أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - هل البعض يفتري على ايران في سياستها المذهبية















المزيد.....

هل البعض يفتري على ايران في سياستها المذهبية


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1929 - 2007 / 5 / 28 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دردشة على فنجان قهوة

الافتراء لايحتاج الى مصداقية .. فألمفترون هم المفترون الذين يتبدعون افكارا معينة ضد اناس بدافع معين .. ولكننا نؤمن بأنفسنا على اننا ناس لايستطيع احد ان يصفنا اننا من هؤلاء المفترون .

المفترون يكذبون .. يخالفون الواقع .. يزورون الحقائق .. يزيدون وينقصون في طروحاتهم ونحن ننكر هذا. والواقعيون من مدرستنا يحاولون ان يصورو الحالة كما يرسم الرسام الشهير امثال بيكاسو صورة زيتية .

الكل يعلم ان العراق يملك حدودا مع ايران تزيد على 1276 كيلومتر والكل يعلم ان حدود العراق الشرقية المحاذية لايران يسودها المذهب الشيعي مثل بدرة وجصان ومندلي وقزرباط وغيرها الذين فيها اكثرية كردية فيلية شيعية ومنها عرب كثيرون .. والكل من العراقيين ينتظر مئات الالاف من الايرانيين يأتون بأمواج موسمية لزيارة المراقد الدينية الشيعية وفي مناسبات كثيرة منها استشهاد الحسين ومرد الرأس والبترك في عاشور .. وليس هناك في اي دين او مذهب اكثر مما يملك الشيعة من مناسبات للبكاء وذرف الدموع .. حتى ان القارىء على الحسين ما ان يبدأ بأول قفل بعزاء الحسين يبدأ الناس بألبكاء ولطم الخدود .. وقد حضرت يوما مثل هذا العزاء وكان القارىء جريئا مما دفعه القول في حسينية عبد الرسول علي في بغداد .. اتعلمون ما ويت ان اقص عليكم اليوم هو الجانب المفرح من حياة الامام الحسين فلماذا هذا البكاء ..؟ فأمتعض منه الحاضرون وقالوا : ان مجلس العزاء الذي ليس فيه بكاء لا اجر لنا فيه .. رغم ان حياة الحسين كلها بطولات واستشهاد في سبيل الحق والعقيدة .

هذا التداخل الحدودي العشائري المذهبي جعل لايران نفوذا متميزا على غيرها من الدول في الساحة السياسية العراقية .. وتاريخ العراق ليس بعيدا عن ذهنية بلاد الفرس .. فقد حكموا العراق قرونا وتبادلوا المواقع مع الدولة العثمانية
في بسط النفوذ السياسي والاجتماعي والمذهبي .

اذا اقرينا بأن العراق هو العمق الاستراتيجي لايران واذا اعترفنا بأن الايرانيين يمثلون دولةاسلامية شيعية اسسها الامام الخميني فلا نستغرب ان حرص اصحاب القرار في ايران على تمسكهم بألنفوذ الذي يحمي ظهورهم من جيرة العراق .

ولكن .....!

هذه الحالة وهذا الطموح السياسي والامني والتحفظ مما تحمله الايام من تقلبات كان في الماضي ولازال محتملا الان .. كان في الماضي يوم عقد الرئيس السابق
صدام حسين مع الامبراطور شاه ايران بهلوي اتفاقية الجزائر لوئد وانهاء حركة التحرر الكوردية بزعامة المناضل ملا مصطفى البرزاني .. وبعدها اعلن نفس الرئيس الحرب على ايران ممزقا الاتفاقية التي اجراها مع ايران والتي تنص .. انه
لايجوز تغيير ايا من بنودها المهمة ومنها اعطاء نصف شط العرب الى الشاه وزحف الحدود الايرانية داخل العراق بعمق من 9 الى 16 كيلومتر مع اتفاقيات تجارية اخرى م الاصرار على عدم تغيير هذه الاتفاقية او التجاوز على الدولة الاخرى .. ومع ذلك مزق الرئيس هذه الاتفاقية علنا وبألتلفزة وأعلن الحرب في اوائل 1980 واستمرت هذه الحرب 8 سنوات قدم بها الشعبين الضحايا بأرقام مذهلة تزيد على المليون .

نحن نضع هذه السوابق السياسية والوقائع على طاولة النقاش .. فمدرسة المفترون على ايران يتمسكون ان لايران طموح سياسية ومذهبية واقتصادية وهم يؤيدون الملك عبد الله الثاني ملك الاردن بتصريحه الاخير .. بان ايران تريد تشكيل
هلالا شيعيا يضم ايران وسوريا والعراق معوضا عن الهلال الحقب الذي رسمته الخارجية البريطانية .. ويؤكدون هؤلاء المفترون ان ايران ارسلت مليون ايراني يتسربل بعباءة العروبة واللغة حاملين هويات عراقية مزورة ليقتحم الانتخابات المؤمل اجراءها ليسند نجاح قائمة البيت الشيعي المدعومة في آية الله السيستاني .

