أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - من الذي يقرر مصلحة العراق ؟!














المزيد.....

من الذي يقرر مصلحة العراق ؟!


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1928 - 2007 / 5 / 27 - 11:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



لي صديق أبتلى بعدة أمراض , واخطرها الضغط والسكري , وكل الأخبار الدموية لوضع العراق , يستطيع السيطرة عليها , ويتحكم بمشاعره . الا ان الشئ الذي لايستطيع ان يستوعبه , ويضعه على حافة الموت بأرتفاع احدهما او الاثنين معاً , هو سماعه : أجتماع الدكتور موفق الربيعي مستشار الامن القومي العراقي مع نظيره الامريكي . وكلمة " نظيره " هي التي تنقله الى الطوارئ , او ندير رأسه الى القبلة .
وفي الفترة الاخيرة زادت عليه اسباب الضغط والسكري حينما سألني : لماذا يضع الدكتور محمود عثمان سماعة على اذنه ؟ هل ان سمعه ثقيل ؟ واذا كان هكذا لماذا وضعوه ناطق بأسم البرلمان ؟ اجبته : ان هذه ليست سماعة , بل ميزان الكتروني أكثر دقة من ميزان الذهب الذي يستعمله الصاغة , ويستخدمه لضبط التصريحات التي يدلي بها لوسائل الاعلام , وعرف ايضاً انه ليس ناطق بأسم البرلمان . فأجاب : عنده واجب مثل الصلاة , لازم يصرح باليوم خمس مرات , عدا المستحبة .
ويبدو ان كثرة تصريحات محمود عثمان , أستطاعت ان تحفز أغلب اعضاء البرلمان الذين حصلوا على "وظائفهم" هذه نتيجة انتخابات نظام القوائم الطائفي , وأخذوا يرددون أسلوبه , ورددت عناوين الصحف والفضائيات تقديرات هؤلاء الموظفين حول النتائج المتوقعة للقاء الايراني الامريكي المرتقب في يوم 28 من الشهر الجاري . وأغلب هذه التوقعات تقول : ان اللقاء خطوة مهمة لأبعاد العراق عن دوامة الصراع الاقليمي , ويؤكدوا على اهمية ان لايكون الاتفاق على حساب المصالح الوطنية , وأملهم ان يحقق اللقاء بين الجانبين الامن في العراق .
لو سألت اي عراقي يكتوي بالجحيم اليومي لنار العصابات الدينية والقتلة من البعثيين – وليس موظفاً في البرلمان – لأجاب : ان العراق هو مركز العاصفة , ودوامة الصراع الاقليمي والعالمي الحالية , وسيكون الاتفاق بين الطرفين – لو حصل - لأقتسام ما يدره العراق , وتوزيع ثروته البشرية الى مستوطنات لولي الفقيه, وأصطبلات لأرضاع كبار المجاهدين من "القاعدة" وعلماء السنة الافذاذ . والذي يحصل من تشريد للمسيحيين والصابئة واليزيديين مقدمات ضرورية لتمهيد هذا التوزيع .
ويأمل الجهابذة عبقريي البرلمان - الذين فقدوا عين عبقريتهم - وأخذوا يناقشون في خلوة اجترارهم مشاكل الجماهير التي انتخبتهم . ووجدوا ان الامن لايتحقق في العراق الا بعد لقاء الايرانيين والامريكان وبحساب بسيط , نحن لانملك دولة تدير شؤوننا , ولا اجهزة أمن تفرض سلطة القانون , ولا احزاب سياسية أستطاعت ان تحدد برنامج مشروع وطني , ولا قيادات سياسية نجحت في توحيد ثقة الجمهور لتنتزع بها مسارات المصلحة الوطنية , ولا اعضاء برلمان يدركون اهمية بناء العملية السياسية , ويتخاصمون كالاطفال ويحرض بعضهم تجاه الآخر حتى في داخل الطائفة ذاتها . فكيف يمكن ان يتحقق الأمن ؟! ونطلب من الطامعين أصحاب القول الفصل في شؤوننا ان يمنحوه لنا , وهم الذين يتصارعون على ارضنا , وامننا فقدناه بسبب هذا الصراع. فهل يوجد مجنون وليس عاقل يطلب مثل هذا الطلب ؟!
هم يستعجلون انهاء الصراع , ويستجلبون كل الظروف والأمكانات , وليس لديهم وقت ليسمعوا " ترهاتنا" الوطنية , فلا بد ان ينهي احدهم الآخر . وقياداتنا السياسية لاتزال لاتدرك انها تنتمي الى وطن واحد , ومستقبل واحد , والتفريط به سينهي كل الصراعات المجنونة , ويمزقنا الى جزر المجهول . العراقيون وبأسرع وقت , عليهم ان يقرروا مستقبلهم بأنفسهم , وليس بأجتماع الايرانيين والامريكان .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكفيل الهزيل ومشاريع لمنع الأنفجار
- المالكي وخراب البوصلة
- هاوية الأمل
- هاوية ألأمل
- الشراكات الخاسرة
- عشية المؤتمر
- تلك هي المسألة
- آمال لن تندثر
- السباق مع الزمن
- آمين يارب العالمين
- جيش الأحتلال العزيز
- طائفية بعض العلمانيين
- دوّامة الطريق
- فرصة قد لايجود الزمان بمثلها
- مشاريع الحلقة المفرغة
- الأنسحاب البريطاني والرؤيا الأمريكية
- لماذا الأصرار على حكومة - أنقاذ وطني - ؟!
- حتى لاتتكرر مصادرة القرار الوطني العراقي
- الفشل الايراني ومستقبل العراق
- لايزال الخيار الوطني بين اليدين


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - من الذي يقرر مصلحة العراق ؟!