى اطفاء الديون !
- اعضاء القياده القوميه والقطريه لمجلس النواب فى العراق الديمو ...
- مؤتمر الرياض .. احتلال العراق غير مشروع !
- هنيئا لحزب لاتعكر عيده مقالات الحاقدين
- زحام الاحزاب والتكتلات الطائفيه وسط دستور يحرمها !
- بيان القائمه الوطنيه العراقيه الاخير.. هل هو تمهيد للانسحاب ...
- الوفد البرلمانى العراقى الزائر ...انهم عينه من طلبة العراق ف ...
- كلمة حق .. لقاء الوفد البرلمانى بالجاليه العراقيه فى ماليزيا
- يوم الشهيد الشيوعى ...انهم شموع انارت الدرب
- المحاصصه الطائفيه .. الاقاليم .. اجتثاث البعث .. ألا من حلول ...
- عراقى شريد ......... يستغيث الامم المتحده
- الم يكن رجال البيشمركه عراقيين ؟
- مناظره ..... بين المالكى وعلاوى
- نهاية نظام صدام .... بداية الموت للانظمه العربيه الاوتوقراطي ...
- الخروج من نظام المحاصصه الطائفيه والاعتماد على الكفاءات
- لنجعل من هذا العيد..... عيدا للمصالحه الوطنيه الحقيقيه
- مؤتمر مكه... انه ارهابا سياسيا دينيا وليس دينيا
- الم يحن الوقت لتشكيل حكومة انقاذ وطنى ؟
- شكرا يارجال التحرير على حفنة الطحين .... شعب العراق بانتظار ...
- الاسبقيه لفقرة اجتثاث البعث ضمن التعديلات الدستوريه


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - هل الشعوب ... غايه ام وسيله فى العالم الاسلامى ؟!