اما الواقعيون وأنا منهم.. فأننا لاننكر تبادل المصالح بين العراق وايران وهي بديهية من بديهيات التعايش بين الشعوب والدول .. وكل شعب يؤثر في الاخر ويشترك معه في الكثير من النقاط .. الا ان هذا الاعتقاد له مسوغاته التي باختصار هي مايلي :-

ان شيعة العراق الذين هم من اصول عربية لايتقبلون النفوذ الايراني او ان يكونوا تابعين لنظامه رغم اشتراكهم في العقيدة الطائفية . . فسكان الفرات وهم من العرب وقسم كبير وحتى الذين يتشابكون في السكن مع السنة نجد ان تمسكهم لعروبتهم
اكثر من التصاقهم بالمذهب الشيعي . وللتاريخ ان يعلم المتتبع بأن ايران كانت قاطبة تجعل المذهب السني هو المذهب الرسمي الطاغي للدولة الايرانية حتى مجيء الصفويين الذين ابدلوا رعيتهم من الايرانيين وجعلوهم يعتنقون المذهب الشيعي بقوة السيف والبطش .. وهذه ظاهرة تشابه ظاهرة التحول الذي جاء في العراق على عهد انتماء العراق للامبراطورية العثمانية السنية المذهب .. وفي التاريخ المعاصر وكما يروي المخضرمين ان المرجعيات الشيعية في العراق كانت
تكسب الكثير من اهل السنة بألحوار وتلبية المطاليب المادية وأثناء جمع الخمس المذهبي والتجوال بين العشائر مما غير عشائر كثيرة واستشيعت على توالي الايام ولكن التشيع لايعني نكران الاصل العربي وبقت عقدة هذا فارسي وهذا عربي .. وقد استغل صدام حسين هذا الشعور وأقنع جيش العراق وهو بأكثؤيته شيعة عرب لخوض معركة لثمانية سنين محاربين اخوة لهم في المذهب وهم اعداء ي العنصر والعروبة .. بهذه الوسيلة كان الرئيس وأعلامه ناجحا في تعبئة العراقيون وخاصة الشيعة لمواصلة الحرب .. هؤلاء هم انفسهم موجودون الان في العراق .. وعندما
تصل تقاطع الخطوط وتناقض المصالح نجد ان الشيعة العرب سيكونون خنجرا بخاصرة النفوذ الفارسي الذي يطمح نشره في العراق ..

هناك امثلة كثيرة لمثل هذه الصراعات .. فأهل النجف المتمسكين بعروبتهم لايرتاحون لساكني كربلاء من اصول فارسية وهناك حالات كثيرة تنطبق على مدن مراقد أأمة الشيعة ..

نحن لانفرق كمثقفين واعين بين شيعي وشيعي طالما كان هدفهم المصلحة العامة .. ولا نعتقد ان هناك خير في تولي الامامية رجل من عصور فارسية طالما تمسك في مصلحة العراق العليا.. وهذا ما نلمسه في تصرفات آية الله العظمى السيستاني الذي كانت لمواقفه الوطنية ايجابيات كثيرة منها قبول مبدأ الانتخابات
وهو المبدأ الديمقراطي .. هدف لكل وطني سنة وشيعة واكرادا وتركمانا .. ولكن
اعتراضنا على الفرس او العرب ذو الميول الفارسية الذين يسعون الى بسط نفوذ طهران وحكام طهران على شعب مثل العراق فسيفسائي التركيب عاش بتآخي وسلام فترة طويلة من تاريخه .

نحن على اعتقاد بأن الاصرار تغليب هذه النزعة ستؤدي الى احتراب وحرب اهلية ليس فقط بين السنة والشيعة بل بين الشيعة والشيعة انفسهم .. وظاهرة مقتدى الصدر لازالت في الاذهان .

على الكل التمسك بالعراقية وبالعراق الوطن الذي يجمع الكل في هدف واحد هو طرد الاحتلال او تحديد مدة بقائه في اضعف الايمان.. وليس ماورد في هذا المقال ما يمكن نكرانه او يخفى عن المواطنين الذين يملكون روحا وطنية وتمسكا بتاريخ العراق ووعيه السياسي .



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار هاتفي حول الاوضاع الملتهبة في العراق
- حكومتنا والاحتلال وجهان لعملة واحدة
- من يكتب الدستور .........ومن يطبق عليه هذا الدستور ........و ...
- هاجس الخوف يلاحق كل العراقيين
- الكفر بالله قد يغتفر وقتل البريئ لا يغتفر
- ماهي الدوافع وراء تغير اسم الائتلاف .. الحكيمي..!
- مدينة الثورة او الصدر..الزعيم قاسم نجح في لَمّ أهل الصرائف . ...
- ليس للاحتلال حيلة سوى التراجع
- الكفر بالله قد يغتفر وقتل البريء لا يغتفر(الفتاة اليزيدية)
- رسالة مفتوحة الى السيد وزير الدفاع الولايات المتحدة الامريكي ...
- حكامنا في العراق .. لا يريدون ان يسمعوا او يفهموا مطالب العر ...
- أيحق لليساريين أن يندموا على ماقدموه من تضحيات !!!
- الدوامة السياسية .. ضررها وأخطارها
- لكل سؤال جواب
- لعبة الجوازات المتنوعة.!!!!الاحتلال يتفنن في تعذيب ضحيته كما ...
- عمال العراق وحقوقهم في عيد العمال العالمي
- نيران الحرب الاهلية تحيط بكل بقعة من الوطن والكل سادرون عنها ...
- هل الامريكون مصممون على...تقسيم العراق طائفياً
- هل الامريكون مصممون على... تقسيم العراق طائفياً
- يااهل العراق..نحن الاحتلال ... جئنا ..ولا نرحل.. إلا .. مع . ...


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - هل البعض يفتري على ايران في سياستها المذهبية