أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - الحب حتما














المزيد.....

الحب حتما


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 1927 - 2007 / 5 / 26 - 11:11
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


هذيان امرأة نصف عاقلة
كتبت لي تقول: احبه ياسيدتي حبا ملك عقلي وحياتي، وانا اراه كل يوم دون ان استطيع البوح له بما في داخلي، ماذا افعل، هل اعترف له وهل اعترافي سيكون بمثابة فرصة استغلالية له ويؤطرني كالاخرين تحت شعار العيب! وكيف لامرأة تبوح عما في داخلها لرجل.

انه زميلي في العمل طبيب دمث الخلق، مميز في عمله، يعمل بشكل غير اعتيادي في زمننا هذا غير الاعتيادي وانا اتتبعه اعرف اخبار نجاحاته وافرح به واحلم به.
ظروف العمل احيانا تجمعنا فأجده رقيقا مفعما بالامل والعمل، احاول ان ابحث في عينيه عن احساسه بي، فلا اجد سوى نظرة حانية رقيقة واتساءل هل يحبني كما احبه؟
احدى زميلاتي قالت: لم لا تعترفين له، قولي له انا احبك ياطبيبي، وضحكت قائلة الا نطالب نحن النساء بالمساواة فلم لا نعترف بمشاعرنا تجاه من نحب!؟
اشعر بالخجل يغلفني وبالخوف والحيرة، لا يمكنني ان اعترف لهذا الرجل بحبي له، لا يمكن فقد اكون امرأة متحررة العقل فعلا فقيما يجب ان اتعلم واعمل للكني لست متحررة العواطف لاعترف له. ثم ان الرجل غالبا ما ينظر للمرأة التي تعترف له بالحب نظرة اما ان تكون استغلالية اوقلة احترام او يعتبرها بعض الاحيان انها قد تكون مباحة لكل الرجال.
يا الهي اجدني بنصف عقل بهذا الزمن النصف مجنون ماذا افعل هل اترك عملي حتى لا اواجهه، ام اعيش تجربة متمردة غير اعتيادية وانا اعلن له عن هذا الحب وليكن ما يكون كيف اهرب من عقلي الى عاطفتي كيف اعيش في لحظة اعتراف اشبه ما تكون بالنسبة لي بانفجار لكل ماتربينا عليه من خلق واعتزاز بالنفس، ولماذا يضعفنا الحب، لماذا يتحكم بنا ويجعلنا نصف مجانين نصف عقلاء، اذكر انه تغيب لمدة يومين فلم انم ولم استطع الاتصال به للاطمئنان عليه، عشت وجعا خاصا، وجع الشوق والخوف عليه، اتساءل احيانا هل تعيش بداخله امرأة ، من هي وكيف تكون؟.
اعيش جحيم التردد بين ان اتشجع واعترف وبين ان انكفئ على ذاتي واحمل حبي بين جوانحي واصمت، انت ايتها المرأة التي تهذين بنصف عقل ماذا تقولين لي؟.
كانت رسالة هذه القارئة مؤثرة مؤلمة مفرحة في نفس الوقت، فهي امرأة يسكن قلبها حب طاهر بريئ لكنها تخاف من مسألة خطيرة ومهمة وتعكس آليات نظرة المجتمع للمرأة. واحقيتها في الاعتراف بالحب للرجل الذي احبه قلبها، هل يحق لها الاعتراف، ونحن الذين تعودنا في مجتمعنا دوما ان يبادر الرجل فقط في الاعتراف والتودد والاقتراب، قد يكمن السر في خوف المرأة من تغير نظرة الرجل اليها فيما لواعترفت له بمكنونات صدرها فهو قد يتقبلها زميلة او صديقة تشكو له بعض همومها لكنه قد لا يتقبلها حبيبة تعترف له لانها هنا سوف تسقط في متاهة الخوف من انه قد يعتبرها امرأة تعدت حدود الاخلاق.
المسألة ليست سهلة كما تبدو للجميع، ونحن في مجتمعنا النصف عاقل والنصف مجنون يبارك للرجل دوما على اعترافه بالحب او يضحك له، بينما لو اعترفت امرأة ما لرجل بحبها قد يزهو ويبتسم لها ويهز رأسه موافقا بينما في داخله يصفها بالمجنونة.



#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخروج من بوتقه الكبت
- فوضى العبث بالجسد
- خطيئه رجل
- المراة القويه
- رعب المجتمع والخوف من الحب
- الخيال المجنون
- جواري زمن الحريه
- وراء كل رجل مجنون امرأة
- استراحه منتصف العمر
- مريض النساء
- الحب الألكتروني الموجع
- اغتيال الرجال حبا
- من يحكم من في وسائد الليل
- لقاء الشيطان
- جسد في اروقة التجاره


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - الحب حتما