أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مراد مصطفى - عودة الإرهابي الإيراني – الصدّامي.. مقتدى الصدر














المزيد.....

عودة الإرهابي الإيراني – الصدّامي.. مقتدى الصدر


مراد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 1928 - 2007 / 5 / 27 - 11:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وهذا هو يعود بعد بقاء شهور لدى أسياده في طهران يلقنونه بآخر تعليماتهم عن كيف ينوع أساليب إرهابه ومواقفه في العراق وفقا لما تقتضيه السياسة الإيرانية في الظروف الراهنة.
لقد جاء ليطلب من عصاباته الدموية أن يكفوا عن مهاجمة السنة والقوات العراقية ويركزو ضد القوات المتعددة الجنسية. إنه هنا يعترف بأن عصابته المسلحة كانت تمارس الإرهاب الطائفي منذ البداية بدليل أنه أول من أمر باحتلال المساجد السنية في بغداد والجنوب، وهو أيضا أول من قام بمطاردة النساء المحجبات والمسيحيين.
إن مقتدى هو صدامي أيضا لكونه من نتائج الفاشية الصدامية وما تركته وراءها من كوارث، كان من بينها قتل الوعي الوطني لدى جماهير واسعة مما يجعلها فريسة سهلة للغوغائيين الدينيين والطائفيين. إنه كذلك صدامي بأساليبه الوحشية ومحاكمه الاعتباطية بعد ممارسة التعذيب الوحشي، ولأن عددا كبيرا ممن التحقوا بمليشيا الصدر كانوا بعثيين في مدينة الثورة وعلى نطاق الوسط والجنوب.
أما عن نزعته وهواه الإيرانيين،، فمعروفان على نطاق عراقي،، وعربي، ودولي، رغم مكابرة المكابرين المغرضين، وكما تتحالف إيران ظرفيا مع القاعدة في العراق ولبنان [ فتح الإسلام السورية المدعومة إيرانيا] وحماس، فإنها وقفت بشدة ضد حرب إسقاط صدام رغم حرب السنوات الثماني، ونعرف أيضا كيف كان يتم التعاون والتنسيق بين إيران وعائلة صدام لتهريب النفط لإيران بأسعار تناسبها ومن وراء ظهر الأمم المتحدة. إن نظام خميني- خامنئي لا يتردد عن التحالف مع أي إرهابي وطاغية إن اقتضت ذلك مصالحه.
إن عودة هذا الزعيم الإرهابي الطائفي تفنيد صارخ لكل وعود وتصريحات السيد المالكي عن حل المليشيات، وكنا ممن كتبوا أن غياب الصدر كان مناورة متفقا عليها عند تنفيذ الخطة الأمنية، وإنه سيعود بتسليح وتمويل إضافيين، لمواصلة تنفيذ الاستراتيجية التخريبية الإيرانية في العراق.
هنا نتوقف لمناقشة الرأي القائل إننا لا يجب أن نخاف من انتخابات تأتي للسلطة بالأحزاب الإسلامية، حيث ذلك سيفضحها تدريجيا أمام الجماهير التي ستتبين من التجربة المرة أنه لا شيء تربحه، بل تخسر كثيرا من الحكم الإسلامي.
نعتقد من جانبنا أن أية انتخابات، ولو كانت حرة، تكون نتيجتها صعود أحزاب لا تؤمن أصلا بالديمقراطية، وحقوق الإنسان، وحرية المرأة، وتعايش الأديان، والمذاهب، والقوميات، ليست هي بالديمقراطية المنشودة رغم حرية صناديق الاقتراع. هذا ينطبق على الأحزاب الإسلامية كما على الأحزاب القومية العنصرية التي تعمل على إقامة نظام الحزب الواحد واستباحة الحريات وتزييف الانتخابات بعد ذاك. إن هذا ينطبق على قوى تأتي عن طريق الثورة أو انتخابات حرة تسودها المعايير الطائفية والعرقية.
إن التجارب تشهد بما فعله ويفعله النظام الإسلامي في إيران، والسودان، وطالبان بالأمس، وما اقترفه من إجرام حكم صدام. كما أننا نعرف نتائج الانتخابات الألمانية الحرة التي جاءت بهتلر وما سببه من حروب ودمار. ومن الجهة الأخرى، فحتى لو أن نظاما إسلاميا أو أي نظام استبدادي آخر، ازداد الاستياء الشعبي منه أمام جماهير واسعة، فإن إزاحته من السلطة يكاد يكون غير ممكن إلا على سبيل الاستثناء النادر. إن الهتلرية، وطالبان، وميلوسوفيج، وصدام، لم يسقطوا إلا بالقوة الخارجية، ونظام خميني قد مرت عليه عقود دون أن تستطيع أية قوة وطنية إسقاطه. إن أمثال هذه الأنظمة تقمع الأحزاب الوطنية المعارضة، وتعمل على تصفيتها، وتريق الدماء بغزارة - نهج يقترن غالبا بالدعايات الديماغوغية والشعبوية لخدع المواطنين.
من هنا فنحن نرى أن الانتخابات العراقية الحرة التي جاءت بسلطة الأحزاب الإسلامية لم تكن لمصلحة الديمقراطية في العراق، وإلا لما صعد أمثال الإرهابي الغوغائي الصدر للبرلمان وحتى الحكومة قبل انسحابه منها، ولما تحول الجنوب لشبه محمية إيرانية.
إن من الأفضل تأجيل الانتخابات في بعض الظروف الحساسة والدقيقة لظرف آخر مناسب بدلا من المجازفة بإجرائها باسم الاستحقاق الديمقراطي، وقد كان نظام عبد الكريم قاسم أرقى، ومرتبطا حقا وصدقا بمصالح الشعب وحقوق المواطنين والقوميات والأديان والمذاهب المتعددة، لاسيما في عامه الأول. صحيح أنه تدريجيا تحول للفردية، ولكنه كان عادلا، منصفا، شعبيا، نزيها، لا يمد يده لأي دينار من أموال الشعب، لا كما يجري الآن من فساد مالي خارق وعام، ومن تهريب للنفط، وتبذير على رواتب النواب وسفراتهم والسفرات المكوكية للمسؤولين! علما بأن الراحل عبد الكريم قاسم كان في الوقت نفسه يتهيأ لإجراء الانتخابات بعد أن تهدأ الصراعات الحزبية الساخنة وتنتهي الحرب الكردستانية، وبالتالي تنضج ظروف الانتخابات؛ أما بعد سقوط نظام صدام، فقد تم الإسراع، وقبل تصفية مخلفات صدام وضمان الأمن والخدمات، بوضع جدول زمني للانتقال الديمقراطي الوطني فأدت الانتخابات مرتين لصعود الإسلام السياسي بطبعة مذهبية خاصة.
26 أيار 2007



#مراد_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناورات مقتدى الصدر..
- بين همج الفلوجة ومغاوير مقتدى الصدر!
- حكم اللحى والحجاب وسيوف التحريم!
- العاملون ضد العراق وشعبه


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مراد مصطفى - عودة الإرهابي الإيراني – الصدّامي.. مقتدى الصدر