أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - لا لبشار الأسد !!














المزيد.....

لا لبشار الأسد !!


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 1926 - 2007 / 5 / 25 - 12:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تشعرني الحملة الانتخابية الجارية "لإعادة انتخاب رئيس النظام" بالضجر و الملل أكثر من الانزعاج الحقيقي فكل شيء يجري وفق ذات التفاصيل و حتى العبارات نفسها التي درج عليها النظام في مناسباته هذه و حتى النقد الموجه لهذا "الشكل من الانتخابات" أصبح مكررا و لا يثير أية حماسة..تبدو حالتنا و قد بلغت درجة من البؤس أفقد أي تعليق مهما كان طريفا القدرة على دفعنا للابتسام و لو بمرارة..و يستطيع النظام أن يواصل تراث الأب بكل تفاصيله دون أدنى رغبة بالتغيير و لو الشكلي الفارغ ما يزال النظام يعيش في برجه المتعالي على الشعب و أزماته الخانقة متوقعا أن كل ما حل و يحل بالناس لم يصل بعد درجة من الخطورة تتطلب منه و لو التفاتة أو أن تخرجه من استغراقه الكامل في تفاصيل أزمته مع أمريكا..هناك جمود عقلي غريب لدى النظام يذكر بحالة صدام حين يصر النظام أن الزمان لم يتغير و يواصل خطابه السابق دون أي تعديل , إن النظام حتى الآن و بانتظار إعادة رسم السياسة الأمريكية الشرق أوسطية ينتهج نفس سياسة صدام التي تبدو خياره الوحيد الممكن و هو إذ يدرك عجزه أمام أي هجوم محتمل أمريكي أو إسرائيلي فهو فعلا فاقد الثقة في خطابه و سياساته حتى مصيره نفسه غير مضمون و هو إذ يدرك أيضا استحالة تقنين نهبه للبلد مع صيغة السلطة العائلية مضاف إليها الحاشية المقربة و كبار ضباط أجهزة الأمن و الجيش , هذا النظام الذي لا يمكنه أن يتحرك إلى أي مكان يتقدم إلى المجهول و هو يتخذ البلد رهينة لسلامته..طبعا دفع صدام عنقه ثمنا لهذه الجمود عندما أصبح هدفا سهل المنال للأمريكان فيما قدم لنا القذافي و جنبلاط و عبد العزيز الحكيم نماذج على سلوكيات سياسية "أكثر واقعية " و "عقلانية" ضمنت لأصحابها مكانا في الشرق الأوسط الجديد الأمريكي..لا تشكل هذه "العقلانية و الواقعية" الجديدة حلا لأزمات شعوبنا و بالتأكيد لا علاقة لها بتحريرها من الطغيان إنها مخرج لأزمة أنظمة و قوى تريد أن تدخل ساحة الفعل أو أن تبقى فيها من بوابة الخضوع للمشيئة الأمريكية..يعيد النظام إنتاج خطابه الإعلامي السابق بحذافيره مدعيا كما فعل بعد هزيمة 67 الكارثية أن بقاءه و سلامته هو انتصار سياسي جدي في مقابل الهزيمة أو الانهيار العسكري الشامل فيما يخطئ إذا اعتقد أن صعود الديمقراطيين المنتظر في واشنطن سيشكل طوق النجاة له إن إعادة صياغة السياسة الأمريكية ستخضع لاعتبارات المصالح الأمريكية و إذا قرر الديمقراطيون استخدام ملف علاقات النظام مع إدارة بوش في حملتهم على الإدارة الحالية فإنهم سيتقدمون في اللحظة الحاسمة للنظام بقائمة طلباتهم الخاصة هذا إذا اعتبروا وجود النظام في المقام الأول ضروريا لهذه المشاريع..هناك مساعدة أساسية يتلقاها النظام لاستمرار قمعه و تسلطه هي تشرذم و أنانية المعارضة التي تنشغل هي الأخرى عن الشعب و أزماته بإرضاء الخارج و معالجة هواجسه بصدد وصول بعض فصائلها إلى السلطة..إن الشعب اليوم في أقصى وضعيات التهميش و القهر و يصبح من منجزات هذه المعارضة و هكذا نظام أنها حولت الحديث عن التغيير إلى حديث عن أهون الشرين بعيدا عن تغيير حقيقي أبعد من قهر النظام و محاضرات السيدة رايس عن الديمقراطية و الشرق الأوسط الجديد..في عودة إلى "احتفالية" النظام الأخيرة في ظل معاناة الناس المريرة يستحق النظام أكثر من مجرد مقاطعة بسيطة إنه يستحق لا كبيرة لا لقهره و لنهبه للبلد لا كبيرة بحجم ما فعله النظام و يفعله بحقنا كسوريين





#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصير النظام و خياراته
- الخلاف على صفات الله بين الخطابات الدينية المختلفة
- تعليق على إعلان تجمع اليسار الماركسي في سوريا
- قراءة في قضية الحرية
- أمام التراجعات و حروب أمريكا و إسرائيل نعم للإنسان
- اليسار و الإسلاميون
- في البحث عن طريق التغيير
- الإنسان و التعذيب بين السلطة و الدين
- الحرية و الطائفية و كبار الزعماء
- الآخر
- النظام و البديل و الديمقراطية
- السياسة و الفكر مرة أخرى
- قمة عربية أخرى
- في شرعية الحاكم المطلق - الملك العضعوض
- خطاب مدرسة النقل و السلف
- من دروس الحروب الأهلية
- رد على مقال الأستاذ زهير سالم : المجتمع المفكر و نظرية المعر ...
- إلى عبد الكريم سليمان
- عن تحولات الجسد
- في حقوقنا كبشر


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - لا لبشار الأسد !!